المجموع : 142
أَصَحَّ اللَهُ جِسمَك ذو العَلاءِ
أَصَحَّ اللَهُ جِسمَك ذو العَلاءِ / وَأَعقَبكَ السَلامَةَ في الدَواءِ
وَأَبدَلَكَ الإِلهُ بِهِ صَلاحاً / وَعافِيَةً تُمَحِّقُ كُلَّ داءِ
وَأَلبَسَكَ المَليكُ رِداءَ عُمرٍ / عَلى الأَيّامِ مَمدودَ البَقاءِ
شَفاكَ اللَهُ طاوِيَ كُلِّ سقمِ / فإِنَّ العَيشَ في بِشرِ الشِفاءِ
فَقَد أُنزِلتَ مِن قَحطانَ بَيتاً / رَفيعَ السَمكِ مُتَّسِعَ الفناءِ
إِسعَدي بِالدُموعِ أَو بِالدِماءِ
إِسعَدي بِالدُموعِ أَو بِالدِماءِ / لَيسَ هذا يا عَينُ حينَ أَباءِ
يَخرِقُ المَوتُ في الأَصَمِّ مِنَ الصَخ / رِ وَيَرقي في القلَّةِ المَلساءِ
لا اِستَتارَ مِنهُ بِأَرجاءِ أَرضٍ / لا وَلا عِصمَةٌ بِجَوِّ السَماءِ
يا رَسولي رَيب المَنونِ إِلَيهِ / أَيَّ عِزٍّ أَبَحتُما لِلفَناءِ
لَيسَ يَعفو كلومَ مَصرَعِ مَنصو / رٍ كَرورُ الإِصباحِ وَالإِمساءِ
أَنعى فَتىً كُلَّ الفَتى
أَنعى فَتىً كُلَّ الفَتى / أَنعى أَبا موسى النَدى
أَنعى إِلى قَمَرِ السَما / ءِ وَشَمسِها شَمسَ العُلا
إِنَّ النُجومَ بَكَت لَهُ / وَلِمَجدِهِ فيمَن بَكى
وَبَكى لَهُ ما بَينَ مُن / خَرِقِ الدَبورِ إِلى الصِبا
أَبلى رِداءَ شَبابِهِ / في حينِ جِدَّته البلى
أَلبَستني ثَوبَ الرَدى / وَسَلَبتَني طيبَ الكَرى
وَمَحَوتَ مِن ضوءِ النَها / رِ وَزِدتَ في ظُلَمِ الدُجى
كادَت عَلَيكَ جَوانِحي / تَنقَدُّ مِن حَرِّ الأَسى
وَتَنَفُّسٌ تَستَلُّهُ ال / أَحزانُ مِن تَحتِ الحَشا
شَبِعَ الثَرى مِن حُسنِ وَج / هِكَ لا هنا الشَبَعُ الثَرى
أَبَت طَبرُستانُ غَيرَ الَّذي
أَبَت طَبرُستانُ غَيرَ الَّذي / صَدعتَ بِهِ بَينَ أَعضائِها
ضَمَمتَ مَناكِبَها ضَمَّةً / رَمَتكَ بِما بَينَ أَحشائِها
سَمَوتَ إِلَيها بِمِثلِ السَماءِ / تَدَلّى الصَواعِقُ في مائِها
فَلَمّا نَظَرتَ إِلى جُرحِها / وَضَعتَ الدَواءَ عَلى دائِها
فَرَشتَ الجِهادَ ظُهورَ الجِيادِ / بِأَبنائِهِ وَبِأَبنائِها
بِنَفسِكَ تَرميهِمُ وَالخُيولِ / كَرَميِ العِقابِ بِأَفلائِها
نَظَرتَ بِرَأيِكَ لَمّا هَمَم / تَ دونَ الرِجالِ وَآرائِها
تَذَكَّرَ عَهدَ البيضِ وَهوَ لَها تِربُ
تَذَكَّرَ عَهدَ البيضِ وَهوَ لَها تِربُ / وَأَيّامَ يُصبي الغانِياتِ وَلا يَصبو
إِلى مَلكٍ يَستَغرِقُ المالَ جودُهُ / مَكارِمُهُ نَثر وَمَعروفِهِ سَكبُ
وَما زالَ هارونُ الرِضا بنُ مُحَمَّدٍ / لَهُ مِن مِياهِ النَصرِ مَشرَبُها العَذبُ
مَتى تَبلُغِ العيسُ المَراسيلُ بابَهُ / بِنا فَهُناكَ الرُحبُ وَالمَنزِلُ الرَحبُ
وَما بَعدَ هارونَ الإِمام لِزائِرٍ / يُرَجّى الغِنى جَدبٌ وَلا دونَهُ خِصبُ
لَقَد جُمِعَت فيكَ الظُنونُ وَلَم يَكُن / لِغَيرِكَ ظَنٌّ يَستَريحُ لَهُ قَلبُ
جَمَعتَ ذَوي الأَهواءِ حَتّى كَأَنَّهُم / عَلى مَنهَجٍ بَعدَ اِفتِراقِهِم رَكبُ
بَثَثتَ عَلى الأَعداءِ أَبناءَ دُربَةٍ / فَلَم تَقِهِم مِنهُم حُصونٌ وَلا دَربُ
فَما زِلتَ تَرميهم بِهِم مُتَفَرِّداً / أَنيساكَ حزمُ الرَأيِ وَالصارِمُ العَضبُ
جَهَدتُ فَلَم أَبلُغ عُلاكَ بِمدحَةٍ / وَلَيسَ عَلى مَن كانَ مُجتَهِداً عَتبُ
لَقَد قَوَّمَ الرُكبانَ مِن كُلِّ وجهَةٍ / إِلَيكَ اِتِّصالُ الركبِ يَتبَعُهُ الرَكبُ
فِئَتان طاغِيَةٌ وَباغِيَةٌ
فِئَتان طاغِيَةٌ وَباغِيَةٌ / جَلَّت أُمورُهُما عَنِ الخَطبِ
قَد جاءَكُم بِالخَيلِ شارِيَةً / يَنقُلنَ نَحوَكُم رَحى الحَربِ
لَم يَبقَ إِلّا أَن تَدورَ بِكُم / قَد قامَ هاديها عَلى قُطبِ
أَلا أَيُّها المُشلي عَلَيَّ كِلابَهُ
أَلا أَيُّها المُشلي عَلَيَّ كِلابَهُ / وَلي غَير إِن لَم أُشلهن كِلابُ
رُوَيدَكَ لا تَعجَل عَلَيَّ فَقَد جَرى / بِجَريِكَ ظَبيٌ أَعضَبٌ وَغُرابُ
عَلامَ تَسدُ البابَ وَالسرُّ قَد فَشا / وَقَد كُنتَ مَحجوباً وَما لَكَ بابُ
فَلَو كُنتُ مِمَّن يَشرَبُ الخَمرَ سادِراً / إِذَن لَم يَكُن دوني عَلَيكَ حِجابُ
وَلكِنَّهُ يَمضي ليَ الحَولُ كُلّه / وَما لِيَ إِلّا الأَبيَضينِ شَرابُ
مِنَ الماءِ أَو مِن شَخبِ دِهماءَ ثَرَّةٍ / لَها حالِبٌ لا يَشتَكي وَحِلابُ
أَقفَرَ بَعدَ الرَبابِ مَلحوبُ
أَقفَرَ بَعدَ الرَبابِ مَلحوبُ / خودٌ عَلَيها الجَمالُ مَصبوبُ
غُلِبتُ وَالحُبُّ مَن يُغالِبُه / فَهوَ بِحُكمِ الحَبيبِ مَغلوبُ
أَما لِمُستَوهِبِ وِصالكُم / حَقٌّ وَإِن قَلَّ مِنكِ مَوهوبُ
رَحَلتُ وَهماً يَحُثُّهُ أَمَلٌ / فَهوَ كَبَرقٍ تَلاهُ شُؤبوبُ
إِلى نَجيبٍ في بَيتِ مَملَكَةٍ / يَكنُفُهُ سادَةٌ مَناجيبُ
أَحيا اِبنُ يَحيى النَوالَ مُغتَرِباً / فَكُلُّ مَجدٍ إِلَيهِ مَجلوبُ
وَكُلُّ بَذلٍ زَكَت مَناسِبُهُ / فَهوَ إِلى البَرمَكِيِّ مَنسوبُ
تَرُبَّ مَعروفَه عَوائِدُهُ / وَالعُرفُ عِندَ الكِرامِ مَربوبُ
لابِسٌ تاجَينِ تاج مَكرُمَةٍ / وَتاج مَلكٍ عَلَيهِ مَعصوبُ
تُحَبُّ مِن جَعفَرٍ طَلاقَتهُ / وَبَذلُ سَمحِ الأَخلاقِ مَحبوبُ
أَشكو إِلى نَشرَةِ الجَنوبِ
أَشكو إِلى نَشرَةِ الجَنوبِ / ما ذَكَّرَتني مِنَ الحَبيبِ
مَدحُكَ يا اِبنَ الرَبيعِ أَحلى / عَلى لِساني مِنَ النَسيبِ
وَالشِعرُ ميدانُ كُلِّ فَخرٍ / بِحَلبَةِ سَبقِهِ النَجيبِ
لَمّا رَأَيتُ البُروقَ تَسري / بِكُلِّ وَمضٍ لَها كَذوبِ
هَتَفتُ بِالفَضلِ وَاللَيالي / عَلى مَزرورَةِ الجُيوبِ
مَن شابَهَ الناسَ في صِباهُ / وَفَضلَ الناسَ في المَشيبِ
إِذا خفتَ عَتبِيَ مِن سوءَة
إِذا خفتَ عَتبِيَ مِن سوءَة / سَبقتَ عِتابِيَ بالغَضبَه
وَما كُنتُ إلّا كَريشِ السِها / مِ أَلبَسَهُ الريشَ وَالقُطبَه
أَيَطلُبُ شَأوي وَما زالَ لي / عَتادُ المُقدّمِ في الحَلبَه
وَما زِلتُ مُذ حَرَّكَتني الأُمو / رُ أَرفَعَكُم رُتبَةً رُتبَه
أُقَدِّمُ شِعرَكَ عِندَ المُلو / كِ وَأَكشِفُ عَن وَجهِكَ الكُربَه
وَما لي لا أُعطي الشَبابَ نَصيبَه
وَما لي لا أُعطي الشَبابَ نَصيبَه / وَغُصناه يَهتَزّانِ في عودِهِ الرَطبِ
رَأَيتُ اللَيالي يَنتَهِبنَ شَبيبَتي / فَأَسرَعتُ بِاللَذّاتِ في ذلِكَ النَهبِ
فَإِنّ بَناتَ الدَهرِ يَخلِسنَ لِذَّتي / فَقَد جُزنَ سَلمى وَاِنتَهَينَ إِلى حَربي
وَقَد حَوَّلَت حالي اللَيالي وَأَسرَجَت / عَلى الرَأسِ أَمثال الفَتيلِ مِنَ العَطفِ
فَإِن تَضَعِ الأَيّامُ لي مِن مُتونِها / فَقَد حَمَلَتني فَوقَ كاهِلها الصَعبِ
وَموتُ الفَتى خَيرٌ لَهُ مِن حَياتِهِ / إِذا كانَ ذا حالَينِ يَصبو وَلا يُصبي
جارِيَةٌ تَهتَزُّ أَردافُها
جارِيَةٌ تَهتَزُّ أَردافُها / مُشبَعَةُ الخلخالِ وَالقُلبِ
أَشكو الَّذي لاقَيتُ مِن حُبِّها / وَبُغضُ مَولاها إِلى رَبّي
مِن بُغضِ مَولاها وَمِن حُبِّها / سَقمتُ بَينَ البُغضِ وَالحُبِّ
فَاِعتَلجا في الصَدرِ حَتّى اِستَوى / أَمراهُما فَاِقتَسَما قَلبي
تَعَجَّلَ اللَهُ شِفائي بِها / وَعَجَّلَ السُقمَ إِلى حَربِ
أَأَدهَنُ رَأسي أَو تَضاعَفُ كِسوَتي
أَأَدهَنُ رَأسي أَو تَضاعَفُ كِسوَتي / وَرَأسُكَ مَعفورٌ وَأَنتَ سَليبُ
فَأُقسِمُ لا أَصبو إِلى عَيشِ لذَّةٍ / وَقَد ضَمَّ لِحيَيهِ عَلَيكَ قَليبُ
وَلا زِلتُ أَبكي ما تَغَنَّت حَمامَةٌ / عَلَيكَ وَما هَبَّت صَباً وَجَنوبُ
وَما حَمَلَت عَينٌ مِنَ الماءِ قَطرَةً / وَما اِخضَرَّ في دوحِ الأَراكِ قَضيبُ
بُكائي كَثيرٌ وَالدُموعُ قَليلَةٌ / وَأَنتَ بَعيدٌ وَالمَزارُ قَريبُ
فَلا يَفرَح الباقي خِلافَ الَّذي مَضى / فَكُلُّ فَتىً لِلمَوتِ فيهِ نَصيبُ
أَخٌ كانَ مِنّي في حِمىً لا يَحله / سِواهُ وَلا يُفضي إِلَيهِ غَريبُ
تَعَجَّبُ سَلمى مِن مَشيبِ ذُؤابَتي / وَعَمر أَبيها إِنَّهُ لَعَجيبُ
وَمِثلُ الَّذي لَو تَعلَمينَ أَصابَني / بِهِ الدَهرُ يُبلي رمّتي وَيُشيبُ
رُزِئتَ أَخاً لا يَنتَجي القَومُ دونَهُ / إِذا ضَمَّهُم يَومٌ أَصَمُّ عَصيبُ
أَبَعدَ أَخي يَصفو ليَ العَيشُ إِنَّني / إِذاً لَمضيعٌ لِلعُهودِ كَذوبُ
نَسيبُكَ مَن أَمسى يُناجيكَ طَرفُهُ / وَلَيسَ لِمَن تَحتَ التُرابِ نَسيبُ
أَضيقُ بِأَمري حينَ أَذكُرُ أَحمَداً / وَصَدري بِأَورادِ الأُمورِ رَحيبُ
نَدُبُّ وَنَنسى أَنَّنا بِمضيعَةٍ / وَلِلَّيلِ فينا وَالنَهارِ دَبيبُ
وَكُلُّ فَتىً يَوماً وَإِن طالَ عُمرُهُ / سَيُدعى إِلى ما ساءَهُ فَيُجيبُ
إِذا غابَ يَحيى عَن بِلادٍ تَغَيَّرَت
إِذا غابَ يَحيى عَن بِلادٍ تَغَيَّرَت / وَتُشرِقُ أَن يَحتَلَّها فَتَطيبُ
وَإِنَّ فِعالَ الخَيرِ في كُلِّ بَلدَةٍ / إِذا لَم يَكُن يَحيى بِها لَغَريبُ
غَريبٌ وَأَكنافُ البُيوتِ تَحوطُه
غَريبٌ وَأَكنافُ البُيوتِ تَحوطُه / أَلا كُلُّ مَن تَحتَ التُرابِ غَريبُ
وَلَيسَ حَريباً مَن أُصيبَ بِمالهِ / وَلكِنّ مَن وارى أَخاهُ حَريبُ
أَجرى الإِمامُ الرَشيدُ نَهراً
أَجرى الإِمامُ الرَشيدُ نَهراً / عاشَ بِإِجرائِهِ المَواتُ
جادَ عَلَيهِ بِريقٍ فيهِ / وَسرّ مَضمونهُ الفُراتُ
أَلقَحَهُ دُرَّةً لَقوحاً / يُرضِعُ أَخلافَها النَباتُ
عَلى رِياضٍ لَهُ بِنَباتٍ / ما وَلَدَتهُنَّ أُمَّهاتُ
لِلماءِ مِن فَوقِها اِنتِباهٌ / وَلِلثَري تَحتَها سُباتُ
في جانِبَيهِ وَجانِبَيها / أَعِنَّةُ الماءِ مُطلقاتُ
قِف بِأَطلالٍ لِسَلمى
قِف بِأَطلالٍ لِسَلمى / دارِساتٍ موحِشاتِ
وَبِها وَحشُ ظَباءٍ / كَالظِباءِ الآنِساتِ
كُنَّ أَسبابَ المَنايا / وَمَحَلَّ الشَهَواتِ
بَينَ وَصلٍ وَصُدودِ / كَحَياةٍ وَمَماتِ
وَفَلاة ذات أَكلٍ / لِلُّحومِ اليَعمُلاتِ
جِزتُها وَاللَيلُ داجٍ / ضارِبٌ بِالجَنباتِ
أَبتَغي مِن آلِ يَحيى / مَلِكاً جَمَّ الهِباتِ
خَلَقَ اللَهُ اِبنَ يَحيى / لِلحَجا وَالمُكرُماتِ
وَصَلَ اللَهُ يَدَيهِ / بِالمَنايا وَالصِلاتِ
فَهوَ يُعطيكَ اِبتِداءً / قَبلَ نوبِ النائِباتِ
قَصَرَ اللَهُ بِإيجا / زِ عمرَ العُداةِ
بِأَبي الفَضلِ بنِ يَحيى / ذي الأَيادي السابِغاتِ
عزَّ ذو الدينِ وَذَلَّت / عُنقٌ مِن كُلِّ عاتي
فَفِداءٌ لِأَبي الفَض / لِ عَلى رَغمِ العداةِ
كُلُّ عاصٍ لِنَوالٍ / وَمُطيعِ العاذِلاتِ
قَد وَصَفناكَ وَلكِن / فُقتَ بِالفَضلِ صِفاتي
سَحابَةُ حُزنٍ بَعدَ هارونَ أَطبَقَت
سَحابَةُ حُزنٍ بَعدَ هارونَ أَطبَقَت / فَلَمّا بَدا وَجهُ الأَمينِ تَجَلَّتِ
تَحَبَّبَت الدُنيا بِمُلكِ مُحَمَّدٍ / وَكانَت بِمُلكِ المُرتَضى قَد تَقَلَّتِ
لَئِن بَكَت الدُنيا عَلَيهِ وَأَعوَلَت / فَبِالمُصطَفى عَن كُلِّ ماضٍ تَسَلَّتِ
وَكَأَنَّ صَوتَ الماءِ في حافاتِهِ
وَكَأَنَّ صَوتَ الماءِ في حافاتِهِ / زَجلُ القيانِ تُطارِحُ الأَصواتا
أَعطَيتَ مَروانَ الثَلا
أَعطَيتَ مَروانَ الثَلا / ثينَ الَّتي حَلَّت رعاثَه
وَأَبا النَضير وَإِنَّما / أَعطَيتَني مَعهُم ثَلاثَه
ما خانَني حَوكُ القَصي / دِ وَما اِتَّهَمتُ سِوى الحَداثَه