القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن نَما الحِلّي الكل
المجموع : 21
جادَ بِالْقُرْصِ وَالطَوَى مِلْءُ جَنْبَيْهِ
جادَ بِالْقُرْصِ وَالطَوَى مِلْءُ جَنْبَيْهِ / وَعافَ الطَّعامَ وَهوَ سغوبُ
فأعادَ الْقُرْصَ الْمُنِيرَ عَلَيْهِ الـ / ـقُرْصُ وَالْمُقْرِضُ الْكِرامَ كَسُوبُ
يا أُمّةً نَقَضَتْ عُهُودَ نَبِيِّها
يا أُمّةً نَقَضَتْ عُهُودَ نَبِيِّها / وَغَدَتْ مُقَهْقَرَةً عَلى الاَعْقابِ
كُنْتُمْ صِحاباً لِلرَّسُولِ وَإنّما / بِفِعالِكُمْ بِنْتُمْ عَنِ الاَصْحابِ
وَنَبَذْتُمْ حُكْمَ الْكِتابِ عَلى جَهالَةً / وَدَخَلْتُمْ فِي جُمْلَةِ الاَحْزابِ
بُؤْتُمْ بِقَتْلِ السِّبْطِ وَاسْتَحْلَلْتُم / دَمَهُ بِكُلِّ مُنافِقٍ كَذّابِ
فَكَما تُدِيْنُوا قَدْ تُدانُوا مِثْلَهُ / فِي يَوْمِ مَجْمَعِ مَحْشَرٍ وَحِسابِ
يَسْتَبْشِرُونَ بِقَتْلِهِ وَبِسَبِّه
يَسْتَبْشِرُونَ بِقَتْلِهِ وَبِسَبِّه / وَهُمْ عَلى دِينِ النَّبِيِّ مُحَمَّدِ
وَاللهُ ما هُمْ مُسْلِمُونَ وَإنّما / قَالُوا بأقْوالِ الْكَفُورِ الْمُلْحِدِ
قَدْ أسْلَمُوا خَوْفَ الرَّدى وَقُلُوبُهُم / طُوِيَتْ عَلى غِلٍّ وَحِقْدٍ مُكْمَدِ
وَلَمّا دَعا الْمُخْتَارُ لِلثَّأْرِ أقْبَلَت
وَلَمّا دَعا الْمُخْتَارُ لِلثَّأْرِ أقْبَلَت / كَتائِبٌ مِنْ أشْياعِ آلِ مُحَمَّدِ
وَقَدْ لَبسُوا فَوْقَ الدُّرُوعِ قُلُوبَهُم / وَخاضُوا بِحارَ الْمَوْتِ فِي كُلِّ مَشْهَدِ
هُمْ نَصَرُوا سِبْطَ النَّبِيِّ وَرَهْطَهُ / وَدانُوا بِأَخْذِ الثَّأْرِ مِنْ كُلِّ مُلْحِدِ
فَفازُوا بِجَنّاتِ النَّعِيمِ وَطِيْبِها / وَذلِكَ خَيْرٌ مِنْ لُجَيْنٍ وَعَسْجَدِ
وَلَوْ أنّنِي يَوْمَ الْهِياجِ لَدى الْوَغى / لاَعْمَلْتُ حَدَّ الْمَشْرِفِيّ الْمُهَنَّدِ
فَوا أَسَفاً إذْ لَمْ أكُنْ مِنْ حماته / فَأَقْتُلُ مِنْهُمْ كُلَّ باغٍ وَمُعْتَدِ
وَأنْقِعُ غِلِّي مِنْ دِماءِ نُحُورِهِمْ / وَأَتْرُكُهُمْ مُلْقَوْنَ فِي كُلِّ فَدْفَدِ
يا أَيُّها الْمُتَشَفِّي فِي أَئِمَّتِهِ
يا أَيُّها الْمُتَشَفِّي فِي أَئِمَّتِهِ / قَلْبِي مِنَ الْوَجْدِ عَلى مِثْلِ الْجَمْر
لا بَلَّغَتْكَ اللَيالِي ما تُؤَمِّلَه / ُمِنْها وَبَلَّ صَداكَ الْمالِح الْمَقِرُ
قَوْمٌ هُمُ الدِينُ وَالدُنْيا بِهِمْ حَلِيَت / ْ فَمَنْ قلاهُمْ فَمَأْواهُمْ إذَنْ سَقَرُ
لَهُمْ نَبِيُّ الْهُدى جَدٌّ وَأُمُّهُمُ / يَوْمَ الْمَعادِ بِنَصْرِ اللهِ تَنْتَصِرُ
وَلَمّا رَأيْنا عِثْيَرَ النَّقْعِ ثائِرا
وَلَمّا رَأيْنا عِثْيَرَ النَّقْعِ ثائِرا / وَقَدْ مَدَّ فَوْقَ الأَرْضِ أرْدِيَةً حَمْرا
وَسالَتْ عَنِ الخرصانِ أنْفُسُ فِتْيَةٍ / عَنِ الْعُنْصُرِ الزّاكِي وَأعْلى الْوَرى قَدْرا
وَشَدُّوا لِقَتْلِ السِّبْطِ عَمْداً وَأَشْرَعُوا / مَعَ الْمُرْهَفاتِ الْبِيضِ خَطِّيَّةً سُمْرا
تَيَقَّنَ حِزْبُ اللهِ أنْ لَيْسَ ناجِياً / مِنَ النّارِ إلاّ مَنْ رَأى الآيَةَ الْكُبْرى
وَمَنْ رَفَضَ الدُّنْيا وَباعَ حَياتَهُ / مِنَ اللهِ نِعْمَ الْبَيْعُ وَالْفَوْزُ وَالْبُشْرى
إذا اعْتَقَلوا سُمْرَ الرِّماحِ وَيَمَّمُوا
إذا اعْتَقَلوا سُمْرَ الرِّماحِ وَيَمَّمُوا / أُسُودُ الشَّرى فَرَّتْ مِنَ الْخَوْفِ وَالذُّعْرِ
كُماةُ رَحى الْحَرْبِ الْعَوانِ وَإنْ سَطَوْا / فَأَقْرانُهُمْ يَوْمَ الْكَرِيهَةِ فِي خُسْرِ
إذا أثْبَتُوا فِي مَأْزِقِ الْحَربِ أرْجُلاً / فَمَوْعِدُهُمْ مِنْهُ إلى مُلْتَقى الْحَشْرِ
قُلُوبُهُمُ فَوْقَ الدُرُوعِ وَهَمُّهُمْ / ذَهابُ النُّفُوسِ السائِلاتِ عَلى الْبَتْرِ
قَضى سُلَيْمانُ نَحْبَهُ فَغَدا
قَضى سُلَيْمانُ نَحْبَهُ فَغَدا / إلى جِنانٍ وَرَحْمَةِ الْبارِي
مَضى حَمِيداً في بَذْلِ مُهْجَتِه / وَأَخْذُهُ لِلْحُسَيْنِ بِالثّارِ
وَلَمّا وَرَدْنا ماءَ يَثْرِبَ بَعْدَما
وَلَمّا وَرَدْنا ماءَ يَثْرِبَ بَعْدَما / أَسَلْنا عَلى السِّبْطِ الشَّهِيدِ الْمَدامِعا
وَمُدَّتْ لِما نَلْقاهُ مِنْ أَلَمِ الجَوى / رِقابُ الْمَطايا وَاسْتَكانَتْ خَواضِعا
وَجَرَّعَ كَأْسُ الْمَوْتِ بِالطَّفِّ أنْفُساً / كراماً وَكانَتْ لِلرَّسُولِ وَدائِعا
وَبُدّلَ سَعْدُ التَّمِّ مِنْ آلِ هاشِم / بِنَحْسٍ فَكانُوا كالْبُدُورِ طَوالِعا
وَقَفْنا عَلى الاَطْلالِ نَنْدُبُ أهْلَها / أَسًى وَنُبَكِّي الخالِياتِ الْبَلاقِعا
لَقَدْ فَتَكَتْ فِيهِمْ سِهامُ أُمَيّة
لَقَدْ فَتَكَتْ فِيهِمْ سِهامُ أُمَيّة / وَأصْرَعَهُمْ مِنْها سُيُوفٌ سَوافِكُ
وَضاقَتْ بِهِمْ رَحْبُ الْفَضاءِ فَأصْبَحُوا / بدَوِّيّةٍ بَهْماءَ فِيها مَهالِكُ
وَأمْسَوْا بِأرْضِ الطَّفِّ قَتْلى جَواثِمًا / كَأَنّهُمُ صَرْعى قِلاصٌ بَوارِكُ
فَإنّ عُيُونَ الْباكِياتِ سَواكِبٌ / وَإنَّ ثُغُورَ الشامِتاتِ ضَواحِكُ
وَلَمّا ظَعنْتُمْ نازِحِينَ وَضَمّكُمْ
وَلَمّا ظَعنْتُمْ نازِحِينَ وَضَمّكُمْ / مُقامٌ بهِ الجَلْدُ الْعَزِيزُ ذَلِيلُ
وَصِرْتُمْ طَعاماً لِلسُّيُوفِ وَلَمْ يَكُن / لِما رُمْتُمُوهُ مَنْهَجٌ وَوُصُولُ
وَأمْوالُكُمْ فَيْءٌ لِآلِ أُمَيّةٍ / وَبَدْرُكُمْ قَدْ حانَ مِنْهُ أُفُولُ
تَيَقَّنْتُ أنّ الدينَ قَدْ هانَ خَطْبُهُ / وَأَنَّ المُراعِي لِلنَّبِيِّ قَلِيلُ
يُصَلِّي الإِلهُ عَلى الْمُرْسَلِ
يُصَلِّي الإِلهُ عَلى الْمُرْسَلِ / ِوَيُنْعَتُ فِي الْمُحْكَمِ الْمُنْزَلِ
وَيُغْزى الْحُسَيْنُ وأبْناؤُه / وَهُمْ مِنْهُ بِالْمَنْزِلِ الأَفْضَلِ
ألَمْ يَكُ هَذا إذا ما نَظَرْتَ / إلَيْهِ مِنَ الْمُعْجِبِ المُعْضِلِ
ذَرِيْنِي أَدِرْ وَجْهاً وقاحاً إلى الْعَدْل
ذَرِيْنِي أَدِرْ وَجْهاً وقاحاً إلى الْعَدْل / فَما لأَخي الأَحْقادِ أَنْ يَتَجَمَّلا
مَتى قرَّ فِي غِمْدٍ حُسامٌ وَبانَ عَنْ / حِصانٌ لِجامٌ وَالْفَتى غَرَضُ الْبَلا
سُرَّ النَّبِيَّ بِأَخْذِ الثّارِ مِنْ عُصَبٍ
سُرَّ النَّبِيَّ بِأَخْذِ الثّارِ مِنْ عُصَبٍ / باءُوا بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ الطَّاهِرِ الشِّيَمِ
قَوْمٌ غُذوا بِلِبانِ الْبُغْضِ وَيْحَهُمُ / لِلْمُرْتَضى وَبَنِيهِ سادَةِ الأُمَمِ
حازَ الْفَخارَ الفَتى الْمُخْتَارُ إذْ قَعَدَت / عَنْ نَصْرِهِ سائِرُ الأَعْرابِ وَالْعَجَمِ
جاءَتْهُ مِنْ رَحْمَةِ الْجَبّارِ سارِيَةٌ / تَهْمِي عَلى قَبْرِهِ مُنْهَلَّةُ الدِّيَمِ
بَنُو أُمَيّةَ ماتَ الدِّينُ عِنْدَهُم
بَنُو أُمَيّةَ ماتَ الدِّينُ عِنْدَهُم / وَأَصْبَحَ الْحَقُّ قَدْ وارَتْهُ أكْفانُ
أضْحَتْ مَنازِلُ آلِ السِّبْطِ مُقْوِيّةً / مِنَ الأنِيسِ فَما فِيهِنَّ سُكّانُ
باءُوا بِمَقْتَلِهِ ظُلْماً فَقَدْ هُدِمَت / لِفَقْدِهِ مِنْ ذُرى الإسْلامِ أرْكانُ
رَزِيَّةٌ عَمَّتِ الدُّنْيا وَساكِنَها / فَالدَّمْعُ مِنْ أعْيُنِ الْباكِينَ هَتّانُ
لَمْ يَبْقَ مِنْ مُرْسَلٍ يَوْماً وَلا مَلَكٍ / إلاّ عَرَتْهُ صَباباتٌ وَأحْزانُ
وَأسْخَطُوا الْمُصْطَفى الْهادِي بِمَقْتَلِهِ / فَقَلْبُهُ مِن رَسِيسِ الْوَجْدِ مَلآنُ
إنْ كُنْتَ فِي آلِ الرَّسُولِ مُشَكِّكا
إنْ كُنْتَ فِي آلِ الرَّسُولِ مُشَكِّكا / فَاقْرَأْ هُدِيتَ النَّصَّ فِي الْقُرْآنِ
فَهُوَ الدَّلِيلُ عَلى عُلُوِّ مَحِلِّهِم / وَعَظِيمِ عِلْمِهِمْ وَعِظْمِ الشّانِ
وَهُمُ الْوَدائِعُ لِلرَّسُولِ مُحَمَّد / بَوَصِيّةٍ نَزَلَتْ مِنَ الرَّحْمنِ
حَقِيقاً بِالبُكاءِ عَلَيْهِ حُزْنا
حَقِيقاً بِالبُكاءِ عَلَيْهِ حُزْنا / أبُو الْفَضْلِ الَّذِي وَاسى أخاهُ
وَجاهَدَ كُلَّ كَفّارٍ ظَلُوم / وَقابَلَ مِنْ ضَلالِهُمُ هُداهُ
فَداهُ بِنَفْسِهِ للهِ حَتّى / تَفَرَّقَ مِنْ شَجاعَتِهِ عِداهُ
وَجادَ لَهُ عَلى ظَمَأٍ بِماءٍ / وَكانَ رِضا أَخِيهِ مُبْتَغاهُ
لَقَدْ فُجِعَ الدِّينُ الْحَنِيفُ بِما جَرى
لَقَدْ فُجِعَ الدِّينُ الْحَنِيفُ بِما جَرى / عَلى السِّبْطِ وَالْهادِي النَّبِيِّ سَفِيرُهُ
وَأَيُّ امْرِئٍ يَلْقاهُ فِي عُظْمِ رُزْئِه / غَداةَ غَدَتْ كَفّا سِنانٍ تُبِيرُهُ
فَوا أسَفاً يُغْزى الْحُسَيْنُ وَرهْطُه
فَوا أسَفاً يُغْزى الْحُسَيْنُ وَرهْطُه / وُيُسْبى بِتِطْوافِ الْبِلادِ حَرِيمُهُ
أَلَمْ يَعْلَمُوا أنّ النَّبِيَّ لِفَقْدِه / لَهُ غَرْب جَفنٍ ما يخف سُجُومُهُ
وَفي قَلْبِهِ نَارٌ يُشَبُّ ضِرَامُها / وَآثارُ وَجْدٍ لَيْسَ ترسى كُلُومُهُ
لَهُمْ جُسُومٌ بِحَرِّ الشَّمْسِ ذائِبَةٌ
لَهُمْ جُسُومٌ بِحَرِّ الشَّمْسِ ذائِبَةٌ / وَأَنْفُسٌ جاوَرَتْ جَنّاتِ بارِيها
كَأنّ مُفْسِدَها بِالْقَتْلِ مُصْلِحُها / أَوْ أَنّ هادِمَها بِالسَّيْفِ بانِيها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025