المجموع : 22
لما تولوا عُصباً شوازبا
لما تولوا عُصباً شوازبا /
أقسمت لا أطعن إلا راكبا /
إِني وجدتُ الطعنَ فيهم صائبا /
عما قليل تلتحق أربابُه
عما قليل تلتحق أربابُه / مثل النجوم حُسّراً سحابُه
ليمنعَنّ النعم اغتصابه / سعدٌ وفرسانُ الوغى أربابُه
أيا ابنةَ عبد الله وابنةَ مالك
أيا ابنةَ عبد الله وابنةَ مالك / ويا ابنة ذي البُردين والفرس الوردِ
إذا ما عملتِ الزاد فالتمسي له / أكيلاً فإني لستُ آكله وحدي
أخاً طارقاً أو جارَ بيتٍ فانني / أخاف ملاماتِ الأحاديثِ من بعدي
وكيف يسيغُ المرءُ زاداً وجاره / خفيفُ المِعَى بادي الخصاصة والجهدِ
وللموتُ خيرٌ من زيارة باخلٍ / يلاحظُ أطراف الأكيلِ على عمدِ
وإِني لعبدُ الضيفِ من غير ذلةٍ / وما فيّ إلا تلك من شيم العبدِ
بصلاح ذات البين طول بقائكم
بصلاح ذات البين طول بقائكم / إن مُدّ في عُمري وإن لم يُمدَدِ
حتى تلين جلودثكم وقلوبُكم / لمسوَّدٍ منكم وغير مسوّد
إِن القداحَ إذا جُمعن فرامها / بالكسر ذو حَنَقٍ وبطشٍ أيِّدٍ
عزت فلم تُكسَر وإن هي بُدِّدت / فالوهن والتكسير للمتبدِّدِ
إنما المجدُ ما بنى والدُ الصد
إنما المجدُ ما بنى والدُ الصد / ق وأحيا فعالَه المولود
وتمامُ الفضل الشجاعةُ والحل / مُ إذا زانه عفافٌ وجودُ
وثلاثون يا بنيَّ إذا ما / جمعتهمُ في النائبات العهود
كثلاثين من قداح إذا ما / شدّها للزمان قِدحٌ شديدُ
لم تُكسَّر واِن تفَرقَت الأس / همُ أودى بجمعها التبديدُ
وذوو الحلم والأكابرُ أولى / أن يُرى منكُمُ لهم تسويدُ
وعليكم حفظُ الأصاغرِ حتى / يبلغ الحنِثَ الأصغرُ المجهودُ
فو الله لا أحسو يَدَ الدهر خمرةً
فو الله لا أحسو يَدَ الدهر خمرةً / ولا شربة تزري بذي اللُّبِّ والفخرِ
فكيف أذوق الخمر والخمرُ لم تزل / بصاحبها حتى تكَسَّعَ في الغدرِ
وصارت به الأمثال تضرب بعدما / يكون عميد القوم في السر والجهر
ويبدرهم في كل أمر ينوبهم / ويعصمُهم ما نابَهم حادث الدهرِ
فيا شارب الصهباء دعها لأهلها / الغواةِ وسلِّم للحسيم من الأمرِ
فإنك لا تدري إذا ما شربتَها / وأكثرتَ منها ما تريش وما تبري
جزى الله يربوعاً بأسوأ سَعيها
جزى الله يربوعاً بأسوأ سَعيها / إِذا ذكرت في النائبات أمورُها
ويوم جدود قد فضحتُم أباكم / وسالمتُمُ والخيل تدمى نحورُها
ستخطِمُ سعدٌ والربابُ أنوفكم / كما حزّ في أنف الظؤور جريرُها
فأصبحتم والله يفعلُ ذاكم / كمؤودة لم يبقَ إِلا زفيرُها
فأصبحتم والله يفعلُ ذاكم / كمهنوءة جرباءَ أبرز كورُها
أفخراً على المولى إذا ما بطِنتُمُ / ولؤماً إذا ما الحربُ شَبّ سعيرُها
أتاني وعيدُ الحوفزان ودونه / من الأرض صحراواتُ فلجٍ وقورُها
أقم بسبيل الحيّ إِن كنت صادقاً / إِذا حشَدَت سعدٌ وجاش نصيرها
عصمنا تميماً في الأمور فأصبحت / يلوذ بنا ذو مالها وفقيرها
ويوم جؤاني والنباج وثيتل / منضا ربيعاً أن تباح ثغورها
وعركم من رهطكم كلّ مَربَعٍ / جوابي جهنّام يُمَدُّ نحيرها
تساقط أفلاق الحصى في نحوركم / بصحن العراق فاستبنتم نحورها
وأصبحت وغلاً في تميمٍ وأصبحت / عظاماً مساعيها سواكَ ودورها
وهرت بنو يربوع إذ هشها الوغى / هريرَ كلاب أوجعتها أيورُها
ألا أبلغا عني قريشاً رسالة
ألا أبلغا عني قريشاً رسالة / إذا ما أتتهم بيّنات الودائعِ
حبوت بها في الدهر أعراض منقر / وأيأست منها كل أطلس طامعِ
وجدتُ أبي والخال كانا بنجوة / بقاع فلم يحلل بها من أدافع
كأنك لم تشهد سماعة إِذ غزا
كأنك لم تشهد سماعة إِذ غزا / وما سُرّ قعقاع وخاب وكيعُ
رأيتك قد صاحبت ضبة كارهاً / على ندبٍ في الصفحتين وجيعُ
ومطلق أسرى كان حمقاً مسيرُها / إلى صخراتٍ أمرهن جميعُ
لو كنت حراً يا ابن سلمى بن جندل
لو كنت حراً يا ابن سلمى بن جندل / نهضت ولم تقصد لسلمى بن جندلِ
فما بال أصداءٍ بفلج غريبة / تنادي مع الأطلال يا لابن حنظل
صوادي لا مولى عزيز يجيبها / ولا أسرة تسقى صداها بمنهل
وغادرت ربعياً بلفج ملَّحباً / وأقبلت في أولى الرعيل المعجلِ
توائل من خوف الردى لاوقيتَه / كما نالت الكدراء من حيَنِ أجدلِ
أشبه أبا أمّك أو أشبه حمل
أشبه أبا أمّك أو أشبه حمل /
ولا تكونَنَّ كهِلَّوف وكل /
يبيت في مقعده قد انجدل /
وارق إلى الخيرات زنأً في الجبل /
وتاجر فاجر جاء الأله به
وتاجر فاجر جاء الأله به / كأن لحيته أذناب أجمال
جاء الخبيث ببيسانيه تركت / صحبي وأهلي بلا عقل ولا مال
لعمرك إِن الخمر ما دمت شارباً
لعمرك إِن الخمر ما دمت شارباً / لسالبةٌ مالي ومذهبة عقلي
وتاركتي من الضعاف قواهُمُ / ومورثتي حَرب الصديق بلا تَبلِ
وجدت الخمر جامحة وفيها
وجدت الخمر جامحة وفيها / خصال تفضح الرجل الكريما
فلا والله أشربها حياتي / ولا أدعو لها أبداً نديما
ولا أعطي بها ثمناً حياتي / ولا أشفى بها أبداً سقيما
فإن الخمر تفضح شاربيها / وتجشمُهُم بها أمراً عظيما
إذا دارت حُميّاها تعلّت / طوالع تُسفهُ الرجل الحليما
إني امرؤ لا يعتري خلقي
إني امرؤ لا يعتري خلقي / دَنَس يغيره ولا أفنُ
من منقرٍ من بيت مكرمة / والفرع ينبت فوقه الغصن
خطباء حين يقول قائلهم / بيض الوجوه مصاقع لُسنُ
لا يفطنون لعيب جارهم / وهم لحفظ جوارهم فُطنُ
ما في بني الأهتم من طائل
ما في بني الأهتم من طائل / يرجى ولا خير له يصلحون
قل لبني الحيريّ مخصوصة / تظهرُ منهم بعض ما يكتمون
نحن جلبنا أمّكم مُقرباً / ثم صبحنا الحيرتين المنون
لولا دفاعي كنتم أعبداً / مسكنُها الحيرة فالسيلمون
جاءت بكم عفرة من أرضها / حيرية ليست كما تزعمون
في ظاهر الكف وفي بطنها / وسم من الداء الذي تكتمون
أحيا الضغائن آباء لنا سلفوا
أحيا الضغائن آباء لنا سلفوا / فلن تبيد وللآباء أبناء
أخاك أخاك إِنّ من لا أخا له
أخاك أخاك إِنّ من لا أخا له / كساع إلى الهيجا بغير سلاح
وإِنّ ابن عم المرء فاعلم جناحه / وهل ينهض البازي بغير جناح
ونحن حفزنا الحوفزان بطعنة
ونحن حفزنا الحوفزان بطعنة / تمجُّ نجيعاً من دم الجوف أشكلا
أضحت نبيتنا أنثى نطيف بها
أضحت نبيتنا أنثى نطيف بها / وأصبحت أنبياء الله ذكرانا