المجموع : 161
لي من الشمس خِدمَةٌ صفراء
لي من الشمس خِدمَةٌ صفراء / لا أُبالي إذا أتاني الشَّتاءُ
ومن الزمهرير إن حدث الغَي / مُ ثيابي وطَيلَساني الهواءُ
بَيتيَ الأرضُ والفضاءُ به سُو / رٌ مُدَارٌ وسَقفُ بَيتي السَّمَاءُ
لو تراني في الشمس والبردُ قد أنح / لَ جسمي لقلتَ إني هَبَاءُ
لي من الليل والنهار على الطو / لِ عزاءُ لا يَنقَضي وهَنَاءُ
فكأنَّ الإِصباحَ عندي لمَا فيه / حَبيبٌ رقيبُه الإمسَاءُ
شنَعَّ الناسُ أنني جاهليٌّ / ما نوى وما لهم أهواءُ
أخذوني بظاهرٍ إذ رأوني / عَبدَ شمسٍ تَسُوءُه الظلماءُ
إنَّ فصل الشتاء منذ نحا جس / سمي أبدت ثيابَهُ الأعضَاءُ
فيه عظمى المبرَّدُ إذ عَ / زَّ الكسائيُّ واحتمَى الفَرَّاءُ
آهِ واحسرتي لقد ذهبَ العُم / رُ وحظى تأسُّفٌ وعَناءُ
كلما قلتُ في غدٍ أدرِكُ السؤ / لَ أتاني غَدٌ بما لا أشاءُ
لستُ ممن يخصُّ يوما بشكوا / هُ لأن الأيام عندي سواءُ
حارَ فكري وضاق صدري وإن حا / زَ هموماً يَضيقُ عنها الفَضاءُ
كل يوم أُنيلُ قلبيَ بالفك / ر نعيماً يعود وهوَ شقاءُ
ليت شعري متى يُنَزَّهُ شعري / عن ظنونٍ للفكر فيها رجاءُ
أترى هل أعيش حتى يقول الن / اسُ فيه نزاهةٌ وإباءُ
يا فؤادي صبراً فما زالت الأَي / ام فيها السراء والضَّرَّاءُ
أنت يا قَلبُ بعد فرقَتِك الصَّد / رَ غريبٌ وهكذا الغُرَباء
لي من جاهه وأخلاقه عن / د هجير الخطوب ظلٍّ وماءُ
أيهذا الرئيسُ دعوةَ عَبدٍ / أصبح الحُزنُ دَأبَهُ والبكاءُ
مات فَقراً وأَصلُ ذلك إذ ما / تَت من اللُّؤم أنفُسٌ أَحيَاءُ
لا تَسَلني عنهم فعبدك في الشِّع / رِ حَبيبٌ وهم له أعداء
أبعَدوني مخافةَ الشكر حتى / أوهموني أنَّ المديحَ هجاءُ
وإلى عَدلك الكريم أشتكي جَو / رَ الليالي فاصنع إِذا ما تَشَاءُ
ما بلَّغ اللَه حُسَّادي الذي طلبوا
ما بلَّغ اللَه حُسَّادي الذي طلبوا / زارَ الحبيبُ وزال الهَجرُ والغَضَبُ
وبتُّ أعتِبُهُ إذ كان منقطعاً / وليس يُعرف لي فيها جرَى سَبَبُ
فيا لها ليلةً ما كان أقصَرَها / لما تطاول فيها اللَّهوُ والطَّرَبُ
بِتنا وساقي الطَّلى بدرٌ براحته / شمسٌ تُنَقِّطها في وجهها الشَهُبُ
وحَثَّها خَندَرِيساً كأسُهَا فَمُهُ / وثَغرُهُ كلما ضاحكتَهُ الحَبَبُ
أبا الحُسينِ وحسبي أن يُلبيني / يومَ الرجاء إذا ناديتُكَ الحَسَبُ
إن البرامكة الماضين ما افتخُروا / إلا بأيسَرِ ما تُعطى وما تَهَبُ
والفضلُ ما زال في الدنيا له شَرَفٌ / إذ كان يُعزى إلى يحيى وينتَسِبُ
يا هاجري بلا سبب
يا هاجري بلا سبب / إلى متى هذا الغَضَب
كن كيفما شئت فما / للقلب عنك مُنقَلَب
مِثلُكَ مَن أعتَبَ في ال / خبِّ ومثلي من عَتَب
يا مُستريحاً لم أنل / من حُبِّه إلا التَّعَب
تالله لو ذُقتَ الهوى / ما كنت تَجفو من تُحب
أنكرتَ ما بي من جَوى / غالبَ صبري فانَغَلَب
يا زمني هل للوصا / ل عَودَه فيُرتَقَب
هيهات أن يرجعَ من / طيبِ الليالي ما ذَهَب
والدهرُ من عاداتِه / أن يستردَّ ما وَهَب
ضَحكَ الروضُ من بكاء السحاب
ضَحكَ الروضُ من بكاء السحاب / فاغتنم فرصةَ الصِّبا للتَّصابي
واجنِ باكورة الزمان بشُرب ال / رَّاح فالدهرُ آيلٌ للذهابِ
وأَدِرها من عَسجَدٍ في لَجُينِ ال / كأس قد رُصِّعَت بدُرٍّ الحَبابِ
أتلقَّى الشّتا بجلدي وغيري / يتلقَّاه بالفرا السِّنجَابِ
وأودُّ المُشاقَ والقطن والصو / فَ وغيري لم يَرضَ بالعَتَّابي
جُبتَّى في الأمطار جلدي ولبَّا / ديَ ثوبي وبَغلتي قُبقابي
ونهارُ الشتاء أطولُ عندي / من نهار الصيام في شهر آب
لو يراني عند الغُدُوِّ عدوى / لَرَثى لي ورقٌ مما يرى بي
إذ يرى سائر المفاصل مني / راقصاتٍ إذ صفَّقت أَنيابي
أمولايَ إنَّ اشتياقي إليك
أمولايَ إنَّ اشتياقي إليك / لأَعجزُ عن شرحه في كتابِ
وإني ليُفحِمُني وَصفُهُ / ولو كنت أُوتِيتُ فَصلَ الخطابِ
خَدٌّ هو الجنة إِلاّ
خَدٌّ هو الجنة إِلاّ / أنَّهُ ذو لَهَبِ
قلبي سليمٌ في الهوى / بصُدغه المُعَقرَبِ
يا مالكي ما شافعي / إليك إلا أدبي
حاشاك أن نحتاج للت / نبيه في المهذَّب
يا أيُّها المولى الرئيسُ ومَن لهُ
يا أيُّها المولى الرئيسُ ومَن لهُ / جودٌ يضاهي الغيثَ حَالَةَ سَكبهِ
أشكو لعَدلكَ جَورَ دَهر لم أزَل / طولَ المَدَا عَرَضاً لأَسهُم خَطبَه
وأشدُّ ما قاسيتُ منهُ أنه / عن شكر فضلك قد شغُلتُ بِعَتبهِ
فاغفر لعَبد قد أتاكَ وما له / حسناتُ أفعالٍ تَقُومُ بَذَنبهِ
باللَه يُقسِمُ والنبيِّ وآلهِ ال / أطهارِ أصحابِ العَبَا وبصَحبه
ما باتَ في ذا العيد يملك درهماً / وكفاك أنَّ الشَّعرَ أعظمُ كسبه
فَتَرَاهُ يُنشِدُ حَسرَةً وتأسُّفا / من هَمِّه لعدوِّه ومُحبِّهِ
ماذا يضرُّ الخَشكَنَانُ لو أنَّهُ / في العيدِ يُخبِرُني بما في قلبهِ
ولقد شكا لك من حوادث دَهرهِ / سُقماً وَلستُ بعاجزٍ عن طبِّهِ
لا زال بابُك للهَناء مُؤَهلا / أبدا على بُعدِ المَزَارِ وقُربِهِ
قلت فاترك فما لي سواهُ
قلت فاترك فما لي سواهُ / قال لي والمقالُ منه صوابُ
ليس لي أن أقوت عنه لأني / ناظرٌ في الزكاة وهوَ نِصَابُ
سيدي أنتَ هل أَتاكَ عن المَج
سيدي أنتَ هل أَتاكَ عن المَج / دِ لذاك الحديثِ عني جوابُ
أو تناسَى أمري وحاشا معالي / ه فَيَسري إليَّ منه عِتَابُ
أدركوني فبي من البَرد هَمٌّ / ليس يُنسى وفي حشايَ التِهَابُ
أَلبَستني الأَطماعُ وَهماً فها ج / سمي عار ولي فِرَا وثِيَابُ
كلما ازرقَّ لونُ جسمي من البَر / دِ تَخَيَّلتُ أنَّهُ سِنجَابُ
يا أيها المولى الذي لِنَدَى
يا أيها المولى الذي لِنَدَى / كَفَّيهِ كلُّ الجود منسوبُ
لا غرو أن أصبحتَ تأمُرُ بال / صَّبرِ الجميلِ فأنت يعقوب
كتبتَ لنا بذاك البُرِّ برا
كتبتَ لنا بذاك البُرِّ برا / وقَصداً في الثناء وفي الثوابِ
فكدَّر صَفوَةُ الكيَّالُ حتَّى / بَقينا منه في أمر عُجَاب
وجدناه عَتِيقاً وارتضينا / به إذ عاد وهو أبو تُراب
حَسبي حِرافاً يحرفتي حسبي
حَسبي حِرافاً يحرفتي حسبي / أصبحتُ منها مُعَذَّبَ القلبِ
مُوَسَّخَ الثوبِ والصحيفةِ من / طول اكتسابي ذَنباً بلا كَسبِ
أعمل في اللحمِ للعشاء ولا / أنالُ منه العَشا فما ذَنبي
خَلَّى فؤادي ولي فمٌ وسِخٌ / كأنَّني في جِزَارتي كلبي
لا تلمني يا سيدي شرَفَ الدِّي
لا تلمني يا سيدي شرَفَ الدِّي / نِ إذا ما رأَيتَني قَصَّاباً
كيف لا أشكرُ الجزارةَ ما عش / تُ حِفَاظاً وأَرفضُ الآدَابا
وبِها أضحَتِ الكلابُ تُرَجِّي / ني وبالشِّعرِ كنت أرجو الكِلابا
قُلتُ لمَّا سكبَ السا
قُلتُ لمَّا سكبَ السا / قي على الأرض شرَابا
غيرةً مني عليه / ليتَني كنتُ تُرابَا
استعمل العَصفَ بعد الدّبغ مَقلوُبا
استعمل العَصفَ بعد الدّبغ مَقلوُبا / لتعتدي طالباً طوراً ومطلوُبا
واسكَر من الرَّاحِ وأفهم ما اشرتُ له / فليس يحتاج لا كأساً ولا كُوبا
واحمل على القومَ واحلُم إن همو حملوا / فأنت ما زلتَ غلاباً ومغلُوبا
لك الجوادان فاركب ما تشاءُ ودَع / مالا تشاءُ مع الظلمات مجنوبا
قد أدَّبتكَ نواريزُ مفَرَّقةُ / حتى لقد صرتَ لا تحتاج تأديبا
وطالما استصلح الجزرَّاء نحركَ في / يوم الأضاحي ولم يستصلح النَبيا
أذكرتنا أرشيبراً إذ ركبتَّ وإذ / وأصبَحت بالتاج تاج الخوص مَعصُوبا
فاستوف غير ضجور بالإمارة ما / على جبينك مما قد كان مكتوبا
والق الأيادي واقبل من هديتها / ما كان من قوص أو إخميم مجنوبا
يا شاعراً لم يفقه اليومَ راوية / يروى المجون إذ لم يَرَوِ تشبباً
لو أنه قد أدرك الشيخ الصريع فتى ال / قطد صَّارِ لم يرو إلا عَنكَ أَسلُوبا
أيها الشيخُ دعوةً من مُحبٍّ
أيها الشيخُ دعوةً من مُحبٍّ / وخليل خال من التنكيت
أَنتَ شيخُ وقد قَرُبت من النَّ / ارِ فكيفَ ادَّهنتَ بالكبريتِ
يَا ابنَ نُعيمٍ دامَ ذَمِّى لِمَا
يَا ابنَ نُعيمٍ دامَ ذَمِّى لِمَا / سَلَكتَهُ من قُبحِ منهاجِ
خالفتَ من ربَّاك في فعله / إذ أنت دخَّال ابن خرَّاج
ألقَت أَشعَتَها عليك الراحُ
ألقَت أَشعَتَها عليك الراحُ / وازداد نوراً وجهُها الوضَّاحُ
واخضرَّ في صُدغيه آس عذاره / واحمرَّ من وجناته التَّفاحُ
وسكرت من لحظاته وكؤوسه / فتسَاوت الأحداق والأقداحُ
ما كان أولاني برشف رضَابه / لو أن ذاك الثَغرَ منه مُبَاحُ
أرتاحُ إن ذكرَ العذيبُ وبارقٌ / شوقاً إليه وكيف لا أرتاحُ
قال العذولُ وقد ضنيتُ بحبِّهِ / همّ في هواهُ فما عليك جناحُ
يا اشعرَهُ وجبينه لولاكُما / لم يعرف الإمساءُ والإصباحُ
أمست قلوبُ العاشقين لديكُما / ولها غدُوُّ في الهوى ورواحُ
ظهرت على العشاق أسباب الهوى / سيَّانَ إن كَتَمُوا الهوى أو بامُوا
هاجت بلابلهم غراماً إذ بدا / للطَّير من فوق الغُصونِ صياحُ
عليك بعد الإله مُعتَمَدي
عليك بعد الإله مُعتَمَدي / إذ أنت ما زلت آخِذاً بيدي
ملكتني إذ غدوت لي سَنَداً / فأنت يا سيدي إِذاً سندي
أنت على ضعف حالتي أبداً / أشفقُ من والد على والدِ
رفعتَ قدري بعد الخمول وقد / كنتُ كمثل الغريب في بلدي
نَوَّهتَ بي إذ غدا الصديقُ لما / يراه وهو العدو من حَسَدي
ومذ توصَّلت أو وَصلتُ إلى / بابك لم أفتقر إلى أحدٍ
مولاي يدعوك من له أملٌ / فيك جميلٌ وحُسنُ مُعتَقَدً
فلا تَكِلهُ إلى سواك ومن / سواكَ بعد المُهَيمنِ الصَّمَدِ
يا حاسما جَورَ ذا الزمان لقد / فَتَّ زماني بالجَور في عَضُدي
وجُوخَتي لو تُباعُ لم يَكُ لي / شيءٌ يُوارى من بعدها جَسَدي
تَزِيد جسمي بَرداً ولستُ كمن / يقولُ يا بَردَهَا على كَبِدي
يا من نلوذُ بماله وبجاهه
يا من نلوذُ بماله وبجاهه / فنفوز بالإسعافِ والإسعادِ
ما إن شكونا في الخطوب ضلالةً / إلا رأينا منك موسى الهادي