القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسين الجزّار الكل
المجموع : 161
لي من الشمس خِدمَةٌ صفراء
لي من الشمس خِدمَةٌ صفراء / لا أُبالي إذا أتاني الشَّتاءُ
ومن الزمهرير إن حدث الغَي / مُ ثيابي وطَيلَساني الهواءُ
بَيتيَ الأرضُ والفضاءُ به سُو / رٌ مُدَارٌ وسَقفُ بَيتي السَّمَاءُ
لو تراني في الشمس والبردُ قد أنح / لَ جسمي لقلتَ إني هَبَاءُ
لي من الليل والنهار على الطو / لِ عزاءُ لا يَنقَضي وهَنَاءُ
فكأنَّ الإِصباحَ عندي لمَا فيه / حَبيبٌ رقيبُه الإمسَاءُ
شنَعَّ الناسُ أنني جاهليٌّ / ما نوى وما لهم أهواءُ
أخذوني بظاهرٍ إذ رأوني / عَبدَ شمسٍ تَسُوءُه الظلماءُ
إنَّ فصل الشتاء منذ نحا جس / سمي أبدت ثيابَهُ الأعضَاءُ
فيه عظمى المبرَّدُ إذ عَ / زَّ الكسائيُّ واحتمَى الفَرَّاءُ
آهِ واحسرتي لقد ذهبَ العُم / رُ وحظى تأسُّفٌ وعَناءُ
كلما قلتُ في غدٍ أدرِكُ السؤ / لَ أتاني غَدٌ بما لا أشاءُ
لستُ ممن يخصُّ يوما بشكوا / هُ لأن الأيام عندي سواءُ
حارَ فكري وضاق صدري وإن حا / زَ هموماً يَضيقُ عنها الفَضاءُ
كل يوم أُنيلُ قلبيَ بالفك / ر نعيماً يعود وهوَ شقاءُ
ليت شعري متى يُنَزَّهُ شعري / عن ظنونٍ للفكر فيها رجاءُ
أترى هل أعيش حتى يقول الن / اسُ فيه نزاهةٌ وإباءُ
يا فؤادي صبراً فما زالت الأَي / ام فيها السراء والضَّرَّاءُ
أنت يا قَلبُ بعد فرقَتِك الصَّد / رَ غريبٌ وهكذا الغُرَباء
لي من جاهه وأخلاقه عن / د هجير الخطوب ظلٍّ وماءُ
أيهذا الرئيسُ دعوةَ عَبدٍ / أصبح الحُزنُ دَأبَهُ والبكاءُ
مات فَقراً وأَصلُ ذلك إذ ما / تَت من اللُّؤم أنفُسٌ أَحيَاءُ
لا تَسَلني عنهم فعبدك في الشِّع / رِ حَبيبٌ وهم له أعداء
أبعَدوني مخافةَ الشكر حتى / أوهموني أنَّ المديحَ هجاءُ
وإلى عَدلك الكريم أشتكي جَو / رَ الليالي فاصنع إِذا ما تَشَاءُ
ما بلَّغ اللَه حُسَّادي الذي طلبوا
ما بلَّغ اللَه حُسَّادي الذي طلبوا / زارَ الحبيبُ وزال الهَجرُ والغَضَبُ
وبتُّ أعتِبُهُ إذ كان منقطعاً / وليس يُعرف لي فيها جرَى سَبَبُ
فيا لها ليلةً ما كان أقصَرَها / لما تطاول فيها اللَّهوُ والطَّرَبُ
بِتنا وساقي الطَّلى بدرٌ براحته / شمسٌ تُنَقِّطها في وجهها الشَهُبُ
وحَثَّها خَندَرِيساً كأسُهَا فَمُهُ / وثَغرُهُ كلما ضاحكتَهُ الحَبَبُ
أبا الحُسينِ وحسبي أن يُلبيني / يومَ الرجاء إذا ناديتُكَ الحَسَبُ
إن البرامكة الماضين ما افتخُروا / إلا بأيسَرِ ما تُعطى وما تَهَبُ
والفضلُ ما زال في الدنيا له شَرَفٌ / إذ كان يُعزى إلى يحيى وينتَسِبُ
يا هاجري بلا سبب
يا هاجري بلا سبب / إلى متى هذا الغَضَب
كن كيفما شئت فما / للقلب عنك مُنقَلَب
مِثلُكَ مَن أعتَبَ في ال / خبِّ ومثلي من عَتَب
يا مُستريحاً لم أنل / من حُبِّه إلا التَّعَب
تالله لو ذُقتَ الهوى / ما كنت تَجفو من تُحب
أنكرتَ ما بي من جَوى / غالبَ صبري فانَغَلَب
يا زمني هل للوصا / ل عَودَه فيُرتَقَب
هيهات أن يرجعَ من / طيبِ الليالي ما ذَهَب
والدهرُ من عاداتِه / أن يستردَّ ما وَهَب
ضَحكَ الروضُ من بكاء السحاب
ضَحكَ الروضُ من بكاء السحاب / فاغتنم فرصةَ الصِّبا للتَّصابي
واجنِ باكورة الزمان بشُرب ال / رَّاح فالدهرُ آيلٌ للذهابِ
وأَدِرها من عَسجَدٍ في لَجُينِ ال / كأس قد رُصِّعَت بدُرٍّ الحَبابِ
أتلقَّى الشّتا بجلدي وغيري / يتلقَّاه بالفرا السِّنجَابِ
وأودُّ المُشاقَ والقطن والصو / فَ وغيري لم يَرضَ بالعَتَّابي
جُبتَّى في الأمطار جلدي ولبَّا / ديَ ثوبي وبَغلتي قُبقابي
ونهارُ الشتاء أطولُ عندي / من نهار الصيام في شهر آب
لو يراني عند الغُدُوِّ عدوى / لَرَثى لي ورقٌ مما يرى بي
إذ يرى سائر المفاصل مني / راقصاتٍ إذ صفَّقت أَنيابي
أمولايَ إنَّ اشتياقي إليك
أمولايَ إنَّ اشتياقي إليك / لأَعجزُ عن شرحه في كتابِ
وإني ليُفحِمُني وَصفُهُ / ولو كنت أُوتِيتُ فَصلَ الخطابِ
خَدٌّ هو الجنة إِلاّ
خَدٌّ هو الجنة إِلاّ / أنَّهُ ذو لَهَبِ
قلبي سليمٌ في الهوى / بصُدغه المُعَقرَبِ
يا مالكي ما شافعي / إليك إلا أدبي
حاشاك أن نحتاج للت / نبيه في المهذَّب
يا أيُّها المولى الرئيسُ ومَن لهُ
يا أيُّها المولى الرئيسُ ومَن لهُ / جودٌ يضاهي الغيثَ حَالَةَ سَكبهِ
أشكو لعَدلكَ جَورَ دَهر لم أزَل / طولَ المَدَا عَرَضاً لأَسهُم خَطبَه
وأشدُّ ما قاسيتُ منهُ أنه / عن شكر فضلك قد شغُلتُ بِعَتبهِ
فاغفر لعَبد قد أتاكَ وما له / حسناتُ أفعالٍ تَقُومُ بَذَنبهِ
باللَه يُقسِمُ والنبيِّ وآلهِ ال / أطهارِ أصحابِ العَبَا وبصَحبه
ما باتَ في ذا العيد يملك درهماً / وكفاك أنَّ الشَّعرَ أعظمُ كسبه
فَتَرَاهُ يُنشِدُ حَسرَةً وتأسُّفا / من هَمِّه لعدوِّه ومُحبِّهِ
ماذا يضرُّ الخَشكَنَانُ لو أنَّهُ / في العيدِ يُخبِرُني بما في قلبهِ
ولقد شكا لك من حوادث دَهرهِ / سُقماً وَلستُ بعاجزٍ عن طبِّهِ
لا زال بابُك للهَناء مُؤَهلا / أبدا على بُعدِ المَزَارِ وقُربِهِ
قلت فاترك فما لي سواهُ
قلت فاترك فما لي سواهُ / قال لي والمقالُ منه صوابُ
ليس لي أن أقوت عنه لأني / ناظرٌ في الزكاة وهوَ نِصَابُ
سيدي أنتَ هل أَتاكَ عن المَج
سيدي أنتَ هل أَتاكَ عن المَج / دِ لذاك الحديثِ عني جوابُ
أو تناسَى أمري وحاشا معالي / ه فَيَسري إليَّ منه عِتَابُ
أدركوني فبي من البَرد هَمٌّ / ليس يُنسى وفي حشايَ التِهَابُ
أَلبَستني الأَطماعُ وَهماً فها ج / سمي عار ولي فِرَا وثِيَابُ
كلما ازرقَّ لونُ جسمي من البَر / دِ تَخَيَّلتُ أنَّهُ سِنجَابُ
يا أيها المولى الذي لِنَدَى
يا أيها المولى الذي لِنَدَى / كَفَّيهِ كلُّ الجود منسوبُ
لا غرو أن أصبحتَ تأمُرُ بال / صَّبرِ الجميلِ فأنت يعقوب
كتبتَ لنا بذاك البُرِّ برا
كتبتَ لنا بذاك البُرِّ برا / وقَصداً في الثناء وفي الثوابِ
فكدَّر صَفوَةُ الكيَّالُ حتَّى / بَقينا منه في أمر عُجَاب
وجدناه عَتِيقاً وارتضينا / به إذ عاد وهو أبو تُراب
حَسبي حِرافاً يحرفتي حسبي
حَسبي حِرافاً يحرفتي حسبي / أصبحتُ منها مُعَذَّبَ القلبِ
مُوَسَّخَ الثوبِ والصحيفةِ من / طول اكتسابي ذَنباً بلا كَسبِ
أعمل في اللحمِ للعشاء ولا / أنالُ منه العَشا فما ذَنبي
خَلَّى فؤادي ولي فمٌ وسِخٌ / كأنَّني في جِزَارتي كلبي
لا تلمني يا سيدي شرَفَ الدِّي
لا تلمني يا سيدي شرَفَ الدِّي / نِ إذا ما رأَيتَني قَصَّاباً
كيف لا أشكرُ الجزارةَ ما عش / تُ حِفَاظاً وأَرفضُ الآدَابا
وبِها أضحَتِ الكلابُ تُرَجِّي / ني وبالشِّعرِ كنت أرجو الكِلابا
قُلتُ لمَّا سكبَ السا
قُلتُ لمَّا سكبَ السا / قي على الأرض شرَابا
غيرةً مني عليه / ليتَني كنتُ تُرابَا
استعمل العَصفَ بعد الدّبغ مَقلوُبا
استعمل العَصفَ بعد الدّبغ مَقلوُبا / لتعتدي طالباً طوراً ومطلوُبا
واسكَر من الرَّاحِ وأفهم ما اشرتُ له / فليس يحتاج لا كأساً ولا كُوبا
واحمل على القومَ واحلُم إن همو حملوا / فأنت ما زلتَ غلاباً ومغلُوبا
لك الجوادان فاركب ما تشاءُ ودَع / مالا تشاءُ مع الظلمات مجنوبا
قد أدَّبتكَ نواريزُ مفَرَّقةُ / حتى لقد صرتَ لا تحتاج تأديبا
وطالما استصلح الجزرَّاء نحركَ في / يوم الأضاحي ولم يستصلح النَبيا
أذكرتنا أرشيبراً إذ ركبتَّ وإذ / وأصبَحت بالتاج تاج الخوص مَعصُوبا
فاستوف غير ضجور بالإمارة ما / على جبينك مما قد كان مكتوبا
والق الأيادي واقبل من هديتها / ما كان من قوص أو إخميم مجنوبا
يا شاعراً لم يفقه اليومَ راوية / يروى المجون إذ لم يَرَوِ تشبباً
لو أنه قد أدرك الشيخ الصريع فتى ال / قطد صَّارِ لم يرو إلا عَنكَ أَسلُوبا
أيها الشيخُ دعوةً من مُحبٍّ
أيها الشيخُ دعوةً من مُحبٍّ / وخليل خال من التنكيت
أَنتَ شيخُ وقد قَرُبت من النَّ / ارِ فكيفَ ادَّهنتَ بالكبريتِ
يَا ابنَ نُعيمٍ دامَ ذَمِّى لِمَا
يَا ابنَ نُعيمٍ دامَ ذَمِّى لِمَا / سَلَكتَهُ من قُبحِ منهاجِ
خالفتَ من ربَّاك في فعله / إذ أنت دخَّال ابن خرَّاج
ألقَت أَشعَتَها عليك الراحُ
ألقَت أَشعَتَها عليك الراحُ / وازداد نوراً وجهُها الوضَّاحُ
واخضرَّ في صُدغيه آس عذاره / واحمرَّ من وجناته التَّفاحُ
وسكرت من لحظاته وكؤوسه / فتسَاوت الأحداق والأقداحُ
ما كان أولاني برشف رضَابه / لو أن ذاك الثَغرَ منه مُبَاحُ
أرتاحُ إن ذكرَ العذيبُ وبارقٌ / شوقاً إليه وكيف لا أرتاحُ
قال العذولُ وقد ضنيتُ بحبِّهِ / همّ في هواهُ فما عليك جناحُ
يا اشعرَهُ وجبينه لولاكُما / لم يعرف الإمساءُ والإصباحُ
أمست قلوبُ العاشقين لديكُما / ولها غدُوُّ في الهوى ورواحُ
ظهرت على العشاق أسباب الهوى / سيَّانَ إن كَتَمُوا الهوى أو بامُوا
هاجت بلابلهم غراماً إذ بدا / للطَّير من فوق الغُصونِ صياحُ
عليك بعد الإله مُعتَمَدي
عليك بعد الإله مُعتَمَدي / إذ أنت ما زلت آخِذاً بيدي
ملكتني إذ غدوت لي سَنَداً / فأنت يا سيدي إِذاً سندي
أنت على ضعف حالتي أبداً / أشفقُ من والد على والدِ
رفعتَ قدري بعد الخمول وقد / كنتُ كمثل الغريب في بلدي
نَوَّهتَ بي إذ غدا الصديقُ لما / يراه وهو العدو من حَسَدي
ومذ توصَّلت أو وَصلتُ إلى / بابك لم أفتقر إلى أحدٍ
مولاي يدعوك من له أملٌ / فيك جميلٌ وحُسنُ مُعتَقَدً
فلا تَكِلهُ إلى سواك ومن / سواكَ بعد المُهَيمنِ الصَّمَدِ
يا حاسما جَورَ ذا الزمان لقد / فَتَّ زماني بالجَور في عَضُدي
وجُوخَتي لو تُباعُ لم يَكُ لي / شيءٌ يُوارى من بعدها جَسَدي
تَزِيد جسمي بَرداً ولستُ كمن / يقولُ يا بَردَهَا على كَبِدي
يا من نلوذُ بماله وبجاهه
يا من نلوذُ بماله وبجاهه / فنفوز بالإسعافِ والإسعادِ
ما إن شكونا في الخطوب ضلالةً / إلا رأينا منك موسى الهادي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025