القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو مَنصور الثعالبيّ الكل
المجموع : 232
أيا طيبَ عيشي أرى بركةً
أيا طيبَ عيشي أرى بركةً / تسوق إلى روضِها ماءها
إذا أنت واجهتها في الدُّجى / حسبتَ الكواكبَ حصباءها
وليلةٍ ذاتِ أضواءٍ وضوضاءِ
وليلةٍ ذاتِ أضواءٍ وضوضاءِ / تجرُّ أذيالَ لألاءِ وآلاءِ
تصالحَ الليلُ فيها والنهارُ على / تأليفِ ما بينَ إصباحٍ وإمساءِ
كأَنَّما الشمسُ سكرى فهي راجعةٌ / من قبلِ موعدِها تومي بأضواءِ
كأنَّما الأرضُ شحراء من الذهب ال / إبريز سامية نحو الغميضاءِ
يا ليلةً قُدِّمت حتَّى إذا قَدِمت
يا ليلةً قُدِّمت حتَّى إذا قَدِمت / عظّمتُ حرمتَها فِعْلَ الألِبَّاءِ
لأنَّها بادّكارٍ للأوائلِ من / صِيْدِ الملوكِ الأشدَّاءِ الأسدّاءِ
قد أطلعتْ من عِنان الراح طلعتَها / وأَنطقتْ أَلْسُنَ العيدانِ والناءِ
ونبَّهتْ أعينَ اللذات من سِنَةٍ / والشأنُ في نظمِها عقدُ الأحِبَّاءِ
أقول إذ سألوني عن مروءةِ من
أقول إذ سألوني عن مروءةِ من / ما لا يقاسُ بأندادٍ وأكفاءِ
محمدٌ لمروءات الأنام غدا / كالزَّنْدِ للنارِ والينبوعِ للماءِ
طلعَ الربيعُ بطلعةِ السرَّاءِ
طلعَ الربيعُ بطلعةِ السرَّاءِ / إذ جاءَنا بالنِّعمةِ البيضاءِ
فابرُزْ إلى الصحراءِ في أيامِهِ / حتى ترى الغَبْراءَ كالخضراءِ
واشربْ على الحمراءِ والصفراء من / صهباءَ تُذهِبُ غُمَّةَ السوداءِ
والنَّقْلُ من ذكرِ ابن مشكان الذي / هو غُرَّةُ الكرماءِ والفُضَلاءِ
يا عمدةَ الأمراءِ والوزراءِ
يا عمدةَ الأمراءِ والوزراءِ / يا عِدَّةَ الأدباءِ والشعراءِ
يا غرَّةَ الزمنِ البهيمِ وناظرَ ال / كرمِ الصميمِ وواحدَ الفضلاءِ
أرأيتَ همَّةَ عقربٍ دَبَّتْ على / قدمٍ بها تخطو إلى العلياءِ
لما ارْتَقَتْ باللَّسْعِ أعظمَ مُرْتَقى / أخْنَتْ عليها رُتْبَةُ العُظَماءِ
إنْ ذُقْتَ ضَرَّاءَ العقاربِ فابْقَيَنْ / بعقاربِ الأصداغِ في السَّرَّاءِ
يا طيبَ لسعةِ عقربٍ ترياقها / ريق الحبيبِ بقهوةٍ عذراءِ
يا دهرُ ويحَكَ قد أطَلْتَ جَفائِي
يا دهرُ ويحَكَ قد أطَلْتَ جَفائِي / وتَرَكْتَ ماءَ معيشَتي كجُفاءِ
أتراكُ تحسِبُ أنَّني من جُمْلةِ ال / كُتَّابِ والأدباءِ والشعراءِ
حتى تعادِيَني كعادتِكَ التي / أَنْحَتْ عوادِيها على الفُضَلاءِ
هيهاتَ قد أحْسَنتني ما كنتُ أُح / سِنُهُ فرِفْقاً لَسْتُ في الأُدباءِ
إليكَ قولاً سَديداً
إليكَ قولاً سَديداً / يروي العِطاشَ بمائِهْ
إن الخِراجَ خُراجٌ / دواؤُه في أدائِهْ
ألا رُبَّ يومٍ بجرجانَ أرعنٍ
ألا رُبَّ يومٍ بجرجانَ أرعنٍ / ضحِكْتُ له من خَرْقِهِ أتعجَّبُ
وأخشى على نفسي اختلافَ هوائِهِ / وما للفتى ممَّا قضَى مهرَبُ
وما خيرُ يومٍ أخرقٍ متلوِّنٍ / ببردٍ وحرٍّ بعدَهُ يتلهَّبُ
فأوَّلُهُ للفَرْوِ والجمرِ مِثْقَبُ / وآخِرُهُ للثلجِ والخَيْشِ يُضْرَبُ
الليلُ أسهَرُهُ فَهَمِّي راتبُ
الليلُ أسهَرُهُ فَهَمِّي راتبُ / والصُّبْحُ أكرهُهُ ففيهِ نوائبُ
فكأنَّ ذاكَ قَذًى لطرفي مُسْهِرٌ / وكأنَّ هذا فيه سيفٌ قاضبُ
شيئان واللهِ ما أمَلُّهما
شيئان واللهِ ما أمَلُّهما / وليسَ لي في سواهُما أَرَبُ
فإنْ تَقُلْ ما هُما أُجِبْ وأَقُلْ / بابُ خوارِزْمِشَاهَ والأَدَبُ
فَدَيْتُكَ يا أَتمَّ الناسِ حُسْناً
فَدَيْتُكَ يا أَتمَّ الناسِ حُسْناً / وأصلَحَهم لمتَّخِذٍ حبيبا
فوجهُكَ نزهةُ الأبصارِ حُسْناً / وصوتُكَ مُتْعَةُ الأسماعِ طيبا
وسائلةٍ تسائِلُ عنكَ قُلْنا / لها في وصفِكَ العَجَبَ العَجيبا
دَنا ظبياً وغَنَّى عندَلِيبا / ولاحَ شقائِقاً ومشى قَضِيبا
قالوا تَشَوَّكَ خدَّاهُ وشاربُهُ
قالوا تَشَوَّكَ خدَّاهُ وشاربُهُ / فقلتُ لا تُنْكِروا ما ليسَ بالعَجَبِ
الشَّوكُ في شجراتِ الوردِ مُحْتَمَلٌ / والشَّوكُ لا عَجَبٌ في مُجْتَنى الرُّطَبِ
ريقُ الحبيبِ كريقِ المُزْنِ والعِنَبِ
ريقُ الحبيبِ كريقِ المُزْنِ والعِنَبِ / أَذَاقَني ثمراتِ اللَّهْوِ والطَّرَبِ
وقد سَبَتْ منِّيَ الأيَّامُ صفوتَها / فكيفَ أَهربُ منها وهيَ في طَلَبي
وقصرِ مُلْكٍ ترى كلَّ الجمالِ بهِ
وقصرِ مُلْكٍ ترى كلَّ الجمالِ بهِ / وأَسْعُدُ الدَّهْرِ تبدو من جوانِبِه
كأنَّما جنَّةُ الفِرْدَوْسِ قد نَزَلَتْ / إلى خَوَارِزْمَ تعجيلاً لصاحِبِه
أقولُ والقلبُ منِّي في تلفُّتِهِ
أقولُ والقلبُ منِّي في تلفُّتِهِ / يا بدرُ يا غائباً في أُفقِ مغربِهِ
نَذَرتُ لله صوماً إن رجعتُ وما / كفَّارةُ النَّذْرِ إلا بالوفاءِ بهِ
لما بعثتُ فلم تُسْعِفْ مطالَبتي
لما بعثتُ فلم تُسْعِفْ مطالَبتي / وأمْعَنَتْ نارُ شوقي في تلهُّبِها
ولم أجِدْ حيلةً تُبْقي على رَمَقي / قبَّلتُ عينَ رسولي إذ رآك بها
لقد طَرِبَ المحبُّ إلى الحبيبِ
لقد طَرِبَ المحبُّ إلى الحبيبِ / كما طَرِبَ المريضُ إلى الطبيبِ
وأذعنَ للهوى القلبُ المعنَّى / كإذعانِ الشبيبةِ للمشيبِ
ألا يا حبَّذا مَسْرى نسيمٍ / نسيبِ الروحِ يا لكَ من نسيبِ
كأنَّ الروحَ منهُ طيبُ ذكرِ ال / عميدِ السيِّدِ الفردِ الأديبِ
أبي نصرِ بن مشكان الذي قد / غدا بينَ الأنامِ بلا ضريبِ
أتمَّ اللهُ نعمتَهُ عليهِ / ولا أخلاهُ من طربٍ وطيبِ
وليلٍ بتُّه رهنَ اكتئابِ
وليلٍ بتُّه رهنَ اكتئابِ / أقاسي فيه أنواعُ العذابِ
إذا شرِبَ البعوضُ دمي وغنَّى / فللبرغوثِ رقصٌ في ثيابي
إليكَ المشتكى لا منكَ ربِّي
إليكَ المشتكى لا منكَ ربِّي / وأنتَ لحادِثاتِ الدهرِ حسبي
تُروِّي غلَّتي وتَرمُّ حالي / وتُؤْمِنُ رَوْعَتي وتُزِيلُ كَرْبي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025