المجموع : 40
كلٌّ إلى أَجَلٍ وَالدَّهْرُ ذوُ دُوَلٍ
كلٌّ إلى أَجَلٍ وَالدَّهْرُ ذوُ دُوَلٍ / والْحِرْصُ مَخْيَبَةٌ والرِّزْقُ مَقْسُومُ
سَقَطَتْ ثَنِيَّتُهُ فأُوجِعَ قَلْبُهُ
سَقَطَتْ ثَنِيَّتُهُ فأُوجِعَ قَلْبُهُ / لِسُقوطِها وَجَرى عَليْهِ عظيمُ
فإِذا مَرَرْتَ بهِ فَسَلِّ فُؤَادَهُ / عَنْها وَقُلْ صَبْراً كَذاكَ الرِّيمُ
عَجَباً لِلُؤْلُؤَةٍ هَوَتْ مِن سِلْكِها / وَالسِّلْكُ لا واهٍ ولا مَفْصومُ
أَتعَدِّياً يا خَطبُ وَهْوَ مَصُوْنٌ / أَبَداً بِخاتَمِ رَبِّهِ مَخْتُومُ
كُلّ إلى أَجَلٍ والدَّهْرُ ذُو دُوَلٍ
كُلّ إلى أَجَلٍ والدَّهْرُ ذُو دُوَلٍ / وَالحِرْصُ مَخْيَبَةٌ والرِّزقُ مَقْسُومُ
وَأْسَمرِ اللَّوْنِ عَسجَديِّ
وَأْسَمرِ اللَّوْنِ عَسجَديِّ / يَكادُ يَسْتَمْطِرَ الجَهاما
ضاقَ بِحَمْلِ الْعِذارِ ذرْعاً / كالمُهْرِ لا يَعْرِفُ اللِّجاما
وَنَكَّسَ الرَّأسَ إِذْ رَآني / كآبَةً وَاكْتَسى احْتِشاما
وَظَنَّ أَنَّ الْعِذارَ مِمَّا / يُزيحُ عَنْ قَلْبيَ الْغَراما
وَما دَرى أَنَّهْ نَباتٌ / أَنْبَتَ في جِسْمِيَ السَّقاما
وَهَلْ تَرى عارِضَيْهِ إِلاَّ / حَمائِلاً حُمِّلَتْ حُسَاما
وَالثُّرَيَّا قُباَلَة البَدْرِ تحْكي
وَالثُّرَيَّا قُباَلَة البَدْرِ تحْكي / باسِطاً كفَّه لِيَقبِضَ جاما
أَصَحُّ وَأَقْوى ما سَمِعْناهُ في النَّدى
أَصَحُّ وَأَقْوى ما سَمِعْناهُ في النَّدى / مِنَ الْخَبَرِ المَأْثُورِ مُنْذُ قَديمِ
أَحاديثُ تَرْويها السُّيُولُ عَنِ الْحَيا / عَنْ البَحْرِ عَنْ كَفِّ الأَمِيرِ تَميمِ
أُحِبُّ أَخي وَإِنْ أعْرَضْتُ عَنْهُ
أُحِبُّ أَخي وَإِنْ أعْرَضْتُ عَنْهُ / وَقَلَّ على مسامِعِهِ كلامي
وَلي في وَجْهِهِ تَقْطيبُ راضٍ / كَما قَطَّبْتَ في إثْرِ المُدامِ
وَرُبَّ تَقَطبٍ مِنْ غَيْرِ بُغْضٍ / وَبُغْضٍ كامِنٍ تَحْتَ ابْتِسامِ
وَقائِلَةٍ ماذا الشحُوبِ وذا الضَّنا
وَقائِلَةٍ ماذا الشحُوبِ وذا الضَّنا / فَقُلْتَ لها قَوْلَ المَشُوقِ المُتيَّمِ
هَواكِ أَتاني وَهُوَ ضَيْفٌ أُعِزُّهُ / فأَطْعَمْتُهُ لَحْمي وأَسْقَيْتُهُ دَمي
إِنَّ الَّذي صاغَتْ يَدي وَفَمي
إِنَّ الَّذي صاغَتْ يَدي وَفَمي / وَجَرى لِساني فيهِ أَوْ قَلَمي
مِمَّا عُنِيتُ بِسَبْكِ خالِصِهِ / وَاخْتَرْتُهُ مِنْ جَوْهِر الكَلِمِ
لَمْ أُهْدِهِ إِلاَّ لِتَكْسُوَهُ / ذِكْراً يُجَدِّدُهُ على الْقِدَمِ
لَسْنا نَزيدُكَ فَضلَ مَعْرِفَةٍ / لَكِنَّهُنَّ مَصايِدُ الْكَرَمِ
فاقْبَلْ هَدِيَّةَ مَنْ أَشَدْتُ بِهِ / وَنَسَخْتُ عَنْهُ آيَةَ العَدَمِ
لا تُحْسِنُ الدُّنْيا أَبا حَسَنٍ / تأْتي بِمِثْلِكَ فائِقَ الْهِمَمِ
رِفْقاً أَبا إِسْحَقَ بالْعالَمِ
رِفْقاً أَبا إِسْحَقَ بالْعالَمِ / حَصَلْتَ في أَضْيَقَ مِنْ خاتِمِ
لَوْ كانَ فَضْلُ السَّبْقِ مَنْدوحَةً / فُضِّلَ إِبْليسُ عَلى آدَمِ
يا سالِكاً بَيْنَ الأَسِنَّةِ والظبُّا
يا سالِكاً بَيْنَ الأَسِنَّةِ والظبُّا / إِنِّي أَشُمُّ عَلَيْكَ رائِحَةَ الدَّمِ
يا لَيْتَ شِعْري مَنْ رَقاكَ بِعُودِهِ / حَتَّى رَقيتَ إلى مَكانِ الأَرْقَم
يا رُبَّ أَحْوَرَ أَحْوى في مَراشِفِهِ
يا رُبَّ أَحْوَرَ أَحْوى في مَراشِفِهِ / لَوْ جادَ بارْتِشافٍ بُرْءُ أَسْقامي
خطَّ العِذارُ لَهُ لاماً بِصَفْحَتِهِ / مِنْ أَجْلِها يَسْتَغيثُ النَّاسُ باللاَّمِ
وَكَأَنَّما راياتُهُ
وَكَأَنَّما راياتُهُ / مَشْهُورَةً يَوْمَ اقْتِحامِهْ
أَيْدٍ تُشيرُ إِلى الْعَدُ / وِّ بِسَلْمِهِ أَو بانْهِزامِهْ
وَقَدْ كُنْتُ كاتِبَ جَيْشِ الأَمي
وَقَدْ كُنْتُ كاتِبَ جَيْشِ الأَمي / رِ وَمُجْري الأُمورِ على رَسْمِها
وَها أَنا تاجِرُ سُوقِ الْمَحَ / ال وَسُوقُ كَفَى باسْمِها
صَحَّفْتُ دَالَيْنِ مِنْ دِينا
صَحَّفْتُ دَالَيْنِ مِنْ دِينا / رٍ يَلُوحُ وَدِرْهَمْ
فَقالَ لي ذَلكُمْ ذي / نارٌ وَذا قالَ ذَرْهُمْ
لَمْ أَسْلُ إِذْ عَذَّرَ مَنْ شَفَّني
لَمْ أَسْلُ إِذْ عَذَّرَ مَنْ شَفَّني / عُذْراً وَبَعْضُ الْعُذْرِ إِيهامُ
وَعَنْ قَليلٍ يَلْتَحي أَمْرَدٌ / قَدْ خُطَّ مِنْ لِحْيَتِهِ لامُ
وَكَأَنَّه مِنْ حُوَّةٍ وَلَمىً
وَكَأَنَّه مِنْ حُوَّةٍ وَلَمىً / قَدْ قَبَّلَتْهُ الشَّمْسُ في فمِهِ
وَلَمْ أنْسَهُ إِذْ قَبَّلَ الرُّكْنَ خالِياً
وَلَمْ أنْسَهُ إِذْ قَبَّلَ الرُّكْنَ خالِياً / وَوَضْعُ فَمي مِنْهُ على مَوْضِعِ الْفَمِ
فأَدْرَكْتُ ما في النَّفْسِ مِنْ غَيْرِ ريبَةٍ / وَقَبَّلْتُهُ إِلاَّ تَحَرُّجَ مُحْرِمِ
وَرُحْتُ بِجِجٍّ كالْجِهادِ لأَنَّني / جَمَعْتُ بِهِ ما يَيْنَ أَجْرٍ وَمَغْنَمِ
نَزَعْتُ عَنِ الْهَوىَ وَعَنِ المُدامَهْ
نَزَعْتُ عَنِ الْهَوىَ وَعَنِ المُدامَهْ / فَلا مَللاً ولا سآمَهْ
وَلكِنْ خانَ مَعْشُوقٌ وَأَضحى / نَديمٌ وَهْوَ مِنْ عُدَدِ الندامَهْ
فيا أَجْفانِيَ اعْتَنِقي مَناماً / وَيا قَلْبي قَدْمتَ على السَّلامَهْ
فَتىً رَبُّهُ دِرْهَمُهْ
فَتىً رَبُّهُ دِرْهَمُهْ / وَفارِسُهُ أَدْهَمُهْ
وَغَيْرُ حَلالٍ جَمي / ع مَا فِيهِ إِلاَّ دَمُهْ
تَكَوَّنَ مِنْ بُغْضِهِ / فَلا أَحَدٌ يَرْحَمُهْ
وَيشْتِمُ كُلَّ امْرِىءٍ / وَكُلُّ امْرىءٍ يَشْتِمُهْ
تَبَدَّى لَنا ضَاحِكاً / فَقُلْتُ اسْتُهْ أَوْ فَمُهْ