المجموع : 46
حَيِّ الدِيارَ كَوَحيِ الكافِ وَالميمِ
حَيِّ الدِيارَ كَوَحيِ الكافِ وَالميمِ / ما حَظُّكَ اليَومَ مِنها غَيرُ تَسليمِ
إِذ أَنتَ صادٍ بِنَبلِ الجِنِّ مُقتَتَلٌ / وَالشِربُ يُمنَعُ مِن صَديانَ مَهيومِ
لَلمَوتُ أَروَحُ مِما تَفعَلينَ بِنا / وَمِن مَواعِدَ مِن خُلفٍ وَتَأثيمِ
قَد كُنتُ أَصطادُ إِذ ريشُ القِداحِ بِها / قَبلَ الرُماةِ بِسَهمٍ غَيرِ مَحرومِ
يا تَيمُ قَد طالَ إِنذاري عَلى طُرُقٍ / وَعِندَ زائِدَةَ الكَلبيِّ تَقديمي
إِذ قُلتُ لِلتَيمِ لا تُدنوا فِلِزَّكُمُ / مِن قاطِعٍ طَبَقَ الأَعناقِ مَسمومِ
تَسمو تَميمٌ بِسامٍ ذي مُراهَنَةٍ / عِندَ المُواطِنِ سَبّاقِ الأَضاميمِ
أَدعو تَميمَ بنَ مُرٍّ ثُمَّ تَرفِدُني / عِندَ المُواطِنِ رِفداً غَيرَ مَغمومِ
إِنَّ الجَراثيمَ كُبراها يَكونُ لَنا / لا حَقَّ لِلتَيمِ في تِلكَ الجَراثيمِ
قالَت تَميمٌ أَلَستُم يا بَني كُسَعٍ / ريشَ الذُنابى وَلَستُم بِالمَقاديمِ
يا تَيمُ وَيحَكَ مِن جَدعٍ لَهُ نَدَبٌ / يَبدو بِأَنفِكَ مِن ذُلٍّ وَتَرغيمِ
يا تَيمَ تَمضي عَليكُم كُلُّ مَظلِمَةٍ / عادَتِ مُعتَرِفٍ بِالذُلِّ مَظلومِ
يا قَبَّحَ اللَهُ عَبداً مِن بَني لَجَإٍ / يَأوي إِلى نِسوَةٍ رُصعٍ مَداريمِ
وَاِبنَي شَريكٍ شَريكِ اللُؤمِ إِذ نَزَلا / بِالجِزعِ أَسفَلَ مِن أَطواءِ مَوشومِ
عَمداً رَمَيتُ اِبنَ مَكحولٍ بِدامِغَةٍ / حَتّى اِستَدارَ بَواهي الرَأسِ مَأمومِ
فَرعا قُرَيشٍ إِذا ما حُكِّموا عَدَلوا / فَصلَ القَضاءِ وَكانوا أَهلَ تَحكيمِ
الطَيِّبونَ مِنَ الرَيحانِ مَنبِتُهُم / وَمَنبِتُ التَيمِ في الكُرّاثِ وَالثومِ
تَقضي القُضاةُ عَلى تَيمٍ وَإِن رَغَمَت / فَاِكتُب قَضاءَكَ وَاِطبَع بِالخَواتيمِ
فَاِسأَل بَني عَبدِ شَمسٍ قَد رَضيتُ بِهِم / أَو هاشِمَ الصيدَ أَو أَبناءَ مَخزومِ
يا تَيمُ إِنَّكَ عَبدٌ مِن بَني كُسعٍ / ما كُنتُ أَوَّلَ عَبدٍ ضَلَّ مَغتومِ
يا تَيمُ أُمُّكُمُ عَمياءُ مُقعَدَةٌ / جاءَت بِنَسلٍ خَبيثِ الريحِ مَجذومِ
ما بَينَ تَيمٍ وَإِسماعيلَ مِن نَسَبٍ / إِلّا القَرابَةُ بَينَ الزَنجِ وَالرومِ
إِنَّ اِبنَ تَيمٍ لَمَنسوبٌ لِوالِدِهِ / داني القَرابَةِ مِن حامٍ وَيَحمومِ
هَذي الَّتي جَدَعَت تَيماً مَواسِمُها / ثُمَّ اِقعُدي بَعدَها يا تَيمُ أَو قومي
بِئسَ الفَوارِسُ يَومَ نَعفِ قُشاوَةٍ
بِئسَ الفَوارِسُ يَومَ نَعفِ قُشاوَةٍ / وَالخَيلُ عادِيَةٌ عَلى بِسطامِ
الظاعِنونَ عَلى العَمى بِجَميعِهِم / وَالخافِضونَ بِغَيرِ دارِ مُقامِ
تَرَكوا الأُحَيمِرَ حينَ خَرَّقَهُ القَنا / إِنَّ المُحامِيَ يَومَ ذاكَ مُحامي
أَبلَيتُمُ خَوَراً وَفَكَّ عُناتَكُم / عاري الأَشاجِعِ مِن بَني هَمّامِ
حَيِّ الدِيارَ بِعاقِلٍ فَالأَنعُمِ
حَيِّ الدِيارَ بِعاقِلٍ فَالأَنعُمِ / كَالوَحيِ في رَقِّ الكِتابِ المُعجَمِ
طَلَلٌ تَجُرُّ بِهِ الرِياحُ سَوارِياً / وَالمُدجِناتُ مِنَ السِماكِ المِرزَمِ
عَفّى المَنازِلَ كُلُّ جَونٍ ماطِرٍ / أَو كُلُّ مُعصِفَةٍ حَصاها يَرتَمي
أَصرَمتَ حاجَتَكَ الَّتي قَضَّيتَها / وَمَعَ الظَعائِنِ حاجَةٌ لَم تُصرَمِ
بَقَرٌ أَوانِسُ لَم تُصِب غِرّاتِها / نَبلُ الرُماةِ وَلا رِماحُ المُستَمي
أَخلَفنَ كُلَّ مُتَيَّمٍ مَنَّينَهُ / وَجَفَونَ مَنزِلَةَ الرَهينِ المُغرَمِ
إِنَّ البَغيضَ لَهُ مَنازِلُ عِندَنا / لَيسَت كَمَنزِلَةِ المُحِبِّ المُكرَمِ
ما نَظرَةٌ لَكَ يَومَ تَجعَلُ دونَها / فَضلَ الرِداءِ وَتَتَّقي بِالمِعصَمِ
وَلَقَد قَطَعتُ مجاهِلاً وَمَناهِلاً / وَجِمامُ آجِنِها كَلَونِ العَندَمِ
وَإِذا المُطَوَّقُ باضَ في أَرجائِها / حُسِبَت نَقائِضُهُ فَلاقُ الحَنتَمِ
إِنَّ الوَليدَ خَليفَةٌ لِخَليفَةٍ / رَفَعَ البِناءَ عَلى البِناءِ الأَعظَمِ
فَعَلا بِناؤُكُمُ الَّذي شَرَّفتُمُ / وَلَكُم أَباطِحُ كُلِّ وادٍ مُفعَمِ
كَم قَد قَطَعتُ إِلَيكَ مِن دَيمومَةٍ / يَهماءَ غُفلٍ لَيلُها كَالأَيهَمِ
وَتَرَكتُ ناجِيَةَ المَهارى زاحِفاً / بَعدَ الزِوَرَّةِ وَالجُلالِ الأَحزَمِ
إِنَّ الوَليدَ هُوَ الإِمامُ المُصطَفى / بِالنَصرِ هُزَّ لِواؤُهُ وَالمَغنَمِ
ذو العَرشِ قَدَّرَ أَن تَكونَ خَليفَةً / مُلِّكتَ فَاِعلُ عَلى المَنابِرِ وَاِسلَمِ
وَرِثَ الأَعِنَّةَ وَالأَسِنَّةَ وَاِنتَمى / في بَيتِ مَكرُمَةٍ رَفيعِ السُلَّمِ
وَرَأَيتُ أَبنِيَةً خَوَت وَتَهَدَّمَت / وَبِناءُ عَرشِكَ خالِدٌ لَم يُهدَمِ
تَرَكَ النَجاةَ وَحَلَّ حَيثُ تَمَنَّعَت / أَعياصُهُ وَلِكُلِّ خَيرٍ يَنتَمي
عَرَفَ البَرِيَّةُ أَنَّ كُلَّ خَليفَةٍ / مِن فَرعِ عيصِكَ كَالفَنيقِ المُقرَمِ
خَزَمَ الأُنوفَ وَقادَ كُلَّ عِمارَةٍ / صَعبُ القِيادِ مَخاطِرٌ لَم يُخزَمِ
وَبَنو الوَليدِ مِنَ الوَليدِ بِمَنزِلٍ / كَالبَدرِ حُفَّ بِواضِحاتِ الأَنجُمِ
وَلَقَد سَمَوتَ إِلى النَصارى سَموَةً / رَجَفَت لِوَقعَتِها جِبالُ الديلَمِ
إِنَّ الكَنيسَةَ كانَ هَدمُ بِنائِها / قَسراً فَكانَ هَزيمَةً لِلأَخرَمِ
فَأَراكَ رَبُّكَ إِذ كَسَرتَ صَليبَهُم / نورَ الهُدى وَعَلِمتَ ما لَم نَعلَمِ
وَإِذا الكَتائِبُ أَعلَمَت راياتِها / وَكَأَنَّهُنَّ عِتاقُ طَيرٍ حُوَّمِ
نَطَحَ الرُؤوسَ بِهامَةٍ فَتَفَرَّقوا / عَنها وَعَظمُ فَراشِها لَم يُهزَمِ
مِردى الحُروبِ إِذَ الحُروبُ تَوَقَّدَت / وَحَياً إِذا كَثُرَت عِمادُ الرُزَّمِ
إِنّي مِنَ المُتَنَصِّفينَ سِجالَكُم / يَنفَحنَ مِن ثَبَجِ الفُراتِ الأَعظَمِ
أَرجو سَوابِقَ ذي فَواضِلَ مِنهُمُ / وَأَخافُ صَولَةَ ذي شُبولٍ ضَيغَمِ
أَشكو إِلَيكَ وَرُبَّما تَكفونَني / عَضَّ الزَمانِ وَثِقلَ دَينِ المَغرَمِ
بَرُّ البِلادِ مُسَخَّرٌ يُجبى لَكُم / وَالبَحرُ سُخِّرَ بِالجَواري العُوَّمِ
وَتَرى الجِفانَ يَمُدُّها قَمعُ الذُرى / مَدَّ الجَداوِلِ بِالأَتِيِّ المُفعَمِ
وَالقِدرُ تَنهِمُ بِالمَحالِ وَتَرتَمي / بِالزَورِ هَمهَمَةَ الحِصانِ الأَدهَمِ
عَرَفتُ بِبُرقَةِ الوَدّاءِ رَسماً
عَرَفتُ بِبُرقَةِ الوَدّاءِ رَسماً / مُحيلاً طابَ عَهدُكَ مِن رُسومِ
عَفا الرَسمَ المُحَيلَ بِذي العَلَندى / مَساحِجُ كُلِّ مُرتَزِجٍ هَزيمِ
فَلَيتَ الظاعِنينَ هُمُ أَقاموا / وَفارَقَ بَعضُ ذا الأَنَسِ المُقيمِ
فَما العَهدُ الَّذي عَهِدَت إِلَينا / بِمَنسِيِّ البَلاءِ وَلا ذَميمِ
وَزارَت فِتيَةً وَرِحالَ مَيسٍ / لَدى فُتلٍ مَرافِقُهُنَّ هيمِ
يُساقِطنَ النَقيلَ وَهُنَّ خوصٌ / بِغُبرِ البيدِ خاشِعَةِ الحُزومِ
تُعَطَّفُ مِن تَوابِعِ كُلِّ هَجرٍ / عَصيماً بِالجُلودِ عَلى عَصيمِ
سَرَينَ اللَيلَ ثُمَّ وَرَدنَ خَمساً / وَلا يَسطيعُ ذاكَ أَخو النَعيمِ
أَعاذِلَ طالَ لَيلُكِ لَم تَنامي / وَنامَ العاذِلاتُ وَلَم تُنيمي
إِذا ما لُمتِني وَعَذَرتُ نَفسي / فَلومي ما بَدا لَكِ أَن تَلومي
ذَميلُ الناعِجاتِ بِكُلِّ خَرقٍ / شِفاءُ الطارِقاتِ مِنَ الهُمومِ
تُريحُ نِقادَها جُشَمُ بنُ بَكرٍ / وَما نَطَقوا بِأَنجِيَةِ الحُكومِ
لَقَد سَفِهَت حُلومُهُمُ وَأُجروا / مَعَ المَسبوقِ حَيثُ جَرى المَليمِ
لَهُم مُرٌّ وَلِلنُخَباتِ مَرٌّ / فَقَد رَجَعوا بِغَيرِ شَظىً سَليمِ
وَقَد نالَ الأَخيطِلُ مِن هِجائي / دَحولَ السَبرِ غائِرَةَ الهُزومِ
وَكَيفَ يَصولُ أَرصَعُ تَغلِبِيٌّ / وَما لِلعَبدِ مِن حَسَبٍ قَديمِ
سَمَونا لِلمَكارِمِ فَاِحتَوَينا / بِلا وَغلِ المَقامِ وَلا سَؤومِ
وَقَد هَجَموا الرِهانَ فَما كَبَونا / وَما أَوهى قَناتِيَ مِن وُصومِ
تَرى الشُعَراءَ مِن صَعِقٍ مُصابٍ / بِصَكَّتِهِ وَآخَرَ مُستَديمِ
لَقَد وَجَدوا رِشائِيَ مُستَمِرّاً / وَدَلوِيَ غَيرَ واهِيَةِ الأَديمِ
وَمِثلَكَ قَد قَصَدتُ لَهُ فَأَمسى / أَخا حِلمٍ وَما هُوَ بِالحَليمِ
يَرى حَسَراتِهِ وَيَخافُ دَرئي / وَيُغضي طَرفَهُ نَظَرَ الأَميمِ
فَإِن تُغلَب فَإِنَّكَ تَغلِبِيٌّ / نَزَلتَ بِغايَةِ الحَمِقِ اللَئيمِ
سَتَعلَمُ أَنَّ أَصلي خِندِفِيٌّ / جَبا لِيَ أَفضَلَ الحَسَبِ الكَريمِ
فَنَفسي وَالنُفوسُ فِداءُ قَومٍ / بَنوا لي فَوقَ مُرتَقَبٍ جَسيمِ
نَزَلتُ بِفَرعِ خِندِفَ حَيثُ لاقَت / شُؤونُ الهامِ مُجتَمَعَ الصَميمِ
أُفاضِلُ بِالرَبابِ وَآلَ سَعدٍ / وَزَيدِ مَناةَ إِذ خَطَرَت قُرومي
وَجَدنا المَجدَ قَد عَلِمَت مَعَدٌّ / وَعِزَّ الناسِ تَمَّ إِلى تَميمِ
مَطاعيمُ الشَمالِ إِذا اِستُحِنَّت / وَفي عُرَواءِ كُلِّ صَباً عَقيمِ
سَبَقنا العالَمينَ بِكُلِّ مَجدٍ / وَبِالمُستَمطَراتِ مِنَ النُجومِ
إِذا نَجمٌ تَغَيَّبَ لاحَ نَجمٌ / وَلَيسَت بِالمُحاقِ وَلا الغُمومِ
سَأَبسُطُ مِن يَدَيَّ عَلَيكَ فَضلاً / وَنَحنُ القاطِعونَ يَدَ الظَلومِ
رَأوا أَثبِيَةَ الفَهَداتِ وِرداً / فَما عَرَفوا الأَغَرَّ مِنَ البَهيمِ
وَأَعيَينا أَباكَ أَبا غُوَيثٍ / فَأَعيا عَن مُجاهَدَةِ الخُصومِ
وَأَدرَكنا الهُذَيلَ بِلافِظاتٍ / دَمَ الأَشداقِ مِن عَلَكِ الشَكيمِ
ضَغا في القِدِّ آدَرُ تَغلِبِيٌّ / ضَبيحُ الجِلدِ مِن أَثَرِ الكُلومِ
مَنَعنا الجَوفَ وَالنَعَمَ المُنَدّى / وَقُلنا لِلنِساءِ بِهِ أَقيمي
وَقَد هَجَمَت وَأُمِّكَ خَيلُ قَيسٍ / عَلى رَعنِ السَلَوطَحِ ذي الأُرومِ
وَما قَتلي بَني جُشَمَ بنِ بَكرٍ / بِزاكِيَةِ الدِماءِ وَلا اللُحومِ
فَحَسبُكَ أَن تَنَوَّحَ بَينَ دَنٍّ / وَباطِيَةٍ وَإِبريقٍ رَذومِ
حَكَمتَ بِحُكمِ أُمِّكَ حَيثُ تَلقى / خَليطاً مِن صَقالِبَةٍ وَرومِ
أَلَيسَ أَبوكَ ذا زَمَعٍ ثَمانٍ / وَأُمُّكَ ذاتَ مُكتَشَرٍ ذَميمِ
لَبِئسَ الفَحلُ لَيلَةَ أَشعَرَتهُ / عَباءَتَها مُرَقَّعَةً بِنيمِ
فَذاكَ الفَحلُ جاءَ بِشَرَّ نَجلٍ / خَبيثاتِ المَثابِرِ وَالمَشيمِ
تُلاقي في الوَلاءِ عَلَيكَ سَعداً
تُلاقي في الوَلاءِ عَلَيكَ سَعداً / ثِقالَ الوَزنِ طالِعَةَ الخُصومِ
وَأَبناءُ الضَرائِرِ جَدَّعوكُم / وَأَنتُم فَرخُ واحِدَةٍ عَقيمِ
أَبَني أُسَيدَةَ قَد وَجَدتُ لِمازِنٍ
أَبَني أُسَيدَةَ قَد وَجَدتُ لِمازِنٍ / قِدَماً وَلَيسَ لَكُم قَديمٌ يُعلَمُ
فَدَعوا التَكَرُّمَ وَالفَخارَ بِمازِنٍ / إِنَّ اللَئيمَ بِغَيرِهِ لا يُكرَمُ
عَرَفتُ الدارَ بَعدَ بَلى الخِيامِ
عَرَفتُ الدارَ بَعدَ بَلى الخِيامِ / سُقيتَ نِجاءَ مُرتَجِزٍ رُكامِ
كَأَنَّ أَخا اليَهودِ يَخُطُّ وَحياً / بِكافٍ في مَنازِلِها وَلامِ
وَقاطَعتُ الغَوانِيَ بَعدَ وَصلٍ / فَقَد نَزَعَ الغَيورُ عَنِ اِتِّهامي
تَنازَعنا بِجِدَّتِها حِبالاً / فَنينَ بِلىً وَصِرنَ إِلى رِمامِ
وَقَد خُبِّرتُهُنَّ يَقُلنَ فانٍ / فَلا يَنظُرنَ مِن خَلَلِ القِرامِ
وَقَد أَقصَرتُ عَن طَلَبِ الغَواني / وَقَد آذَنَّ حَبلِيَ بِاِنصِرامِ
إِذا حَدَّثتُهُنَّ هَزِئنَ مِنّي / وَلا يَغشَينَ رَحلي في المَنامِ
لَقَد نَزَلَ الفَرَزدَقُ دارَ سَعدٍ / لَيالِيَ لا يَعِفُّ وَلا يُحامي
إِذا ما رُمتَ وَيلَ أَبيكَ سَعداً / لَقيتَ صِيالَ مُقرَمَةٍ سَوامِ
وَهُم جَرَّوا بَناتِ أَبيكَ غَصباً / وَما تَرَكوا لِجارِكَ مِن ذِمامِ
وَإِنَّكَ لَو سَأَلتَ بِنا بَحيراً / وَأَصحابَ المَجَبَّةِ عَن عِصامِ
وَذا الجَدَّينِ أَزهَقَتِ العَوالي / وَكُلُّ مُقَلِّصٍ قَلِقِ الحِزامِ
رَجَعنَ بِهانِئٍ وَأَصَبنَ بِشراً / وَيَومُ الصَمدِ يَومُ لَهىً عِظامِ
وَعاوٍ قَد تَعَرَّضَ لي مُتاحٍ / فَدَقَّ جَبينَهُ حَجَرُ المُرامي
ضَغا الشُعَراءُ حينَ رَأوا مُدِلّاً / إِذا اِمتَدَّ الأَعِنَّةُ ذا اِعتِزامِ
فَلَمّا قَتَّلَ الشُعَراءَ غَمّاً / أَضَرَّ بِهِم وَأَمسَكَ بِالكِظامِ
قَتَلتُ التَغلِبِيَّ وَطاحَ قِردٌ / هَوى بَينَ الحَوالِقِ وَالحَوامي
وَلِاِبنِ البارِقِيَّ قُدِرتُ حَتفاً / وَأَقصَدتُ البَعيثَ بِسَهمِ رامي
وَأَطلَعتُ القَصائِدَ طَودَ سَلمى / وَصَدَّعَ صاحِبَي شُعَبى اِنتِقامي
أَلَسنا نَحنُ قَد عَلِمَت مَعَدٌّ / نَمُدُّ مَقادَةَ اللَجِبِ اللُهامِ
نُقيمُ عَلى ثُغورِ بَني تَميمٍ / وَنَصدَعُ بَيضَةَ المَلِكِ الهُمامِ
وَكُنتُم تَأمَنونَ إِذا أَقَمنا / وَإِن نَظعَن فَمالَكَ مِن مَقامِ
وَنَحنُ الذائِدونَ إِذا جَبُنتُم / عَنِ السَبيِ المُصَبِّحِ وَالسَوامِ
تُفَدّينا نِساؤُكُم إِذا ما / رَقَصنَ وَقَد رَفَعنَ عَنِ الخِدامِ
تَنوطونَ العِلابَ وَلَم تَعُدّوا / لِيَومِ الرَوعِ صَلصَلَةَ اللِجامِ
وَيَومَ الشِيَّطَينِ حُبارَياتٌ / وَأَشرَدُ بِالوَقيطِ مِنَ النَعامِ
وَنازَلنا اِبنَ كَبشَةَ قَد عَلِمتُم / وَذا القَرنَينِ وَاِبنَ أَبي قَطامِ
وَساقَ اِبنَي هُجَيمَةَ يَومَ غَولٍ / إِلى أَسيافِنا قَدَرُ الحِمامِ
وَلِلهِرماسِ قَد تَرَكوا مِجَرّاً / لِطَيرٍ يَعتَفينَ دَمَ الَحامِ
فَقَتَّلنا جَبابِرَةً مُلوكاً / وَأَطلَقنا المُلوكَ عَلى اِحتِكامِ
سَتَخزى ما حَيِيتَ وَلا يُحَيّا / إِذا ما مِتَّ قَبرُكَ بِالسَلامِ
وَلو مُتنا لَشَدَّ عَلَيكَ قَبري / بِسُمومٍ مَضارِبُهُ حُسامِ
وَإِن صَدى المِقَرَّ بِهِ مُقيمٌ / يُنادي الذُلَّ بَعدَ كَرى النِيامِ
سَقى جَدَثَ الزُبَيرِ وَلا سَقاهُم / بَعيجُ الوَدقِ مُنهَمِرُ الغَمامِ
لِأَعظَمِ غَدرَةٍ نَفَشوا لِحاهُم / غَداةَ العِرقِ أَسفَلَ مِن سَنامِ
تَلومُكُمُ العُصاةُ وَآلُ حَربٍ / وَرَهطُ مُحَمَّدٍ وَبَنو هِشامِ
وَلو نَزَلَ الزُبَيرُ بِنا لَجَلّى / زِيادُ فَوارِسي رَهَجَ القَتامِ
لَخافوا أَن تَلومَهُمُ قُرَيشٌ / فَرَدّوا الخَيلَ دامِيَةَ الكِلامِ
وَخالي اِبنُ الأَشَدِّ سَما بِسَعدٍ / فَجاوَزَ يَومَ ثَيتَلَ وَهوَ سامي
فَأَورَدَهُم مُسَلَّحَتَي تِياسٍ / حَظيظٌ بِالرَياسَةِ وَالغِنامِ
قُفَيرَةُ وَهيَ أَلأَمُ أُمُّ قَومٍ / تَوَفّى في الفَرَزدَقِ سَبعَ آمِ
بَدا شِبهُ الزُبابَةِ في بَنيها / وَعِرقٌ مِن قُفَيرَةَ غَيرُ نامي
فَإِنَّ مُجاشِعاً فَتَعَرَّفوهُم / بَنو جَوخى وَخَجخَجَ وَالقِذامِ
وَأُمُّهُمُ خَضافِ تَدارَكَتهُم / بِذَحلٍ في القُلوبِ وَفي العِظامِ
مَتى تَأتِ الرُصافَةَ تَخزَ فيها / كَخِزيِكَ في المَواسِمِ كُلَّ عامِ
تَلَفَّتُ وَهيَ تَحتَكَ يا اِبنَ قَينٍ / إِلى الكيرَينَ وَالفَأسِ الكَهامِ
تُفَدِّي عامَ بيعَ لَها جُبَيرٌ / وَتَزعُمُ أَنَّ ذَلِكَ خَيرُ عامِ
وَلَم تُدرِك بِقَتلِ أَبيكَ فيهِم / وَلا بِعَريشِ أُمِّكُمُ الحُطامِ
لَقَد رَحَلَ اِبنُ شِعرَةَ نابَ سَوءٍ / تَعَضُّ عَلى المَوارِكِ وَالزِمامِ
أَصبَحَ حَبلُ وَصلِكُمُ رِماما
أَصبَحَ حَبلُ وَصلِكُمُ رِماما / وَما عَهدٌ كَعَهدِكِ يا أُماما
إِذا سَفَرَت فَمَسفَرُها جَميلٌ / وَيُرضي العَينَ مَرجِعُها اللِثاما
تُري صَديانَ مَشرَعَةً شِفاءً / فَحامَ وَلَيسَ وارِدَها وَحاما
أَمَنَّيتِ المُنى وَخَلَبتِ حَتّى / تَرَكتِ ضَميرَ قَلبي مُستَهاما
سَقى الأُدَمى بِمُسبِلَةِ الغَوادي / وَسُلمانينَ مُرتَجِزاً رُكاما
سَمِعتُ حَمامَةً طَرِبَت بِنَجدٍ / فَما هِجتَ العَشيَّةَ يا حَماما
مُطَوَّقَةً تَرَنَّمُ فَوقَ غُصنٍ / إِذا ما قُلتُ مالَ بِها اِستِقاما
سَقى اللَهُ البَشامَ وَكُلَّ أَرضٍ / مِنَ الغَورَينِ أَنبَتَتِ البَشاما
أُحِبُّ الدَورَ مِن هَضَباتِ غَولٍ / وَلا أَنسى ضَرِيَّةَ وَالرِجاما
كَأَنَّكَ لَم تَسِر بِجَنوبِ قَوٍّ / وَلَم تَعرِف بِناظِرَةَ الخِياما
عَرَفتُ مَنازِلاً بِجَمادِ قَوٍّ / فَأَسبَلتُ الدُموعَ بِها سِجاما
وَسُفعاً في المَنازِلِ خالِداتٍ / وَقَد تَرَكَ الوَقودُ بِهِنَّ شاما
وَقَفتُ عَلى الدِيارِ فَذَكَّرَتني / عُهوداً مِن جُعادَةَ أَو قَطاما
أَظاعِنَةٌ جُعادَةُ لَم تُوَدِّع / أُحِبُّ الظاعِنينَ وَمَن أَقاما
فَقُلتُ لِصُحبَتي وَهُمُ عِجالٌ / بِذي بَقَرٍ أَلا عوجوا السَلاما
صِلوا كَنَفي الغَداةَ وَشَيِّعوني / فَإِنَّ عَلَيكُمُ مِنّي زِماما
فَقالوا ما تَعوجُ بِنا لِشَيءٍ / إِذا لَم تَلقَهُم إِلّا لِماما
مِنَ الأُدَمى أَتَينَكَ مُنعَلاتٍ / يُقَطِّعنَ السَرائِحَ وَالخِداما
فَلَيتَ العيسَ قَد قَطَعَت بِرَكبٍ / وِعالاً أَو قَطَعنَ بِنا صَواما
كَأَنَّ حُداتَنا الزَجلينَ هاجوا / بِخَبتٍ أَو سَماوَتِهِ نَعاما
تُخاطِرُ بِالأَدِلَّةِ أُمُّ وَحشٍ / إِذا جازوا تَسومُهُمُ الظِلاما
مُخَفِّقَةً تَشابَهُ حينَ يَجري / حَبابُ الماءِ وَاِرتَدَتِ القَتاما
تَرى رَكبَ الفَلاةِ إِذا عَلَوها / عَلى عَجَلٍ وَسَيرُهُمُ اِقتِحاما
إِذا نَشَزَ المَخارِمَ في ضُحاها / حَسِبتَ رِعانَها حُصناً قِياما
أَبيتُ اللَيلَ أَرقَبُ كُلَّ نَجمٍ / مُكابَدَةً لِهَمِّيَ وَاِحتِماما
لِمَرِّ سِنينَ قَد لَبِسَت شَبابي / وَأَبلَت بَعدَ جِدَّتِها العِظاما
مَشَيتُ عَلى العَصا وَحَنَونَ ظَهري / وَوَدَّعتُ المَوارِكَ وَالزِماما
وَكَيفَ وَلا أَشُدُّ حِبالَ رَحلٍ / أَرومُ إِلى زِيارَتِكِ المَراما
مِنَ العيدِيِّ في نَسَبِ المَهارى / تُطيرُ عَلى أَخِشَّتِها اللُغاما
وَتَعرِفُ عِتقَهُنَّ عَلى نُحولٍ / وَقَد لَحِقَت ثَمائِلَها اِنضِماما
كَأَنَّ عَلى مَناخِرِهِنَّ قُطناً / يَطيرُ وَيَعتَمِمنَ بِهِ اِعتِماما
أَميرُ المُؤمِنينَ قَضى بِعَدلٍ / أَحَلَّ الحِلَّ وَاِجتَنَبَ الحَراما
أَتَمَّ اللَهُ نِعمَتَهُ عَلَيكُم / وَزادَ اللَهُ مُلكَكُمُ تَماما
وَبارَكَ في مَسيرِكُم مَسيراً / وَبارَكَ في مَقامِكُم مَقاما
بِحَقِّ المُستَجيرِ يَخافُ رَوعاً / إِذا أَمسى بِحَبلِكَ أَن يَناما
فَيا رَبَّ البَرِيَّةِ أَعطِ شُكراً / وَعافِيَةً وَأَبقِ لَنا هِشاما
وَثِقنا بِالنَجاحِ إِذا بَلَغنا / إِمامَ العَدلِ وَالمَلِكَ الهُماما
عَطاءُ اللَهِ مَلَّكَكَ النَصارى / وَمَن صَلّى لِقِبلَتِهِ وَصاما
تُعافي السامِعينَ إِذا أَطاعوا / وَلَكِنَّ العُصاةَ لَقوا غَراما
وَكانَ أَبوكَ قَد عَلِمَت مَعَدٌّ / يُفَرِّجُ عَنهُمُ الكُرَبَ العِظاما
وَقَد وَجَدوكَ أَكرَمَهُم جُدوداً / إِذا نُسِبوا وَأَثبَتَهُم مَقاما
وَتُحرِزُ حينَ تَضرِبُ بِالمُعَلّى / مِنَ الحَسَبِ الكَواهِلَ وَالسَناما
إِلى المَهدِيِّ نَفزَعُ إِن فَزِعنا / وَنَستَقي بِغُرَّتِهِ الغَماما
وَما جَعَلَ الكَواكِبَ أَو سُهَيلاً / كَضَوءِ البَدرِ يَجتابُ الظَلاما
وَحَبلُ اللَهِ تَعصِمُكُم قُواهُ / فَلا تَخشى لِعِروَتِهِ اِنفِصاما
وَيَحسَرُ مَن تَرَكتَ فَلَم تُكَلِّم / وَيُغبَطُ مَن تُراجِعُهُ الكَلاما
رَضينا بِالخَليفَةِ حينَ كُنّا / لَهُ تَبَعاً وَكانَ لَنا إِماما
تَباشَرَتِ البِلادُ لَكُم بِحُكمٍ / أَقامَ لَنا الفَرائِضَ وَاِستَقاما
وَريشي مِنكُمُ وَهَوايَ فيكُم / وَإِن كانَت زِيارَتُكُم لِماما
وَقَيتَ الحَتفَ مِن عَرَضِ المَنايا / وَلُقَّيتَ التَحيَّةَ وَالسَلاما
لَقَد عَلِمَ البَرِيَّةُ مِن قُرَيشٍ / وَمِن قَيسٍ مَضارِبَهُ الكِراما
نَماكَ الحارِثانِ وَعَبدُ شَمسٍ / إِلى العَليا فَعِزُّكَ لَن يُراما
سُيوفُ الخالِدينَ صَدَعنَ بَيضاً / عَلى الأَعداءِ في لَجَبٍ وَهاما
وَسَيفُ بَني المُغيرَةِ لَم يُقَصِّر / سُيوفُ اللَهِ دَوَّخَتِ الأَناما
رَأَيتُ المَنجَنيقَ إِذا أَصابَت / بِناءَ الكُفرِ هَدَّمَتِ الرُخاما
أَلُمتِ وَما رَفُقتِ بِأَن تَلومي
أَلُمتِ وَما رَفُقتِ بِأَن تَلومي / وَقُلتِ مَقالَةَ الخَطِلِ الظَلومِ
إِذا ما نِمتِ هانَ عَلَيكِ لَيلي / وَلَيلُ الطارِقاتِ مِنَ الهُمومِ
أَهَذا الوُدُّ غَرَّكِ أَن تَخافي / تَشَمُّسَ ذي مُباعَدَةٍ عَذومِ
وَقَفتُ عَلى الدِيارِ وَما ذَكَرنا / كَدارٍ بَينَ تَلعَةَ وَالنَظيمِ
عَرَفتُ المُنتَأى وَعَرَفتُ مِنها / مَطايا القِدرِ كَالحِدَءِ الجُثومِ
أَميرَ المُؤمِنينَ جَمَعتَ ديناً / وَحِلماً فاضِلاً لِذَوي الحُلومِ
أَميرُ المُؤمِنينَ عَلى صِراطٍ / إِذا اِعوَجَّ المَوارِدُ مُستَقيمِ
لَهُ المُتَخَيَّرانِ أَباً وَخالاً / فَأَكرِم بِالخُؤولَةِ وَالعُمومِ
فَيا اِبنَ المُطعِمينَ إِذا شَتَونا / وَيا اِبنَ الذائِدينَ لَدى الحَريمِ
وَأَحرَزتَ المَكارِمَ كُلَّ يَومٍ / بِغُرَّةِ سابِقٍ وَشَظاً سَليمِ
نَما بِكَ خالِدٌ وَأَبو هِشامٍ / مَعَ الأَعياصِ في الحَسَبِ الجَسيمِ
وَتَنزِلُ مِن أُمَيَّةَ حَيثُ تَلقى / شُؤونُ الهامِ مُجتَمَعَ الصَميمِ
وَمِن قَيسٍ سَما بِكَ فَرعُ نَبعٍ / عَلى عَلياءَ خالِدَةِ الأَرومِ
وَأَعداءٍ زَوَيتَهُمُ بِحَربٍ / تَكُفُّ مَسالِحَ الزَحفِ المُقيمِ
تَرى لِلمُسلِمينَ عَلَيكَ حَقّاً / كَفِعلِ الوالِدِ الرَؤوُفِ الرَحيمِ
وَليتُم أَمرَنا وَلَكُم عَلَينا / فُضولٌ في الحَديثِ وَفي القَديمِ
إِذا بَعضُ السِنينَ تَعَرَّقَتنا / كَفى الأَيتامَ فَقدَ أَبي اليَتيمِ
وَكَم يَرجو الخَليفَةَ مِن فَقيرٍ / وَمِن شَعثاءَ جائِلَةِ البَريمِ
وَأَنتَ إِذا نَظَرتَ إِلى هِشامٍ / نَظَرتَ نِجارَ مُنتَجَبٍ كَريمِ
وَلِيُّ الحَقِّ حينَ تَؤُمَّ حَجّاً / صُفوفاً بَينَ زَمزَمَ وَالحَطيمِ
تَواصَت مِن تَكَرُّمِها قُرَيشٌ / بِرَدِّ الخَيلِ دامِيَةَ الكُلومِ
فَما الأُمُّ الَّتي وَلَدَت أَباكُم / بِمُقرَفَةِ النِجارِ وَلا عَقيمِ
وَما قَرمٌ بِأَنجَبَ مِن أَبيكُم / وَما خالٌ بِأَكرَمَ مِن تَميمِ
سَما أَولادُ بَرَّةَ بِنتِ مُرٍّ / إِلى العَلياءِ في الحَسَبِ العَظيمِ
أَلا قُل لِرَبعٍ بِالأُفاقَينِ يَسلَمِ
أَلا قُل لِرَبعٍ بِالأُفاقَينِ يَسلَمِ / يُحَيّا عَلى شَحطٍ وَإِن لَم يُكَلَّمِ
وَمَن يُعطَ وُدَّ الغانِياتِ فَإِنَّهُ / غَنِيٌّ وَمَن يَحرِمنَهُ الوُدَّ يُحرَمِ
ذَعَرتَ عَلَينا اليَومَ وَحشاً غَريرَةً / وَنَفَّرتَ مِن أَطلالِها وَحشَ مُستَمي
بَني عَبدِ عَمروٍ قَد فَرَغتُ إِلَيكُمُ / وَقَد طالَ زَجري لَو نَهاكُم تَقَدُّمي
بَني عَبدِ عَمروٍ قَد أَصابَ أَكُفَّكُم / مَشاظي قَناةٍ دَرؤُها لَم يُقَوَّمِ
لَقَد بَعَثَت هِزّانُ جَفنَةَ وافِداً / فَآبَ وَأَحذى قَومَهُ شَرَّ مَغنَمِ
فَيا راكِبَ القَوصاءِ ما أَنتَ صانِعٌ / بِهَزّانَ إِذ أَلحَمتُهُم شَرَّ مُلحَمِ
فَإِنَّ بَني هِزّانَ لَمّا رَدَيتُهُم / وَبارٌ تَضاغَت تَحتَ كَهفٍ مُهَدَّمِ
إِذا ما عَلَت جَوزَ الفَلاةِ مُضِرَّةً / عَلى الوَبرِ مِن هِزّانَ لَم يَتَرَمرَمِ
عَوى عَبدُ هِزّانٍ شَقاءً فَقَد هَوى / مِنَ السُحقِ لَم تَلحَق يَداهُ بِسُلَّمِ
هَل رامَ أَم لَم يَرِم ذو السِدرِ فَالثَلَمُ
هَل رامَ أَم لَم يَرِم ذو السِدرِ فَالثَلَمُ / ذاكَ الهَوى مِنكَ لا دانٍ وَلا أَمَمُ
إِنَّ طِلابَكَ شَيئاً لَستَ نائِلَهُ / جَهلٌ وَطولُ لُباناتِ الهَوى سَقَمُ
ياعاذِلَيَّ أَقِلّا اللَومَ قَبلَكُما / قالَ الُشاةُ فَمَعصِيٌّ وَمُتَّهَمُ
إِنّي بِبُرقَةِ سُلمانينَ آنَقَني / مِنها غَداةَ بَدَت دَلٌّ وَمُبتَسَمُ
ذَكَّرتِنا مِسكَ دارِيٍّ لَهُ أَرَجٌ / وَبِالحَنِيِّ خُزامى طَلُّها الرَهَمُ
حَمَّلتُ رَحلي عَلى الأَهوالِ ناجِيَةً / مِثلَ القَريعِ المُعَنّى شَفَّهُ السَدَمُ
مِنَ الطَوامِحِ أَبصاراً إِذا خَشَعَت / عَنها ذُرى عَلَمٍ قالوا بَدا عَلَمُ
حَتّى اِنتَهَينا إِلى مَن لَن نُجاوِزَهُ / تَجري الأَيامِنُ لا بُخلٌ وَلا عَدَمُ
إِلى الأَغَرِّ الَّذي تُرجى نَوافِلُهُ / إِذا الوُفودُ عَلى أَبوابِهِ اِزدَحَموا
جاؤوا ظِماءً فَقَد رَوّى دِلائَهُمُ / فَيضٌ يَمُدُّ مِنَ التَيّارِ مُقتَسَمُ
أَنهِض جَناحَيَّ في ريشي فَقَد رَجَعَت / ريشَ الجَناحَينِ مِن آبائِكَ النِعَمُ
أَنتَ اِبنُ عَبدِ العَزيزِ الخَيرِ لا رَهِقٌ / غَمرُ الشَبابِ وَلا أَزرى بِكَ القِدَمُ
تَدعوا قُرَيشٌ وَأَنصارُ النَبِيَّ لَهُ / أَن يُمتَعوا بِأَبي حَفصٍ وَما ظَلَموا
راحوا يُحَيّونَ مَحموداً شَمائِلُهُ / صَلتَ الجَبينِ وَفي عِرنَينِهِ شَمَمُ
يَرجونَ مِنكَ وَلا يَخشَونَ مَظلِمَةً / عُرفاً وَتُمطِرُ مِن مَعروفِكَ الدِيَمُ
أَحيا بِكَ اللَهُ أَقواماً فَكُنتَ لَهُم / نورَ البِلادِ الَّذي تُجلى بِهِ الظُلَمُ
لَم تَلقَ جَدّاً كَأَجدادٍ يَعُدُّهُمُ / مَروانُ ذو النورِ وَالفاروقُ وَالحَكَمُ
أَشبَهتَ مِن عُمَرَ الفاروقِ سيرَتَهُ / سَنَّ الفَرائِضِ وَأَتَمَّت بِهِ الأُمَمُ
أَلفَيتَ بَيتَكَ في العَلياءِ مَكَّنَهُ / أُسُّ البِناءِ وَما في سورِهِ هَدَمُ
وَاِلتَفَّ عَيصُكَ في الأَعياصِ فَوقَ رُبىً / تَجري لَهُنَّ سَواقي الأَبطَحِ العُظُمُ
وَفي قُضاعَةَ بَيتٌ غَيرُ مُؤتَشَبٍ / نِعمَ القَديمُ إِذا ما حُصِّلَ القِدَمُ
وَفي تَميمٍ لَهُ عِزٌّ قُراسِيَةٌ / ذو صَولَةٍ صَلقَمٌ أَنيابُهُ تَمَمُ
أَنتُم أَئِمَّةُ مَن صَلّى وَعِندَكُمُ / لِلطامِعينَ وَلِلجيرانِ مُعتَصَمُ
وَالمُستَقادُ لَهُم إِمّا مُطاوَعَةً / عَفواً وَإِمّا عَلى كُرهٍ إِذا عَزَموا
يا أَعظَمَ الناسِ عِندَ العَفوِ عافِيَةً / وَأَرهَبَ الناسِ صَولاتٍ إِذا اِنتَقَموا
قَد جَرَّبَت مِصرُ وَالضَحّاكُ أَنَّهُمُ / قَومٌ إِذا حارَبوا في حَربِهِم فُحُمُ
هَلّا سَأَلتَ بِهِم مِصرَ الَّتي نَكَثَت / أَو راهِطاً يَومَ يَحمي الرايَةَ البُهَمُ
عَبدُ العَزيزِ الَّذي سارَت بِرايَتِهِ / تِلكَ الزُحوفُ إِلى الأَجنادِ فَاِصطَدَموا
ما كانَ مِن بَلَدٍ يَعلو النِفاقُ بِهِ / إِلّا لِأَسيافِكُم مِمَّن عَصى لُحَمُ
عَبدُ العَزيزِ بَنى مَجداً وَمَكرُمَةً / إِنَّ المَكارِمَ مِن أَخلاقِكُم شِيَمُ
مَتى كانَ الخِيامُ بِذي طُلوحٍ
مَتى كانَ الخِيامُ بِذي طُلوحٍ / سُقيتِ الغَيثَ أَيَّتُها الخِيامُ
تَنَكَّرَ مِن مَعارِفِها وَمالَت / دَعائِمُها وَقَد بَليَ الثُمامُ
تَغالى فَوقَ أَجرَعِكِ الخُزامى / بِنَورٍ وَاِستَهَلَّ بِكِ الغَمامُ
مَقامُ الحَيِّ مَرَّ لَهُ ثَمانٍ / إِلى عِشرينَ قَد بَلِيَ المُقامُ
أَقولُ لِصُحبَتي لَمّا اِرتَحَلنا / وَدَمعُ العَينُ مُنهَمِرٌ سِجامُ
أَتَمضونَ الرُسومَ وَلا تُحَيّا / كَلامُكُمُ عَلَيَّ إِذاً حَرامُ
أَقيموا إِنَّما يَومٌ كَيَومٍ / وَلَكِنَّ الرَفيقَ لَهُ ذِمامُ
بِنَفسِيَ مَن تَجَنُّبُهُ عَزيزٌ / عَلَيَّ وَمَن زِيارَتُهُ لِمامُ
وَمَن أُمسي وَأُصبِحُ لا أَراهُ / وَيَطرُقُني إِذا هَجَعَ النِيامُ
أَلَيسَ لِما طَلَبتُ فَدَتكَ نَفسي / قَضاءٌ أَو لِحاجَتِيَ اِنصِرامُ
فِدىً نَفسي لِنَفسِكَ مِن ضَجيعٍ / إِذا ما اِلتَجَّ بِالسِنَةِ المَنامُ
أَتَنسى إِذ تُوَدِّعُنا سُلَيمى / بِفَرعِ بَشامَةٍ سُقِيَ البَشامُ
تَرَكتِ مُحَلَّئينَ رَأوا شِفاءً / فَحاموا ثُمَّ لَم يَرِدوا وَحاموا
فَلَو وَجَدَ الحَمامُ كَما وَجَدنا / بِسُلمانينَ لَاِكتَأَبَ الحَمامُ
فَما وَجدٌ كَوَجدِكَ يَومَ قُلنا / عَلى رَبعٍ بِناظِرَةَ السَلامُ
أَما تَجزِينَني وَنَجِيُّ نَفسي / أَحاديثٌ بِذِكرِكِ وَاِحتِمامُ
وَتَكليفي المَطِيَّ أُوارَ نَجمٍ / لِلَيلِ الخامِساتِ بِهِ أُوامُ
ضَرَحنَ بِنا حَصى المَعزاءِ حَتّى / تَقَطَّعَتِ السَرائِحُ وَالخِدامُ
كَأَنَّ الرَحلَ فَوقَ أَقَبَّ جَأبٍ / بِأَجمادِ الشُرَيفِ لَهُ مَصامُ
عَوى الشُعَراءُ بَعضُهُمُ لِبَعضٍ / عَلَيَّ فَقَد أَصابَهُمُ اِنتِقامُ
كَأَنُّهُمُ الثَعالِبُ حينَ تَلقى / هِزَبراً في العَرينِ لَهُ اِنتِحامُ
إِذا أَوقَعتُ صاعِقَةً عَلَيهِم / رَأوا أُخرى تَحَرَّقُ فَاِستَداموا
فَمُصطَلَمُ المَسامِعِ أَو خَصِيٌّ / وَآخَرُ عَظمُ هامَتِهِ حُطامُ
إِذا شاءَوا مَدَدتُ لَهُم حِضاراً / وَتَقريباً مُخالِطُهُ عِزامُ
لَقَد كَذَبَ الأَخَيطِلُ فِيَّ غَربٌ / إِذا صاحَ الجَوالِبُ وَاِعتِزامُ
وَتَغلِبُ لا وُلاةُ قَضاءَ عَدلٍ / وَلا مُستَنكِرونَ لِأَن يُضاموا
لَئِن ليمَت بَنو جُشَمَ بنِ بَكرٍ / بِعاجِنَةِ الرَحوبِ فَقَد أَلاموا
شَفى الوَقَعاتِ لَيسَ لِتَغلِبِيٍّ / مَحارٌ بَعدَهُنَّ وَلا خِصامُ
قَضى لِيَ أَنَّ أَصلِيَ خِندِفِيٌّ / وَعَضبٌ في عَواقِبِهِ السِمامُ
إِذا ما خِندِفٌ زَخَرَت وَقَيسٌ / فَإِنَّ جِبالَ عِزِّيَ لا تُرامُ
هُمُ حَدَبوا عَلَيَّ وَمَكَّنوني / بِأَفيَحَ لا يَزِلُّ بِهِ المَقامُ
فَما لُمتُ البُناةَ وَلَم يَلوموا / ذِيادِيَ حينَ جَدَّ بِنا الزُحامُ
إِذا مَدّوا بِحَبلِهِمُ مَدَدنا / بِحَبلٍ ما لِعُروَتِهِ اِنفِصامُ
لِيَربوعٍ إِذا اِفتَخَروا وَعَدّوا / فَوارِسُ مَصدَقٍ وَلُهىً عِظامُ
هُمُ المُتَمَرِّسونَ بِكُلِّ ثَغرٍ / وَإِن رَكِبوا إِلى فَزَعٍ أَساموا
تُفَدّينا النِساءُ إِذا اِلتَقَينا / وَيُعطي حُكمَنا المَلِكُ الهُمامُ
وَتَغلِبُ لا يُصاهِرُهُم كَريمٌ / وَلا أَخوالُ مَن وَلَدوا كِرامُ
إِذا اِجتَمَعوا عَلى سَكَرٍ بِفَلسٍ / فَنَصوٌ عِندَ ذَلِكَ وَاِلتِطامُ
يُسَمّونَ الفُلَيسَ وَلا يُسَمّى / لَهُم عَبدُ المَليكِ وَلا هِشامُ
فَما عوفيتَ يَومَ تَحُضُّ قَيساً / فَفُضَّ الحَيُّ وَاِقتُنِصَ السَوامُ
كُفيتُكَ لا تُقَلَّدُ في رِهانٍ / وَفي الأَرساغِ وَالقَصَبِ اِنحِطامُ
سَقى الأَجراعَ فَوقَ بَني شُبَيلٍ
سَقى الأَجراعَ فَوقَ بَني شُبَيلٍ / مَساحِجُ كُلَّ مُرتَجِزٍ هَزيمِ
عَرَفتُ بِهِنَّ مَكرُمَةً وَحِلماً / إِذا ما قيلَ أَينَ ذَوُو الحُلومِ
جَديلَةُ وَالغَوثُ الَّذينَ تَعيبُهُم
جَديلَةُ وَالغَوثُ الَّذينَ تَعيبُهُم / كِرامٌ وَما مَن عابَهُم بِكَريمِ
وَقَد نَسَبَ النُسّابُ قَبلَكَ طَيِّئاً / إِلى ذِروَةٍ مِن مَذحِجٍ وَصَميمِ
جَاءَت بَنو نَمِرٍ كَأَنَّ عُيونَهُم
جَاءَت بَنو نَمِرٍ كَأَنَّ عُيونَهُم / جَمرُ الغَضا بِتَدَرُّؤٍ وَظِلامِ
لَمّا رَأَيتُ جُموعَهُم قَد أَثعَلَت / أَيقَنتُ أَن لَيسَت بِدارِ مُقامِ
فَكَرَرتُ مَحمِيَةً وَراءَ ذِمارِكُم / إِنَّ الكَريمَ عَنِ الذِمارِ مُحامي
إِذ لا يَذودُ عَنِ الحِمى مُتَوَكِّلٌ / رُمِيَت يَداهُ بِفالِجٍ وَجُذامِ
لَعَمري لَئِن خَلّى جُبَيرٌ مَكانَهُ
لَعَمري لَئِن خَلّى جُبَيرٌ مَكانَهُ / لَقَد كانَ شَعشاعَ العَشِيَّةِ شَيظَما
أَشَمَّ طُوالَ الساعِدَينِ تَرى لَهُ / إِذا القَومُ هابوا القَومَ أَن يَتَقَدَّما
لَعَمري لَقَد عالى عَلى النَعشِ مُحرِزٌ / فَتىً نالَ قِدماً عِفَّةً وَتَكَرُّما
فَتىً كانَ أَحيا مِن فَتاةٍ حَيِيَّةٍ / وَأَشجَعَ مِن لَيثٍ بِخَفّانَ مُقدِما
إِذا اللَحمُ كانَ الزادَ لَم يُلفَ لَحمُهُ / جَميعاً وَلَكِن شاعَ في الحَيِّ أَلحُما
إِذا الأَمرُ نابَ الحَيَّ لَم يُقضَ دونَهُ / وَإِن طَرَقَ الأَضيافُ لَيلاً تَبَسَّما
أَلا رُبَّ يَومٍ قَد أُتيحَ لَكَ الصِبا
أَلا رُبَّ يَومٍ قَد أُتيحَ لَكَ الصِبا / بِذي السِدرِ بَينَ الصُلبِ فَالمُتَثَلَّمِ
فَما حُمِدَت يَومَ اللِقاءُ مُجاشِعٌ / وَلا عِندَ عَقدٍ تَمنَعُ الجارَ مُحكَمِ
تَقولُ قُرَيشٌ أَيَّ جارٍ غَرَرتُمُ / وَقَد بُلَّ عِطفا ذي النِعالِ مِنَ الدَمِ
شَدَدتُم حُباكُم لِلخَزيرِ وَأَعيَنٌ / يُقَرِّبُ يَكبو لِليَدَينِ وَلِلفَمِ
بَني مالِكٍ أَمسى الفَرَزدَقُ نادِماً / وَمَن يَلقَ ما لاقى الفَرَزدَقُ يَندَمِ
بَني عَبدِ عَمروٍ قَد فَرَغتُ إِلَيكُمُ / وَقَد طالَ زَجري لَو نَهاكُم تَقَدُّمي
أَلَم يَنهَكُم أَنّي رَمَيتُ مُجاشِعاً / بِأَسهُمِ رامٍ لا أَشَلَّ وَلا عَمي
أَهِزّانُ لَولا اِبنا لُجَيمٍ كِلاهُما / لَكُنتُم سَواءً قِسمَةً بَينَ أَسهُمي
وَكُنّا إِذا ما الخَيلُ ضَرَّجَها القَنا / وَأَقعَت عَلى الأَذنابِ قُلنا لَها اِقدُمي
أَلا رُبَّ يَومٍ قَد أَثابَت رِماحُنا / بِبُؤسى وَقَومٍ آخَرينَ بِأَنعُمِ
ما عَلِمَ الأَقوامُ أَسرَقَ مِنكُمُ
ما عَلِمَ الأَقوامُ أَسرَقَ مِنكُمُ / وَأَلأَمَ لُؤماً مِنكِ قَيسَ البَراجِمِ
لَقَد أَمِنَ الأَعداءُ أَن تَفجَعوهُمُ / وَما لَيلُ جارٍ حَلَّ فيكُم بِنائِمِ
لَو كُنتَ حُرّاً يَومَ أَعيَنَ لَم تَنَم
لَو كُنتَ حُرّاً يَومَ أَعيَنَ لَم تَنَم / وَذَحلُكَ مَطلوبٌ وَثَأرُكَ سالِمُ
تَنامُ وَما زالَت قُيونُ مُجاشِعٍ / عَنِ الوِترِ نُوّاماً وَأَنفُكَ راغِمُ
وَلا يُدرِكُ الوِترَ المُراهِقَ فَوتُهُ / ضَجيعُ الهُوَينا المُطرِقُ المُتَناوِمُ
فَهَلّا كَفِعلِ المازِنِيِّ بنِ أَخضَرٍ / فَعَلتَ وَمَن يَصدُق تَهَبهُ المَظالِمُ
مَتى تَغمِز ذِراعَ مُجاشِعِيٍّ
مَتى تَغمِز ذِراعَ مُجاشِعِيٍّ / تَجِد لَحماً وَلَيسَ عَلى عِظامِ
فَما صَدَقَ اللِقاءَ مُجاشِعِيٌّ / وَما جَمَعَ القَناةَ مَعَ اللِجامِ
تُوَلّونَ الظُهورَ إِذا لُقيتُم / وَتُدنونَ الصُدورَ مِنَ الطَعامِ