القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 77
عينٌ بها من دَمعهِا كُحلُ
عينٌ بها من دَمعهِا كُحلُ / يَكفَحُها عن نومِها شُغلُ
أنِسَت مآقيها بعبرتِها / فكأنَّ عبرتها لها شكلُ
تبكي على قلبٍ أضرَّ بهِ / طولُ الهوى وبيانُهُ الوَصلُ
مستشعرٍ حرقاً مخيّمةً / بين الضلوعِ كأنها النبلُ
حيرانَ من شوقٍ الي رشأ / يحظى به الإخلاف والمطلُ
ملكَ القلوبَ بطرفِ ساحرةٍ / حوراءَ صنعةُ لحظِها الخَبلُ
يرنو بها قمرٌ تضمَّنهُ / غصنٌ ينوءُ ببعدهِ القَتلُ
لَيست لِموجَعِ مغرمٍ دَنِفٍ / ما إِن يملُّ هوىً ولا يَسلو
أكرمتَني وبسطتَ لي أملاً / لم ينأ عنه نوالكَ الجَزلُ
وبررتني عن غيرِ معرفةٍ / سَلفت ومثلكَ للندَى أهلُ
يَجري الجوادُ لجودِ أوَّلهِ / والفَرعُ ليسَ يخونهُ الأصلُ
لي في قريشٍ نبعةٌ فرعَت / جبلاً ومغرسُ عودِها سَهلُ
يا مَن تليقُ المكرمات بهِ / وعليهِ يثني القولُ والفِعلُ
ومن السماحِ عقيدُ راحتهِ / وإلى يديهِ ينسبُ البذلُ
وابنُ الكرامِ الأكرمينَ بنا / وسميُّ من خُتِمَت به الرسلُ
ما ماتَ من أصبحت وارثَهُ / أهلُ الندى يُحييهمُ النَّسلُ
أحييتَ موسَى وَالذينَ بِهم / نيلَ النوالُ وأدركَ الذَّحلُ
آباءُ صدقٍ لم يكن لهُم / مثلٌ وما لكَ في الوَرى مِثلُ
فعمرت تَخلفهم كما عَمروا / أبداً وجدكَ بعدهم يَعلو
في قريشٍ فتىً يخيره الجو
في قريشٍ فتىً يخيره الجو / دُ فلم يعدهُ إلى ذي نوالِ
جدَّدت كفه لموسى بن حفصٍ / من عطايا ما أخلقتهُ الليالي
أرفعُ الأكرَمينَ في المجدِ بَيتاً / حلَّ بالمَكرُماتِ أعلى المعالي
كل يومٍ له نوالٌ ينادي / مسمعاً من يبيع مدحاً بمالِ
أثابَ وأقصرَ عن جهلهِ
أثابَ وأقصرَ عن جهلهِ / وعرَّى المَطيَّةَ من رَحلهِ
وألبسَهُ الشيبُ ثوبَ النهى / وذادَ الغوانِيَ عن وَصلهِ
وما سرَّهُنَّ بخور العذا / رِ منهُ حتى المطا كهلهِ
وكانَ الشبابُ له صاحباً / على جدِّهِ وعلى هَزلهِ
فَعاصاهُ حينَ أطاعَ المَشي / بَ وأضحى الصبا ليس من أهلهِ
وأعدى الزمانُ بهِ صرفه / كما كانَ يحطِبُ في حبلهِ
وبدلَ من حالهِ حالةً / تليهِ ومن كانَ من قبلهِ
كذاكَ الفتَى وكَذا العاذِلا / تُ ترحضُ قادمَتي نعلهِ
وأيُّ أخي عسرةٍ أوغنىً / طواهُ الجديدُ فلم يَبلهِ
سَيبلى الجديدُ ويَبلى البلي / ويذهبُ ما كانَ من نسلهِ
أقلِّي ملامك إِنِّي امرؤٌ / حريبٌ معَ الدمعِ في سبلهِ
وعِشتُ بِحالينِ في كرِّه / على خصبهِ وعلى محلهِ
وذقت بكفي في حالتي / من صابهِ وجنى نحلهِ
فلم أكتئِب عندَ وَعثائهِ / ولم أمرحِ العيشَ في سهلهِ
فكنتُ كمن أحرزَ المكرما / تِ وأنسبُ فَرعاً على أصلهِ
أحبُّ الكريمَ وأجزي اللئي / مَ بسجلِ اللئامِ على فعلهِ
وكلّ امرئٍ متحت كفُّهُ / ستَشربُ ما كانَ في سجلهِ
يعودُ الملامُ إلى أهلهِ / ويبدا الثناءُ إلى أهلهِ
فَهذا لِهذا وَهذا لذاك / على جُودهِ وعلى بُخلهِ
بعضبٍ كَذي النونِ أو ذِي الفقارِ / تزلُّ الأوابدُ عن نَصلهِ
إذا ما انتضتهُ مُهماتُه / لِهَذِّ الضرائبِ من جدلهِ
رأيت لهُ رَونقاً كالس / سِوارِ باليدِ يُخبرُ عن فضلهِ
تباري الذئابُ عداه الضراب / مزيل للوصلِ عن وصلهِ
إذا أَعمدته يدا فكن / بناه الضَّمير على صقلهِ
يعبرُ عني ولا مسهبٌ / ولا عازبُ الحلمِ عن جهلهِ
مدلٍّ بعزمٍ يقينِ الظنو / نِ يبدِّدهُ رائِيا عقلهِ
جريء الجنانِ كحدِّ السنا / نِ في نقضِ أمرٍ وفي فتلهِ
وما الليثُ في غيلهِ مخدراً / على سيدهِ وعلى ختلهِ
يمنعُ عقوتَهُ بالطِّرادِ / ويَنفي بها الضَّيم عن شبلهِ
بأجرأ منه إذا ما الشجا / عُ لم يحتمله قوى زجلهِ
بدارِ الحفاظِ له منزلٌ / يذودُ يدَ الدَّهرِ عن نقلهِ
منيعُ الحِمى مانعٌ للزما / نِ من يبلهُ صالحاً يُبلهِ
أخو الأخِ إن مَدَّهُ ندبُهُ / فإِن يقصهِ عن قِلىً يقلهِ
كَذاك الكريمُ أخو الأكرَمي / نَ ومن جمع المجدَ من سهلهِ
ألا أيها المحرزُ المكرماتِ / والمربعُ الجود في بذلهِ
سليلُ شقيقِ الندى ثابتٍ / ومن لا يشارُ إلى مثلهِ
سَماحاً وَعزاً وأكرومةً / تدلُّ العِقالَ على رَحلهِ
سَمِيُّ النبي ومن كفهُ / تجيرُ أخا الدهرِ من أجلهِ
إليكَ جوابٌ لفاهُ امرؤٌ / يحبُّ الكريمَ على فضلهِ
فَلستُ كَمَن مد يبغي الندى / لإبداء أمرٍ إلى حلِّهِ
ولكن رأيتكَ مستأهلاً / لودّي قوياً علَى حملهِ
فودُّ الكريمِ يعودُ اللئيم / ويَضعفُ رُكناهُ عن حملهِ
وإنِّي من اللهِ في نعمةٍ / وإياهُ أسألُ من فضلهِ
رقَدت عينهُ فليسَ يُبالي
رقَدت عينهُ فليسَ يُبالي / كيفَ كانَ المحبُّ في كلِّ حالِ
لستُ أدري شوقي إلى النومِ أم شَو / قي إلى من هواهُ في أوصالي
ولعلِّي إن نمتُ كنتُ أرَى من / هُ بعينِ الفؤادِ طيفَ خيالِ
لا منامٌ ولا عَزاءٌ ولا صَب / رٌ فيا ربِّ ما لِعيني ومالي
مُستقيلٌ بالهَوى مُستَخ
مُستقيلٌ بالهَوى مُستَخ / بِرٌ سُقماً طَويلا
ذابَ وجداً واشتياقا / وغليلاً فغليلا
لم يجِد إن نفَعَ الدم / عُ إلى الدمعِ سَبيلا
يَتمنى أن يَرى مِن / كَ كتاباً أو رَسولا
كن لي إليكَ رسولا
كن لي إليكَ رسولا / ألست عبداً ذليلاً
ألست من قدحَ الشو / قُ في حشاهُ غليلا
أما تَرى ضُرَّ جِسمي / عَلَى هَواكَ دَليلا
يَكفيكَ منّي قَليلٌ / كَما سألتُ قلَيلا
بِجسمي لا بجِسمكَ يا عليلُ
بِجسمي لا بجِسمكَ يا عليلُ / ويكفيني من الألمِ القليلُ
تَعداكَ السقامُ إليَّ إنِّي / على ما بي لعادتهِ حَمولُ
إذا ما كنتَ يا أملي صَحيحاً / فحالفَني وسالمَكَ النحولُ
ألستَ شقيقَ ما تحوِي ضُلوعي / على أنِّي بعلتكَ العليلُ
مُستريحٌ مَن تَشكَّى فسلا
مُستريحٌ مَن تَشكَّى فسلا / وخلي قلبُهُ من عَذلا
لا بِمن أهواهُ ما بي من ضنىً / وبهِ وجديَ حتى نصلا
فأرى الدمعَ به مُشتغلاً / وأرىَ قلبي بهِ مشتَعلاً
ويكونُ الود شيئاً واحداً / أبداً تضربُ فيه المثلا
ليسَ لي دمعٌ فأبكي
ليسَ لي دمعٌ فأبكي / كَ ولا صبرٌ فأسلو
ليَ في طولِ تجنِّي / كَ ووجدي بكَ شُغلُ
راحتي لو أنَّ قلبي / كانَ من ذكراكَ يخلو
لا أرى لي في الهَوى مِث / لاً كما ما لكَ مثلُ
يا سائِلي عَن لَذَّةٍ ألبستها
يا سائِلي عَن لَذَّةٍ ألبستها / طولَ الهَوى تَدعُ العزيزَ ذَليلا
انظر سلمتَ من الصّبابة هل ترى / إما عرضتَ إلى الحبيبِ سَبيلا
فوَحسن مَن أخذَ الفؤادَ بطرفهِ / ما إِن سلوتُ ولا أردتُ بَديلا
يا وَجهَ من أهوى فكن لي شافِعاً / نفسي فداؤكَ شافِعاً ورَسولا
أفردَ اللَهُ من أطاعَ عَذولا
أفردَ اللَهُ من أطاعَ عَذولا / لا أرى لي إلى السلوِّ سَبيلا
بأبي مَن يَرى وصالي كثيراً / وأرى حبهُ لقلبي قليلا
لم أزل أكتُم الذي بيَ حتَّى / كان دَمعي على هوايَ دليلا
لا تلومُوا فتىً بكَى فاعذروهُ / إنَّ بردَ الدموعِ يطفي الغليلا
يا ربِّ لا صبرٌ ولا وصلُ
يا ربِّ لا صبرٌ ولا وصلُ / طالَ الهوى واتَّصلَ العذلُ
كفاكَ مما بي يا عاذِلي / من الهوى إنِّيَ لا أسلو
أصبَحتُ فردَ القلبِ لا مثلَ لي / في حبِّ من ليسَ له مِثلُ
فحسبُ من يعذلُني في الهَوى / ووجهُ من أهوَى له أهلُ
أيُّ سهمٍ في قلبٍ أيِّ قتيلِ
أيُّ سهمٍ في قلبٍ أيِّ قتيلِ / بِجفونٍ وسنى وَطرفٍ كَحيلِ
حَسبُ من كانَ شامتاً إن رآني / ملني كلُّ ناصحٍ وخليلِ
لا تلوموا على البكاء مُحباً / إن في الدمعِ راحةً للعليلِ
ماءَ عينيَّ أطفِ ما في فؤادي / هل إلى ردِّ زفرةٍ من سبيلِ
أيا من باسمهِ حسنَ المقالُ
أيا من باسمهِ حسنَ المقالُ / ومن بجمالهِ تاهَ الجمالُ
بديعٌ تقصرُ الأوهام عنهُ / فكلُّ مقال واصله محالُ
تحامتهُ عيونٌ أكبرتهُ / وما لحِجابهِ عنها جلالُ
وأقسمَ حسنهُ بيمينِ بدٍّ / فقال وحسن وجهكَ لا يُنال
يا غايةً في السؤالِ والأملِ
يا غايةً في السؤالِ والأملِ / بذلتني للسَّقامِ والعللِ
يا قمراً دانتِ القلوبُ لهُ / يُشرِقُ في غصنِ بانةٍ خَضِلِ
أشكو إلى اللَهِ سوءَ فعلكَ بي / وطولَ وجدٍ بالقلبِ مُتَّصلِ
إرثِ لصبٍّ متيمٍ دنفٍ / قد مل طولَ العتابِ والعذلِ
خليليَّ لا تعذِلا
خليليَّ لا تعذِلا / وفوقَ ذا ما تحمَّلا
ألَم تَريا فيهِ من / تلومانهِ مبتَلي
رميتُ ببدرٍ بدا / فَما أخطأ المَقتلا
فتيمني مدبراً / وأقصدَني مُقبلا
لاحَ نبتُ الفتاءِ في
لاحَ نبتُ الفتاءِ في / صحنِ خديك واشتعَل
وَعفا منزلُ الترش / فِ والشم والقبَل
ليتني متُّ في الهوى / عقبَ أيامِكَ الأوَل
فَعزيزٌ على الحوا / دِث أن تسلمَ الأمَل
زَعموا أنِّي صَحوتُ وكلا
زَعموا أنِّي صَحوتُ وكلا / أشهدُ اللَه أنِّي لن أملا
كيفَ أسلو ولستُ أملكُ قلباً / ليسَ يعصي الهَوى ولا يَتسلى
كم أذىً أيها المضرُّ بجِسمي / طولُ هذا يجدُّ شوقي وأبلى
كَيف صَبري يا مَن إذا ازدادَ تيهاً / أبداً زدتهُ خضوعاً وذلا
لستُ أعصيكَ وإن كا
لستُ أعصيكَ وإن كا / نَ الذي تهواهُ قتلي
بأبي أنتَ فما مث / لُكَ لا يرحمُ مثلي
أقليلٌ لك وجدِي / أم كثيرٌ لكَ وَصلي
أخذ اللَه لمن يع / ذِلُني فيكَ بِعذلِ
مُستعيذٌ بك من حُز
مُستعيذٌ بك من حُز / نٍ يعانيهِ طويلِ
وعليلٌ يبعثُ الأن / فاسَ من بعدِ غليلِ
يا عليلاً قلبُهُ يَب / لى على جسمٍ عليلٍ
كيفَ يسلو الدنفُ المَه / جورُ بالصبرِ الجميلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025