المجموع : 42
مَن أَطلَقَ الطَرفَ اِجتَنى شَهوَةً
مَن أَطلَقَ الطَرفَ اِجتَنى شَهوَةً / وَحارِسُ الشَهوَةِ غَضُّ البَصر
وَالطَرفُ لِلقَلبِ لِسانٌ فَإِن / أَرادَ نُطقاً فَليُكِرَّ النَظر
يُفهَمُ بِالعَينِ عَنِ العَينِ ما / في القَلبِ مِن مَكنونِ خَيرٍ وَشر
يَطوي لِسانُ المَرءِ أَخبارَهُ / وَالطَرفُ لا يَملِكُ طَيَّ الخَبر
دَجاجُ أَبي عُثمانَ أَبعَدُ مَنظَراً
دَجاجُ أَبي عُثمانَ أَبعَدُ مَنظَراً / وَأَطوَلُ أَعماراً مِنَ الشَمسِ وَالقَمَر
فَإِن لَم نَمُت حَتّى نَفوزَ بِأَكلِها / حييتُ بِإِذنِ اللَهِ ما أَورَقَ الشَجَر
كَم قَد رَأَيتَ مَساءةً
كَم قَد رَأَيتَ مَساءةً / مِن حَيثُ تَطمَعُ أَن تُسَرّا
وَلَرُبَّما طَلَبَ الفَتى / لِأَخيهِ مَنفَعَةً فَضَرّا
إِنَّ اللَبيبَ إِذا تَفَرَّقَ أَمرُهُ
إِنَّ اللَبيبَ إِذا تَفَرَّقَ أَمرُهُ / فَتَقَ الأُمورَ مُناظِراً وَمُشاوِرا
وَأَخو الجَهالَةِ يَستَبِدُّ بِرَأيِهِ / فَتَراهُ يَعتَسِفُ الأُمورَ مُخاطِرا
إِنَّ القَناعَةَ ما عَلِمتَ غِنىً
إِنَّ القَناعَةَ ما عَلِمتَ غِنىً / وَالحِرصُ يورِثُ ذا الغِنى فَقرا
صاحِبُ اليُسرِ يَرقُبُ العُسرَ وَالمُع
صاحِبُ اليُسرِ يَرقُبُ العُسرَ وَالمُع / سِرُ في دَهرِهِ يُراقِبُ يُسرا
لَيسَ خَلقٌ لَهُ عَلى اللَهِ حَقُّ / إِنَّما حَقُّهُ عَلى الناسِ طُرّا
لا يُحابي الغَنِيَّ فيما أَتاهُ / لا وَلا يظلمُ الَّذي ماتَ فَقرا
يَمنَعُ اللَهُ عَبدَهُ نَظَراً مِن / هُ وَيُسني لَهُ العَطِيَّةَ مَكرا
لَيسَ مِن بُخلِهِ يُنَقِّصُ ذا الفَق / رِ وَلَم يُعطِ ذا الغِنى المالَ قَسرا
تَنَكَّب بُنَيّاتِ الطَريقِ وَجَورَها
تَنَكَّب بُنَيّاتِ الطَريقِ وَجَورَها / فَإِنَّكَ في الدُنيا غَريبٌ مُسافِرُ
مَن كانَ ذا مالٍ كَثيرٍ وَلَم
مَن كانَ ذا مالٍ كَثيرٍ وَلَم / يَقنَع فَذاكَ الموسِرُ المُعسِرُ
وَكُلُّ مَن كانَ قَنوعاً وَإِن / كانَ مُقِلّاً فَهوَ المُكثِرُ
الفَقرُ في النَفسِ وَفيها الغِنى / وَفي غِنى النَفسِ الغِنى الأَكبَرُ
فَإِن تَكُ حُمّى الغِبِّ شَفَّكَ وِردُها
فَإِن تَكُ حُمّى الغِبِّ شَفَّكَ وِردُها / فَعُقباكَ مِنها أَن يَطولَ لَكَ العُمرُ
وَقَيناكَ لَو يُعطى الهَوى فيكَ وَالمُنى / لَكانَت بِنا الشَكوى وَكانَ لَكَ الأَجرُ
اِغتَنِم غَفلَةَ المَنِيَّةِ وَاِعلَم
اِغتَنِم غَفلَةَ المَنِيَّةِ وَاِعلَم / إِنَّما الشَيبُ لِلمَنِيَّةِ جَسِرُ
كَم كَبيرٍ يَومَ القِيامَةِ يُقصى / وَصَغيرٌ لَهُ هُنالِكَ قَدرُ
تَلقى الفَتى يَلقى أَخاهُ وَخِدنَهُ
تَلقى الفَتى يَلقى أَخاهُ وَخِدنَهُ / في لَحنِ مَنطِقِهِ بِما لا يُغفَرُ
وَيَقولُ كُنتُ مُمازِحاً وَمُلاعِباً / هَيهاتَ نارُكَ في الحَشا تَتَسَعَّرُ
أَلهَبتَها وَطَفِقتَ تَضحَكُ لاهِياً / عَمّا بِهِ وَفُؤادُهُ يَتَفَطَّرُ
أَو ما عَلِمتَ وَمِثلُ جَهلِكَ غالِبٌ / إِنَّ المِزاحَ هُوَ السِبابُ الأَكبَرُ
هَواكَ وَلا تكذب عَلَيكَ أَميرُ
هَواكَ وَلا تكذب عَلَيكَ أَميرُ / وَأَنتَ رَهينٌ في يَدَيهِ أَسيرُ
يَسومُكَ عِصياناً وَأَنتَ تُطيعُهُ / وَطاعَتُهُ عارٌ عَلَيكَ كَثيرُ
لا يَنفَعُ الجِدُّ وَالتَشميرُ وَالحَذَرُ
لا يَنفَعُ الجِدُّ وَالتَشميرُ وَالحَذَرُ / خُطَّ الكِتابُ فَلا وِردٌ وَلا صَدَرُ
تَستَعجِلُ النَفسُ آمالاً لِتَبلُغَها / كَأَنَّها لا تَرى ما يَصنَعُ القَدَرُ
الصِدقُ حُلوٌ وَهوَ المُرُّ
الصِدقُ حُلوٌ وَهوَ المُرُّ / وَالصِدقُ لا يَترُكُهُ الحُرُّ
جَوهَرَةُ الصِدقِ لَها جَوهَرٌ / يَحسُدُها الياقوتُ وَالدُرُّ
الدَهرُ لا يَبقى عَلى حالِهِ
الدَهرُ لا يَبقى عَلى حالِهِ / لَكِنَّهُ يُقبِلُ أَو يُدبِرُ
فَإِن تَلَقّاكَ بِمَكروهِهِ / فَاِصبِر فَإِنَّ الدَهرَ لا يَصبِرُ
فاجاكَ مِن وَفدِ المَشيبِ نَذيرُ
فاجاكَ مِن وَفدِ المَشيبِ نَذيرُ / وَالدَهرُ مِن أَخلاقِهِ التَغييرُ
فَسَوادُ رَأسِكَ في البَياضِ كَأَنَّهُ / لَيلٌ تدِبُّ نُجومُهُ وَتَسيرُ
وَفَّقَ اللَهُ عاقِلاً قَدَّرَ العَي
وَفَّقَ اللَهُ عاقِلاً قَدَّرَ العَي / شَ فَرَأسُ المَعيشَةِ التَقديرُ
رَدَّ في الوَجهِ ماءهُ وَاِرتَضى الصَب / رَ قَريناً إِنَّ الكَريمَ صَبورُ
إِذا كانَ شُكري نِعمَةَ اللَهِ نِعمَةً
إِذا كانَ شُكري نِعمَةَ اللَهِ نِعمَةً / عَلَيَّ لَهُ في مِثلِها يَجِبُ الشُكرُ
فَكَيفَ بلوغُ الشُكرِ إِلّا بِفَضلِهِ / وَإِن طالَتِ الأَيّامُ وَاِتَّصَلَ العُمرُ
إِذا مُسَّ بِالسَرّاءِ عَمَّ سُرورُها / وَإِن مُسَّ بِالضَرّاءِ أَعقَبَها الأَجرُ
وَما مِنهُما إِلا لَهُ فيهِ نِعمَةٌ / تَضيقُ بِها الأَوهامُ وَالبرُّ وَالبَحرُ
أَراني إِذا ما اِزدَدتُ مالاً وَثَروَةً
أَراني إِذا ما اِزدَدتُ مالاً وَثَروَةً / وَخَيراً إِلى خَير تَزَيَّدتُ في الشَرِّ
فَكَيفَ بِشُكرِ اللَهِ إِن كُنتُ إِنَّما / أَقومُ مَقامَ الشُكرِ لِلَهِ بِالكُفرِ
بِأَيِّ اِعتِذارٍ أَو بِأَيَّةِ حُجَّةٍ / يَقولُ الَّذي يَدري مِنَ الأَمرِ ما أَدري
إِذا كانَ وَجهُ العُذرِ لَيسَ بِبَيِّنٍ / فَإِنَّ اِطِّراحَ العُذرِ خَيرٌ مِنَ العُذرِ
إِنَّ ظَنّي بِحُسنِ عَفوِكَ يا رب
إِنَّ ظَنّي بِحُسنِ عَفوِكَ يا رب / ب جَميلٌ وَأَنتَ مالِك أَمري
صُنتُ سِرّي عَنِ القَرابَةِ وَالأَه / لِ جَميعاً وَأَنتَ موضِعُ سِرّي
ثِقَةً بِالَّذي لَدَيكَ مِنَ السِر / رِ فَلا تُخزِني بِهِ يَومَ نَشري
يَومَ هَتكِ السُتورِ عَن حُجُبِ الغَي / بِ فَلا تَهتِكَنَّ لِلناسِ سَتري
لَقِّني حُجَّتي وَإِن لَم تَكُن يا / رَبِّ لي حُجَّةٌ وَلا وَجهُ عُذرِ