القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوَزير المَغرِبي الكل
المجموع : 22
فيا أمتا إن غالني غائلُ الردى
فيا أمتا إن غالني غائلُ الردى / فلا تجزعي بل أحسني بعدي الصبرا
فما متُّ حتى شيَّدَ المجدَ والعلا / فعالي واستوفت مناقبي الفخرا
وحتى شفيتُ النفسَ من كلِّ حاسدٍ / وأبقيتُ في أعقابِ أولادك الذكرا
تأمّلَ من أهواه صُفرَةَ خاتمي
تأمّلَ من أهواه صُفرَةَ خاتمي / فقال بلطفٍ لم تجنبت أحمره
فقلت لعمري كان أحمر لونُهُ / ولكن سقامي حلَّ فيه فغيَّرَه
خاف المشيبُ تعتبي فأجاره
خاف المشيبُ تعتبي فأجاره / طلُّ الهموم وعزَّ ذاك مجيرا
فمضى الشبابُ مظلماً متعسفاً / وأتى المشيبُ مجاملاً معذورا
يا ربَّ ظبيٍ قد طرق
يا ربَّ ظبيٍ قد طرق / تُ وساده في الليلِ سرا
ففششت قفلاً من عقي / قٍ أحمرٍ وسرقتُ درا
كفى حزناً أني مقيمٌ ببلدةٍ
كفى حزناً أني مقيمٌ ببلدةٍ / يعللني بعدَ الأحبةِ داهرُ
يحدثني مما يجمِّعُ عقلُهُ / أحاديثَ منها مستقيمٌ وجائر
من بعد ملكي رمتمُ أن تغدروا
من بعد ملكي رمتمُ أن تغدروا / ما بعد فرقةِ بائعين تخير
ردوا الفؤاد كما عهدتم للحشا / ولطرفيَ الساهي الكرى ثم اهجروا
وزعمتم ان الليالي غيرت / عهد الهوى لا كان من يتغير
قمرٌ ببغدادٍ وقفتُ له
قمرٌ ببغدادٍ وقفتُ له / فرجعتُ عنه ومذهبي الجَبرُ
قالوا ضللتَ فقلتُ ويحكمُ / أيضلُّ سارٍ قادهُ البدر
وغرَّدت في الأيكِ قمريةٌ
وغرَّدت في الأيكِ قمريةٌ / نواحةٌ أقلقها الفجرُ
تقول ستي أنت قومي ارقدي / من لي بأن يمتثل الأمر
كأنها قد حذرت فهي لا / تأمن من أن يرجعَ الحذرُ
أقولُ لها والعيسُ تحدجُ للسُّرى
أقولُ لها والعيسُ تحدجُ للسُّرى / أعدي لفقدي ما استطعت من الصبر
سأنفقُ ريعانَ الشبيبةِ آنفاً / على طلب العلياءِ أو طلب الأجر
أليس من الخُسرانِ أن ليالياً / تمرُّ بلا نفعٍ وتحسب من عمري
وصفرٍ كأطرافِ العوالي قُدودُها
وصفرٍ كأطرافِ العوالي قُدودُها / قيامٍ على أعلى كراسٍ من التبر
تلبسنَ من شمسِ الأصيلِ غلائلاً / وأشرقن في الظلماءِ في الخلعِ الصفر
عرائسُ يجلوها الدجى لمماتها / وتحيا إذا أذرت دموعاً من الجمر
إذا ضُربت أعناقُها في رضى الدجى / أعارته من أنوارها خِلَعَ الفجر
وتبكي على أجسامها بجسومها / فأدمعها أجسامها أبداً تجري
عليها ضياءٌ عاملٌ في حياتها / كما تعملُ الأيامُ في قِصَرِ العمر
لقد بؤتُ من دين المروءة بالكفر
لقد بؤتُ من دين المروءة بالكفر / وأصبحتُ أغشى صفحةَ الغدرِ بالغدرِ
عصيتُ الهوى العذري في هجر شادنٍ / أضعتُ بهجراني له فرصةَ الدهر
نمى في حجور الملكِ ثم ملكته / بظلِّ شبابٍ حازه لي وما أدري
فقيد فتكي في هواه إنابةٌ / إلى الله خلت دمعه واكفاً يجري
يهون عليه أن تساعفهُ المنى / وأرجم يوم البعث في لهبِ الجمر
وما زال هجرانيه حتى تركته / حديثاً برغمي مودعاً أضلع القبر
لقد كاد ذاك القبرُ يوم أزورُهُ / يعلقُ ثوبي شاكياً ألم الهجر
بنفسي من خوفي من الإثم قادني / إلى الإثم فاستوفيتُ من قتله وزري
مضى والتقى والحسنُ حشوُ ثيابهِ / وأورثني منه الأسى آخرَ العمر
عهدي به ورداءُ الوصلِ يجمعنا
عهدي به ورداءُ الوصلِ يجمعنا / والليلُ أطولُهُ كاللمحِ بالبصرِ
فالآن ليلي مذ غابوا فديتهم / ليلُ الضريرِ وصبحي غيرُ منتظر
أستارُ بيتكَ أمن الخوفِ منكَ وقد
أستارُ بيتكَ أمن الخوفِ منكَ وقد / علقتها مستجيراً منك يا باري
وما اظنك لما أن علقت بها / خوفاً من النار تدنيني من النار
وها أنا جارُ بيتٍ أنت قلت لنا / حجوا إليه وقد أوصيتَ بالجار
إذا ما الفتى ضاقت عليه بلادُهُ
إذا ما الفتى ضاقت عليه بلادُهُ / وأيقن أن الأرضَ واسعةُ القُطرِ
ودام على ضيقِ المعيشةِ صابراً / على الذلِّ والحالِ الدنيةِ والفقر
ولم يجترم للنفس عزّاً يصونها / فلا فرقَ بين العبدِ والرجلِ الحرّ
الله يعلم ما إثمٌ هممتُ به
الله يعلم ما إثمٌ هممتُ به / إلا وبغضه خوفي من النار
وأن نفسي ما هامت بمعصيةٍ / إلا وقلبي عليها عاتبٌ زار
نحن الذين بنا استجار فلم يضع
نحن الذين بنا استجار فلم يضع / فينا وأصبح في أعزِّ جوارِ
بسيوفنا أمست سخينةُ بُرَّكاً / في بدرِها كنحائر الجزّار
ولنحن في أحدٍ سمحنا دونه / بنفوسنا للموتِ خوفَ العار
فنجا بمهجته فلولا ذبنا / عنه تنشبَ في مخالبِ ضار
وحمية السعدين بل بحماية الس / دين يوم الجحفلِ الجرّار
في الخندقِ المشهور إذ ألقى بها / بيدٍ ورام دفاعها بثمار
قالا معاذ الله إن هضيمةً / لم نعطِها في سالفِ الأعصار
ما عندنا إلا السيوفُ وأقبلا / نحو الحتوف بها بدارِ بدارِ
ولنا بيوم حنينَ آثارق متى / تذكر فهنّ كرائمُ الآثار
لما تصدَّعَ جمعُهُ بغدا بنا / مستصرخاً بعقيرةٍ وجؤار
عطفت عليه كماتنا فتحصنت / منا جموعُ هوازنٍ بفرار
وفدتهُ من أبناءِ قيلةَ عصبةٌ / شروى النقيرِ وجنةِ البقار
أفنحن أولى بالخلافة بعده / أم عبدُ تيمٍ حاملو الأوزار
ما الأمر إلا أمرُنا وبسعدِنا / زُفَّت عروسُ الملكِ غير نوار
لكنما حسدُ النفوسِ وشحُّها / وتذكر الأذحال والأوتار
أفضى إلى هرجٍ ومرجٍ فانبرت / عشواءَ خابطةً بغير نهار
وتداولتها أربعٌ لولا أبو / حسنٍ لقلتُ لؤمت من أستار
من عاجزٍ ضرعٍ ومن ذي غلظةٍ / جافٍ ومن ذي لوثةٍ خوَّار
ثم ارتدى المحرومُ فضلَ ردائها / فغلت مراجلُ إحنةٍ ونفار
فتأكلت تلك الجذى وتلمظت / تلك الظبا ورقى أجيجُ النار
تالله لو ألقوا إليه زمامها / لمشى بهم سجحاً بغيرِ عثار
ولو أنها حلت بساحةِ مجده / بادي بدا سكنت بدارِ قرار
هو كالنبي فضيلةً لكن ذا / من حظّه كاسٍ وهذا عار
والفضلُ ليس بنافعٍ أربابهُ / إلا بمسعدةٍ من الأقدار
ثم امتطاها عبدُ شمس فاغتدت / هزؤاً وبدل ربحها بخسار
وتنقلت في عصبة أمويةٍ / ليسوا بأطهارِ ولا ابرار
ما بين مأفون إلى متزندق / ومداهن ومضاعفٍ وحمار
كن حاقداً ما دمتَ لستَ بقادرٍ
كن حاقداً ما دمتَ لستَ بقادرٍ / فإذا قدرتَ فخلِّ حقدَكَ واغفر
واعذر أخاك إذا أساءَ فربما / لجَّت إساءتهُ إذا لم تعذِرِ
سيان عنديَ ميّتٌ في قبرهِ
سيان عنديَ ميّتٌ في قبرهِ / يجنى عليه ونائمٌ في سكرِهِ
قلبي أسيرٌ في يدي مقلةٍ
قلبي أسيرٌ في يدي مقلةٍ / ضيقةٍ ضاق لها صبري
كأنها في ضيقها عروةٌ / ليس لها زر سوى السحر
ما لي أرى قلبي تنازعه
ما لي أرى قلبي تنازعه / وطناي من حلبٍ ومن مصرِ
لا عيشَ إلا كورُ ناجيةٍ / لا ظلَّ غيرُ ذوائبِ السُمر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025