المجموع : 74
يا سيدي هذي القوافي التي
يا سيدي هذي القوافي التي / وجوها مثل الدنانير
خفيفةٌ من نضجها هشةٌ / كأنها خبز الأبازير
بالله يا أحمد بن عمرو
بالله يا أحمد بن عمرو / تعرف الناس مثل شعري
شعرٌ يفيض الكنيف منه / من جانبي خاطري ونحري
نسيمه منتن المعاني / كأنه فلتة بجحر
لو جد شعري رأيت فيه / كواكب الليل كيف تسري
وإنما هزله مجونٌ / يمشي به في المعاش أمري
ألست تعلم أني
ألست تعلم أني / في غيبتي وحضوري
ما زلت فيك بمدحي / أنيك أم جرير
ولقد عهدتك تشتهي
ولقد عهدتك تشتهي / قربي وتستدعي حضوري
وأرى الجفا بعد الوفا / مثل الفسا بعد البخور
يا خرية العدس الصحي / ح النيء والخبز الفطير
في جوف منحل الطيبيع / ة والقوى شيخ كبير
يخرى فيخرج سرمه / شبرين من وجع الزحير
يا فسوةً بعد العشا / بالبيض واللبن الكثير
وفطائر عجنت بلا المل / ح الجريش ولا الخمير
يا ضرطة الشيخ المبج / ل بين حسادٍ حضور
يا ريح سرقين البغا / ل يداف في بول الحمير
يا نتن رائحة الطبي / خ إذا تغير في القدور
يا عش بيض القمل فر / خ في السوالف والشعور
يا بول صبيان الفطا / م ويا خراهم في الحجور
يا بغض تدخين الجشا / في الصوم من تخم السحور
يا حر قولنج البطو / ن وبرد أعصاب الظهور
يا ذلة المظلوم أصب / ح وهو معدومُ النصير
يا سوء عاقبة التعق / د تمشية الأمور
يا حيرة الشيخ الأصم وح / سرة الحدث الضرير
يا قعدة في دجلةٍ / والريح تلعب بالجسور
يا قرحة السل التي / هدت شراسيف الصدور
يا أربعاءٌ لا تدو / ر به محاقات الشهور
يا هدة الحيطان تنق / ض بالمعاول والمرور
يا قرحةً في ناظرٍ / غلطوا عليها بالذرور
فتسلخت مع ما يلي / ها في الجفون من البثور
يا خيبة الأمل الذي / أمسى يُعلل بالغرور
يا غملة المتخدرا / ت وراء أبواب القصور
يا ملتقى سمعف الأيو / ر على عراجين البظور
يا وحشة الموتى إذا / صاروا إلى ظلم القبور
يا ضجرة المحمور بال / غدوات من ماء الشعير
يا شؤم إقبال الشتا / ء أضر بالشيخ الفقير
يا دولة الحزن التي / خسفت بأيام السرور
يا ضجة الصخب المصد / ع ذي التنازع والشرور
يا عثرة القلم المرش / ش بين أثناء السطور
يا ليلة العريان غ / ب عشية اليوم المطير
يا نومة في شمس آ / ب على التراب بلا حصير
يا فجأة المكروه في ال / يوم العبوس القمطرير
يا نهشة الكلب العقو / ر ونكهة الليث الهصور
يا عيش عانٍ موثقٍ / في القيد مغلول أسير
يا حدة الرمد الذي / لا يستفيق من القطور
يا حيرة العطشان وق / ت الظهر في وسط الهجير
من لي بأن تلقاك خي / لُ بني كلاب بلا خفير
وأرى بعيني لحمك الم / طبوخ في نار السعير
في الأرض ما بين السبا / ع وفي السماء بين النسور
وذي همةٍ في حضيض الكنيف
وذي همةٍ في حضيض الكنيف / وقرنين في فلك المشتري
دخلت عليه انتصاف النهار / على غفلة حين لم يشعر
وبين يديه رغيفان مع / سكرجة كان فيها مري
فلما قعدت فسا فسوةً / فلم تخط عصفتها منخري
وأقبل يضرط في إثرها / فقلت أقوم وإلا خري
قد أصبحوا كما ترى
قد أصبحوا كما ترى / ما بين نومٍ وخرا
قومٌ برئت منهمُ / لأنهم مني برا
ما إن أرى مثلاً لهم / ولا أرى أني أرى
لي صديق جنى عل
لي صديق جنى عل / ي مراراً فأكثرا
ثم لما عتبته / غسل البول بالخرا
فقدت بختي إنهُ
فقدت بختي إنهُ / ما زال بختاً قذرا
لو كان شيئاً ناطقاً / لكان شيخاً أبخرا
من حيث ما درتُ به / لطخ وجهي بالخرا
يقول قومٌ أبصروني وقد
يقول قومٌ أبصروني وقد / تلفتُ ما بينهم سكرا
قم الحقِ الظهر ولو ركعةً / فالناس قد صلوا بنا العصرا
فقلت ما أحسن ما قلتمُ / أقوم حتى ألحق الظهرا
أقوم والركعة من عند من / نعم وإن قمت فمن يقرا
قالوا فلا تسكر فلسنا نرى / لعاقلٍ في سكره عذرا
والله لولا السكر يا سادتي / ما ذقت مطبوخاً ولا خمرا
قالوا فهذا السكر ما حده / فقلت حد السكر أن أخرا
الحمد لله وشكراً له
الحمد لله وشكراً له / والله أهل الحمد والشكر
يا أيها الذئب الذي اخترته / خليفة ينظر في أمري
أوصيك بالأغنام شراً وهل / يوصي أبو جعدة بالشر
امش إليها مشية الليث أو / فاحمل عليها حملة البر
ولا تدع في النيل من إثرها / إلا بقايا الصوف والبعر
أنظر إلى السكباج من شمها / أو مر مجتازاً على القدر
فاقبض على لحيته واحترز / من حيلةٍ في أمرها تجري
أريد أن تحصي طاقاتها / ولك ما فيها من الشعر
اعمل بها لي عمراً جامعاً / مستظهراً فيه كما تدري
واحذر إذا وفيتها في غدٍ / أن ينقص الكيل عن الحزر
حتى إذا جئتك سلمتها / بذلك الإحصا إلى جحري
أوصيك في القوم بهذا الذي / عقدته في السر والجهر
وكيف لا أوصي بهذا وقد / بليت منهم ببني البظر
واضطرني جور زماني إلى / معيشة تزري على الحر
والدهر قد صارت به هيضةٌ / فنحن غرقى في خرا الدهر
سلحةٌ بعد قرقره
سلحةٌ بعد قرقره / من سلاح المزوره
باتت الليل كله / جوف بطني مخمره
ثم رامت تخلصاً / فاغتدت ذات طرطره
ثم سارت كأسهمٍ / عن قسي موتره
فأصابت بوثبةٍ / جوف ذقن ابن سكره
يا سائلي عن خبري
يا سائلي عن خبري / زاحم جوفي قذري
فكدت أن أخرى على / دست الرئيس الطبري
فقمت أعدو حافياً / وقد تغشى بصري
حتى خريت خريةً / مثل الخبيص الجزري
كأنها من عظمها / روثة كرشٍ بقري
أبا الحسين بن نصر
أبا الحسين بن نصر / أبشر بعز ونصر
فأنت في الصدر أحلى / من المنى جوف صدري
وليت لحية من لا / يهواك في جوف حجري
من أين مثلي حر / أو سفلة غيرُ حر
خراي عند القوافي / وذقن غيري بشعري
ومن تكلف في الشع / ر نظم سبحةِ در
نظمت من مثل طبعي ال / خسيس سبحة بعر
وجملة القول أني / إحدى عجائب دهري
قد در ضرعي على ما / ترى فلله دري
يا غصة الموت افغري
يا غصة الموت افغري / فاك لروح الطبري
حتى تمجيها على / علاتها في سقر
يا أيها الثاوي الذي / أفلح لو كان خري
لمثل ذا اليوم يقا / ل من خري فقد بري
يا عيني السفلى لحى سادتي
يا عيني السفلى لحى سادتي / قد شهدت بالزور فاستعبري
أبكي عليها كلّما سرحت / في استي بدمعٍ سلسٍ أصفر
قد لعمري فارت طبيعة حجري
قد لعمري فارت طبيعة حجري / منذ أحفى المقراض شارب عمر
كلما قص شعرةً صر منها / عصعصي النذل أو تفرقع ظهري
يا سائلي عن بكاي حين رأى
يا سائلي عن بكاي حين رأى / دموع عيني تسابق المطرا
ساعة قيل الوزير منحدرٌ / أسرع دمعي وفاض منحدرا
وقلت يا نفس تصبرين وهل / يعيش بعد الفراق من صبرا
شاورته والهوى يفتته / والرأي رأيُ الصواب قد حضرا
أهوى انحداري والحزم يكرهه / وتارك الحزم يركب الغررا
لأنني عاقلٌ ويعجبني / لزوم بيتي وأكره السفرا
الخيش نصف النهار يعجبني / والماء بالثلج بارداً خصرا
والشرب في روشني أقول به / كما أرى الماء منه والقمرا
ولا أقود الخيل العتاق بلى / أسوق بين الأزقة البقرا
من كل جاموسةٍ لعنبلها / رأس بقرنيه يفلق الحجرا
قد نفخ الشحم جوفها فغدا / كأنه بطن ناقةٍ عشرا
لما أتتني بالليل مقبلةً / وثوبها بالخرا قد ائتزرا
تركض مثل الحصان نافرةً / ومن يرد الحصان إن نفرا
مد ذراعي في سرمها لبباً / وسد أيري في سرمها شعرا
أحسن في الحرب من صفوفكم / غداً قعودي أصفف الطررا
وأنتف الشعر من جبين حر / لطفت في نتفه وما شعرا
أو مبعرٍ جعسه يطالعني / من كوة الباب كلما زحرا
هيهات أن أحضر القتال / وأن ترى بعينيك فيه لي أثرا
بل الذي لا يزال يعجبني ال / دبيب بالليل خائفاً حذرا
أنا إلى تلك هي نائمة / وذا إلى ذاك بعد ما سكرا
وضجة النيك كلما ضرطت / واحدةٌ تحت واحدٍ نخرا
وقول بعض المميزين وقد / شم فسانا بأنفه سحرا
في جعس هذا فطورةٌ وأرى / أن خرا تلك بعد ما اختمرا
الدف يوم الصبوح دبدبتي / وبوقي النايُ كلما زمرا
وخريتي كلما رميت بها / مقتل ذقنٍ خصبتها بخرا
هذا اعتقادي وهكذا أبداً / أرى لنفسي فأنت كيف ترى
الناس يفدونك اضطراراً
الناس يفدونك اضطراراً / منهم وأفديك باختياري
وبعضهم في جوار بعضٍ / وأنت حتى أموت جاري
فعش لخبزي وعش لمائي / وعش لداري وأهل داري
يا من بإحسانه بلغت الس / ماء في العز واليسار
فاليوم قارون في غناه / عبدي وكسرى ركاب داري
فديت وجه الأمير في قمرٍ
فديت وجه الأمير في قمرٍ / يجلو القذى نوره عن البصر
فديت من وجهه يشككني / في أنه من سلالة البشر
إن زليخا لو أبصرتك لما / ملت إلى الحشر لذة النظر
ولم تقس يوسفاً إليك كما / نجم السهى لا يقاس بالقمر
وكان يا سيدي قباك إذا / هربت منها ينقد من دبُرِ
بل وحياتي لو كانت يوسفها / لم تك من تهمة العزيز بري
لأنني عالمٌ بأنك لو / شممت ريا نسيمها العطر
سبقتها وانزبقت تتبعها / ما بين تلك البيوت والحجر
ولم تزل بالكدين تقصرها / من قبل وقت العشا إلى السحر
وقد علمنا بأن سيدنا ال / أمير ممن يقول بالبظر
ولم تكن تلك تشتكي أبداً / ما كان من يوسفٍ من الحذر
طبعك كالماء في سهولته / لكن أبو الزبرقان من حجر
إن الملوك الشباب ما خلقوا / إلا صلاب الفياش والكمر
أميري يا من ندى كفه
أميري يا من ندى كفه / يزيد على العراض الممطر
أرى يومنا يوم كأسٍ تدو / ر من يد ذي دعجٍ أحور
وأبيض يحدوك سكر الغرام / على لثم شاربه الأخضر
بحمرة وجنته تستدل / على أنه من بني الأصفر
وأنك من دونه قد ضرب / ت هامة ذي لبدةٍ قسور
وشعر ابن حجاج يا سيدي / يغني به عبدك الهنكري
غناءٌ وشعرٌ لنا يجمعا / ن ما بين زلزل والبحتري