القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَحمُود الوَرّاق الكل
المجموع : 21
رَأَيتُ صَلاحَ المَرءِ يُصلِحُ أَهلَهُ
رَأَيتُ صَلاحَ المَرءِ يُصلِحُ أَهلَهُ / وَيُعديهِمُ داءُ الفَسادِ إِذا فَسَد
يُعَظَّم في الدُنيا بِفَضلِ صَلاحِهِ / وَيُحفَظُ بَعدَ المَوتِ في الأَهلِ وَالوَلَد
ذَمَمتُكَ أَوَّلاً حَتّى إِذا ما
ذَمَمتُكَ أَوَّلاً حَتّى إِذا ما / بَلَوتُ سِواكَ عادَ اللَومُ حَمدا
وَلَم أَحمَدكَ مِن خَيرٍ وَلَكِن / رَأَيتُ سِواكَ شَرّاً مِنكَ جِدّا
فَعُدتُ إِلَيكَ مُحتَمِلاً خَليلاً / لِأَنّي لَم أَجِد مِن ذاكَ بُدّا
كَمَجهودٍ تَحامى أَكلَ مَيتٍ / فَلَمّا اِضطُرَّ عادَ إِلَيهِ شَدّا
يبكي عَلى مَيتٍ وَيُغفِلُ نَفسَهُ
يبكي عَلى مَيتٍ وَيُغفِلُ نَفسَهُ / كَأَنَّ بِكَفَّيهِ أَماناً مِنَ الرَدى
وَما المَيِّتُ المَقبورُ في صَدرِ يَومِهِ / أَحَقُّ بِأَن يبكيه مِن مَيِّتٍ غَدا
وَراغِبٍ في العُلومِ مُجتَهِدٍ
وَراغِبٍ في العُلومِ مُجتَهِدٍ / لَكِنَّهُ في القَبولِ جُلمودُ
فَهوَ كَذي عُنَّةٍ بِهِ شَبَقُ / أَو مُشتَهٍ لِلأَكلِ مَمعودُ
يا خاضِبَ الشَيبِ الَّذي
يا خاضِبَ الشَيبِ الَّذي / في كُلِّ ثالِثَةٍ يَعودُ
إِنَّ النُصولَ إِذا بَدا / فَكَأَنَّهُ شَيبٌ جَديدُ
وَلَهُ بَديهَةُ رَوعَةٍ / مَكروهُها أَبَداً عَتيدُ
فَدَعِ المَشيبَ كَما أَرا / دَ فَلَن يَعودَ كَما تُريدُ
إِذا ما اِزدَدتُ في عُمري صُعوداً
إِذا ما اِزدَدتُ في عُمري صُعوداً / تَنَقَّصَهُ التَزَيُّدُ وَالصُعودُ
اِسعَد بِمالِكَ في الحَياةِ فَإِنَّما
اِسعَد بِمالِكَ في الحَياةِ فَإِنَّما / يَبقى خِلافكَ مُصلِحٌ أَو مُفسِدُ
فَإِذا تركت لِمُفسِدٍ لَم يُبقِهِ / وَأَخو الصَلاحِ قَليلُهُ يَتَزَيَّدُ
فَإِذا اِستَطَعتَ فَكُن لِنَفسِكَ وارِثاً / إِنَّ المُوَرِّثَ نَفسَهُ لَمُسَدَّدُ
إِنَّ التَجَنّي قاطِعُ الرفدِ
إِنَّ التَجَنّي قاطِعُ الرفدِ / وَالغَيظُ يُخرِجُ كامِنَ الحِقدِ
فَاِقبَل أَخاكَ عَلى تَغَيُّرِه / وَاِرعَ الَّذي قَد كانَ مِن عَهدِ
دارِ الصَديقَ إِذا اِستَشاطَ تَغَضُّباً
دارِ الصَديقَ إِذا اِستَشاطَ تَغَضُّباً / فَالغَيظُ يُخرِجُ كامِنَ الأَحقادِ
وَلَرَبُّما كانَ التَغَضُّبُ باعِثاً / لِمثالِبِ الآباءِ وَالأَجدادِ
كَتَمت الهَوى حَتّى إِذا نَطَقت بِهِ
كَتَمت الهَوى حَتّى إِذا نَطَقت بِهِ / بَوادِرُ من دَمع تَسيلُ عَلى خَدّي
وَشاعَ الَّذي أَضمَرتُ مِن غَيرِ مَنطِقٍ / كَأَنَّ ضَميرَ القَلبِ يَرشَحُ مِن جِلدي
يا ناظِراً يَرنو بِعَينَي راقِدِ
يا ناظِراً يَرنو بِعَينَي راقِدِ / وَمُشاهِداً لِلأَمرِ غَيرَ مُشاهِدِ
مَنَّتكَ نَفسُكَ ضَلَّةً وَأَبَحتَها / طُرُقَ الرَجاءِ وَهُنَّ غَيرُ قَواصِدِ
تَصِلُ الذُنوبَ إِلى الذُنوبِ وَترتَجي / دَركَ الجِنانِ بِها وَفَوزَ العابِدِ
وَنَسيتَ أَنَّ اللَهَ أَخرَجَ آدَماً / مِنها إِلى الدُنيا بِذَنبٍ واحِدِ
بِشرُ البَخيلِ يَكادُ يُصلِحُ بُخلَهُ
بِشرُ البَخيلِ يَكادُ يُصلِحُ بُخلَهُ / وَالتيهُ مَفسَدَةٌ لِكُلِّ جَوادِ
وَنَقيصَةٌ تَبقى عَلى أَيامِهِ / وَمَسَبَّةٌ في الأَهلِ وَالأَولادِ
وَقالوا اِدَّخِر ما حُزتَهُ وَجَمعتَه
وَقالوا اِدَّخِر ما حُزتَهُ وَجَمعتَه / لعَقبِكَ إِنَّ الحَزمَ أَدنى مِن الرشدِ
فَقُلتُ سَأمضيهِ لِنَفسي ذَخيرَةً / وَأَجعَلُ رَبّي الذُخرَ لِلأَهلِ وَالولدِ
إِنّي إِذا مَلَكتُ قوتَ غَدٍ
إِنّي إِذا مَلَكتُ قوتَ غَدٍ / فَلَيسَ بي فاقَةٌ إِلى أَحَدِ
إِنَّ غِنى النَفسِ رَأسُ كُلِّ غِنىً / وَما اِفتِقاري إِلّا إِلى الصَمدِ
وَالناسُ صِنفانِ في زَمانِكَ ذا / لَو غَيرَ هَذينَ رُمتَ لَم تَجِدِ
هَذا بَخيل وَعِندهُ سَعَةٌ / وَذا جَواد بِغَيرِ ذاتِ يَدِ
لا تحسدَنَّ أَخاكَ وَاِر
لا تحسدَنَّ أَخاكَ وَاِر / عَ لَهُ عَلى الأَيّامِ عَهدَه
حَسَدُ الصَديقِ صَديقَهُ / وَأَخاهُ مِن سُقمِ المَوَدَّه
لا تُشعِرَن قَلبَكَ حبَّ الغَنى
لا تُشعِرَن قَلبَكَ حبَّ الغَنى / إِنَّ مِنَ العِصمَةِ أَلّا تَجِد
كَم واجِدٍ أَطلَقَ وُجدانُه / عِنانَهُ في بَعضِ ما لَم يُرِد
وَمُدمِنٍ لِلخَمرِ غادٍ عَلى / سَماعِ عودٍ وَغِناءَ غَرِد
لَو لَم يَجِد خَمراً وَلا مُسمِعاً / بَرَّدَ بِالماءِ غَليلَ الكَبِد
وَكَم يَدٍ لِلفَقرِ عِندَ اِمرِئٍ / طَأطَأَ مِنهُ الفَقرُ حَتّى اِقتَصَد
كَم إِلى كَم أَنتَ لِلحِر
كَم إِلى كَم أَنتَ لِلحِر / صِ وَلِلآمالِ عَبدُ
لَيسَ يُجدي الحِرصُ والسّع / يُ إِذا لَم يَكُ جَدُّ
ما لِما قَدَّرَه اللَ / هُ مِنَ الأَمرِ مَرَدُّ
قَد جَرى بِالشَرِّ نَحسٌ / وَجَرى بِالخَيرِ سَعدُ
وَجَرى الناسُ عَلى جَر / يِهِما قَبلُ وَبَعدُ
أَمِنوا الدَهرَ وَما لِلد / دَهرِ وَالأَيّامِ عَهدُ
غالَهُم فَاِصطَلَمَ الجَم / عَ وَأَفنى ما أَعَدّوا
إِنَّها الدُنيا فَلا تَح / فِل بِها جَزرٌ وَمَدُّ
مَضى أَمسُكَ الماضي شَهيداً مُعَدَّلاً
مَضى أَمسُكَ الماضي شَهيداً مُعَدَّلاً / وَأَعقَبَهُ يَومٌ عَلَيكَ جَديدُ
فَإن كُنتَ بِالأَمسِ اِقتَرَفتَ إِساءةً / فَثَنِّ بِإِحسانٍ وَأَنتَ حَميدُ
فَيَومُكَ إِن أَغنَيتَهُ عادَ نَفعه / عَلَيكَ وَماضي الأَمسِ لَيسَ يَعودُ
وَلا تُرجِ فِعلَ الخَيرِ يَوماً إِلى غَدٍ / لَعَلَّ غَداً يَأتي وَأَنتَ فَقيدُ
إِذا ما المَنايا أَخطَأَتكَ وَصادَفَت / حَميمَكَ فَاِعلَم أَنَّها سَتَعودُ
اِبيَضَّ مِنّي الرَأسُ بَعدَ سَوادِهِ
اِبيَضَّ مِنّي الرَأسُ بَعدَ سَوادِهِ / وَدعا المَشيبُ شَبيبَتي لِنَفادِ
وَاِستُحصِدَ القَومُ الَّذي أَنا مِنهُمُ / وَكَفى بِذاكَ عَلامَةً لِحَصادي
قَدَرُ اللَهِ كائِنٌ
قَدَرُ اللَهِ كائِنٌ / حينَ يُقضى وُرودُهُ
قَد مَضى فيكَ عِلمُه / وَاِنتَهى ما يُريدُهُ
وَأَخو الحَزمِ حَزمُه / لَيسَ مِمّا يَزيدُهُ
فَأَرِد ما يَكونُ إِن / لَم يَكُن ما تُريدُهُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025