المجموع : 21
رَأَيتُ صَلاحَ المَرءِ يُصلِحُ أَهلَهُ
رَأَيتُ صَلاحَ المَرءِ يُصلِحُ أَهلَهُ / وَيُعديهِمُ داءُ الفَسادِ إِذا فَسَد
يُعَظَّم في الدُنيا بِفَضلِ صَلاحِهِ / وَيُحفَظُ بَعدَ المَوتِ في الأَهلِ وَالوَلَد
ذَمَمتُكَ أَوَّلاً حَتّى إِذا ما
ذَمَمتُكَ أَوَّلاً حَتّى إِذا ما / بَلَوتُ سِواكَ عادَ اللَومُ حَمدا
وَلَم أَحمَدكَ مِن خَيرٍ وَلَكِن / رَأَيتُ سِواكَ شَرّاً مِنكَ جِدّا
فَعُدتُ إِلَيكَ مُحتَمِلاً خَليلاً / لِأَنّي لَم أَجِد مِن ذاكَ بُدّا
كَمَجهودٍ تَحامى أَكلَ مَيتٍ / فَلَمّا اِضطُرَّ عادَ إِلَيهِ شَدّا
يبكي عَلى مَيتٍ وَيُغفِلُ نَفسَهُ
يبكي عَلى مَيتٍ وَيُغفِلُ نَفسَهُ / كَأَنَّ بِكَفَّيهِ أَماناً مِنَ الرَدى
وَما المَيِّتُ المَقبورُ في صَدرِ يَومِهِ / أَحَقُّ بِأَن يبكيه مِن مَيِّتٍ غَدا
وَراغِبٍ في العُلومِ مُجتَهِدٍ
وَراغِبٍ في العُلومِ مُجتَهِدٍ / لَكِنَّهُ في القَبولِ جُلمودُ
فَهوَ كَذي عُنَّةٍ بِهِ شَبَقُ / أَو مُشتَهٍ لِلأَكلِ مَمعودُ
يا خاضِبَ الشَيبِ الَّذي
يا خاضِبَ الشَيبِ الَّذي / في كُلِّ ثالِثَةٍ يَعودُ
إِنَّ النُصولَ إِذا بَدا / فَكَأَنَّهُ شَيبٌ جَديدُ
وَلَهُ بَديهَةُ رَوعَةٍ / مَكروهُها أَبَداً عَتيدُ
فَدَعِ المَشيبَ كَما أَرا / دَ فَلَن يَعودَ كَما تُريدُ
إِذا ما اِزدَدتُ في عُمري صُعوداً
إِذا ما اِزدَدتُ في عُمري صُعوداً / تَنَقَّصَهُ التَزَيُّدُ وَالصُعودُ
اِسعَد بِمالِكَ في الحَياةِ فَإِنَّما
اِسعَد بِمالِكَ في الحَياةِ فَإِنَّما / يَبقى خِلافكَ مُصلِحٌ أَو مُفسِدُ
فَإِذا تركت لِمُفسِدٍ لَم يُبقِهِ / وَأَخو الصَلاحِ قَليلُهُ يَتَزَيَّدُ
فَإِذا اِستَطَعتَ فَكُن لِنَفسِكَ وارِثاً / إِنَّ المُوَرِّثَ نَفسَهُ لَمُسَدَّدُ
إِنَّ التَجَنّي قاطِعُ الرفدِ
إِنَّ التَجَنّي قاطِعُ الرفدِ / وَالغَيظُ يُخرِجُ كامِنَ الحِقدِ
فَاِقبَل أَخاكَ عَلى تَغَيُّرِه / وَاِرعَ الَّذي قَد كانَ مِن عَهدِ
دارِ الصَديقَ إِذا اِستَشاطَ تَغَضُّباً
دارِ الصَديقَ إِذا اِستَشاطَ تَغَضُّباً / فَالغَيظُ يُخرِجُ كامِنَ الأَحقادِ
وَلَرَبُّما كانَ التَغَضُّبُ باعِثاً / لِمثالِبِ الآباءِ وَالأَجدادِ
كَتَمت الهَوى حَتّى إِذا نَطَقت بِهِ
كَتَمت الهَوى حَتّى إِذا نَطَقت بِهِ / بَوادِرُ من دَمع تَسيلُ عَلى خَدّي
وَشاعَ الَّذي أَضمَرتُ مِن غَيرِ مَنطِقٍ / كَأَنَّ ضَميرَ القَلبِ يَرشَحُ مِن جِلدي
يا ناظِراً يَرنو بِعَينَي راقِدِ
يا ناظِراً يَرنو بِعَينَي راقِدِ / وَمُشاهِداً لِلأَمرِ غَيرَ مُشاهِدِ
مَنَّتكَ نَفسُكَ ضَلَّةً وَأَبَحتَها / طُرُقَ الرَجاءِ وَهُنَّ غَيرُ قَواصِدِ
تَصِلُ الذُنوبَ إِلى الذُنوبِ وَترتَجي / دَركَ الجِنانِ بِها وَفَوزَ العابِدِ
وَنَسيتَ أَنَّ اللَهَ أَخرَجَ آدَماً / مِنها إِلى الدُنيا بِذَنبٍ واحِدِ
بِشرُ البَخيلِ يَكادُ يُصلِحُ بُخلَهُ
بِشرُ البَخيلِ يَكادُ يُصلِحُ بُخلَهُ / وَالتيهُ مَفسَدَةٌ لِكُلِّ جَوادِ
وَنَقيصَةٌ تَبقى عَلى أَيامِهِ / وَمَسَبَّةٌ في الأَهلِ وَالأَولادِ
وَقالوا اِدَّخِر ما حُزتَهُ وَجَمعتَه
وَقالوا اِدَّخِر ما حُزتَهُ وَجَمعتَه / لعَقبِكَ إِنَّ الحَزمَ أَدنى مِن الرشدِ
فَقُلتُ سَأمضيهِ لِنَفسي ذَخيرَةً / وَأَجعَلُ رَبّي الذُخرَ لِلأَهلِ وَالولدِ
إِنّي إِذا مَلَكتُ قوتَ غَدٍ
إِنّي إِذا مَلَكتُ قوتَ غَدٍ / فَلَيسَ بي فاقَةٌ إِلى أَحَدِ
إِنَّ غِنى النَفسِ رَأسُ كُلِّ غِنىً / وَما اِفتِقاري إِلّا إِلى الصَمدِ
وَالناسُ صِنفانِ في زَمانِكَ ذا / لَو غَيرَ هَذينَ رُمتَ لَم تَجِدِ
هَذا بَخيل وَعِندهُ سَعَةٌ / وَذا جَواد بِغَيرِ ذاتِ يَدِ
لا تحسدَنَّ أَخاكَ وَاِر
لا تحسدَنَّ أَخاكَ وَاِر / عَ لَهُ عَلى الأَيّامِ عَهدَه
حَسَدُ الصَديقِ صَديقَهُ / وَأَخاهُ مِن سُقمِ المَوَدَّه
لا تُشعِرَن قَلبَكَ حبَّ الغَنى
لا تُشعِرَن قَلبَكَ حبَّ الغَنى / إِنَّ مِنَ العِصمَةِ أَلّا تَجِد
كَم واجِدٍ أَطلَقَ وُجدانُه / عِنانَهُ في بَعضِ ما لَم يُرِد
وَمُدمِنٍ لِلخَمرِ غادٍ عَلى / سَماعِ عودٍ وَغِناءَ غَرِد
لَو لَم يَجِد خَمراً وَلا مُسمِعاً / بَرَّدَ بِالماءِ غَليلَ الكَبِد
وَكَم يَدٍ لِلفَقرِ عِندَ اِمرِئٍ / طَأطَأَ مِنهُ الفَقرُ حَتّى اِقتَصَد
كَم إِلى كَم أَنتَ لِلحِر
كَم إِلى كَم أَنتَ لِلحِر / صِ وَلِلآمالِ عَبدُ
لَيسَ يُجدي الحِرصُ والسّع / يُ إِذا لَم يَكُ جَدُّ
ما لِما قَدَّرَه اللَ / هُ مِنَ الأَمرِ مَرَدُّ
قَد جَرى بِالشَرِّ نَحسٌ / وَجَرى بِالخَيرِ سَعدُ
وَجَرى الناسُ عَلى جَر / يِهِما قَبلُ وَبَعدُ
أَمِنوا الدَهرَ وَما لِلد / دَهرِ وَالأَيّامِ عَهدُ
غالَهُم فَاِصطَلَمَ الجَم / عَ وَأَفنى ما أَعَدّوا
إِنَّها الدُنيا فَلا تَح / فِل بِها جَزرٌ وَمَدُّ
مَضى أَمسُكَ الماضي شَهيداً مُعَدَّلاً
مَضى أَمسُكَ الماضي شَهيداً مُعَدَّلاً / وَأَعقَبَهُ يَومٌ عَلَيكَ جَديدُ
فَإن كُنتَ بِالأَمسِ اِقتَرَفتَ إِساءةً / فَثَنِّ بِإِحسانٍ وَأَنتَ حَميدُ
فَيَومُكَ إِن أَغنَيتَهُ عادَ نَفعه / عَلَيكَ وَماضي الأَمسِ لَيسَ يَعودُ
وَلا تُرجِ فِعلَ الخَيرِ يَوماً إِلى غَدٍ / لَعَلَّ غَداً يَأتي وَأَنتَ فَقيدُ
إِذا ما المَنايا أَخطَأَتكَ وَصادَفَت / حَميمَكَ فَاِعلَم أَنَّها سَتَعودُ
اِبيَضَّ مِنّي الرَأسُ بَعدَ سَوادِهِ
اِبيَضَّ مِنّي الرَأسُ بَعدَ سَوادِهِ / وَدعا المَشيبُ شَبيبَتي لِنَفادِ
وَاِستُحصِدَ القَومُ الَّذي أَنا مِنهُمُ / وَكَفى بِذاكَ عَلامَةً لِحَصادي
قَدَرُ اللَهِ كائِنٌ
قَدَرُ اللَهِ كائِنٌ / حينَ يُقضى وُرودُهُ
قَد مَضى فيكَ عِلمُه / وَاِنتَهى ما يُريدُهُ
وَأَخو الحَزمِ حَزمُه / لَيسَ مِمّا يَزيدُهُ
فَأَرِد ما يَكونُ إِن / لَم يَكُن ما تُريدُهُ