المجموع : 36
صارت هناك لبصرييك دولتهم
صارت هناك لبصرييك دولتهم / بعد الذي أنت فيه الهترك البيدُ
بانت له العقرب الأولى بشرّتها
بانت له العقرب الأولى بشرّتها / وبلَّه مع طلوع الجبهة الأسدُ
وبعدُ في غزوة كانت مباركةً
وبعدُ في غزوة كانت مباركةً / تروى زراعة أقوام وتحتصدُ
نالت غمامتُها فيلاً بوابلها / والسُغْد حين دنا شؤوبها البردُ
إذ لا يزال له نهبٌ يُنفِّله / من المقاسم لا وُخشٌ ولا نكدُ
تلك الفتوح التي تدلي بحجتها / على الخليفة أنا معشر حُشُدُ
لم تثن وجهك عن قوم غزوتهم / حتى يقال لهم بُعْدا وقد بعِدوا
لم ترض من حِصنهم أن كان ممتنِعاً / حتى يُكَبَّرُ فيها الواحدُ الصمدُ
ويوم بِيْكَنْدَ لا تُحصى عجائبه
ويوم بِيْكَنْدَ لا تُحصى عجائبه / وما بُخَاراء مما أخطأ العددُ
سئلت فلم تمنع ولم تعط نائلاً
سئلت فلم تمنع ولم تعط نائلاً / فسيَّان لاذم عليك ولا حمدُ
نام المهلب عنها في أمارته
نام المهلب عنها في أمارته / حتى مضت سنة لم يقضها العهِدُ
من وحش نَيَّان أو من وحش ذي بَقَر
من وحش نَيَّان أو من وحش ذي بَقَر / أفنى خلائله الأشِلاءُ والطَّرَدُ
حتى غدا ورُضابُ الماء يتبعه
حتى غدا ورُضابُ الماء يتبعه / طيَّانَ لا سَأمٌ فيه ولا خَضَدُ
في ذروة من يفاع المجد أولهم
في ذروة من يفاع المجد أولهم / زانت عواليها قواعدُها
واتخذت للقدر في عُقبة ال
واتخذت للقدر في عُقبة ال / كرة مبذولة وطائدها
وأصبح بعد الاين رارا قصيدها
وأصبح بعد الاين رارا قصيدها /
وأنت في الشتوة الجماد إذا
وأنت في الشتوة الجماد إذا / أخلف من أنجُم رواعدها
نصبنا لهم دهماء ذات هماهم
نصبنا لهم دهماء ذات هماهم / طويلاً بإفناء البيوت ركودُها
لها موقدان دانيان وواقف / يخاف أطلاع غلْيها فيذودها
إذا صدرت عنها رفاق برزقهم / تعود رفاق بعدهم فتعيدها
من ريب دهر أرى حوادثه
من ريب دهر أرى حوادثه / تعتز حلواءَها شدائدُها
وقد كان زيناً للعشيرة مدرها
وقد كان زيناً للعشيرة مدرها / إذا ما تسامت للتخمط صيدُها
وكان لبيت الفشعة الهِدم والصبا
وكان لبيت الفشعة الهِدم والصبا / أحاديث منها عاليات الأراودِ
وأي أمرىء في أمرىء كنت في الوغى
وأي أمرىء في أمرىء كنت في الوغى / إذا ما رأين السوق مثل السواعد
كأن أكف الناس إن بنت عطفت
كأن أكف الناس إن بنت عطفت / عليها حثاة القبر ذات الرواعدِ
ألا أبلغ جماعة أهل مرو
ألا أبلغ جماعة أهل مرو / على ما كان من ناءٍ وبُعدِ
رسالة ناصح يهدي سلاماً / ويأمر في الذي ركبوا بجَدِ
وأبلغ حارثاً عنا اعتذاراً / إليه بأن من قِبلي بجُهدِ
ولولا ذاك قد زارتك خيلٌ / من المصرين بالفرسان تَردى
فلا تهنوا ولا تَرضوا بخف / ولا يغرركم أسد بعهدِ
وكونوا كالبغايا إن خدعتم / وإن أقررتم ضيماً لوغدِ
وإلا فارفعوا الرايات سودا / على أهل الضلالة والتعدي
فكيف وأنتم سبعون ألفاً / رماكم خالد بشبيه قردِ
ومن ولى بذمته رزينا / وشيعته ولم يعرف بعهدِ
وقد غَشَّى قضاعة ثوب خِزْي / بقتل أبي سَلامَان بن سَعْدِ
فمهلك يا قضاعُ فلا تكوني / توابعَ لا أصول لها بنجدِ
وكنت إذا دعوت بني نِزار / أتاك الدهمُ من سَبْط وجَعْدِ
فجدِّع من قضاعة كل أنف / ولا فازت على يوم بمجدِ
فيا عجباً للناس يستشرفونني
فيا عجباً للناس يستشرفونني / كان لم يروا قبلي ضروطاً ولا بعدي