القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ رَشِيق القَيْرَواني الكل
المجموع : 27
تَثَبَّتْ لا يُخامِرْكَ اضْطِرابُ
تَثَبَّتْ لا يُخامِرْكَ اضْطِرابُ / فَقَدْ خَضَعَتْ لِعِزَّتكَ الرِّقابُ
وَإِنْ لَمْ تُعْجَبي بِبَياضِ شَعْرٍ
وَإِنْ لَمْ تُعْجَبي بِبَياضِ شَعْرٍ / فَلا تَسْتَغْرِبي بَلَقَ الْغُرابِ
تَعافينَ المَشِيبَ وَلَيْسَ هَذَا / وَلَكِنْ هَذِهِ شِيَةُ الشَّبابِ
أَراكَ للِشَيْبِ ذَا اكْتِئابِ
أَراكَ للِشَيْبِ ذَا اكْتِئابِ / فَأَيْنَ تَمْضي عَنِ الصَّوَابِ
إِنْ كُنْتَ تَرْعَى الوَفاءَ حَقّاً / فَالشَّيْبُ أَوْفَى مِنَ الشَّبابِ
لاحَ لي حاجِبُ الْهِلالِ عَشِيَّا
لاحَ لي حاجِبُ الْهِلالِ عَشِيَّا / فَتَمَنَّيْتُ أَنَّني مِنْ سَحابِ
قُلْتُ أَهْلاً وَلَيْسَ أَهْلاً لِما قُلْ / تُ وَلَكِنْ أَسْمَعْتُها أَصْحابي
مُظْهِراً حُبَّهُ وَعِنْديَ بُغْضٌ / لِعَدُوِّ الْكُؤُوسِ الأَكْوَابِ
وَمُهَفْهَفٍ يَحْميهِ عَنْ نَظَرِ الْوَرَى
وَمُهَفْهَفٍ يَحْميهِ عَنْ نَظَرِ الْوَرَى / غَيْرانُ سُكْنَى المُلْكِ تَحْتَ قِبابِهِ
أَوْما إِلَيَّ أَنِ ائْتِني فأَتَيْتُهُ / وَالفَجْرُ يَرْمُقُ مِنْ خِلالِ نِقابِهِ
وَضَمَمْتُهُ لِلصَّدْرِ حَتَّى اسْتَوهَبَتْ / مِنِّي ثِيابي بَعْضَ طِيْبِ ثِيابِهِ
فَلَثَمْتُ خَدّاً مِنْهُ ضَرَّمَ لَوْعتي / وَجَعَلْتُ أُطْفي حَرَّها بِرُضابِهِ
فَكَأَنَّ قَلْبي مِنْ وَراءِ ضُلوعِهِ / طَرَباً يُخَبِّرُ قَلْبَهُ عَمَّا بِهِ
رَأَيْتُ التَّعَزِّيَ مِما يَهيجُ
رَأَيْتُ التَّعَزِّيَ مِما يَهيجُ / على المَرْءِ ساكِنَ أَوْصابِهِ
وَما نالَ ذُو أُسْوَةٍ سَلْوَةً / وَلَكِنْ أَتى الْحُزْنَ مِنْ بابِهِ
تَفَكَّرَ في مِثْلِ أَرْزائِهِ / فَذَكَّرَهُ مَا بِهِ ما بِهِ
وَأَهْوى الَّذي أَهْوَى لَهُ الْبَدر ساجداً
وَأَهْوى الَّذي أَهْوَى لَهُ الْبَدر ساجداً / أَلَسْتَ تَرَى في وَجْهِهِ أَثرَ التُّرْبِ
قُلْتُ لِمَنْ ناوَلَني مُزَّةً
قُلْتُ لِمَنْ ناوَلَني مُزَّةً / ما بِيَ حُبُّ الْغِيدِ بَلْ حُبُّها
لا تَسْقِني لِلرَّاحِ مَمْزُوجَةً / وَاشْرَبْ فَما يُمْكِنُني شُرْبُها
ما رَاحَتي في الرَّاحِ إِنْ غُيِّرَتْ / دَعْها كَما جَاءَ بِها رَبُّها
وَمَجْنُونَةٍ أَبَداً لَمْ تَكُنْ
وَمَجْنُونَةٍ أَبَداً لَمْ تَكُنْ / مُذَلَّلَةَ الظَّهْرِ للرَّاكِبِ
قَدِ اتَّصَلَ الْجِيدُ مِنْ ظَهْرِها / بِمِثْلِ السَّنامِ بِلا غارِبِ
مُلَمَّعَةٍ مِثْلَما / بِحَناءِ وَشْيٍ يَدُ الكاعِبِ
كَأَنَّ الْجَوَارِيَ كَنَّفْنَها / تَخَلَّخُ مِنْ كُلِّ ما جانِبِ
خُلِقْتُ طِيناً وَماءُ الْبَحْرِ يُتْلِفُهُ
خُلِقْتُ طِيناً وَماءُ الْبَحْرِ يُتْلِفُهُ / وَالْقَلْبُ فِيهِ نُفورٌ مِنْ مَراكِبِهِ
فالْبَحْرُ خَيْرُ رَفيقٍ بِالرَّفيقِ لَهُ / وَالبَرُّ مِثْلُ اسْمِهِ بَرٌّ بِرَاكِبِهِ
يُعْطَى الْفَتَى فَيَنالُ في دَعَةٍ
يُعْطَى الْفَتَى فَيَنالُ في دَعَةٍ / مَا لَمْ يَنَلْ بالْكَدِّ والتَّعَبِ
فَاطْلُبْ لِنَفْسِكَ فَضْلِ راحَتِها / إذْ لَيْسَتِ الأَشْياءُ بالطَّلَبِ
إنْ كانَ لا رِزْقٌ بِلا سَبَبٍ / فَرَجاء رَبِّكَ أَعْظَمُ السَّببِ
وَمِنْ حَسَناتِ الدَّهْرِ عِنْدِيَ لَيْلَةٌ
وَمِنْ حَسَناتِ الدَّهْرِ عِنْدِيَ لَيْلَةٌ / مِنَ الْعُمْرِ لَمْ تَتْرُكْ لأَيَّامِها ذَنْبا
خَلَوْنا بِها نَنْفي الْقَذَى عَنْ عُيُونِنا / بِلُؤْلُؤَةٍ مَمْلُوءَةٍ ذَهَباً سَكْبا
وَمِلْنا لِتَقْبيلِ الثغُورِ وَلَثْمِها / كَمِثْلِ جُنُوحِ الطَّيْرِ تَلْتَقِطُ الَحَبَّا
إِنْ كُنْتَ تُنْكِرُ ما فيْك ابْتُلِيتُ بِهِ
إِنْ كُنْتَ تُنْكِرُ ما فيْك ابْتُلِيتُ بِهِ / فَإِنَّ بُرْءَ شَقامي عَزَّ مَطْلَبُهُ
أَشِرْ بِعُودٍ مِنَ الْكَبْريتِ نَحْوَ فَمِي / وانْظُرْ إِلى زَفَراتي كَيْف تُلْهِبُهُ
قَرَعْتُ سِنِّي على ما فاتَني نَدَماً
قَرَعْتُ سِنِّي على ما فاتَني نَدَماً / مِنَ الشَّبابِ وَمَنْ باللَّهْوِ للشِّيبِ
فَقَدْ رَدَدْتُ كُؤُوسَ الرَّاحِ مُتْرَعَةً / عَلى السُّقاةِ وَكَانَتْ جُلَّ مَشْرُوبي
أُنَزِّهُ السَّمْعَ وَالْعَيْنَيْنِ في نَغَمٍ / وَمَنْظَرٍ عَابِثٍ بِالْحُسْنِ والطِّيبِ
مِنْ كُلِّ لافِظَةٍ بالدُّرِّ باسِمَةٍ / عَنْهُ مُحَلاَّةِ نَوْعٍ مِنْهُ مَثْقوبِ
أَيَّامَ تَصْحَبُني الغِزْلانُ آنِسَةً / هذا على أَنَّني أعْدَى مِنَ الذِّيبِ
سَأَلْتُ الأَرْضَ لِمْ كانَتْ مُصَلَّى
سَأَلْتُ الأَرْضَ لِمْ كانَتْ مُصَلَّى / وَلِمْ كانَتْ طُهْراً وَطِيبا
فَقالَتْ غَيْرَ ناطِقَةٍ لأَنِّي / حَوَيْتُ لِكُلِّ إِنْسانٍ حَبيبا
دَعا بِكِ الْحُسْنُ فَاسْتَجيبي
دَعا بِكِ الْحُسْنُ فَاسْتَجيبي / يامِسْكُ في صَبْغَةٍ وَطِيبِ
تِيهي عَلى البِيضِ وَلسْتَطِيلي / تيهَ شَبابٍ عَلى مَشيبِ
وَلا يَرُعْكِ اسْوِدادُ لَوْنٍ / كَمُقْلَةِ الشَّادِنِ الرَّبيبِ
فَإنَّما النُّورُ عَنْ سَوادٍ / في أَعْيُنِ النَّاسِ وَالقُلُوبِ
أَشَقى لِعَقْلِكَ أنْ تَكُونَ أَدِيباً
أَشَقى لِعَقْلِكَ أنْ تَكُونَ أَدِيباً / أَوْ أَنْ يَرَى فيكَ الْوَرَى تَهْذيبا
ما دُمْتَ مُسْتوِياً فَفِعْلُكَ كُلُّهُ / عِوَجٌ وإِنْ أَخْطأْتَ كُنْتَ مُصيبا
كالنَّقْشِ لَيْسَ يَصِحُّ مَعْنَى خَتْمِهِ / حَتَّى يَكُونَ بِناؤُهُ مَقْلُوبا
عَزِيزٌ يُبارِي الصُّبْحَ إِشْراقُ خَدِّهِ
عَزِيزٌ يُبارِي الصُّبْحَ إِشْراقُ خَدِّهِ / وَفي مَفْرِقِ الظَّلْماءِ منْهُ نَسيبُ
يَزِفُّ إِلَيْهِ ضاحِكاً أُقْحُوانُهُ / وَيَهْتَزُّ في بُرْدَيْهِ منْهُ قَضيبُ
فَأُوِصيكُمُ بِالْبَغْلِ شَرّاً فَإِنَّهُ
فَأُوِصيكُمُ بِالْبَغْلِ شَرّاً فَإِنَّهُ / مِنَ الْعَيْرِ في سُوءِ الطِّباعِ قَريبُ
وَكَيْفَ يَجِيءُ الْبَغْلُ يَوْماً بِحاجَةٍ / تَسُرُّ وَفِيهِ لِلْحِمارِ نَصيبُ
كَأَنَّما الْمِشْمشُ لَّما بَدَتْ
كَأَنَّما الْمِشْمشُ لَّما بَدَتْ / أَشْجارُهُ وَهْوَ بِها يَلْتَهِبْ
خُضْرُ قِبابِ المُلْكِ حَفَّتْ بِها / جَلاجِلٌ مَصْقُولَةٌ مِنْ ذَهَبْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025