المجموع : 23
أَتَيتُك شَتّى الرَّأيِ لابِسَ حيرَةٍ
أَتَيتُك شَتّى الرَّأيِ لابِسَ حيرَةٍ / فَسَدّدتَني حَتّى رَأَيتُ العَواقِبا
عَلى حين أَلقى الرَّأي دوني حجابَه / فَجُبتُ الخُطوبَ وَاِعتَسَفتُ المَذاهِبا
فَعَلتَ فَأَثنَوا شاكِرينَ لمُنعِم
فَعَلتَ فَأَثنَوا شاكِرينَ لمُنعِم / فَعُدتَ فَعادوا بِالَّتي لَك أَوجَبُ
فَأَيّ فَعال مِثل فِعلكَ واحِدٌ / وَأَيّ ثَناء من ثَنائِكَ أَطيَبُ
وَأَيُّهُم أملي بِنَفسٍ كَريمَة / يَردّ عَلَيها مِثل بَيتِكَ مَنصِبُ
وَمُؤَمّلٍ لِلنائِبات إِذا
وَمُؤَمّلٍ لِلنائِبات إِذا / هَبّ الزَّمانُ بِأزمَة هَبّا
لما رَآني نَهبَ حادِثَة / جَعل الذَّخائِرَ دونها نَهبا
أفضى إِلَيّ مورّعا لحمى / فَحَمى وَجاهَدَ دونِيَ الخَطبا
ما كَفّ حَتّى كَفّ آخرَه / وَلَقَد يَكون بِمِثلها طَبّا
يُمضي الأُمور عَلى بَدائهه
يُمضي الأُمور عَلى بَدائهه / وَتُريه فِكرَتُهُ عَواقِبَها
فَيَظَلُّ يُصدِرُها وَيورِدُها / فَيَعُمّ حاضِرها وَغائِبَها
فَإِذا أَلمّت صعبَة فحمت / منها المَقادَة كانَ صاحِبَها
المُستقلّ بها وَقد رَسبَت / وَلَوت عَلى الأَيّامِ طالِبَها
سُستَ الخلافة إِذ نَصَبت لَها / فَحميتها وَمنعتَ جانِبَها
وَعدلتها بِالحَق فَاِعتَدَلَت / وَوَسِعت راغِبَها وَراهِبَها
عَفواً عممتَ بِه جَرائِمها / وَنَدىً وَرَيتَ بِه مَطالِبَها
وَإِذا الحُروب طَغَت بعثتَ لَها / رَأياً تَفُلّ بِه كَتائِبَها
رَأيا إِذا نَبت السيوف مَضى / عَزمٌ بِه فَشفى مَضارِبَها
أَجرى إِلى فِئَة بِدَولَتِها / وَأَقامَ في أخرى نَوادِبَها
وَإِذا الخُطوب تَأثلت ورسَت / هدَّت فَواضِلُه نَوائِبَها
حَتّى تَكرّ صروفها نِعَما / مَصارعها مَضارِبَها
وَإِذا جَرت بِضَميره يَده / أَبدَت له الدُّنيا مَناقِبَها
تَلِجُ السنونَ بيوتَهم وَتَرى لهُم
تَلِجُ السنونَ بيوتَهم وَتَرى لهُم / عَن جارِ بَيتهم ازوِرارَ الناكِبِ
وَتَراهُم بِسيوفِهِم وَشِفارهم / مُستَشرِفين لِراغِب أَو راهِبِ
حامِين أَو قارين حيث لَقِيتَهُم / نَهبَ العُفاةِ وَنُهزَةً لِلرّاغِبِ
وَلكِنّ الجَوادَ أَبا هِشام
وَلكِنّ الجَوادَ أَبا هِشام / وَفِيُّ العَهدِ مَأمونُ المَغيبِ
بَطيءٌ عَنك ما اِستَغنَيتَ عَنهُ / وَطَلّاعٌ عَلَيكَ مَع الخُطوبِ
إِذا أَمر عراكَ حَماك مِنهُ / وَعادَ بِهِ إِلى عَطن قَريبِ
لكلِّ عَدوّ جَولَة ثُمّ مَرجِع
لكلِّ عَدوّ جَولَة ثُمّ مَرجِع / إِلَيكَ وَمن تَطلُبه فَاللَهُ طالِبُه
وَمن رامَ أَن يَلقى عَدُوَّك فَليَقُم / بِبابِك تَردُده إِلَيكَ عَواقِبُه
قالَت بعدت فَخُنت في الحُبّ
قالَت بعدت فَخُنت في الحُبّ / وَهَرَبت من قُربى إِلى قُربِ
لا تَحفلي قَولاً أُتيتِ بِهِ / قَلبي رَقيبُكُم عَلى قَلبي
تَمُرّ الصَبا صَفحا بِساكِن ذي الغَضا
تَمُرّ الصَبا صَفحا بِساكِن ذي الغَضا / وَيَصدَع قَلبي أَن يَهُبّ هُبوبُها
قَريبَة عَهد بِالحَبيبِ وَإِنَّما / هَوى كُلِّ نَفس حَيثُ حَلّ حَبيبُها
تَطَلَّع مِن نَفسي إِلَيك نَوازِعٌ / عَوارِفُ أَنَّ اليَأسَ مِنكِ نَصيبُها
توحّش مِن لَيلى الحِمى وَتَنَكّرت / مَنازِل لَيلى خَيمُها وَكَثيبُها
وَزالَت زَوالَ الشَّمس عَن مُستَقَرَّها / فَمَن مُخبري في أَيّ أَرض غروبُها
بِحَسب اللَّيالي أَن طَرَحنَك مطرحا / بِدار قِلىً تمسي وَأَنت غَريبُها
حَلال لِلَيلى أَن تَروعَ فُؤادَهُ / بِهجر وَمَغفور لِلَيلى ذنوبُها
إِخالك في نَجد وَذاك لِأَنَّني / أراح إِذا ما الريح هَبّ هبوبُها
وَقالَ أُناس ألهِمِ النَّفس غَيرَها / فَكَيف وَلَيلى داؤُها وَطَبيبُها
أَلَم تَرها مَرَّة إِذ نَأَت
أَلَم تَرها مَرَّة إِذ نَأَت / وَلَم تَأتِ مِن بَين أَترابِها
وَقَد غَمَرتها دَواعي السُرور / بِإِشعالِها وَبِإِلهابِها
وَنَحنُ فُتورٌ إِلى أَن بَدَت / وَبَدر الدُّجى بَينَ أَثوابِها
فَلَمّا نَأَت كَيفَ كُنّا لها / وَلَما دنت كَيف كنّا بِها
بَرَزن فَلا ذو اللُبّ أقين لُبَّه
بَرَزن فَلا ذو اللُبّ أقين لُبَّه / عَلَيهِ وَلم يَفضَح بِهنّ مُريب
فَلا كَعُيون يَوم ذلِكَ أَعيُن / وَلا كَقُلوب يَوم ذاكَ قُلوب
وَمَن كانَ يُؤتى من عَدوّ وَحاسِد
وَمَن كانَ يُؤتى من عَدوّ وَحاسِد / فَإِنّيَ من عَيني أُتيتُ وَمن قَلبي
هُما اِعتوراني نَظرَةً ثُم فِكرَة / فَما أَبقيا لي مِن رُقاد وَلا لبّ
وَحاكِمٍ في القُلوب
وَحاكِمٍ في القُلوب / أَحوى أَغَنَّ رَبيبِ
مقدَّر من قَضيب / مركَّب في كَثيبِ
مُقارب مِن بَعيد / مُباعد مِن قَريبِ
مُستَقبَلاً بِقُلوب / مُشَيَّعا بِقُلوبِ
تَراه عِند طُلوع / مِنهُ وَعِندَ غُروبِ
مُواجِها بِالتَفَدّي / مُستَودَعا في المَغيبِ
نَخالُ فيهِ قطوبا / وَما بِهِ من قطوبِ
لكِن بَوادِرُ زَهو / ما بَينَ حُسن وَطيبِ
معوِّدتي الغفرانَ لِلذَّنب وَالرِّضى
معوِّدتي الغفرانَ لِلذَّنب وَالرِّضى / أَسَأتُ فُقولي قَد وَهبتُ لَكَ الذَّنبا
فَما كانَ ما بُلّغتِ إِلّا تَكذّبا / وَلكِنّ إِقراري بِه يَعطِف القَلبا
فَما العَين مِنّي مُذ شَخصتِ قَريرَةً / وَلا الأَرضُ أَو تَرضَين تَقبَل لي جَنبا
إِذا أَنتَ لَم تَملَل أَخاكَ بِقَلبِه
إِذا أَنتَ لَم تَملَل أَخاكَ بِقَلبِه / وَخانَتك آمال لَهُ وَمَطالِب
غَدَوتَ بِه مُرَّ المَذاقِ وَأجلبت / عَلَيهِ بِه في النائِباتِ العَواقِب
أَخ بَيني وَبَين الدَّه
أَخ بَيني وَبَين الدَّه / رِ صاحِبُ أَيّنا غَلبا
صَديقي ما اِستَقام فَإِن / نَبا دَهرٌ عَلَيّ نَبا
وَثبتُ عَلى الزَّمانِ بِهِ / فَعادَ بِهِ وَقَد وَثَبا
وَلَو عادَ الزَّمان لَنا / لَعادَ بِه أَخا حَدِبا
حَيِّ أَجساد جَبُّل بدنات
حَيِّ أَجساد جَبُّل بدنات / فيهن دَبيب رِكابي
حَيِّ حانوتَه بِناحِيَة الكَر / خِ وَأَرطالَه عَلى كُلِّ باب
حَيِّ أَموالَه بِصَولَة سُلطا / ن وَعُمرانَه بِيَومِ خَراب
حَيِّ مَن دينُه عَلى دين مانِي / بِزَوال مِن نِعمَة وَعقاب
حَيِّ من أَصبَح الغداة وَزيرا / وَهو بِالأَمسِ كاتِب اِبن شهاب
وَإِذا دَعَوت أَخا يَزي
وَإِذا دَعَوت أَخا يَزي / نُك عِند نائِبَة تَنوب
أَلفَيتَه إِحدى الخطو / بِ إِذا تَتابَعَت الخُطوب
وَلَمّا عَلَتني كَبرَة وَتَوَزَّعَت
وَلَمّا عَلَتني كَبرَة وَتَوَزَّعَت / لِداتي مَناياهُم وَأوحش جانِبي
تَفَرّق إِخواني فَريقَين مِنهُم / عَتادُ عَدوّ أَو عَتادُ النّوائِب
وَأَنحى عَلَيّ الدَّهرُ حَتّى رَأَيتني / مُسالِمَ أَعدائي وَنُهزَة صاحِبي
مُعجَبٌ عِند نَفسهِ
مُعجَبٌ عِند نَفسهِ / وَهو لي غَير مُعجِبِ
لَيسَ يُهدى لِرُشدِه / ضلّ عَن كلِّ مَذهَبِ
إن أقل لا يقل نعم / عاتبٌ غير معتب
مولعٌ بالخلاف لي / عامداً والتجنب
قلت فيه بضد ما / قيل في أم جندب