القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ اللبّانَة الكل
المجموع : 7
كأن علاك أفلاك وفلك
كأن علاك أفلاك وفلك / بأرزاق البرية جاريات
كان هباتها من غير وعد / نتائج مالهن مقدمات
ومهما اهتز جيشك نحو جيش / فأنت سنانه وهو القناة
أقول تحية وهي الوداع
أقول تحية وهي الوداع / خداعا لي وما يغنى الخداع
أعلل بالمنى قلباً شعاعاً / وهل يتعلل القلب الشعاع
وأترك جيرة جاروا وأشدو / أضاعوني وأي فتى اضاعوا
اذا لم يُرعَ لي أدب وبأس / فلا طال الحسام ولا اليراع
لقد باعتني الأيام بخساً / وعهدي بالذخائر لا تباع
أجفتني فلم ينبت ربيع / وحطتني فلم يثبت يفاع
ومكّنت العدى مني فعاثت / بلحمي ضعف ما عاث السباع
نبا بيدي حسام من رضاكا
نبا بيدي حسام من رضاكا / فوافتني النوايب عند ذاكا
فيا صرف الزمان ويا دجاه / وقد صرفت جفوني عن سناكا
يقين رضاك لم البسه حتى / افضت اليّ من شك شكاكا
وكيف يقيم عندك مَن رمته / خطوب الدهر في أعلى ذُراكا
فلا ناديك تحضُره لأنسٍ / ولا في وقت تأميل يراكا
وما قلقت ركابي عنك الا / وقد حللّتُ رايدها حماكا
وما ذنب الفراق على محب / حويت وداده وحوى قلاكا
تجاوز فيك ودي كل حدٍّ / ولكن التجاوز ما اطباكا
ولو جاورتني قدر اعتقادي / لنلت بك المجرة والسماكا
ولو يؤتي مناه نور طرفي / لما أومى الى أحد سواكا
ثناك عن القبول عليّ واشٍ / ولكن عن هباتك ما ثناكا
وأعجب كيف حالت منك حالي / ولم تدر مَن حلاكا
فكيف أثمت في تعذيب قلبي / وما عُقدت على حرب حِباكا
أطعت علَى مَن لامتُّ حتى / أرى مثواه مَن عصاكا
محا حسنات قصدي وانقطاعي / بسيئةٍ أقام لها ذراكا
فجَنبَ من بشرك عن جنابي / ونفّرَ طير حظي من رباك
ووفر رايتي قبل ارتحالي / كأن به استدل على غناكا
وهبه أطاق عن مثواك صرفي / أيقدر صرف قلبي عن هواكا
وان تك مرة عثرت جيادي / فما قدمتُ من سبق كفاكا
وقالوا ليس لي أدب سني / لقد زعموا مع الغيب اشتراكا
وهل قذف الجواهر غير بحري / فحتى كم يطيفون
ستعلم بعد سيري أي علق / لاجياد العلى نبذت يداكا
واي شذى أتيت له اشتياقا / وكان نسميه بالحمد صاكا
رماني الدهر من كل النواحي
رماني الدهر من كل النواحي / فأنبت في مقاتلي النبالا
وصيرني غريباً في مكان / بنه الغرباء تكتسب العيالا
وثأري ممكن عند الليالي / ولكن قد تعذر أن ينالا
فما أعطت نجادي شِسعَ نعل / ولا أدت بسابحتي عقالا
ولو كاشفتُ فيه لكنت صبحا / ولكني انخدعت فكنت الا
ضمير علاك يفهم عن رجائي / فلست مؤكداً في ذاك حالا
فأنت الستر بعد اللَه فوقي / فزدني من خزائنك انسلالا
أدر نظر السيادة في حديثي / فكم جرح بك اندمل اندمالا
وكم وردتك آمالي خفافاً / فجاءت تحمل المنن الثقالا
أكلّ العالمين لك اتباع / فان الرزق حيث تميل مالا
أتيت بها تُقيم العذر عني
أتيت بها تُقيم العذر عني / فقدرك مثل مقدرة اللسان
ولو وفيتُ حقك في امتداح / لقال الشعر فيك الشعرتان
رأت بك أوجه العليا مناها
رأت بك أوجه العليا مناها / وعاد على لواحظها كراها
وجاءت فيك ألسنة المعالي / بآيات تُشرف من تلاها
سواك يسير في أرض فأما / خطاك فبالمجرة لا سواها
كأنّ الشهب اذ تجري لسعدٍ / تخطّ لك الطريق على ذراها
تولى السربُ خيفة من يليه
تولى السربُ خيفة من يليه / وأفلت من حبائل قانصيه
على شرف الخميلة كان حتى / توجس نبأة من خاتليه
فمرّ على مهب الريح يعدو / باسرعَ من مدامع عاشقيه
تعلق آخر البطحاء هضبا / تأمل منه خيبة آمليه
وصادف عنده مرعى مريعاً / فأصبح يشرئب ويرتعيه
توجه حيث لم تعقل خطاه / بمنسوبٍ الى آل الوجيه
بمياع الاديم يكاد يغشى / لنفثته لواحظ مبصرية
أخاف السيف رق وراق حتى / كأن عليه شيمة منتضيه
كأن الموت أودع فيه سراً / ليرفعه الى يومٍ كريه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025