القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو حَيّان الأندَلـُسي الكل
المجموع : 14
أَلا أَبلِغ فلانَ الدين عَتبي
أَلا أَبلِغ فلانَ الدين عَتبي / عَلَيهِ فقَد تَمادى في الجَفاءِ
صَفَوت لَهُ ضَميراً وَاعتِقاداً / فَجازاني بِمَذقٍ لا صَفاءِ
وَرامَت مُهجَتي مِنهُ وَفاءً / وَهَل خِلّ يَدوم أَخا وَفاءِ
وَكانَ شِفاءَ نَفسي أَن تَراه / يَزور فَعزَّ وُجدانُ الشفاءِ
وَلَو أَنَّ الفلانَ عَراه خَطب / لَكنت لما عَراه ذا اكتِفاءِ
أَرُدُّ عراه مَفلول شباة / فَتُصبح نارهم ذاتَ اِنطِفاءِ
وأذكرُه وَأَنصُرهُ بِخَير / وَأحفَظُه بِغَيبٍ وَاختِفاءِ
وَأعذِل ثُم أَعذِرُ مِنهُ صَبّاً / تَشاغَلَ بِالبَنين وَبِالرفاءِ
وَرُبَّتَما يُقيم لَديَّ عُذراً / أَرقَّ مِن الهَباءَة وَالسَفاءِ
فَغَيري لَو دَعاهُ لِبَعض أَمرٍ / لَبادَرَ ذا اِحتِفالٍ وَاحتِفاءِ
تَميل النَفسُ حَيثُ يَكون فيه / هَواها ما بِذَلِكَ مِن خَفاءِ
وَفي حاجاتِ غَيري ذا اِهتِمام / وَفي حاجِي تَراهُ ذا اِنكِفاءِ
نَفَضتُ يَدي مِن الأَصحابِ طُراً / عَلى آثارهم دِيَمُ العَفاءِ
لَئن أَصبَحتُ فيهِم ذا اِنتِقاءٍ / لَقَد أَمسَيت مِنهُم ذا اِنتِفاءِ
وَكُنتُ أَظنُّهُم زُبداً فَبانوا / لَنا زَبَداً ذَهوباً كَالجَفاءِ
أَفي مِثلي يَضيعُ جَميلُ فعلٍ / وَعَن مثلي يُعرِّدُ ذو اِصطِفاءِ
مِن المصريِّ لا تَرجو وَفاءً / فَقَد خُلِقوا بِلا واوٍ وَفاءِ
إِذا مالَ الفَتى للسودِ يَوماً
إِذا مالَ الفَتى للسودِ يَوماً / فَلا رَأي لَدَيهِ وَلا رَشادُ
أَتَهوى خُنفَساء كَأَن زِفتاً / كَسا جلداً لَها وَهوَ السَوادُ
وَما السَوداءُ إِلا قِدر فرنٍ / وَكانونٌ وَفَحمٌ أَو مِدادُ
وَما البَيضاءُ إِلا الشَمسُ لاحَت / تُنيرُ العَينُ مِنها وَالفُؤادُ
سَبيكةُ فِضَّةٍ حُشيَت بِوَردٍ / يَلَذُّ السُّهدُ مَعها وَالرُّقادُ
وَبَينَ البيضِ وَالسودانِ فَرقٌ / لِذي عَقلٍ بِهِ اِتَّضَحَ المُرادُ
وجوهُ المُؤمنينَ لَها اِبيضاضٌ / وَوَجهُ الكافِرينَ بِهِ اِسوِدادُ
عَذيري مِن بَني مِصرٍ فَإِنّي
عَذيري مِن بَني مِصرٍ فَإِنّي / أَفَدتُهُمُ العُلومَ وَلا فَخارُ
أَقَمتُ بِمِصرِهِم سِتِينَ عاماً / فَلَم يخلص لِيَ فيهِنَّ جارُ
وَفارَقتُ الأَنامَ وَفارَقوني / فَها أَنا لا أَزورُ وَلا أُزارُ
فَإِن ماتُوا فَلا أَسَفٌ عَلَيهم / وَإِن مُتنا فَقَد ماتَ الخيارُ
أَهزَّكَ وَالكَريمُ لَهُ اهتِزازُ
أَهزَّكَ وَالكَريمُ لَهُ اهتِزازُ / وَمثلُكَ مَن يُجيزُ وَلا يُجازُ
أَعِزَّ الدينِ لا تُهمِل مُحِبّاً / لَهُ بِكُمُ اِعتِلاءٌ وَاعتِزازُ
وَأَصلُكَ في المَكارِمِ أَيُّ أَصلٍ / جَميعُ المَكرُمات لَهُ تُجازُ
وَإِنَّكَ فَرعُهُ الزاكي أُصولاً / إِذا أَصلٌ ذكا كَرُمَ النِحازُ
كَسَوتَ المُتَقينَ ثِيابَ عِزٍّ / لَها مِن رَقمِ جودِكُمُ طِرازُ
وَأَثَّرتَ الأَثيرَ بِكُلِّ خَيرٍ / فَصارَ لَهُ لعلياكَ انحيازُ
حَديثُ الجودِ عَن جَدواكَ تروى / حَقيقَتُهُ وَغَيرُكُمُ مَجازُ
فَما مِن رايَةٍ لِلمَجدِ إِلا / لَها بِفَناءِ مَنزِلكَ اِرتِكازُ
وَما مِن فُرصَةٍ في الخَيرِ إِلا / لَها مِن جودِ جُودِكُمُ انتِهازُ
فَأَبقاه الإِلهُ قَريرَ عَينٍ / عَليكَ لَهُ اِحتراسٌ وَاحتِرازُ
لَقَد كَمُلَت مَحاسنُها
لَقَد كَمُلَت مَحاسنُها / فَما يَبدو بِها نَقصُ
قَضيبٌ فَوقَهُ قَمَرٌ / وَلَكن تَحتَهُ دِعصُ
غَدا حسنُ الوَرى جِنساً / وَمالِكَتي لَهُ شَخصُ
حَرَصتُ عَلى تَحيتِها / ولَيسَ بِنافِعٍ حِرصُ
فَما حَيَّت وَلَكن قَد / أَشارَ بنانُها الرَخصُ
وَأَوَّلتُ السُلُو لَها / وَحُبّي ظاهِرٌ نَصُّ
أَمُطَّلِباً رَشاداً مِن أُناسٍ
أَمُطَّلِباً رَشاداً مِن أُناسٍ / غَدَوا وَهُمُ عَلى غِيٍّ عكوفُ
قَد اِتَخَذوا مَجالسَ لاجتماعٍ / بِأَغمارٍ وَهُم فيهِ صُنوفُ
فَبَعضُهُمُ اِتِّحاديٌّ وَبَعضٌ / لِباطِنٍ أَو لفلسفةٍ يَشوفُ
قَرامطُ يَدَّعونَ لَهُم صَلاحاً / وَديناً وَالفسوقُ لَهُم حليفُ
إِذا ما فَسَّروا القُرآنَ قالوا / بواطِنهُم لَها فيهِ كشوفُ
فَمِن علمٍ لَدُنِّيٍّ وَعلمٍ / بَطينيٍّ لَهُ سرٌّ لَطيفُ
وَكُلٌّ يُظهِرُ الإِسلامَ كَيداً / وَخَوفاً إِن تقتِّلَهُ السيوفُ
يغرُّ بِقَولِهِ الأَغمارَ حَتّى / تراهُم حَولَهُ لَهُمُ حَفيفُ
وَيَنهبُ مالَهُم وَهُمُ عَبيد / لَهُ وَلَهُ الترؤُّسُ وَالشُفوفُ
وَلَو عَلِمَ المَليكُ بِهِم لأَفنى / مَشايخَهُم وَنالَتها الحتوفُ
وَطهَّرَ مِنهُمُ مِصراً وَشاماً / فَهُم نَجَسٌ تَضمَّنَهُ الكنيفُ
وَلَكن لَيسَ يَجسُرُ ناصِحُوه / عَلَيهِ إِنَّهُ ملِكٌ مَخوفُ
مَليكٌ بَأسُهُ قَهرَ الأَعادي / وَقامَ لَنا بِهِ الدينُ الحَنيفُ
تبدّى لي مِن السُجفِ
تبدّى لي مِن السُجفِ / كَمثل البَدرِ في النِصفِ
رَشاً قَد راشَ مِن عَيني / هِ سَهماً جالبَ الحَتفِ
وَهَزَّ لَنا مُثقَّفَه / قَواما لَيِّنَ العِطفِ
وَسلّ لَنا مُهَنَّدَهُ / حُساماً فاري الزَغفِ
سِلاحٌ كُلُّهنَّ غَدَت / قَواتِلَ بَعضها يَكفي
شَغِفتُ بِحُسنِ ذي غَنجٍ / رَخيمِ الدَلِّ وَالظَرفِ
وَما شَغَفي بِنَجلاءِ ال / عُيونِ وَقائمِ الأَنفِ
وَلَكن بِالعُيونِ اللَخصِ / ذاتِ الأَنفِ الذُلفِ
سَباني مِنهُمُ قَمَرٌ / غَريبُ الشَكلِ وَالوَصفِ
ذُؤابَتهُ تَنوسُ لَهُ / عَلى حِقفٍ مِن الرِدفِ
كصِلٍّ إِن دَنا أَحَدٌ / يُشيرُ إِلَيهِ بِالنَقفِ
إِذا حُلّت غدائرُهُ / اِكتَسى بِالفاحِمِ الوَحفِ
وَعَقربُ صدغِهِ تَحمي / جَنى وَردٍ مِن القَطفِ
مَليحٌ ظَلَّ يَحرسُهُ / رَقيبٌ قَلَّ ما يغفي
فَلا وَصلٌ سِوى نَظرٍ / بِمُختَلِسٍ مِن الطَرفِ
وَعَيَّنَني الوجودُ لكلِّ فَضلٍ
وَعَيَّنَني الوجودُ لكلِّ فَضلٍ / أَقَرَّ بِهِ المُعادي وَالمُوالي
فَلَستُ بِعاتِبٍ أَبناءَ دَهرِي / وَلَستُ بِماقتٍ جَورَ اللَيالي
كَفاني رُتبةً أَن صرت فَرداً / فَمالي في المَعالي مِن مِثالِ
إِذا ما لُحتُ في أُفُقٍ لِناسٍ / أَشارُوا بِالأَصابِعِ كَالهِلالِ
إِذا قالوا أَبو حَيان هَشَّت / إِلى رُؤيايَ أَفرادُ الرِجالِ
وَوَدُّوا لَو أَكونُ لَهُم نَجِياً / لِيَحظَوا بِالمَعاني وَالمَعالي
أَحُلُّ لَهُم غَوامِضَ مُشكِلاتٍ / إِذا الأَفهامُ صارَت في عِقالِ
وَأُفصِحُ عَن مَعانٍ غامِضاتٍ / إِذا خَرسَ الفَصيحُ لَدى المَقالِ
وَكانَ الدَهرُ عُطلاً مِن إِمامٍ / فَأَضحى جيدُهُ بي وَهوَ حالِ
سَلَكتُ طَريقَةً في الشَرعِ كانَت / طَريقَ الناسِ في الحِقَبِ الخَوالي
وَفارَقتُ التَعصُّب في أُمورٍ / فَأَدرَكتُ القَصِيَّ مِن المَنالِ
وَما أَبناءُ دَهري يَعرِفوني / وَهَل لِلنَقصِ علمٌ بِالكَمالِ
رَأَوا شَبحاً يُشاكِلُهُم فَقاسوا / بِأَني مِثلُهُم وَالفَرقُ عالِ
وَلَو كانَ القِياسُ يُفيدُ شَيئاً / لَكانَ الصَخرُ مِن ضَربِ اللآلي
أَقَمتُ بِمِصرِهِم عِشرين حَولاً / وَخَمساً مُملِيا غُرَرَ الأَمالي
فَما دَنَستُ آمالي بِمالٍ / لَهُم يَوماً وَلا علِموا بِحالي
سَجِيَّةُ زاهِدٍ فيما لَدَيهم / غَني بِالعِلم عَن خَوَلٍ وَمالِ
أَمالِك مُهجَتي كَم ذا تُوالي
أَمالِك مُهجَتي كَم ذا تُوالي / عَوارِفَ قَد أَتينَ عَلى التَوالي
بَقِيتُ أَغُضُّ مِن طَرفي حَياءً / لَما اسدَيتَ مِن كَرَمِ الخِلالِ
لَقَد شرَّفتَ بِالتَقريظِ وَضعي / وَقَد شنَّفتَ سَمعي بِاللآلي
فَما أَبقيتَ مِن مَعنىً غَريبٍ / توشِّيهِ بِلَفظٍ مِنكَ حالي
تُرى عشقتكَ أَبكارُ المَعاني / فَجئنكَ يَبتدِرنَ بِلا سُؤالِ
جَديرٌ أَن يَزُرنَك رافِلاتٍ / عَرائِسُ قَد بَرَزنَ مِن الحِجالِ
لِتَكسوها محاسِنَ مِن عُلاكُم / وَتَمنَحنا المَفاخرَ وَالمَعالي
حَبيبَ القَلبِ وُدّي مِن قَديمٍ / صَحيحٌ لا تُغيِّرُهُ اللَيالي
وَلَيلي مَع نَهاري في سُهادٍ / فَلَيسَ النَوم يَخطرُ لي بِبالي
وَصورَتُك الجَميلةُ نُصبَ عَيني / فَلَستُ بِطالِبٍ زَورَ الخَيالِ
لَقَد أَلغَزتُ في نَظمي بِسرٍّ / تحارُ بِفَكِّهِ فُصحَ الرِجالِ
وَمبتدَئي لَهُ خبرٌ غَريبٌ / وَمنفصلٌ شَبيهٌ بِاتِصالِ
حلبتُ الدَهرَ أَشطُرَهُ زَماناً
حلبتُ الدَهرَ أَشطُرَهُ زَماناً / وَأَغناني العِيانُ عَن السُؤالِ
فَما أَبصَرتُ مِن خِلٍّ وَفيٍّ / وَلا أَلفَيتُ مَشكُورَ الخِلالِ
ذِئابٌ في ثِيابٍ قَد تَبَدَّت / لِرائِيها بِأَشكالِ الرِجالِ
وَمَن يَكُ يَدَّعي مِنهُم صَلاحاً / فَزِندِيقٌ تَغَلغلَ في الضَلالِ
تَرى الجُهّالَ تَتبَعُهُ وَتَرضى / مُشارَكَةً بِأَهلٍ أَو بِمالِ
فَيَنهَبُ مالَهُم وَيصيب مِنهُم / نساءهُم بِمَقبوحِ الفعالِ
وَيَأخذُ حالهُ زُوراً فَيَرمي / عِمامَتَه وَيَهربُ في الرِمالِ
وَيجرون التيوسَ وَراءَ رجس / تَقَرمَط في العَقيدةِ وَالمَقالِ
أَتَعلمُ أَيَ بارِقَةٍ تَشيمُ
أَتَعلمُ أَيَ بارِقَةٍ تَشيمُ / وَأَيَّ حمى سَرى مِنهُ النَسيمُ
أَجَل ذاكَ اِستَطارَ مِن أَرضِ نَجدٍ / وَهَذا هَبَّ يَذكُرُ مَن يَهيمُ
تَأَلَّقَ مِن سَنا ثَغرٍ لِسَلمى / فَنارَ بِهِ المَفاوِزُ وَالتُخومُ
وَأَكسَبَهُ شَذا مِسكٍ شَذاها / فَها هُوَ ذا لَنا مِنهُ شَميمُ
وَوافى مِن دِيارِهِمُ عَليلا / فَكُلٌّ مِن تنشقِهِ سَقيمُ
أُناسٌ آثَروا سُكنى البَوادي / وَمُنتَجعاً إِذا اِنهَلَّ الغُيُومُ
هُم الحيُّ اللُقاحُ فَلَم يَدينُوا / لِملكٍ إِذ بَلاؤُهُمُ عَظيمُ
يَجُرّونَ العَوالي للمَعالي / وَيُجرون المَذاكي لا تخِيمُ
إِذا حادوا لحربٍ أَرَّثوها / وَإِن جادوا بِفَضلٍ لَم يُليموا
وَإِن حلُّوا بِأَرضٍ أَرَّجُوها / فَتعبِقُ من أَريجهِم الرُسُومُ
وَفي أَحداجِهِم قَمرٌ تَبدّى / فَقَد خَفِيت لِمطلعِهِ النُجومُ
أَضاءَت مِن سَناه لَنا الموامي / وَنارَ بِهِ لَنا اللَيلُ البَهيمُ
تعلَّقَهُ فُؤادي مِن حَديثٍ / فصارَ لَهُ بِهِ وَجدٌ قَديمُ
وَناجاهُ ليَسمَحَ بالتفاتٍ / فَلَم يلفِت إِليه وَهوَ ريمُ
وَرامَ القُربَ مِن ناءٍ بَعيدٍ / فَعزَّ لَهُ الوصولُ لما يَرومُ
وَمَن يَعلَق لَهُ قلبٌ بِرِيمٍ / نَفورٍ فَهوَ فَي حزنٍ مُقيمُ
أُقَبِّلُهُ فَيُرشِفُني رضاباً
أُقَبِّلُهُ فَيُرشِفُني رضاباً / تَبَقَّت فيهِ آثارُ المُدامِ
سَقانِيها الحَبيبُ وَلَستُ أَدري / لِذَلِكَ قَد خَلَصتُ مِن الأَثامِ
يَقولُ ليَ العَذولُ وَلَم أُطِعهُ
يَقولُ ليَ العَذولُ وَلَم أُطِعهُ / تَسَلَّ فَقَد بَدَت لِلحبِّ لِحيَه
تَخيَّلَ أَنَّها شانَت حَبيبي / وَعِندي أَنَّها زَينٌ وَحِليَه
وَأَوصاني الرَضِيُّ وَصاةَ نُصحٍ
وَأَوصاني الرَضِيُّ وَصاةَ نُصحٍ / وَكانَ مُهَذّباً شَهماً أَبيّا
بِألا تُحسنَن ظَناً بِشخصٍ / وَلا تَصحَب حَياتَكَ مَغرِبيا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025