القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الباقي العُمَري الكل
المجموع : 39
إليك عني يا نفسي إليك
إليك عني يا نفسي إليك / فما لها ما يقابل ما عليك
فهل أمَّارة بالسوء يلفى / لديها بعض ما يلفى لديك
بتهلكة لقد ألقيت مني ال / لذي ألقيت آه من يديك
فلا أدري أقوالي آه مني / يبرِّد غلتي أم آه منك
وما من موبقات صح عني / بواسطة الهوى أرويه عنك
مضى عصر الصبا كزمان ورد / ولم يبق عدمتك غير شوك
ألم يأنى لك الاقلاع عما / بسوء ختامه يسود صكي
تعالي ويك نكثر من عويل / وتعديد على ما فات ويك
أعدِّد كل آونة ذنوبا / عليها كلما عدَّدت أبكي
ويستر بالرياء نفاق قلبي / لساني يا لستر فيه هتكي
ولي نفس تعرَّضني لحتفي / وتعرضني على تبعات هلكي
سفاها كم تناشدني شفاها / حذار حذار من بطشي وفتكي
إذا حككتها ظهرت زيوفا / وزيف التبر يظهر بالمحك
أنا ما عشت أشكو الضيم منها / فلا عاشت ومني الضيم تشكي
وإن قابلتها يوما بزور / تقابلني مغالطة بأفك
فلا عما يشين أكف كفي / ولا فيما يزين أفك فكي
وتعلكني بألسنة أناس / فيكثر في لحوم الناس علكي
واني والعليم بكنه حالي / ومن عن دركه قد كلَّ دركي
لئن دلست كفرانا بشكر / فما دنست ايمانا بشرك
ومن يك حب أهل البيت ذخرا / له ينجو غدا من غير شك
فهم للمختشى غرقا ببحر / تلاطم بالذنوب عظيم فلك
وهم فرج لمن سدَّت عليه / منافذ أوقعته بكل ضنك
نصال مناضل ونبال رام / وقضب مضارب وسيوف بتك
ليوث ملاحم وغيوث محل / وحزب ملائك وولاة ملك
فروع نبوَّة وأصول دين / وفتية طاعة ورجال نسك
شموس معارف وبدور عرف / وأنجم رفعة من ذات حبك
ببدر قد أعادوا عبد شمس / كشمس العصر جانحة لدلك
وكم في الحرب صانوا من دماء / أعدَّوها بنو حرب لسفك
وقد تركوا لهم دنيا رأوهم / بها أحرى فساموها لترك
سواهم أهل بيت لم يطهر / من الرجس الاله ولم يزك
وكم رجس تدنس فيه قوم / يزيد على يزيد فيه ضحكي
أصعد زفرتي فتصوب دمعا / يخلص باتقاد الوجد سبكي
وأنثر من عقيق الدمع عقدا / فانظم نعتهم منه بسلك
عليهم من مواليهم سلام / مع الصلوات يحبك أي حبك
مدى الأيام ما ناحت وحنت / مطوِّقة على عذبات أيك
وما فاحت نوافج من ثنائي / على حضراتهم بختام مسك
إذا الحق انتمى لحمى علي
إذا الحق انتمى لحمى علي / فلا تعجب لان الحق يعلو
وحقك ما بغير ذراه حق / ولا خلق يلوذ ويستظل
مقام الكاظمين سماء مجد
مقام الكاظمين سماء مجد / حوت شمسي علا بدري كمال
ممنطقة بمنطقة افتخار / مسردقة بديباج الجلال
إمام الفرقدين بها الثريا / تضيء ضحى وتشرق في الليالي
محلقة بسلسلة عراها / معلقة بعرنين الهلال
ومولعة باتلافي وهلكي
ومولعة باتلافي وهلكي / تحاول بارتكاب الوزر هتكي
شكوت لها وحق لي التشكي / إليك عن يا نفسي إليك
فما لك ما يقابل ما عليك /
من الأيام كم سودت صحفا / تعذر أن يفيها النقل وصفا
تخذت أوامر الأسواء الفا / فهل أمَّارة بالسوء يلفى
لديها بعض ما يلفى لديك /
وثقت وهل أخو ثقة يعوَّل / عليك وظهره بالوزر حمل
وإنك لا بلغت مني مؤمَّل / بتهلكة لقد ألقيت مني ال
ذي ألقيت آه من يديك /
وحرِّ تأسفي وأوار حزني / تعذر أن يبوح بماء عيني
وقولي ألف آه ليس يغني / فما أدري أقولي آه مني
يبرَّد غلتي أم آه منك /
ثكلتك إن لهوك غير مجد / وليس بمرشد لسبيل رشد
وإنك تعلمين بغير عود / مضى عصر الصبا كزمان ورد
ولم يبق عدمتك غير شوك /
غرست معاصيا فجنيت إنما / به استوجبت تأنيبا ولوما
لقد أمضيت بالأسواء ختما / الم يان لك الاقلاع عما
يصك بسوء ما أجرمت صكي /
كثير العمر فات إلى سبيل / وما أبقاه آذن في رحيل
وإذ لم يبق منه سوى قليل / تعالي ويك نكثر من عليل
وتعديد على ما فات ويك /
ولي حوباء منها نلت حوبا / كبيرا للجرائم صار كوبا
ألم ترني صباحا أو غروبا / أعدِّد كل آونة ذنوبا
عليها كلما عدَّدت أبكي /
أسرَّ مآثمي ما بين صحبي / ويعلم ما يسر القلب ربي
وأظهر ما أكتم فيه عيبي / ويستر بالرياء نفاق قلبي
لساني يا لستر فيه هتكي /
تضاعف باحتمال الوزر ضعفي / وفي كيل المآثم لي توفي
أأملك راحتي عنها بكفي / ولي نفس تعرضِّني لحتفي
وتعرضني على تبعات هلكي /
تحذرني مشافهة بلاها / ويعطفني الغرور إلى هواها
بأيدي البطش فض الله فاها / سفاها كم تناشدني شفاها
حذار حذار من بطشي وفتكي /
شكوت لربها ما صح عنها / ولا تنفك تأمرني وانهي
ويعلم من إليه الأمر منهى / أنا ما عشت أشكو الضيم منها
فلا عاشت ومني الضيم تشكي /
تلاقيني بوجه من سرور / وألقاها بنوع من حبور
كلانا دائبين إلى غرور / فإن قابلتها يوما بزور
تقابلني مغالطة بافك /
يدي ما قد جنته عليَّ يكفي / بخسراني ونطق فمي بزيفي
فها أنا رهن كل خسف / فلا عما يشين أكف كفي
ولا فيما يزين أفك فكي /
ولكني أقول على التوالي / وعلم الله يغني عن سؤالي
أأخشى من وقوعي في ضلالي / وإني والعليم بكنه حالي
ومن عن دركه قد كلَّ دركي /
ومن عنه تضاءل كة فكر / ومنه ما أحاط ببعض خبر
ومن وحدته بخلوص سرَّ / لئن دلست كفرانا بشكر
فما دنست أيمانا بشرك /
بآل محمد سرا وجهرا / وثقت فلم أخف في الحشر وزرا
ولم أحذر لصرف الدهر مكرا / ومن يك حب أهل البيت ذخرا
له ينجو غدا من غير شك /
سفير ولائهم في يوم حشر / نجاة للغريق ببحر وزر
فهل أخشى عواقب كل أمر / وهم للمختشى غرقا ببحر
تلاطم بالذنوب عظيم فلك /
وهم حرم لمن يأوى إليه / ومستند لمن يلفى لديه
أتوقعه ضلالته بتيه / وهم فرج لمن سدت عليه
منافذ أوقعته بكل ضنك /
وهم سبب الوصول إلى مقام / به لمقصر أي التزام
وهم لعديم حام مستضام / نصال مناضل ونبال رام
وقضب مضارب وسيوف بتك /
أئمة حكمة وملوك عدل / أروعة مفخر ونجار فضل
بحور مكارم وسيول نيل / ليوث ملاحم وغيوث محل
وحزب ملائك وولاة ملك /
سلالة نور حق مستبين / وعترة أنزع شثن بطين
فهم من غير شك عن يقين / فروع بنوة وأصول دين
وفتية طاعة ورجال نسك /
فراقد سودد ومنار رشد / رواعد بارق وبروق رعد
سماء عوارف وبروج مجد / شموس معارف وبدور سعد
وأنجم رفعة من ذات حبك /
لهم في الحرب مشرقة كشمس / مواقع لا نحددها بحدس
ومنها في القليب بغير لبس / ببدر قد أعادوا عبد الشمس
كشمس العصر جانحة لدلك /
وهم سحب الندى رجاء / بسلم والضياغم في لقاء
فكم كشفوا لحق من غطاء / وكم في الحرب صانوا من دماء
أعدتها بنو حرب لسفك /
ثلاثا طلقوا دنيا لقوها / تليق لآل صخر فارتضوها
نأوا عنها أولئك إذ أتوها / وقد تركوا لهم دنيا رأوها
بهم أحرى فساموها لترك /
أليس بحبهم ينجو المقصر / أجل ولذنبه الرحمن يغفر
وصح تواترا والذكر مخبر / سواهم أهل بيت لم يطهر
من الرجس الاله ولم يزك /
أتعجب إن بكيت لضحك قوم / أبت الا قتال أباة ضيم
بأجفان جفاها طيب نوم / سأبكيهم إلى ميقات يوم
يزيد على يزيد فيه ضحكي /
فلست بمدرك في الحشر أمنا / ولا متوطن الفردوس مغنى
إذا لم أخزه في كل معنى / وألعنه ليوم الدين لعنا
يشارك روحه بأشرِّ شبك /
أفرق أدمعي وترا وشفعا / على آل البتول الطهر جمعا
لمشهدهم متى شاهدت ربعا / أصعد زفرتي فتصوب دمعا
يخلص باتقاد الوجد سبكي /
وأسعر لاعج الاشجان وقدا / بلى ولرزئهم أزداد وجدا
من بند السلو أحلَّ عقدا / وأنثر من عقيق الدمع عقدا
فانظم نعتهم منه بسلك /
يروق لناظر منه انتظام / يروق لسامع منه انسجام
ومثل الودق ينثره غمام / عليهم من مواليهم سلام
مع الصلوات يحبك أي حبك /
ولم تبرج ولا برحت لديهم / بحرمة جدهم وبوالديهم
تحية ربهم تهدي اليهم / مدى الأيام ما ناحت عليهم
مطوقة على عذبات أيك /
وما نثرت فرائد من رثائي / وما نظمت قلائد من ولائي
وما ساحت سوافح من بكائي / وما فاحت نوافج من ثنائي
على حضرتهم بختام مسك /
تذكرني العهاد لهم عهودا
تذكرني العهاد لهم عهودا / ومثلي لا يضيع لديه عهد
فأسكب في معاهدهم دموعا / يطول على العهاد لهنَّ مدِّ
أسائل عنهمو من لم يجبني / وليس لسائل العبرات ردِّ
وقد حلوا عرى صبري بأيد / لمنطقة البروج بهنَّ شدِّ
وهل تلك البروج سوى حجال / تبيت بها تناغي الزهر عد
ولم أنس الرواحل يوم سارت / لها للخيف ارقال ووخد
وشادي الحي بالالحان يشدو / وحادي العيس بالاظعان يحدو
ويعذلني هذيم على أميم / ويعذرني بحب سعاد سعد
أحنَّ لأهل نجد كل حين / كما حنت لورد الماء ربد
وهل يدري العراق وكيف يدري / بقلب الصعب ما فعلته نجد
وبي لعساء ذات لمى شهي / قد امتزجا به خمر شهد
وما لي عنه من صدر ولكن / لثغري كل آن منه ورد
تعاتبني فأنثر من عيوني / جمانا كم تنظم منه عقد
تشكل في القلوب إذا تجلت / وإن ماست لها خدٍّ وقدِّ
ومن أترابها عرب ولكن / قد اشتهرت بطبع السيف هند
كما اشتهر الشباب بنشر علم / تألق منه في الآفاق وقد
إلى الدر اليتيم سلام صبٍّ
إلى الدر اليتيم سلام صبٍّ / تصب دموعه الدر اليتيما
فتنظمه من العبرات أيد / بسلك من ضنى عقدا نظيما
وفي وادي عقيق الدمع عيني / من الاجفان سوَّرت الحطيما
وزمزم بالمقام أبو قبيس / فؤادي يسمع الصوت الرخيما
وأشواق تؤجج نار وجد / بمدية حرها تفرى الأديما
وأنفاس تصعدها نفوس / تعير نفاسة الطبع النسيما
وشكوى من حوادث موبقات / لقد جددن لي الحزن القديما
فكم سهم تفوَّقه المنايا / فتصمى من كلى المجد الصميما
وكم سلب الحمام كرام قوم / فلم يترك شهما كريما
وكم رزء كسا الدنيا سوادا / أحال نهارها ليلا بهيما
وكم ميت قضى وبكل حيٍّ / عليه مأتم الدنيا اقيما
وكم ندب عليه الندب فرض / قضينا ان تاركه أثيما
وكم بأكفه لطم الثريا / فتى بيد الردى أضحى لطيما
وما من مغرم بالمجد إلا / رأينا اللحد كان له غريما
وأي زعيم قوم ما تصدَّى / له حتف فكان به زعيما
ومن منه أصاب الضيم ضيم / يضيم الناس طراً حيث ضيما
ومن قد خلف العباس فينا / لعمري خلف الملك الكريما
أبر ابن غدا بأب رحيم / نؤمَّل منهما البرَّ الرحيما
أعزيه لفقد أب أبي / وخال يملأ الملوين خيما
ببر أبيه أعددناه ممن / عشية أمطروا دخلوا الرقيما
سقى الله العلي ثرى عليٍّ / سمي المرتضى غيثا عميما
وخال تحت عارضه توارى / فعطل من حلى خداً وسيما
فكل منهما إذ صار بدرا / عشية تمه للخسف سيما
أغاضتنا منية ذا وهذا / وكم قد غاض ذو سفه حليما
وهب ان العلي غدا رميما / فقد أحيا من الفضل الرميما
بقائم وقته العباس من قد / غدا لقواعد العليا مقيما
فيا من ساءني منه مصاب / برزء شيب الطفل الفطيما
تعزى فالعزاء على عظيم / ينال به الفتى الاجر العظيما
ومن كنت ابنه تكفيك منه / هدايتك الصراط المستقيما
فمن تحكيمه كنت الحكيما / ومن تعليمه صرت العليما
فعش قلبا سليما للمعالي / فمنك تملكت قلبا سليما
تولت بهجة الدنيا
تولت بهجة الدنيا / وعبس وجهها الطلق
هي الخرقاء مذ خلقت / فكل جديدها خلق
وخان الناس كلهمو / ومان الندب والخرق
وقلت فيهمو ثقتي / فما أدري بمن أثق
كأن مكارم الاخلا / ق طالت بينها الشقق
وأهلوها على الاطلا / ق سدت دونها الطرق
فلا حسب ولا نسب / ولا حرٌّ ولا عرق
ولا دنيا نسر بها / ولا دين ولا خلق
تعالى شأن ذي العرش المجيد
تعالى شأن ذي العرش المجيد / وجلت حكمة الملك الحميد
مليك عز سلطانا وقهرا / فذلل كل جبار عنيد
ومد على البسيطة منه ظلا / فيا لله من ظلِّ مديد
إلى أعتابه من راح يأوى / فقد آوى إلى ركن شديد
وكفل بالخلافة وارثيها اله / داة الصالحين من العبيد
لبيتهموا أبوهم ساق هديا / كهدي سميه المولى الشهيد
أساطين قد انتظمت فكانت / لنظم بلاده بيت القصيد
بهم دين النبي علا منارا / حكى صبحا يلوح على عمود
همو قد توَّجوا قمم المعالي / ودرَّة تاجهم عبد المجيد
تسلطن يافعا فأعاد شرخا / لشيبة حمد سلطنة الجدود
وشمطاء الخلافة فيه عادت / شبيهتها فماست في برود
بعهد من أبيه رجال حلٍّ / وعقد حالفوه على العهود
وبويع بالخلافة فاشتراها / بنقد العدل لا عين النقود
جلوس للجلال به وقوف / ثناه إلى القيام عن القعود
وعقد صح قول الحق فيه / لأهل العهد أوفوا بالعقود
وعرش لا يثلِّ قد استقرت / دعائمه على سعد السعود
فسيح حمى الخلافة كم مليك / أناخ الرحل منه بالوصيد
مآثره بلبات المعالي / وجيد المجد كالعقد النضيد
قد انتاش المعالي بالعوالي / وجيد المجد كالعقد النضيد
قد انتاش المعالي بالعوالي / وبالعزمات والرأي السديد
وكاد الملك يؤذن في هبوط / فأدركه فها هو في صعود
بها ناصيف جعفر كل فضل
بها ناصيف جعفر كل فضل / تطوَّل فاستطال على الجميع
والخوذة التي /
كست هام الافاضل تاج عز / ومغفر قمة الشرف الرفيع
والعوذة التي /
بها عاذت قرائحنا ولاذت / فأغنتها عن الحرز المنيع
والفلذة التي /
دعت أفلاذ أكباد المعاني / مفتتة بأيد من ولوع
واللذة التي /
وجدنا في مذاق الحب منها / حلاوة شهد وصل من قطوع
والجذوة التي /
بها قدحت زناد الفكر منه / فخفت من الشرار على ضلوعي
والمجلة التي /
أتت مطبوعة لفظا ومعنى / على الاحسان والحسن البديع
حمامات اللوى ناحت فقم بالنوح ساجلها
حمامات اللوى ناحت فقم بالنوح ساجلها / وعالج في كؤس الراح أرواح وعاجلها
وسلسل دورها صرفا وبالجامات جاملها / ألا يا أيها الساقي أدر كأساو ناولها
وما بين الندامى من أهالي العشق داولها /
وباكر من صبوح يا شقيق الروح في بكر / وكلل تاجها التبري في رطب من الدرِّ
وخامر عقلهم في حث كاسات من الخمر / وزدهم في تعاطي راحها سكرا على سكر
كه عشق آسان نمو أول ولى افتاد مشكلها /
دواي درد هجرت رابجز وصلت نمى شايد / نه بيتم رهنمايى كوبصويت راه بتمايد
نسيمي ازسر زلفت دلى بيمار رابايد / ببوى نافه كاخر صبازان طره بكشايد
لأنفاس الكبى يا راحة الأرواح عللها /
على عيني وقلبي حسنك الفتان قد غشى / وغير الحب في قلبي تعالى الله ما أنشا
رويدا في حشا صب سوى الاجفان لا يخشى / لك الفرع الذي أضحى خضيبا في دام الاحشا
زتاب جعد مشكينش جه خون افتاددردلها /
قدم باسالكي برزن زهر راهي كه أو بويد / جواو جزراه وصل دوست كربو يدبمى خويد
وكرخوا هي كه ازلوح دلت نقش رياشويد / بمى سجاده ركنين كن كرت بيرمغان كويد
ومنك الكف مما تأمرنك النفس فاغسلها /
وكن في مسلك العشاق وانحو ذلك النحوا / وصاحب سالكا عن خطوه لا تبعد الخطوا
وتابع مرشدا تظفر بما تختار أو تهوى / ولا تقفو سوى آثاره في السرِّ والنجوى
كه سالك بيخبر نبودزراه ورسم منزلها /
خيال بعد ياراز من جوكردم ترك جان كردم / توئي فارغ دل ازدورى وهجر وعشق وازدردم
بروحالم جه ميبرسي كه باري دلبرم همدم / مراد منزل جانان جه امن وعيش جون هردم
به الحادي ينادي الركب قم للعيس حملها /
أحس الصب مسراهم وكانوا الأمن والحصنا / فسار القلب قبل الركب إذ حادي السرى غنى
وهاهم قد نوواعنا إلى دار البقاظعنا / وللترحال عن دار الفنا بالحس والمعنى
جرس فرياد ميداردكه بر بنديد محملها /
بجز وحدت بييش اهل دل بيحاصل وباطل / كه وحدت بحربي بايان ودريايئست بي ساحل
زدرياي جنين زرف ايدل وامق مشو غافل / شب تاريك وبيم موج وكرد ابي جنين هايل
نجاة من ثلاث مهلكات لم نؤمَّلها /
فكم جبنا به غرباوكم سرنا بها شرقا / وكم خضنا له لجا فضيعنا به الطرقا
وكم من تائه فيه ومنبوذ به ملقى / فها نحون بيمٍّ الغمِّ مع أثقالنا غرقى
كجادانند حال ماسبكباران ساحلها /
دوزلف يا رشياد است وجشم جادويش ساحر / كه آن بربودازتن جان واين دل ازبر جابر
دلا تاجندر سوائي كشى در باطن وظاهر / همه كارم زخود كامى ببدنامي كشيد آخر
فنون في جنون أي عقل لم يأوَّلها /
وأسياف النوى كم قطعت بالهجر أوصالي / وكم أخفيت عن أهل الهوى والحب احوالي
فشاعت في الورى أسرار عشق فيه اذلالي / ومن بعد افتضاح السرِّ مني بين عذالي
نهان كي ماندآن رازى كزوسازند محفلها /
حضوري دوست جانت رازغيبت كرنشد حافظ / نباشد جز جفائي اودلت رازا جر وغائظ
توئي از نفس خودداري هزاران ناصح وواعظ / حضوري كرهمي خواهي ازوغائب مشو حافظ
ومرآة ترى فيها حضور الحب قابلها /
أدر كأسا وناولها ألا يا أيها الساقي / فان الكأس للعشاق أجدى كل ترياق
ولاتعشق سوى أوفى الورى طرا بميثاق / وفي أي المغاني أيها الفاني من الباقي
متى ما تلق من تهوى دع الدنيا وأهملها /
تجدَّد منزل الافتاء مبنى
تجدَّد منزل الافتاء مبنى / فزاحم كاهل العيوق ركنا
تسردق بالجلال له رواق / أعدَّ لحوزة الاسلام حصنا
حكى علما تفرد في علاه / يحدِّث مجده عن طور سينا
دعائمه على التمييز لاحت / علامة نصبها لفظا ومعنى
بناه أشرف الكونين أصلا / وطود أرجح الثقلين وزنا
رمى بشواظه مهج الأعادي / فأضناها بها كمدا وحزنا
سواه لايلقب في شهاب / ولا بأبي الثنا أحد يكنى
أرانا أكبر العلماء علما / وأصغرهم لعمر أبيه سنا
أناديه بناديه المعلى / أهنيه وإن كنت المهنى
بنورك يا شهاب الدين أرَّخ / أضاء مقامك المحمود حسنا
دعاني زيور الوكلاء أحمد
دعاني زيور الوكلاء أحمد / لحضرته بظهر الغيب أحمد
وأصبو كل آونة إليه / ولا أصبو لذات الخال والخد
وأهفو كلما برق تلالا / وفي أوج السماء أضاء فرقد
وأشكره على ما شاع عنه / وعند القاصي والداني تأكد
من الحب العظيم لآل طه / إمام الرسل قاطبة محمد
فكم من عقد نعت في علاهم / له في سلك اخلاص تنضد
وكم بلقيس قافية شرود / ثوت من دقه صرحا ممرد
فلم ندر أذاك النعت روح / تجسم أم هو النور المجسد
وكم قلم له في الذب عنهم / تعرى مثل مخذمه المجرَّد
تعوَّد حبهم حالا وقالا / وهل للمرء إلا ما تعوَّد
وهذي الباقيات الصالحات الت / ي تبقي له الذكر المخلد
وتورثه أجورا ما لها عد / وليس لطولها في العرض حد
إذا هو كرر الأمعان فيها / ورجع طرفه الاسنى وردد
لحضرته الشريفة قدمتها / تحية ذي دعاء ليس ينفد
فإن عادت إلينا بعد طبع / يوافق طبعه فالعود أحمد
تبدَّى بالجمال بلا نظير
تبدَّى بالجمال بلا نظير / يحاكي الغصن في الروض النضير
يقابلني فيبسم عن أقاح / فأحظى بالمنير وبالنمير
وعصر الراح أطيب كل عصر / فسل قلبي الصديع عن العصير
ودارت أنجم الكاسات لما / غدا قطبا لها كف المدير
لأمر ما جدعنا أنف زق / حكى برعافه أنف القصير
مطيرا للوساوس ما رأينا / كشرب الراح في اليوم المطير
نجر ذيولنا عجبا وتيها / بنظم المرقصات على جرير
إذا جدنا نرى الدنيا قليلا / ويكفينا القليل من الكثير
هلا كوخان لا خان الزمان
هلا كوخان لا خان الزمان / وحفتك المسرَّة والأمان
لك النوروز اسفر عن محيا / كما سفرت عن الوجه الحسان
وقد أبدى الربيع فنون نور / من الأعيان طلب بها افتنان
فطب نفسا به وارشف مداما / فقد دانت لعزتك الدنان
وغرَّدت البلابل فوق غصن / تجاوبها بمغناك القيان
فسخن بالصبوح وجود قوم / على الكانون في كانون كانوا
وفي كل المنزل تلق روضا / أريضا يزدهي فيه العيان
وبستاني خلت من كل زهر / وكانت قبل تحسدها الجنان
وأضحت صفصفا لم تلق فيها / سوى الصفصاف ضاق به المكان
فأنعم في بذور من زهور / منظمة كما نظم الجمان
لنزرعها بروضتنا فتزهو / كما بخضابها زهت البنان
ونجلو من ثنائك كأس راح / يدور بها مع الفلك اللسان
ونجعل نقل حسن الوصف نقلا / فتطربنا المعاني والبيان
فلا زالت بك الزوراء تسمو / ومنك يحوطها عز وشان
وتحظة من جنابك في نفيس / تنافسها عليه أصفهان
اما لنا اللثام ثغره
اما لنا اللثام ثغره / وأفعم للندامى كأس خمره
بليل ما تبين خيط فجره / لنا من غير خيط عقود نحره
أقول لمن غدا في كل وقت
أقول لمن غدا في كل وقت / يباهينا بأسلاف عظام
اتقنع بالعظام وأنت تدري / بأن الكلب يقنع بالعظام
علي لصاحبي العباس عهد
علي لصاحبي العباس عهد / له بأنامل الاخلاص عقد
وميثاق علي له وثيق / عراه لا تحلُّ ولا تشدَّ
وودَّ ما له كم وكيف / وحب لا يعد ولا يحدَّ
وما العباس إلا روض فضل / تبسم منه في الأكمام ورد
ولي معه قد انعقدت عهود / زها منها بجيد الدهر عقد
وديعته حفاظ الود مني / وما دام الحفاظ يدوم عهد
له أن غاب في قلبي حضور / وقرب أن تمادى منه بعد
ودادي ليس عارية ولكن / وداد لا يعار ولا يردِّ
ابثك يا أبا سلمان وجدا
ابثك يا أبا سلمان وجدا / قصاراه عداك الخطب هلك
واشكو من جفاك إليك ما بي / وهل شاك إليك ومنك يشكو
إليك أبا الأمين أحث شوقا
إليك أبا الأمين أحث شوقا / مباديه غشاك الستر هتك
فدتك الروح قمت مقام نفسي / لذلك رحت منك إلي تشكو
يطابق قول عيسى الفعل منه
يطابق قول عيسى الفعل منه / طباقا ليس يعرف قط فكا
فلا عما يزين يكف كفا / ولا فيما يشين يفك فكا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025