المجموع : 8
مُعاوِيَ لَمْ أَكدْ آتيكَ تَهْوي
مُعاوِيَ لَمْ أَكدْ آتيكَ تَهْوي / بِرَحْلي رادَةُ الأصْلابِ نابُ
قَرِيحُ الظَّهْرِ يَفْرَحُ أَنْ يَراها / إذا وَضَعَتْ وِلّيتَها الغُرابُ
تَجُوبُ الأرضَ نَحْوَكَ ما تَأَنَّى / إذا ما الأُكْمُ قَنَّعَها السَّرابُ
وكُنْتَ المُرْتَجى وبِكَ اسْتَغاثَتْ / لتُنْعِشَها إذا بَخلَ السَّحابُ
غَضُوبٌ للمهامِهِ ذاتُ لَوْثٍ
غَضُوبٌ للمهامِهِ ذاتُ لَوْثٍ / أَمونُ الخَلْقِ سيرتُها غلابُ
سأغلِبُ والسماءِ ومَنْ بناها
سأغلِبُ والسماءِ ومَنْ بناها / قَطاةَ مُزاحِمٍ ومَنِ انتحاها
قَطاة مُزاحمٍ وأبي المُثَنَّى / على حُوزِيَّةٍ صُلْبٍ شَواها
غدتْ كالقَطْرَةِ السُّفْواء تَهْوِي / أمام مُجَلْجِلٍ زَجِلٍ نَفاها
تَكَفَّأ كالجُمانَةِ لا تُبالي / أبالموماةِ أضحْ أَم سِواها
نبتْ منها العَجيزةُ فاحزألَّتْ / ونَبَّسَ للتقتُّل مَنْكِباها
كأنَّ كعوبها أطرافُ نَبْلٍ / كساها الرَّازقيَّةَ مَنْ بَراها
تخلَّى عن أبي حَرْبٍ فَوَلَّى
تخلَّى عن أبي حَرْبٍ فَوَلَّى / بِهَيْدَةَ قابِضٌ قَبْلَ القتالِ
ونجَّى قابِضاً وَرْدٌ سَبُوحٌ / يمرُّ كأَنَّهُ مِرِّيخُ غالِ
نَفَحْتَ بهِ اليَمِينَ فَظَلَّ يَهْوِي / هويَّ الصّقْرِ في يَوْمِ الظّلالِ
فجاءَ كأنّما يَهْوِي لِنَحْبٍ / طَوِيلَ المَتْنِ مرتَفِعَ القَذالِ
ولَمّا أَنْ رَأَيْتَ الخَيْلَ تَرْدِي / تُبارِي بالخُدودِ شَبا العَوالي
عَلى زَبَدِ القوائمِ أعْوجيٍّ / حَثِيثِ الركْضِ مُنْكَفِتِ التوالي
حَباكَ بِهِ ولَم يَخْذلْكَ لمّا / رآكَ مُحارِفاً ضِمنَ الشِّمالِ
فإنّك لَوْ رَكَضْتَ خَلاك ذَمٌّ / وفارَقَكَ ابنُ عَمِّكَ غَيْرَ قالِ
أَلمْ تَعْلَمْ جَزاكَ اللّهُ شرّاً / بأنَّ المَوْتَ مَنْهاةُ الرِّجالِ
فَتَضْرِبَ ضَرْبَةً يَسْمُو إليها / حَدِيثُ القَوْمِ في الرُّفقِ العجالِ
فَلا وأبيكَ يا ابْن أبي عُقَيْلٍ / تبلُّكَ بَعْدَها عِنْدِي بلالِ
نسيتَ وِصالَه وصَدَرتَ عنه / كَما صَدَرَ الأَزَبُّ عن الظِّلالِ
سَتَحْمِلُني ورَحْلي ذاتُ وَخْدٍ
سَتَحْمِلُني ورَحْلي ذاتُ وَخْدٍ / عَلَيْها بِنْتُ آباءٍ كرامِ
إذا جَعَلَتْ سوادَ الشأمِ جَنْباً / وغُلِّقَ دونَها بابُ اللِّئامِ
فَلَيْسَ بعائدٍ أبداً إليهِمْ / ذَوُو الحاجاتِ في غَلَسِ الظلامِ
أَعاتِكَ لَوْ رَأَيْتِ غَداةَ بِنَّا / عَزاءَ النَّفْسِ عَنْكُمْ واعتزامي
إذاً لَعَلِمْتِ واسْتَيْقَنْتِ أنِّي / مُشَيَّعَةٌ وَلَمْ تَرْعَيْ ذِمامي
أَأَجْعَلُ مِثْلَ تَوْبَةَ في نَداهُ / أَبا الذِّبان فُوهُ الدَّهْرَ دَامِي
مَعاذَ اللّهِ ما عَسَفَتْ برَحْلِي / تُغِذُّ السَّيْرَ للبَلَدِ التّهامي
أَقُلْتِ خَلِيفةٌ فَسِواه أحْجى / بإِمْرَتِهِ وأَوْلَى باللئامِ
لِثامِ المِلْكِ حِينَ تُعَدُّ كَعْبٌ / ذَوُو الأَخْطارِ والخُطَطِ الجِسامِ
حَداكَ الحَيْنُ أنْ غالَبْتَ مَلْكاً
حَداكَ الحَيْنُ أنْ غالَبْتَ مَلْكاً / أريباً ذا مُخاتَلَةٍ وحَزْمِ
ومَصْنوعاً له فيما أتاهُ / إلى الأمْلاكِ من وِتْرٍ وغَمِّ
فدُونَكَها فَذُقْ كأساً قَتولاً / على طَعْمَيْنِ ممقُورٍ وسُمِّ
ألا يا ليلَ أختَ بني عُقَيلٍ
ألا يا ليلَ أختَ بني عُقَيلٍ / أنا الصَّحَميُّ إنْ لَم تَعْرفيني
تَأوَّبني بعارمَة الهُمومُ
تَأوَّبني بعارمَة الهُمومُ / كما يَعْتادُ ذا الدَّيْنَ الغريمُ