القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : لِسان الدِّين بنُ الخَطِيب الكل
المجموع : 48
لَكَ الْحَقُّ الَّذِي يَجِبُ
لَكَ الْحَقُّ الَّذِي يَجِبُ / وَفَضْلُكَ لَيْسَ يَحْتَجِبُ
وَدُونَ عُلاَكَ مَا تُنْمَى / إِلَيْهِ السَّبْعةُ الشُّهُبُ
وَفَوْقَ ابْنِ الْبَتُولِ ابْنٌ / وَفَوْقَ ابْنِ الْبَتُولِ أَبُ
أَتَتْنِي مِنْكَ زَائِرَةٌ / يَقُودُ هَدِيَّهَا الأَدَبُ
زَرَتْ بِابْنِ الْحُسَينِ فَمَا / لَهُ فِي الْحُسْنِ مُنْتَسَبُ
وَنَادَتْ بالرَّضَيِّ لَقَدْ / حَكَيْتَ وَفَاتَكَ الشَّنَبُ
تَعَالَى اللهُ مَنْ يَهَبُ ال / كَمَالَ وَنِعْمَ مَا يَهَبُ
تُغَازِلُنِي مَعَانِيهَا / فَتُسْفِرُ ثُمَّ تَنْتَقِبُ
وَلَكِنْ نَغَّصَ الْمَسْرَى / وَدَهْرِي كُلَّهُ عَجَبُ
وَأَوْحَتْ عَنْكَ لِي وَصَبَا / تَخَطَّى مَجْدَكَ الْوَصَبُ
فَصِرْتُ كَصَاحِبِ الضلِّي / لِ دُونَ الدَّرْبِ أَنْتَحِبُ
فَإِنَّكَ ذُخْرِيَ الأَعْلَى / وَمَعْقِلُ عِزِّيَ الأَشِبُ
وَأَنْتَ جَميعُ أَسْبَابي / إِذَا مَا أَعْوزَ السَّبَبُ
وَجَدْتُكَ عُدَّتِي وَغِنَى / يَدِي إِذْ أَذْهِبَ الذَّهَبُ
فَلَوْلاَ أَنَّكَ اسْتَبْقَيْ / تَنِي وَالْعَقْلُ مُسْتَلَبُ
وبالدر النثير شعب / ت صدعاً ليس ينشعب
فدتكِ كَوَاكِبُ الْخَضْرَا / ءِ لاَ عَجَمٌ وَلاَ عَرَبُ
وَدُمْتَ الدَّهرَ فِي سُحُبٍ / مِنَ الآلاءِ تَنْسَحِبُ
أجلُّكَ أَنْ يُلِمَّ بِكَ الْعِتَابُ
أجلُّكَ أَنْ يُلِمَّ بِكَ الْعِتَابُ / وَوُدَّكَ لاَ يُدَاخِلُهُ ارْتِيَابُ
وَأسْتَعْدِي عُلاَكَ عَلَى اخْتِصَارٍ / إِذَا مَا عَادَ لِي مِنْكَ الْجَوَابُ
وَلْلإِنْصَافِ قُسْطَاسٌ قَوِيمٌ / يَبِينُ بِهِ مِنَ الْخَطَأَ الصَّوَابُ
أَيُطنِبُ فِي مَعَانِيهَا الْمَعَالِي / بِرَبْعِكُمُ وَيُخْتَصَرُ الْكِتَابُ
وَمَنْ يُعْطي الْجَزِيلَ بِلاَ حِسَابٍ / يَكُونُ لَهُ عَلَى لَفْظٍ حِسَابُ
وَأَبْيَضَ مِنْ ذَوي الأَشْجَارِ يَبْدُو
وَأَبْيَضَ مِنْ ذَوي الأَشْجَارِ يَبْدُو / لَهُ خَدٌّ كَمِرْآةِ الْغَرِيبَهْ
وَرُبَّتَمَا تَلَوَّنَ بِاحْمِرَارٍ / لَهُ قَانٍ كَمُلْتَبِسٍ بِرِيبَهْ
وَرُبَّتَمَا يَكُونُ بِهِ مُصَلَّى / تَرَى الصُّفْرَ الْوُجُوهَ بِهِ مُنِيبَهْ
يَبُثُّ لَكَ الْمَسَائِلَ وَالْمَعَانِي / وَإِنْ يَسْأَلْهُ شَخْصٌ لَنْ يُجِيبَهْ
وَكَمْ ضَرْبٍ يُقَاسِي كُلَّ يَوْمٍ / إِذَا ضُرِبَتْ عَلَى قَوْمٍ ضَرِيبَهْ
وَيَحْوِي النَّحْوَ لاَ بَلْ كُلَّ عِلْمٍ / وَيَرِوْي الشَّعْرَ مِنْ مَدْحٍ وَغِيبَهْ
إِذَا ذَهَبَتْ يَمِينُكَ لاَ تُضَيِّعْ
إِذَا ذَهَبَتْ يَمِينُكَ لاَ تُضَيِّعْ / زَمَانَكَ فِي الْبُكَاءِ عَلَى الْمُصِيبَهْ
وَيُسْرَاكَ اغْتَنِمْ فَالْقَوْسُ تَرْمِى / وَلاَ تَدْرِي أَرشْقَتُهَا قَرِيبَهْ
وَمَا بِغَرِيبَةٍ نُوَبُ اللَّيَالِي / وَلَكِنَّ النَّجَاةَ هِيَ الْغَرِيبَهْ
إِذَا فَكَّرْتَ فِي وَطَنٍ كَرِيمٍ
إِذَا فَكَّرْتَ فِي وَطَنٍ كَرِيمٍ / نَبَتْ بِكَ عَنْهُ نَائِبَةُ اغْتِرَابِ
وَعَوَّضَكَ الزَّمَانُ بِشرِّ دَار / وَسُكْنَى مَنْزِلٍ وَحْشِ الْجَنَابِ
فَأَبْدِ بِمَا انْتَقَلْتَ لَهُ اغْتِبَاطاً / وَفَكِّرْ فِي انْتِقَالِكَ لِلتُّرَابِ
نَسَبْتَ لِيَ الْمَسَاويَّ اعْتِسَافَا
نَسَبْتَ لِيَ الْمَسَاويَّ اعْتِسَافَا / وَغَطَّيْتَ الْمَحاسِنَ بِالذُّنُوبِ
أَعَلاَّمَ الْعُيُوبِ جَزَاكَ عَنِّي / بِمَا أَسْلَفْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ
شَرِقْتُ بعَبْرَتِي لَمَّا تَغَنَّتْ
شَرِقْتُ بعَبْرَتِي لَمَّا تَغَنَّتْ / عَلَى الأَوْتَارِ رَائِقَةُ الشَّبَابِ
وَمَا اسْتَعْبَرْتُ مِنْ طَرَبٍ وَلكِنْ / يُذَكِّرُنِي الرَّبَابُ هَوَى الرَّبَابِ
بِني الدُّنْيَا بَنِي لَمْعِ السَّرَابِ
بِني الدُّنْيَا بَنِي لَمْعِ السَّرَابِ / لِدُوا لِلْمَوْتِ وَابْنُوا لِلْخَرَابِ
وبَحْريٍّ تَلاعَبَ في شَريطٍ
وبَحْريٍّ تَلاعَبَ في شَريطٍ / وجِيءَ الفِعْلُ متّصِلَ الصُّموتِ
تَدَلّى وارْتَقى وسَما وأهْوَى / فأعْجَبَ في التّماسُكِ والثُّبوتِ
فقُلْنا إنْ يَكُنْ بَشَراً سَوِيّاً / فَفيهِ غَريزَةٌ منْ عَنْكَبوتِ
قَحَطْنا ثمّ صابَ الغَيثُ رُحْمَى
قَحَطْنا ثمّ صابَ الغَيثُ رُحْمَى / فشُكْراً يا حَمامُ إذا لَغَطْتَا
ويَا غَيْثَ الرِّضى عنّا انْسِكاباً / فأنْتَ علَى الخَبيرِ بهِ سَقَطْتا
بَعَثْتُ لهُ إذا ابْتَعْنا عَصيرا
بَعَثْتُ لهُ إذا ابْتَعْنا عَصيرا / هَجَرْنا في تَفَقُّدِهِ البُيوتا
لعَلّكَ يا حَبيبَ القَلْبِ تأتي / فتأكُلَ عِنْدَنا عِنَباً وتُوتا
بِاسْماعيلَ ثمّ أخيهِ قَيْسٍ
بِاسْماعيلَ ثمّ أخيهِ قَيْسٍ / صَبِرُ التصبُّرِ منْ أجَلِّ عِلاجِها
دَمُ الأخَوَيْنِ دَوى جُرْحَ قَلبي / وعالَجَني وحَسْبُكِ منْ عِلاجِ
فِلاحَتُنا لَها القِدْحُ المُعَلّى
فِلاحَتُنا لَها القِدْحُ المُعَلّى / وسَرْحَتُها الضّمينَةُ للنّجاحِ
ألَسْتَ ترى مُنادي الخَمْسِ نادَى / بمُخْتَلِفِ الجِهاتِ أو النّواحي
يُرَدِّدُ في الآذانِ لكُلِّ واعٍ / على الآذانِ حيَّ على الفَلاحِ
أدِرْها بينَ مِزْمارٍ وعُودِ
أدِرْها بينَ مِزْمارٍ وعُودِ / ودونَكَ فاغْتَنِمْ زَمَنَ السّعودِ
فبُرْدُ الرّوْضِ مَرْقومُ الحَواشي / وَدرُّ الطّلِّ منْظومُ العُقودِ
وجُنْحُ اللّيلِ مَطْويُّ النّواحي / وضوْءُ الفَجْرِ منْشورُ البُنودِ
وخُذْها والبلابِلُ في خِصام / ونجْمُ الصُّبْحِ مُلْتَهِبُ الوَقودِ
عَرائِسُ في حُلى الكاساتِ تُجْلى / مورّدَةَ التَّرائِبِ والخُدودِ
خَطَبْناها وكانَ الأُنْسُ مَهْراً / وألْحانُ القِيانِ منَ الشُّهودِ
شُموساً كُلّما غَرَبَتْ ولاحَتْ / على الأفْواهِ تطلُعُ في الخُدودِ
وفاتِنَةِ اللِّحاظِ إذا تثَنّتْ / رأيْتَ الغُصْنَ يمْرَحُ في البُرودِ
غَزالَةِ رَبْرَبٍ ومَهاةِ قَفْرٍ / تَعوّدَ طَرْفُها صَيْدَ الأسودِ
فتُمْرِضُها بألحاظٍ مِراضٍ / وتُسْهِرُها بأجفانٍ رُقودِ
إذا ما اسْتَنْطَقَتْ نَغَم المَثاني / ثَنَيْنا هَزّةً قُضْبَ القُدودِ
حمِدُْت يدَ الزّمانِ عليَّ لمّا / نعِمْتُ بها علَى رَغْمِ الحَسودِ
أقولُ لصاحِبي والرّاحُ تَجْري / ووَرْدُ الأُنْسِ مَبْذولُ الوُرودِ
وقد ماسَتْ غُصونُ البانِ سُكْراً / منَ الأوْراقِ في خُضْرِ البُرودِ
تَهُزُّ يَدُ النّسيمِ الطّلَّ فِيه / فتَحْسِبُها ولائِدَ في مُهودِ
وإنْ قامَ الغَمامُ بِها خَطيباً / تَرى الإبْريقَ يُسْرِعُ في السّجودِ
جِنانٌ بَيْنَهُنّ الحورُ تَمْشي / أحَقّاً هَذِهِ دارُ الخُلودِ
تمتّعْ فالزّمانُ لَنا كفِيلٌ / بإيجازِ المؤمَّلِ والوعودِ
فقَد عادَ الزّمانُ اليومَ عِيداً / وهَزَّ البِشْرُ أعْطافَ الوجودِ
بأوْبَةِ يوسُفٍ رَبِّ الأيادي / ومُحْيي الدّينِ منْ بَعْدِ الخُمودِ
جَمالِ المُلْكِ مُبْتَدِعِ المَعالي / ثِمالِ الخَلْقِ مُنْتَجَعِ الوقودِ
نَمَتْهُ منَ الخَلائِفِ آلِ نَصْرٍ / أولي الغاياتِ منْ بأسِ وَجُودِ
ودانَ لهُ الزّمانُ فَدامَ فِيهِ / قَريرَ العيْنِ مَنْصورَ الجُنودِ
أضافَ الى الجُفونِ السّودِ شعْراً
أضافَ الى الجُفونِ السّودِ شعْراً / كجُنْحِ اللّيلِ أو صِبْغِ المِدادِ
فقُلْتُ أميرُ هذا الجيْشِ تَزكو / الأجورُ لهُ بتَكْثيرِ السّوادِ
أموْلايَ اسْتَزِدْ بالشُّكْرِ صُنْعا
أموْلايَ اسْتَزِدْ بالشُّكْرِ صُنْعا / فقَدْ وعَدَ المَزيدَ اللّهُ بعْدَهْ
أبَحْتَ ذِمارَ مَنْ ناواكَ لمّا / نَوَيْتَ جِهادَهُ وقَصَدْتَ قَصْدَهْ
وما كانَ الذِّمارُ بمُسْتَباحٍ / ولكنَّ العَزيزَ أعَزَّ عَبْدَهْ
أرِدْ ما كانَ وارْضَ بما قَضاهُ
أرِدْ ما كانَ وارْضَ بما قَضاهُ / إلاهُكَ هَذهِ خُلْقُ المُريدِ
ومَنْ أعْطاكَ بالشُّكْرِ اسْتَزِدْهُ / فإنّ الشُّكْرَ مِفْتاحُ المَزيدِ
رحَلْتَ فكُنْتَ في التّحقيقِ بَدْرا
رحَلْتَ فكُنْتَ في التّحقيقِ بَدْرا / مَنازِلُكَ المَنازِلُ والبِلادُ
ومنْ أفْلاكِ رِحْلَتِكَ المَعالي / ومنْ آثارِ نيّرِكَ الجِهادُ
بنَفْسي حالِكٌ شِبْهُ السُّوَيْدا
بنَفْسي حالِكٌ شِبْهُ السُّوَيْدا / لذَلِكَ ما يَحِنُّ لهُ الفُؤادُ
أُطيلُ لهُ الْتِفاتي والتِماحي / لأنّ العَيْنَ ينْفَعُها السّوادُ
بِتافَلْفَلْتَ بُرْغوثٌ كثيرٌ
بِتافَلْفَلْتَ بُرْغوثٌ كثيرٌ / يضِجُّ لهوْلِهِ الملِكُ الأثيرُ
إذا عجِلَتْ لَنا بالوَثْبِ قُلْنا / أثارَ جَرادَ مزْرَعَةٍ مُثيرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025