المجموع : 48
لَكَ الْحَقُّ الَّذِي يَجِبُ
لَكَ الْحَقُّ الَّذِي يَجِبُ / وَفَضْلُكَ لَيْسَ يَحْتَجِبُ
وَدُونَ عُلاَكَ مَا تُنْمَى / إِلَيْهِ السَّبْعةُ الشُّهُبُ
وَفَوْقَ ابْنِ الْبَتُولِ ابْنٌ / وَفَوْقَ ابْنِ الْبَتُولِ أَبُ
أَتَتْنِي مِنْكَ زَائِرَةٌ / يَقُودُ هَدِيَّهَا الأَدَبُ
زَرَتْ بِابْنِ الْحُسَينِ فَمَا / لَهُ فِي الْحُسْنِ مُنْتَسَبُ
وَنَادَتْ بالرَّضَيِّ لَقَدْ / حَكَيْتَ وَفَاتَكَ الشَّنَبُ
تَعَالَى اللهُ مَنْ يَهَبُ ال / كَمَالَ وَنِعْمَ مَا يَهَبُ
تُغَازِلُنِي مَعَانِيهَا / فَتُسْفِرُ ثُمَّ تَنْتَقِبُ
وَلَكِنْ نَغَّصَ الْمَسْرَى / وَدَهْرِي كُلَّهُ عَجَبُ
وَأَوْحَتْ عَنْكَ لِي وَصَبَا / تَخَطَّى مَجْدَكَ الْوَصَبُ
فَصِرْتُ كَصَاحِبِ الضلِّي / لِ دُونَ الدَّرْبِ أَنْتَحِبُ
فَإِنَّكَ ذُخْرِيَ الأَعْلَى / وَمَعْقِلُ عِزِّيَ الأَشِبُ
وَأَنْتَ جَميعُ أَسْبَابي / إِذَا مَا أَعْوزَ السَّبَبُ
وَجَدْتُكَ عُدَّتِي وَغِنَى / يَدِي إِذْ أَذْهِبَ الذَّهَبُ
فَلَوْلاَ أَنَّكَ اسْتَبْقَيْ / تَنِي وَالْعَقْلُ مُسْتَلَبُ
وبالدر النثير شعب / ت صدعاً ليس ينشعب
فدتكِ كَوَاكِبُ الْخَضْرَا / ءِ لاَ عَجَمٌ وَلاَ عَرَبُ
وَدُمْتَ الدَّهرَ فِي سُحُبٍ / مِنَ الآلاءِ تَنْسَحِبُ
أجلُّكَ أَنْ يُلِمَّ بِكَ الْعِتَابُ
أجلُّكَ أَنْ يُلِمَّ بِكَ الْعِتَابُ / وَوُدَّكَ لاَ يُدَاخِلُهُ ارْتِيَابُ
وَأسْتَعْدِي عُلاَكَ عَلَى اخْتِصَارٍ / إِذَا مَا عَادَ لِي مِنْكَ الْجَوَابُ
وَلْلإِنْصَافِ قُسْطَاسٌ قَوِيمٌ / يَبِينُ بِهِ مِنَ الْخَطَأَ الصَّوَابُ
أَيُطنِبُ فِي مَعَانِيهَا الْمَعَالِي / بِرَبْعِكُمُ وَيُخْتَصَرُ الْكِتَابُ
وَمَنْ يُعْطي الْجَزِيلَ بِلاَ حِسَابٍ / يَكُونُ لَهُ عَلَى لَفْظٍ حِسَابُ
وَأَبْيَضَ مِنْ ذَوي الأَشْجَارِ يَبْدُو
وَأَبْيَضَ مِنْ ذَوي الأَشْجَارِ يَبْدُو / لَهُ خَدٌّ كَمِرْآةِ الْغَرِيبَهْ
وَرُبَّتَمَا تَلَوَّنَ بِاحْمِرَارٍ / لَهُ قَانٍ كَمُلْتَبِسٍ بِرِيبَهْ
وَرُبَّتَمَا يَكُونُ بِهِ مُصَلَّى / تَرَى الصُّفْرَ الْوُجُوهَ بِهِ مُنِيبَهْ
يَبُثُّ لَكَ الْمَسَائِلَ وَالْمَعَانِي / وَإِنْ يَسْأَلْهُ شَخْصٌ لَنْ يُجِيبَهْ
وَكَمْ ضَرْبٍ يُقَاسِي كُلَّ يَوْمٍ / إِذَا ضُرِبَتْ عَلَى قَوْمٍ ضَرِيبَهْ
وَيَحْوِي النَّحْوَ لاَ بَلْ كُلَّ عِلْمٍ / وَيَرِوْي الشَّعْرَ مِنْ مَدْحٍ وَغِيبَهْ
إِذَا ذَهَبَتْ يَمِينُكَ لاَ تُضَيِّعْ
إِذَا ذَهَبَتْ يَمِينُكَ لاَ تُضَيِّعْ / زَمَانَكَ فِي الْبُكَاءِ عَلَى الْمُصِيبَهْ
وَيُسْرَاكَ اغْتَنِمْ فَالْقَوْسُ تَرْمِى / وَلاَ تَدْرِي أَرشْقَتُهَا قَرِيبَهْ
وَمَا بِغَرِيبَةٍ نُوَبُ اللَّيَالِي / وَلَكِنَّ النَّجَاةَ هِيَ الْغَرِيبَهْ
إِذَا فَكَّرْتَ فِي وَطَنٍ كَرِيمٍ
إِذَا فَكَّرْتَ فِي وَطَنٍ كَرِيمٍ / نَبَتْ بِكَ عَنْهُ نَائِبَةُ اغْتِرَابِ
وَعَوَّضَكَ الزَّمَانُ بِشرِّ دَار / وَسُكْنَى مَنْزِلٍ وَحْشِ الْجَنَابِ
فَأَبْدِ بِمَا انْتَقَلْتَ لَهُ اغْتِبَاطاً / وَفَكِّرْ فِي انْتِقَالِكَ لِلتُّرَابِ
نَسَبْتَ لِيَ الْمَسَاويَّ اعْتِسَافَا
نَسَبْتَ لِيَ الْمَسَاويَّ اعْتِسَافَا / وَغَطَّيْتَ الْمَحاسِنَ بِالذُّنُوبِ
أَعَلاَّمَ الْعُيُوبِ جَزَاكَ عَنِّي / بِمَا أَسْلَفْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ
شَرِقْتُ بعَبْرَتِي لَمَّا تَغَنَّتْ
شَرِقْتُ بعَبْرَتِي لَمَّا تَغَنَّتْ / عَلَى الأَوْتَارِ رَائِقَةُ الشَّبَابِ
وَمَا اسْتَعْبَرْتُ مِنْ طَرَبٍ وَلكِنْ / يُذَكِّرُنِي الرَّبَابُ هَوَى الرَّبَابِ
بِني الدُّنْيَا بَنِي لَمْعِ السَّرَابِ
بِني الدُّنْيَا بَنِي لَمْعِ السَّرَابِ / لِدُوا لِلْمَوْتِ وَابْنُوا لِلْخَرَابِ
وبَحْريٍّ تَلاعَبَ في شَريطٍ
وبَحْريٍّ تَلاعَبَ في شَريطٍ / وجِيءَ الفِعْلُ متّصِلَ الصُّموتِ
تَدَلّى وارْتَقى وسَما وأهْوَى / فأعْجَبَ في التّماسُكِ والثُّبوتِ
فقُلْنا إنْ يَكُنْ بَشَراً سَوِيّاً / فَفيهِ غَريزَةٌ منْ عَنْكَبوتِ
قَحَطْنا ثمّ صابَ الغَيثُ رُحْمَى
قَحَطْنا ثمّ صابَ الغَيثُ رُحْمَى / فشُكْراً يا حَمامُ إذا لَغَطْتَا
ويَا غَيْثَ الرِّضى عنّا انْسِكاباً / فأنْتَ علَى الخَبيرِ بهِ سَقَطْتا
بَعَثْتُ لهُ إذا ابْتَعْنا عَصيرا
بَعَثْتُ لهُ إذا ابْتَعْنا عَصيرا / هَجَرْنا في تَفَقُّدِهِ البُيوتا
لعَلّكَ يا حَبيبَ القَلْبِ تأتي / فتأكُلَ عِنْدَنا عِنَباً وتُوتا
بِاسْماعيلَ ثمّ أخيهِ قَيْسٍ
بِاسْماعيلَ ثمّ أخيهِ قَيْسٍ / صَبِرُ التصبُّرِ منْ أجَلِّ عِلاجِها
دَمُ الأخَوَيْنِ دَوى جُرْحَ قَلبي / وعالَجَني وحَسْبُكِ منْ عِلاجِ
فِلاحَتُنا لَها القِدْحُ المُعَلّى
فِلاحَتُنا لَها القِدْحُ المُعَلّى / وسَرْحَتُها الضّمينَةُ للنّجاحِ
ألَسْتَ ترى مُنادي الخَمْسِ نادَى / بمُخْتَلِفِ الجِهاتِ أو النّواحي
يُرَدِّدُ في الآذانِ لكُلِّ واعٍ / على الآذانِ حيَّ على الفَلاحِ
أدِرْها بينَ مِزْمارٍ وعُودِ
أدِرْها بينَ مِزْمارٍ وعُودِ / ودونَكَ فاغْتَنِمْ زَمَنَ السّعودِ
فبُرْدُ الرّوْضِ مَرْقومُ الحَواشي / وَدرُّ الطّلِّ منْظومُ العُقودِ
وجُنْحُ اللّيلِ مَطْويُّ النّواحي / وضوْءُ الفَجْرِ منْشورُ البُنودِ
وخُذْها والبلابِلُ في خِصام / ونجْمُ الصُّبْحِ مُلْتَهِبُ الوَقودِ
عَرائِسُ في حُلى الكاساتِ تُجْلى / مورّدَةَ التَّرائِبِ والخُدودِ
خَطَبْناها وكانَ الأُنْسُ مَهْراً / وألْحانُ القِيانِ منَ الشُّهودِ
شُموساً كُلّما غَرَبَتْ ولاحَتْ / على الأفْواهِ تطلُعُ في الخُدودِ
وفاتِنَةِ اللِّحاظِ إذا تثَنّتْ / رأيْتَ الغُصْنَ يمْرَحُ في البُرودِ
غَزالَةِ رَبْرَبٍ ومَهاةِ قَفْرٍ / تَعوّدَ طَرْفُها صَيْدَ الأسودِ
فتُمْرِضُها بألحاظٍ مِراضٍ / وتُسْهِرُها بأجفانٍ رُقودِ
إذا ما اسْتَنْطَقَتْ نَغَم المَثاني / ثَنَيْنا هَزّةً قُضْبَ القُدودِ
حمِدُْت يدَ الزّمانِ عليَّ لمّا / نعِمْتُ بها علَى رَغْمِ الحَسودِ
أقولُ لصاحِبي والرّاحُ تَجْري / ووَرْدُ الأُنْسِ مَبْذولُ الوُرودِ
وقد ماسَتْ غُصونُ البانِ سُكْراً / منَ الأوْراقِ في خُضْرِ البُرودِ
تَهُزُّ يَدُ النّسيمِ الطّلَّ فِيه / فتَحْسِبُها ولائِدَ في مُهودِ
وإنْ قامَ الغَمامُ بِها خَطيباً / تَرى الإبْريقَ يُسْرِعُ في السّجودِ
جِنانٌ بَيْنَهُنّ الحورُ تَمْشي / أحَقّاً هَذِهِ دارُ الخُلودِ
تمتّعْ فالزّمانُ لَنا كفِيلٌ / بإيجازِ المؤمَّلِ والوعودِ
فقَد عادَ الزّمانُ اليومَ عِيداً / وهَزَّ البِشْرُ أعْطافَ الوجودِ
بأوْبَةِ يوسُفٍ رَبِّ الأيادي / ومُحْيي الدّينِ منْ بَعْدِ الخُمودِ
جَمالِ المُلْكِ مُبْتَدِعِ المَعالي / ثِمالِ الخَلْقِ مُنْتَجَعِ الوقودِ
نَمَتْهُ منَ الخَلائِفِ آلِ نَصْرٍ / أولي الغاياتِ منْ بأسِ وَجُودِ
ودانَ لهُ الزّمانُ فَدامَ فِيهِ / قَريرَ العيْنِ مَنْصورَ الجُنودِ
أضافَ الى الجُفونِ السّودِ شعْراً
أضافَ الى الجُفونِ السّودِ شعْراً / كجُنْحِ اللّيلِ أو صِبْغِ المِدادِ
فقُلْتُ أميرُ هذا الجيْشِ تَزكو / الأجورُ لهُ بتَكْثيرِ السّوادِ
أموْلايَ اسْتَزِدْ بالشُّكْرِ صُنْعا
أموْلايَ اسْتَزِدْ بالشُّكْرِ صُنْعا / فقَدْ وعَدَ المَزيدَ اللّهُ بعْدَهْ
أبَحْتَ ذِمارَ مَنْ ناواكَ لمّا / نَوَيْتَ جِهادَهُ وقَصَدْتَ قَصْدَهْ
وما كانَ الذِّمارُ بمُسْتَباحٍ / ولكنَّ العَزيزَ أعَزَّ عَبْدَهْ
أرِدْ ما كانَ وارْضَ بما قَضاهُ
أرِدْ ما كانَ وارْضَ بما قَضاهُ / إلاهُكَ هَذهِ خُلْقُ المُريدِ
ومَنْ أعْطاكَ بالشُّكْرِ اسْتَزِدْهُ / فإنّ الشُّكْرَ مِفْتاحُ المَزيدِ
رحَلْتَ فكُنْتَ في التّحقيقِ بَدْرا
رحَلْتَ فكُنْتَ في التّحقيقِ بَدْرا / مَنازِلُكَ المَنازِلُ والبِلادُ
ومنْ أفْلاكِ رِحْلَتِكَ المَعالي / ومنْ آثارِ نيّرِكَ الجِهادُ
بنَفْسي حالِكٌ شِبْهُ السُّوَيْدا
بنَفْسي حالِكٌ شِبْهُ السُّوَيْدا / لذَلِكَ ما يَحِنُّ لهُ الفُؤادُ
أُطيلُ لهُ الْتِفاتي والتِماحي / لأنّ العَيْنَ ينْفَعُها السّوادُ
بِتافَلْفَلْتَ بُرْغوثٌ كثيرٌ
بِتافَلْفَلْتَ بُرْغوثٌ كثيرٌ / يضِجُّ لهوْلِهِ الملِكُ الأثيرُ
إذا عجِلَتْ لَنا بالوَثْبِ قُلْنا / أثارَ جَرادَ مزْرَعَةٍ مُثيرُ