القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَنْصُور النَّمِري الكل
المجموع : 7
أَميرَ المؤمِنينَ إِلَيكَ خُضنا
أَميرَ المؤمِنينَ إِلَيكَ خُضنا / غِمارَ المَوتِ مِن بَلَدٍ شَطيرِ
بِخوصٍ كالأَهِلَّةِ جانِفاتٍ / تَميلُ عَلى السُرى وَعَلى الهَجيرِ
حَمَلنَ إِلَيكَ آمالاً عِظاماً / وَمِثلَ الصَخرِ وَالدرِّ النَثيرِ
فَقَد وَقَفَ المَديحُ بِمُنتَهاهُ / وَغايَتِهِ وَصارَ إِلى المَصيرِ
إِلى مَن لا تُشيرُ إِلى سِواهُ / إِذا ذُكِرَ النَدى كَفُّ المُشيرِ
يَدٌ لَكَ في رِقابِ بَني عَليٍّ / وَمَنٌّ لَيسَ بالمَنِّ اليَسيرِ
مَنَتَ عَلى ابنِ عَبدِ اللَهِ يَحيى / وَكانَ مِنَ الحُتوفِ عَلى شَفيرِ
وَقَد سَخِطَت لِسَخطَتِكَ المَنايا / عَلَيهِ فَهيَ حائِمَةُ النسورِ
وَلَو كافأتَ ما اِجتَرَحَت يَداهُ / دَلَفتَ لَهُ بِقاصِمَةِ الظُهورِ
وَلَكِن حَلَّ حِلمُكَ واجتَباهُ / عَلى الهَفَواتِ عَفوٌ مِن قَديرِ
فَعادَ كَأَنَّهُ لَم يَجنِ ذَنباً / وَقَد كانَ اِجتَنى حَسَكَ الصُدورِ
لَهُمُ رَحِمٌ تُصَوِّرُكُم عَلَيهِم / وَتَكسِرُ عَنكُمُ حُمَةَ النَكيرِ
فَإِن شَكَروا فَقَد أَنعَمتَ فيهِم / وَإِلّا فالنَدامَةُ لِلكَفورِ
أَلا لِلَّهِ دَرُّ بَني عَليٍّ / وَزورٍ مِن مَقالَتِهِم كَثيرِ
يُسَمّونَ النَبيَّ أَباً وَيأبى / مِنَ الأَحزابِ سَطرٌ في سُطورِ
وَإِن قالوا بَنو بِنتٍ فَحَقٌّ / وَردّوا ما يُناسِبُ لِلذكورِ
وَما لِبَني بَناتٍ مِن تُراثٍ / مَعَ الأَعمامِ في وَرَقِ الزَبورِ
بَني حَسَنٍ وَرَهطَ بَني حُسَينٍ / عَلَيكُم بِالسَدادِ مِنَ الأُمورِ
أَميطوا عَنكُمُ كَذِبَ الأَماني / وَأَحلاماً يَعِدنَ عِداتِ زورِ
فَقَد ذُقتُم قِراعَ بَني أَبيكُم / غَداةَ الرَوعِ بالبيضِ الذَكورِ
أَحينَ شَفوكُمُ مِن كُلِّ وِترٍ / وَضَموكُم إِلى كَنَفٍ وَثيرٍ
وَجادوكُم عَلى ظَمإٍ شَديدٍ / سُقيتُم مِن نَوالِهِمُ الغَزيرِ
فَما كانَ العُقوقُ لَهُم جَزاءً / بِفِعلِهِمُ وآدى للثُؤورِ
وَإِنَّكَ حينَ تَبلُغُهُم أَذاةٌ / وَإِن ظَلَموا لَمَحزونُ الضَميرِ
إِذا اِعتاصَ المَديحُ عَلَيكَ فامدَح
إِذا اِعتاصَ المَديحُ عَلَيكَ فامدَح / أَميرَ المُؤمِنينَ تَجِد مَقالا
وَعُذ بِفِنائِهِ واِجنَح إِلَيهِ / تَنَل عُرفا وَلَم تُذلَل سُؤالا
فِناءٌ لا تَزالُ بِهِ رِكابٌ / وَضَعنَ مَدائِحاً وَحَمَلنَ مالا
رَأَيتُ المُصطَفى هارونَ يُعطي
رَأَيتُ المُصطَفى هارونَ يُعطي / عَطاءً لَيسَ يَنتَظِرُ السُؤالا
أَرى شَيبَ الرِجالِ مِنَ الغَواني
أَرى شَيبَ الرِجالِ مِنَ الغَواني / بِمَوقِعِ شَيبِهِنَّ مِنَ الرِجالِ
مَتى يَشفيكَ دَمعُكَ مِن همولِ
مَتى يَشفيكَ دَمعُكَ مِن همولِ / وَيَبرُدُ ما بِقَلبِكَ مِن غَليلِ
أَلا يا رُبَّ ذي حَزَنٍ تَعايا / بِصَبرٍ فاِستَراح إِلى العَويلِ
قَتيلٌ ما قَتيلُ بَني زيادٍ / أَلا بِأَبي وَأُمّي مِن قَتيلِ
رُوَيدَ ابنِ الدَعيِّ وَما ادَّعاهُ / سَيَلقى ما تَسَلَّفَ عَن قَليلِ
غَدَت بيضُ الصَفائِحِ وَالعَوالي / بِأَيدي كُلِّ مُؤتَشِبٍ دَخيلِ
مَعاشِرُ أَودَعَت أَيّامُ بَدرٍ / صُدورَهُمُ وَديعاتِ العَليلِ
فَلَمّا أَمكَنَ الإِسلامُ شَدّوا / عَلَيهِ شِدَّةَ الحَنِقِ الصَؤولِ
فَوافَوا كَربَلاءَ مَعَ المَنايا / بِمرداة مُسَوَّمَةِ الخُيولِ
وَأَبناءُ السَعادَةِ قَد تَواصَوا / عَلى الحِدثانِ بِالصَبرِ الجَميلِ
فَما بَخلَت أَكُفُّهُمُ بِضَربٍ / كَأَمثالِ المصاعِبَةِ البُزولِ
وَلا وُجِدَت عَلى الأَصلابِ مِنهُم / وَلا الأَكتافِ آثارُ النُصولِ
وَلَكِنَّ الوجوهَ بِها كُلومٌ / وَفَوقَ نَحورِهِم مَجرى السُيولِ
أُريقَ دَمُ الحُسَينِ وَلَم يُراعوا / وَفي الأَحياءِ أَمواتُ العُقولِ
فَدَت نَفسٌ جَبينَكَ مِن جَبينٍ / جَرى دَمُهُ عَلى خَدٍّ أَسيلِ
أَيَخلو كُلُّ ذي وَرَعٍ وَدينٍ / مِنَ الأَحزانِ وَالهَمِّ الطَويلِ
فُؤادَكَ وَالسُلوَّ فَإِنَّ قَلبي / سَبايا أَن تَعودَ إِلى ذُهولِ
وَقَد شَرِقَت رِماحُ بَني زيادٍ / برَيٍّ مِن دِماءِ بَني الرَسولِ
أَلَم يَحزُنكَ سِربٌ مِن نِساءٍ / لآلِ مُحَمَّدٍ خُمشِ الذُيولِ
يُشَقِّقنَ الجُيوبَ عَلى حُسَينٍ / أَيامى قَد خَلَونَ مِنَ البُعولِ
فَقَدنَ مُحَمَّداً فَلَقينَ ضَيماً / وَكُنَّ بِهِ مَصوناتِ الحُجولِ
أَلَم يَبلُغكَ والأَنباءُ تُنمى / مِصالُ الدَهرِ في وَلَدِ البَتولِ
بِتُربَةِ كَربَلاءَ لَهُم دِيارٌ / نيامُ الأَهلِ دارِسَةُ الطُلولِ
فَأَوصالُ الحُسَينِ بِبَطنِ قاعٍ / مَلاعِبُ لِلدَّبورِ وَلِلقَبولِ
تَحيّاتٌ وَمَغفِرَةٌ وَرَوحٌ / عَلى تِلكَ المَحَلَّةِ وَالحُلولِ
وَلا زالَت مَعادِنُ كُلِّ غَيثٍ / مِنَ الوَسميِّ مُرتَجِسٍ هَطولِ
بَرئنا يا رَسولَ اللَهِ مِمَّن / أَصابَكَ بالأذاءَةِ وَالذُحولِ
أَلا يا لَيتَني وُصِلَت يَميني / هُناكَ بِقائِمِ السَيفِ الصَقيلِ
فَجُدتُ عَلى السُيوفِ بِحُرِّ وَجهي / وَلَم أَخذِل بَنيك مَعَ الخَذولِ
رَأَيتُ المُلكَ مُذ آزَر
رَأَيتُ المُلكَ مُذ آزَر / تَ قَد قامَت مَحانيهِ
هُوَ الأَوحَدُ في الفَضلِ / فَما يُعرافُ ثانيهِ
يُوَدُّ مُحارِبٌ لَو قَد رَآها
يُوَدُّ مُحارِبٌ لَو قَد رَآها / وَأَبصَرَهُم حَواليَها جُثيّا
وَأَنَّ لِسانَهُ مِن نابِ أَفعى / وَما أَرجى أَبا حَسَنٍ عَليّا
وَأَنَّ عَجوزَهُ مَصَعَت بِكَلبٍ / وَكانَ دِماءُ ساقَيها جَريّا
مَتى تُرجي أَبا حَسَنٍ عَليّا / فَقَد أَرجَيتَ يا لُكَعٌ نَبيّا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025