القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحِمّاني الكوفي الكل
المجموع : 17
لنا من هاشمٍ هَضباتُ عِزٍّ
لنا من هاشمٍ هَضباتُ عِزٍّ / مُطَنَّبةٌ بأبراجِ السَّماءِ
تُطيفُ بنا الملائكُ كلَّ يومٍ / ونُكفَلُ في حُجورِ الأنبياءِ
ويَهتَزُّ المقامُ لنا ارتياحاً / ويَلقانا صفاهُ بالصَّفاءِ
وليلٍ مثلِ خافيةِ الغُرابِ
وليلٍ مثلِ خافيةِ الغُرابِ / عَيِيِّ مذاهبٍ وخَفِيِّ بابِ
دَلفتُ له بأسودَ مُستَمرِّ / كما نظرَ الغِضابُ إلى الغِضابِ
أجشَّ كأنَّما قابلتَ منهُ / تَبعُّقَ لُجَّةٍ وحريقَ غابِ
تَراهُ كأنَّ عينَكَ لا تَراهُ / إِذا وَصَلَ الوثابَ إلى الوِثابِ
كأنَّ لدى مَغابِنهِ التِماعاً / تَهارَشُ عِندَهُ بُقعُ الكِلابِ
يُخالسُ بينَها رَفعاً ووضعاً / كما خَفقَت بنانُكَ بالحِسابِ
بكى للشيبِ ثمَّ بكى عليهِ
بكى للشيبِ ثمَّ بكى عليهِ / فكان أعزَّ من فقدِ الشَّبابِ
فقل للشَّيبِ لا تَبرحْ حميداً / إِذا نادَى شَبابُكَ بالذَّهابِ
لعمرُكَ لَلمَشيبُ عليَّ ممَّا
لعمرُكَ لَلمَشيبُ عليَّ ممَّا / فقدتُ من الشَّبابِ أَشدُّ فوتا
تَمَلَّيتُ الشَّبابَ فصارَ شَيباً / وأبليتُ المشيبَ فكانَ موتا
فَيَا أسَفي على النجَفِ المُعرَّى
فَيَا أسَفي على النجَفِ المُعرَّى / وأوديَةٍ مُنوَّرةِ الأقاحِ
وما بَسَطَ الخَوَرنَقُ من رياضٍ / مُفَجَّرةٍ بأفنِيَةٍ فِساحِ
ووا أسفاً على القُناصِ تغدو / خرائطُها على مجرى الوشاحِ
وإذ بيتي على رُغمِ المُلاحي
وإذ بيتي على رُغمِ المُلاحي / هو البيتُ المُقابلُ للضُّراحِ
ووالديَ المشارُ به إِذا ما / دَعا الدَّاعي بحيَّ على الفلاحِ
أُجالسُ معشراً لا شكلَ فيهم
أُجالسُ معشراً لا شكلَ فيهم / وأشكالي قدِ اعتَنَقوا اللُّحُودا
يقول لكَ ابنُ عمِّكَ من بعيدِ
يقول لكَ ابنُ عمِّكَ من بعيدِ / لشيثٍ أو لنوحٍ أو لهودِ
لهجتَ بنا بلا نسبٍ إلينا / ولو نُسِبَ اليهودُ إلى القرودِ
لحِقتَ بنا على عَجَلٍ كأنَّا / على وطنٍ وأنتَ على البريدِ
فَهَبنا قد رضيناكَ ابنَ عمٍّ / فمن يرضى بأفعالِ اليهودِ
وعهدي بالعقاربِ حينَ تَشتو
وعهدي بالعقاربِ حينَ تَشتو / تُخفِّفُ لدغَها وتُقِلُّ خيرا
فما بالُ الشتاءِ أتى وهذي / عقاربُ صدغِهِ تزدادُ شَرا
فإن تكُ قد قُتِلتَ بسهمِ رامٍ
فإن تكُ قد قُتِلتَ بسهمِ رامٍ / وكانت قوسُهُ سبباً لحتفِكْ
فكم يومٍ أدَمتَ القتلَ فيهِ / بقوسي حاجبيكَ وسهمِ طرفِكْ
قتلتَ أعزَّ من ركِبَ المطايا
قتلتَ أعزَّ من ركِبَ المطايا / وجئتُكَ أستلينُكَ في الكلامِ
وعَزَّ عليَّ أن ألقاكَ إلاَّ / وفيما بيننا حدُّ الحُسامِ
ولكنَّ الجَناحَ إِذا أُهيضت / قوادِمُهُ يدِفُّ على الأكامِ
بأكنافِ الثَّويَّةِ من عُذَيبٍ
بأكنافِ الثَّويَّةِ من عُذَيبٍ / جِنانٌ هنَّ جناتُ النَّعيمِ
ويخفقُ وسطها الغُدرانُ ليلاً / ومن حصائبها زُهرُ النجومِ
شبابٌ غابَ ليسَ لهُ قُدومُ
شبابٌ غابَ ليسَ لهُ قُدومُ / وشيبٌ حلَّ رأسكَ ما يَريمُ
فَنعمَ الخِلُّ زائرُك المُولِّي / وبئسَ الخِلُّ زائرُك المُقيمُ
ويومٍ قد ظلِلتُ قريرَ عَينِ
ويومٍ قد ظلِلتُ قريرَ عَينِ / به في مثلِ نعمةِ ذي رُعَينِ
تُفكِّهني أحاديثُ النَّدامى / وتُطربني مُثَقَّفةُ اليدينِ
فلولا خوفُ ما تَجني الليالي / قبضتُ على الفتوَّةِ باليدينِ
لقد أبقى مكانُكَ في لؤيٍّ
لقد أبقى مكانُكَ في لؤيٍّ / وآلَ محمَّدٍ خَلَلاً مُبينا
وليلٍ قد دأبتَ لهُ بآيٍ / من الفُرقانِ بينَ السَّاجدينا
فآنسَ شخصُكَ الجدثَ المُعفى / وأوحش قبرُكَ المُتهجِّدينا
وأوقعَ يومَ أُحدَ بهم جلاداً
وأوقعَ يومَ أُحدَ بهم جلاداً / يُزايلُ بينَ أعضادِ الشؤونِ
فلم يَترك لعبد الدارِ قَرماً / يُقيمُ لواءَ طاغيةٍ لَعينِ
فأفضوا باللِّواءِ إلى صُؤابٍ / فعانَقَه معانقةَ الوَضينِ
فخذَّمهُ أبو حسنٍ فأهوى / صريعاً لليدينِ وللجبينِ
ونودوا لا فتى إلاَّ عليٌّ / وليس كذي الفِقارِ حُمى جُفونِ
وعهدي بالعقارب حين تشتو
وعهدي بالعقارب حين تشتو / تخفف لدغها وتقلُّ خيرا
فما بال الشتاء أتى وهذي / عقاربُ صدغه تزداد شرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025