القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ النَّقِيب الكل
المجموع : 16
إِذا صَفَتِ المودةُ بين قومٍ
إِذا صَفَتِ المودةُ بين قومٍ / ودامَ إِخاؤُهمْ سَمُجَ الثناءُ
أجب ما اسم خماسي
أجب ما اسم خماسي / ترى من أمره عجبا
له طرفان قد رفعا / إِذا ما راح متصبا
وكل منهما يُلفى / ثلاثياً إذا طلبا
وما اجتمعا وما افترقا / ولا بَعُدَا ولا اقتربا
وكل منها طرف / لصاحبه إِذا جنبا
يروم نضاله أبداً / وكل راح منسحبا
ويرفع قدره كلُّ / إِذا ما راحَ مُنْغَلِبا
ويلقي للظبي شركاً / يمدُّ لصيدها طُنُبَا
وإِن حَوْلتَه فعلاً / وصفق جدَّدَ الطربا
وإِن صحفت ذاك الأص / ل صبَّ الماء منسكبا
جرى عند الثناء وإن / بدا لك صيْفه نضباً
وخمساه غدا بحراً / إِذا ما راج منقلبا
ويلفى كله غافٍ / إِذا ما قلبه سُلِبَا
وإِن عمّيتَه قل فيه / وصفاً راح مجتلبا
كظبيٍ راح مُلْتَفِتاً / بخال إِن بدا خلبا
تراكِ المَهْلَ في حثِّ الركاب
تراكِ المَهْلَ في حثِّ الركاب / وحَيِّهلاً لهاتيكَ الروابي
فقد ازكت جيوش المزن عنا / عزَالِيها وهمّت بالذهاب
وقَشَّعَتِ الشمال الدُجْنَ حتى / بدا وجه الرقيع من الحجاب
وأنجمت السماء بحيث وافى / بها البدر المنير بلا نِقاب
وآذنت الغزالة حين دَرَّتْ / غداة الصحو من بيت القباب
بتجديد السرور إلى رياضٍ / تُذَكّرُنا بأيام التصابي
حبسنا عن مراتعها نفوساً / تَعزّى بالمواعيد الكذاب
إِلى أن جاز أن نبغي ازدياراً / لها من بعد صدٍّ واجتناب
كتابك يا أبا منصور أضحت
كتابك يا أبا منصور أضحت / تفوق على ابن بَانة مطرباتُه
تسلُّ غمامة المزكوم منه / على ذكر الرياض مقطعاتُه
ألاَ خلٌّ يُزاملني صَباحا
ألاَ خلٌّ يُزاملني صَباحا / وتحملني وإِيّاه الرياحُ
إِلى مئْنافِ روضٍ عبْقَريٍ / تُساجلنا به الوُرْقُ الفِصاح
وتسمعنا البلابلُ طيبَ شدو / يحرّكُ صوت أُرْغُنه الصباحُ
هِلال لاحَ أم شِبْلٌ تبدّي
هِلال لاحَ أم شِبْلٌ تبدّي / أم النَّجْلُ الذي وافى مجدا
كريمُ مُسْتفادٌ من كريمٍ / يفوق على الورى فخراً ومجْدا
لقد ملاّكَهُ ربّي بخيرٍ / وقَلّدهُ من التوفيق عِقْدَا
أتى تأريخه في بيت شعرٍ / أنار نسيجه فكري وأسْدا
بجدِّكَ جاءك المولود جَدّاً / وأرجو أن تراه أباً وجَدّا
إِليك بها رسالة ذي كناس
إِليك بها رسالة ذي كناس / أناخ بكم من الأدم الجوازي
قصارى أمره تذكار قصر / له من قاسيون إلى عزاز
به سِرْب شَدِنَّ على المراعي / بألحاظ تذكرك المغازي
بفَتْكٍ دونه فَتَكاتُ عمرو / وسِحْرٍ دونه شعر المنازي
منازلنا سقيت الغيث سحّا / وتسكاباً لطيبك يا منازِ
وتأريخ حُبيتُ به فأضحى
وتأريخ حُبيتُ به فأضحى / لفكري من دماثته ارتياضُ
أجلْتُ الطرفَ فيه فغازلتني / معانٍ دونها الحَدَقُ المِراضُ
فشكراً يا نسيمُ فقد أتتنا / وحيّتنَا عل يدكَ الرياضُ
خَلِيلي قد رأيت القلب يسعى
خَلِيلي قد رأيت القلب يسعى / لميْدانِ الصبابة في اتكاضِ
طلقت زِمامَه من غير ثانٍ / له ما بين رفعٍ وانخفاضِ
بسَفْحِ الصالحية قد نَزَلْنا
بسَفْحِ الصالحية قد نَزَلْنا / بقصْر بين مُلَتفّ الحدائِقْ
تناغَت بيننا الأطيارُ حتى / تبين بيننا من كانَ عاشِقْ
ورقَّ لنا الأصيلُ به وراقَتْ / جداوله وذيلُ الريح خافِقْ
حننتُ به إِلى سكنى وزرّتْ / عليه جوانحي فرز البنادقْ
فلا أنسى عشيتنا وإِلفى / حضور بيننا والحبّ صادقْ
يسارقني بألحاظ مراض / فديتك يا أميري من مسارقْ
ويشرقُ منه في عينيّ بدرٌ / على غُصُن تثنَّى في القراطقْ
ولا أنسى عشية قيل شُدّوا / على خيل الهوى والشوقُ سائقْ
تعالوا في ميادين التصابي / لنتلوا بيننا من كانَ سابقْ
فمنا محرز للسبق طلقٌ / هناك وآخرٌ وانٍ ولاحِقْ
ولي في حبِّ من أهواه سَبْقٌ / تقصّر عنه غايات السوابِقْ
ولمّا زارني سَحَراً حبيبٌ
ولمّا زارني سَحَراً حبيبٌ / بلطْفِ الخطو قد أخفىْ بحاله
رعىْ الرقباءُ في مسراه وهناً / إِلى أن خِلتُ من أهوى خياله
أرى زَهْرَ القرنفلِ قد جُلِيَتْ
أرى زَهْرَ القرنفلِ قد جُلِيَتْ / قدودٌ ترجحنَّ به قيامُ
أخالُ لو أنها أعناق طيرٍ / نهضنَ به لقلتُ هي النَعامُ
توقدَ زهرُه جمراً لدينا / وتلك لها من الجمر التقامُ
وذي تَرَف رخيم الدَلِّ يرنو
وذي تَرَف رخيم الدَلِّ يرنو / إلى نحوي ويرمز بالسَلامِ
هصرتُ به فسالَ به التَّثني / وعادَ كما بَدَا لدن القَوامِ
وبستاناً غرستُ به بِقاعاً
وبستاناً غرستُ به بِقاعاً / من الآدابِ موشيةَ الرقيمِ
يحيطُ به سِياجٌ من نسيمٍ / به يغنى النديمُ عن النديمِ
كأجنحةِ الطواوس زاهياتٌ / أو الخِيلان في خدٍّ لطيمِ
لئِن جَلَّ المصاب بخير نَجْلٍ
لئِن جَلَّ المصاب بخير نَجْلٍ / لصدر بَني العُلا يومَ الرِهانِ
فقد جلَّ العزاء له ببيتٍ / به التأريخ يُفْصِحُ بالبيانِ
محمّده الأمين بدارِ حقٍّ / لدى السعداء في أعلا الجِنانِ
أتَتْ أسْماءٌ ساحِبَةً رِدَاها
أتَتْ أسْماءٌ ساحِبَةً رِدَاها / على إِثْرِ المواطئ من سُرَاها
فديتكَ لو وطئتَ على جفون / لما كادت تُنَبِّه من كراها
وقد سَدَلَتْ غدائِرها لِتُخْفي / إِذا ابتسمتْ صباحاً في دُجاها
وفي طَرَفِ الخباءِ ليوثُ حَرْبٍ / تدورُ عليهمُ أبَداً رَحَاها
خشيتُ بسدلها في الحيّ من أن / يُهبَّ أشَطَهُمْ أدنى شَذَاها
بَدتْ فوجَمت من دَهَشٍ كأني / نفرتُ إلى ودَاعٍ مِنْ لِقاها
فقد حَصِرتْ حياءً عن نظيم / فمجّته نَثاراً مقلتاها
فلا أنسى وقد أنست وطاب الن / نَديُّ بما يحدِّثنيه فاها
حَماماً في الغُصُونِ تنوحُ شوقاً / تبوحُ بسرِّ ما يطوي حشَاها
فكانَ الغُصْنُ لي غصصاً وكا / ن الحَمام لنا بأن حُمّتْ نَواها
فقمتُ لموقفِ التوديع أطوي الض / لوعَ من الشجون على لظاها
فلم أَكُ أن أرى من بعدها في / نساء الحيّ أحسنَ من حُلاها
سوى هيفاء وَفّت من خُدورِ ال / بلاغة قد تسامَى منتماها
عَرُوبةُ حيّها تختالُ تيهاً / على الشِعرى بعيداً مرتماها
تَقَرَّطَتِ الثريّا واستطالتْ / على الجوزاءِ فاقتحَمَتْ ذَرَاها
فما الملكُ الضليل وما زهير / بحوليّاته من مُستماها
وما السَبْعُ الطِوالُ أرقُّ معنى / واشهى في العذوبة من جَناها
وما الروضُ المفوّفُ باكرَتْه / عَزَاليْ السُحُبِ واهية كِلاَها
فاخصَبَتِ الرُبى وافترّ في / ها الأقاصي منه واخضلّت صَباها
بأحسنَ من نضارتها وأشهى / وأحلى في مذاقي من روَاها
ذكرت بها عهوداً قد دعتني / لأشواقٍ بقلبي مصطلاها
فما أدماء تعطو حين تمشي / بجيد عاكل تزجي طَلاها
تداعبُه برَوْقَيْها نهاراً / وإن أمستْ تُوسَّدهُ طَلاها
تحنُّ إِليه من شَغَفٍ وتحنو / عليه ما تَلَتْهُ أو تَلاها
سرى معها وقد نشطَتْ لفخْتٍ / تكمّن في مطاويه أسَاها
وما علمتْ بأنّ الدهر صَالٍ / بكفة حابل تُردي رشاها
فلم يك رْيث ظمأى العَير إِلاّ / وقد نيطَتْ بأرجله عُراها
فباتتْ وهو ينْشُبُ في حِبالٍ / تقطَّعُ دونَها أسَفاً حشاها
بأبرعَ من أخيك بنات شوقٍ / تضاجعُ مهجةً شُقَّت عَصاها
فهاك بها عروساً ترتجي من / كَ أنْ تعفو وتصْفَحَ عن طخاها
ودم واسلم هنيئاً ما تغَنّتْ / على الأغصانِ وِرْقٌ في رُباها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025