القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الزَّقّاق البَلَنْسِي الكل
المجموع : 20
عذيري من هضيمِ الكشحِ أحْوى
عذيري من هضيمِ الكشحِ أحْوى / رخيمِ الدلِّ قد لبسَ الشَّبابا
أعدَّ الهجرَ هاجرةً لقلبي / وصَيَّرَ وعْدَهُ فيها سَرابا
سَرَى وَهْناً وليلتُنا
سَرَى وَهْناً وليلتُنا / كلمَّتِهِ أو السَّبَجِ
يُديرُ عليَّ صافيةً / تَضوعُ لِعَرْفِهِ الأرِجِ
وبينهما معَتَّقةٌ / من اللَّحظَاتِ والفَلَجِ
فنلتُ السكرَ من خمرٍ / ومن ثَغْرٍ ومن غَنَجِ
ومِفتانٍ قتولِ الدلِّ وَسْنَى
ومِفتانٍ قتولِ الدلِّ وَسْنَى / يجاذبُ خَصْرَها رِدْفٌُ رَدَاح
سَرَتْ إذ نامتِ الرقباءُ نحوي / ومسكُ الليل تُهديه الرياح
وقد غنَّى الحليُّ على طلاها / بوسواسٍ فجاوبَهُ الوشاح
تُحاذِرُ من عمودِ الصبح نوراً / مخافةَ أن يُلِمَّ بنا افتِضَاح
فلم أرَ قبلها والليلُ داجٍ / صباحاً بات يَذْعَرُهُ صباح
بلنسيةُ إذا فكَّرتَ فيها
بلنسيةُ إذا فكَّرتَ فيها / وفي آياتها أسْنَى البلاد
وأعظمُ شاهدي منها عليها / بأنَّ جمالَها للعينِ باد
كساها ربُّنا ديباجَ حُسْنٍ / له عَلَمانِ مِنْ بحرٍ وواد
ومقلةِ شادنٍ أودتْ بنفسي
ومقلةِ شادنٍ أودتْ بنفسي / كأن السُّقمَ لي ولها لباسُ
يسلُّ اللحظُ منها مَشْرَفِيَّاً / لقتلي ثمّ يُغْمِدُه النُّعاسُ
أديراها على الزَّهْرِ المندَّى
أديراها على الزَّهْرِ المندَّى / فَحُكْمُ الصبحِ في الظلماءِ ماضِ
وكأسُ الراحِ تنظرُ عن حَبابٍ / يَنوبُ لنا عن الحَدَقِ المِراض
وما غَرَبَتْ نجومُ الأفْقِ لكنْ / نُقِلْنَ من السماءِ إلى الرياض
كأنَّ البحرَ إذْ طَلَعَتْ ذُكاءٌ
كأنَّ البحرَ إذْ طَلَعَتْ ذُكاءٌ / ولاح بمتنه منها شعاعُ
جيوشٌ في السوابغِ قد تبدَّى / لبيضِ الهندِ بينهما التماع
وقفتُ على الرُّبوعِ ولي حنينٌ
وقفتُ على الرُّبوعِ ولي حنينٌ / لساكنهنَّ ليس إلى الربوعِ
ولو أني حننتُ إلى مغاني / أحبَّائي حننتُ إلى الضلوعِ
وزاهرةِ المحاسِنِ ذاتِ طَرْفِ
وزاهرةِ المحاسِنِ ذاتِ طَرْفِ / يَقولُ تَضَمَّنَنْ في الشعرِ وَصْفِي
فقلتُ جللتَ عن كلِّ المعاني / فللتقصيرِ لم أَنْطِقْ بحرف
دعا بإقامةِ الشوقِ الرحيلُ
دعا بإقامةِ الشوقِ الرحيلُ / فللبُرَحاءِ أنْ بانوا حلولُ
وللزفراتِ إثرَ العيسِ زجرٌ / تُحَثُّ به الظعائنُ والحمول
سميري هل حديثُ الركب إلاّ / نسيمُ صباً تأرّج أو شمول
فها أنا من تنشُّقِهِ بروضٍ / وها أنا من تعاطيه أميلُ
فداكِ أُمامُ مني ذو ضلوع / صوادٍ لا يُبَلُّ لها غليل
أما غيرُ الخيالِ لنا لقاءٌ / أما غيرُ النسيم لنا رسول
أُسائلُ عنكِ أنفاس الخزامى / فتخبرني بكِ الريحُ العليلُ
وما إن كنتُ لولا كونُ حبي / لأقبلَ ما يُحدِّثني القبول
خليليَّ اذكرا مني عليلاً / يعلِّلُ نفسَه نفسٌ عليل
إذا ذُكِرَ العقيقُ وساكنوه / بكى طرباً وأسعده الهديل
وليلٍ خضتُ منه عبابَ بحرٍ / خضمٍّ ما لساحله سبيل
إذا جارَتْ بي الظلماءُ فيه / فمن شوقي المبرِّحِ لي دليل
طرقتُ به الأوانسَ بعد وَهْنٍ / وفي كفي سُرَيْجيٌّ صقيل
فروَّعَهُنَّ من سيفي وميضٌ / وأيقظهنَّ من طِرْفي صهيل
يقلنَ على انخفاضِ الصوتِ أنّى / سريت وبيننا واشٍ يحول
ودونَ قبابِ ربربنا رعيلٌ / مِنَ الفرسانِ يتبعه رعيل
إذا ما همَّ أن ينجابَ ليلٌ / أَمَدَّتْهُ بعثيرَها الخيول
وإن مالت كواكبُه لغربٍ / فثمَّ شبا الأسنّةِ والنصول
فقلتُ أخو الهوى مَنْ لم يَرعْهُ / حِمامٌ حلَّ أو عَيشٌ يزول
أجلُّ الخوفِ خوفُ الهجر عندي / وأيسرُ كلِّ خطب ما يغول
وحسبي نجدةً أنْ قارعتني / صروفٌ حالها أبداً تحول
فما أَعطيتُ مقوديَ الأعادي / وإني بالحروبِ لها كفيل
وهذا الدهرُ سوف يكونُ بيني / وبين خطوبِهِ عَتْبٌ طويل
إذاك وما أديل بهنَّ إلاّ / أخو كرم لتالِدهِ مديل
وقائلةٍ إلى كم تنتحيكَ ال / حوادثُ بالعثارِ ولا تُقيل
فقلت دعي الزمان يفلّ غربي / فليس يعيب ذا شطب فلول
وفيما قد بلوت من الليالي / عزاء أن يلازمني الخمول
دوائرها ترفَّع كلَّ نذلٍ / وتخفضُ من له مجدٌ أثيل
كما حلَّت وهادَ الأرض أسدٌ / وحلتْ في بواذخها وعول
فمن وغدٍ يلاطفه أريب / ومن فَدْمٍ يصانعه نبيل
وما خير المعيشة لابن إرب / إذا افترقت إلى الجهل العقول
وقد نلت التجمّل في زمان / قبيح عند أهليه الجميل
شراب المعلوات به سراب / ومنتجع الندى طلل محيل
وأعلام المودّة طامسات / فلا عيش يَسُرُّ ولا خليل
وأيّ أخي إخاءٍ لا يداجي / وأيُّ حليفِ عَهْدٍ لا يحول
تقلّ محامدي لولاة دهري / لأنَّ الفضل عندهمُ قليل
عنيت بوصفهم فقصدتُ ذمّاً / ليسلم من غلوٍّ ما أقول
لأندبُ رسم دارهم المحيلا
لأندبُ رسم دارهم المحيلا / وأسالُ عنهم الريح البليلا
وبي هيفاء من ظبيات نجد / تُضاهي الغصنَ والحقف المهيلا
أقول وقد توارت يوم حزوى / بكلتها وأسعفت الحمولال
كرهتِ منازلاً قلبي وعيني / فكيف رضيتِ أحشائي مقيلا
ومعسولِ اللمى حلو الثنايا
ومعسولِ اللمى حلو الثنايا / شمائله خُلِقْنَ من الشمولِ
أراق دمي بألحاظٍ مراضٍ / يفلّ بها شبا بيضِ النصول
إذا ما قيل من بك قلتُ أودتْ / بسفك دمي جفون أبي الجميل
ألا يا واقفاً بي عند قبري
ألا يا واقفاً بي عند قبري / سل الأجداثَ عن صرف الليالي
وعن حالي فإن عَيَّتْ جواباً / فعبرتُها تجيبُ عن السؤال
لئن شمت العدوَّ بنا فمهلاً / سَينقل للصفائح كانتقالي
وأيّ شماتة في ترك دنيا / لذي أمل رأى عنها ارتحالي
وكنت أُقيم بين الناس فيها / فسرتُ إلى المهيمن ذي الجلال
وفتيانٍ مصاليتٍ كرامِ
وفتيانٍ مصاليتٍ كرامِ / مُدَرَّبةٍ على خَوْضِ الظلامِ
وقد خفقَ النعاسُ بهمْ فمالوا / به مَيْلَ النزيفِ من المُدام
وكلّ نجيبةٍ هوجاءَ تهفو / سوابقُها بإرخاء الزمام
سريتُ بهم وللظلماءِ سَجْفٌ / يمزِّقُهُ ببارقةٍ حسامي
أجرُّ ذوابلي من أرضِ نجدٍ / خلالَ مَجَرِّ أذيال الغمام
على ميثاءَ رفَّ بها الخزامى / وأضحى الزهرُ مفضوضَ الختام
تلفُّ غصونها ريحٌ بليلٌ / فيعتنقُ الأراك مع البشام
ألا يا صاحبيَّ استروحاها
ألا يا صاحبيَّ استروحاها / شآميةً فمن أهوى شآمي
عسى نَفَسُ النعامى بعد وَهْنٍ / يُبَشِّرُ من سُلَيْمى بالسلام
يفوقهمُ لأنَّ الجهلَ فيهم
يفوقهمُ لأنَّ الجهلَ فيهم / وجهلُ المرء يكفيه الملاما
فربَّ لئامِ قومٍ قد تسامَوْا / بلؤمٍ عند ألأمهم كراما
ومن يكُ للسوابقِ في رهانٍ / وراءَ يكنْ لِسِكِّيتٍ أَماما
دع الخطِّيَّ يَثني مِعطفيه
دع الخطِّيَّ يَثني مِعطفيه / فإنَّ لأسهمي فضلاً عليهه
إذا كان العلا قَتْلَ الأعادي / ينالُ الخيرَ أَسْرَعُنا إليه
وواضحةٍ كمثلِ النصلِ تجري
وواضحةٍ كمثلِ النصلِ تجري / مع الأبصارِ كالماءِ القراحِ
ترى حُبُكَ المدادِ بجسمِ نورٍ / كمخضّرِ الفرندِ على الصِّفاحِ
كأن سوادَهُ في صفحتيها / بقايا الليلِ في وجهِ الصباحِ
وخودٍ ضمَّ مئزرُها كثيباً
وخودٍ ضمَّ مئزرُها كثيباً / يهالَ وبُرْدُها غُصْناً يراحَ
لها قُلُبٌ أبى النطقَ اكتتاماً / وسرُّ نطاقِها أبداً مباح
وقد أمرتْهما بالكتمِ لكنْ / أطاعَ سوارُها وعصى الوشاح
رئيسُ الشرقِ محمودُ السجايا
رئيسُ الشرقِ محمودُ السجايا / يقصِّرُ عن مدائِحِهِ البليغ
نُسمِّيهِ بيحيى وهو ميتٌ / كما أنَّ السليمَ هو اللديغ
يعافُ الوِرْدَ إن ظمئتْ حشاه / وفي مال اليتيمِ له ولوغ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025