القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الوَرْدي الكل
المجموع : 100
لقد غفلَتْ صروفُ الدهر عني
لقد غفلَتْ صروفُ الدهر عني / وبتُّ منَ الحوادثِ في أمانِ
وكدتُ أنالُ في الشرفِ الثريا / وها أنا في الترابِ كما تراني
وماضيةٍ إلى الرحمنِ أضحتْ
وماضيةٍ إلى الرحمنِ أضحتْ / أجلَّ نساءِ أهلِ العصرِ صَيْبا
مباركةٌ ممنَّعةٌ رزانٌ / تردُّ عن النِّسا ذماً ورَيْبا
قرينةُ زاهدٍ لولاهُ كانتْ / تشيبُ رءوسُ أهل العصرِ شَيْبَا
تحنُّ على الفقيرِ حنينَ أمٍّ / وترحمُهُ فُوَيتَ الموتِ وَيْبَا
تزيدُ على الرجالِ نهىً وعقلاً / وما التأنيثُ لاسمِ الشمسِ عَيْبَا
فصبراً سيِّدي فالصبرُ خيرٌ / فليسَ بنافعٍ مَنْ شقَّ جَيْبَا
برغمي أنَّ بيتكمُ يضامُ
برغمي أنَّ بيتكمُ يضامُ / ويبعدُ عنكمُ القاضي الإمامُ
سراجٌ في العلومِ أضاءَ دهراً / على الدنيا لغيبتِهِ ظلامُ
تعطَّلتِ المكارمُ والمعالي / وماتَ العلمُ وارتفعَ الطغامُ
عجبتُ لفكرتي سمحَتْ بنظمٍ / أَيُسْعدني على شيخي نظامُ
وأرثيه رثاءً مستقيماً / ويمكنني القوافي والكلامُ
ولَوْ أنصفتُهُ لقضيْتُ نحبي / ففي عنقي لهُ نعمٌ جسامُ
حشا أذنِي بِدُرٍّ ساقَطَتْهُ / عيوني يومَ حُمَّ لهُ الحمامُ
لقد لَؤُمَ الحمامُ فإن رضينا / بما يجني فنحنُ إذنْ لئامُ
أيا عامَنا لا كنتَ عاماً / فمثلُكَ ما مضى في الدهر عامُ
أتفجعُنا بكتانيَّ مصرٍ / وكان بها لساكنها اعتصامُ
وتفتكُ بابن جملة في دمشقٍ / ويعلوها لمصرعِهِ القتامُ
وكانَ ابنُ المرحَّلِ حينَ يبكي / لخوفِ اللهِ تبستمُ الشآمُ
وحَبرُ حماةَ تجعلُهُ ختاماً / أذابَ قلوبَنا هذا الختامُ
وكان خليفةً في كلِّ علمٍ / وعيناً للخليفة لا تنامُ
ولما قام ناعيه استطارَتْ / عقولُ الناسِ واضطربَ الأنامُ
ولو يبقى سَلَوْنا مَنْ سواهُ / فإنَّ بموته ماتَ الكرامُ
أألهوَ بعدهمْ وأقرُّ عيناً / حلالُ اللهوِ بعدهمُ حرامُ
فيا قاضي القضاةِ دعاءَ صبٍّ / برغمي أن يغيّركَ الرغامُ
ويا شرفَ الفتاوىْ والدعاوى / على الدنيا لغيبَتِكَ السلامُ
ويا بنَ البارزيِّ إذا برزنا / بثوبِ الحزنِ فيك فلا نُلامُ
سقى قبراً حلَلْتَ به غمامٌ / منَ الأجفانِ إنْ بخلَ الغمامُ
إلى مَنْ ترحلُ الطلابُ يوماً / وهل يُرجى لذي نقصٍ تمامُ
ومَنْ للمشكلاتِ والفتاوى / وفصلُ الأمرِ إنْ عَظُمَ الخصامُ
ألا يا بابَهُ لا زلتَ باباً / لنشرِ العلمِ يغشاكَ الزحامُ
فإن ابنَ ابنِ شيخِ العصرِ باقٍ / يقلُّ بهِ على الدهرِ الملامُ
أنجمَ الدينِ مثلُكَ مَنْ تسلَّى / إذا قُدحت منَ النوبِ العظامُ
وفي بقياكَ عنْ ماضٍ عزاءٌ / قيامُكَ بعدَهُ نِعْمَ القيامُ
إذا ولّى لبيتكمُ إمامٌ / عديمُ المثلِ يخلفُه إمامُ
وفي خيرِ الأنامِ لكمْ عزاءٌ / وليس لساكن الدنيا دوامُ
أنا تلميذُ بيتكمُ قديماً / بكمْ فخري إذا افتخرَ الأنامُ
لكمْ مني الدعاءُ بكلِّ أرضٍ / ونشرُ الذكرِ ما ناحَ الحمامُ
وإنْ كنتمْ بخيرٍ كنتُ فيه / ويرضيني رضاكمْ والسلام
وأذكرني لياليَ ماضيَاتْ
وأذكرني لياليَ ماضيَاتْ / بكم تزري على ضوء الصباحِ
وملحةُ فضلِكُمْ بعد اختتامِ / تقولُ أقولُ منْ بعدِ افتتاحِ
بسجعاتٍ قصارٍ فهْيَ تحكي
بسجعاتٍ قصارٍ فهْيَ تحكي / ليالي وصلِنا بالرقمتينِ
فإن يَرَها ابنُ مُقْلَة قال عنها / فداؤُكِ مقلتايَ أبي وعيني
لو انَّ الشافعيَّ رآك نادى
لو انَّ الشافعيَّ رآك نادى / نصرتَ طريقتي ونشرْتَ علمي
نهضتَ بحجةِ الإملاءِ عني / فداكَ أبي كما أحييت أمي
تنكَّرَ تنكزّ بدمشقَ تيهاً
تنكَّرَ تنكزّ بدمشقَ تيهاً / فقاسوا منهُ أنواعَ العذابِ
وقالوا للضفادع ألفُ بشرى / بميتتِهِ فقلتُ وللكلابِ
وليس وفاتهم بالردم نَقْصاً
وليس وفاتهم بالردم نَقْصاً / لقدرهمُ ففي الشهداء صاروا
وما في سطوةِ الخلاّقِ عيبٌ / ولا في ذلّةِ المخلوقِ عارُ
ولَوْ ولَّوا قليلَ الفقهِ فيهِ
ولَوْ ولَّوا قليلَ الفقهِ فيهِ / مداراةٌ ودينٌ ما جزعْنا
وكان يهونُ ما نلقى ولكنْ / تعالَوا فانظروا مع مَنْ وقعنا
لقد آذى الشهودَ بغير حَقٍّ
لقد آذى الشهودَ بغير حَقٍّ / فأيّ الناس ما رحمَ الشهودا
أيرضى المسلمونَ لهمْ بهذا / وقدْ سرَّ النصارى واليهودا
جرحتَ الأبرياءَ فأنتَ قاضٍ
جرحتَ الأبرياءَ فأنتَ قاضٍ / على الأعراضِ بالأغراضِ ضارِ
ألمْ تعلمْ بأنَّ اللّهَ عَدْلٌ / ويعلمُ ما جرحتمْ بالنَّهارِ
لقد وليتمُ رجلاً
لقد وليتمُ رجلاً / بخفْضِ الناسِ يرتفعُ
ففرَّقَ بيننا سَفَهاً / وعندَ اللهِ نجتمعُ
مَعَرَّتكمْ إلى مصرينَ تُعْزى
مَعَرَّتكمْ إلى مصرينَ تُعْزى / فخلِّ معرةَ النعمانِ قِسْمي
لقد حظيَتْ معرَّتُنا بعلمٍ / وتلكَ معرَّةٌ مِنْ غيرِ علمِ
بعثتَ قطائفاً روَّى
بعثتَ قطائفاً روَّى / حشاها قطرُها الغامرْ
فسكرُها أبو ذرٍّ / ومرسلُ صحنِها جابرْ
وبي بدويَّةٌ فتكَتْ
وبي بدويَّةٌ فتكَتْ / بأفئدةٍ وأكبادِ
بدتْ كالبدْرِ في حَضَرِ / فقالوا الفضلُ للبادي
إمامٌ في الركوعِ حكى هلالاً
إمامٌ في الركوعِ حكى هلالاً / ولكنْ في اعتدالٍ كالقضيبِ
وقالَ تلوتُ قلتُ الشمس حسْناً / وقالَ ختمتُ قلتُ على القلوبِ
إذا ما قلتَ إنَّ القرعَ يحكي
إذا ما قلتَ إنَّ القرعَ يحكي / بني الورديِّ أخطأتَ الرميَّهْ
فإنَّ القرعَ ذو عمرٍ قصيرٍ / وإنَّ الوردَ شوكتُهُ قويَّهْ
أرأسَ السبطِ يُنقلُ والسبايا
أرأسَ السبطِ يُنقلُ والسبايا / يُطافُ بها وفوقَ الأرضِ فاسُ
ومالي غيرُ هذا السبْيِ ذخرٌ / ومالي بعد هذا الرأسِ راسُ
أما وقطافُ رمّانِ النهودِ
أما وقطافُ رمّانِ النهودِ / وطيبُ عناقِ أغصانِ القدودِ
وتقبيلِ المراشفِ والثنايا / وعضِّ جناءِ تفاحِ الخدودِ
لقدْ سمحَ الحبيبُ بطيبِ وصلٍ / فأورَقَ يابسي واخْضَرَّ عودي
وبتُّ قرير عينٍ للتداني / كما قدْ كنتُ أسهرُ للصدودِ
ودقاقٍ يدقُّ قفا عذولي
ودقاقٍ يدقُّ قفا عذولي / بِخَدٍّ منهُ ينشقُّ الشقيقُ
رَبَتْ أردافهُ إذ دَقَّ خصراً / فقلتُ له بِكَمْ هذا الدقيقُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025