المجموع : 4
وكم لبني صلاحِ الدِّين فينا
وكم لبني صلاحِ الدِّين فينا / على الإسلام من حق تأكدْ
وإنَّ لهم على الأملاكِ طُرّاً / بفتحِ القدس فضلا ليس يُجْحَدْ
وسّراجٍ سَرَى في القلبِ منّي
وسّراجٍ سَرَى في القلبِ منّي / هواهُ حلَّ من طرفي السّوادا
يُسَهَّلُ للرُّكوب لنا طريقاً / بصنعته ولا يُعطي القيادا
وما يَفْري بشفرته أديماً / كما يَفري بمُقلته الفُؤادا
أظنهم وقد عزموا ارتحالا
أظنهم وقد عزموا ارتحالا / ثنوا عنا جَمالا لا جِمالا
سروا والصُّبحُ مبيضٌّ الحواشي / فلما حالَ عهدُ الوصلِ حالا
هم اعتادوا الملالَ فكيف ملُّوا / وصالهم وما ملُّوا الملالا
أَحادي عيسهم باللّهِ رفقاً / فإنَّ السُّيرَ أَورثَها الكلالا
وعُجْ نحوَ الأراكِ بها فإنِّي / أَراهُ لاجتماعِ الشّملِ فالا
سقى صَوبُ الحيا تلعاتِ نجدٍ / وحيّا بالحمى تلكَ التِّلالا
أَخلائي وهل في النّاسِ خلٌ / به أُخلي مِن الأحزان بالا
لئنْ لم أَشفِ صدري مِن حسودي / ولم أُذق العشدا داءً عُضالا
فلا أدركتُ من أَدبي مراداً / ولا صادفتُ من حسبي منالا
ولا وخدتْ إليكم بي جِمالٌ / ولا واليتُ مولانا الجَمالا
هو المغني إذا ما المرءُ أَقوى / هو المنجي إذا ما الخطبُ هالا
وقائلةٍ أَفي الدنيا كريم / سواه فقلتُ لا وأَبي العُلا لا
أَطلتَ على الورى كرماً وفخراً / كذلكَ من حوى هذين طالا
وحزتَ المجدَ عن كسبٍ وارث / فيا صدرَ الورى حزتَ الكمالا
خُصِصتَ بكلِّ مَنْقَبةٍ وفضلٍ / تعالى من حباكَ بهِ تعالى
أَحاطَ بوردِ وجنتهِ الجني
أَحاطَ بوردِ وجنتهِ الجني / بنفسجُ خط عارضهِ الطّري
وجالَ وشاحُهُ في الخصرِ منه / مجالَ الوهمِ في السرِّ الخفيِّ
وجاذبَ حِقْفَهُ غصنٌ قصيفٌ / فيا وَيْحَ الضّعيفِ من القويِّ
يؤاخذُ طرفُهُ بالذَّنبِ قلبي / فيا جَوْرَ السّقيمِ على البريِّ
يفيدُ العاقلُ اليقظَ التّغابي / ليُدركَ في الغنى حظَّ الغبيِّ
ولم تُصب السّهامُ على اعتدالٍ / بها لولا اعوجاجٌ في القِسِيِّ
فقلْ للدَّهرِ يُقْصِرُ عن عنادي / أما هو يتّقي بأْسَ التّقيِّ
حلفْتُ بربِّ مكّةَ والمصلّى / وثاوي ترب طيبةَ والغريِّ
لأَنتم يا بني أَيوب خيرُ ال / ورى بعدَ الإمامِ المستضيِّ