القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ظافِر الحَدّاد الكل
المجموع : 21
وحَمّامٍ إذا ما كنتَ فيه
وحَمّامٍ إذا ما كنتَ فيه / فبادِرْ بالمِذَبَّةِ والكِساءِ
فهَذِى للبعوضِ إذا تَغنَّى / وذاك يَقيكَ عادِيةَ الشِّتاء
وكنْ مستصحِبا حطبا وقِدْرا / لكي تهتم في تَسْخينِ ماء
ولا تَتَكشَّفنَّ بها حِذارا / من النَّزلاتِ عن بردِ الهواء
ولو أنِّى دعوتُ على عدوِّى / بأصْعبِ ما يكون من الدعاء
لَكانَت هذه الحَمَامُ أقصَى / نهايِة ما اقْترحتُ من البلاء
تَأَمَّلْ هيئةَ الهَرَمَيْن وانظُرْ
تَأَمَّلْ هيئةَ الهَرَمَيْن وانظُرْ / وبينهما أبو الهولِ العجيبُ
كعُمّارَّيتَيْن على رحيلٍ / بمحبوبين بينهما رقيب
وماءُ النيلِ تحتَهما دموعٌ / وصوتُ الريحِ عندهما نَحيب
وظاهِرُ سجنِ يوسفَ مثلُ صَبٍّ / تَخلَّف فَهو محزونٌ كئيب
وبيضاء العَوارِض قابلتْها
وبيضاء العَوارِض قابلتْها / شَبيهتُها السَّميةُ من مَشيِبي
فظَلَّت لا تَرُدّ الطَّرْفَ عنْها / تلاحظُها ملاحظةَ المُريب
وقالتْ لي أَشِبتَ فقلتُ كلا / ولكنْ هذِه زَبَدُ الخُطوب
وهَجْرُك آكَدُ الأسبابِ فيها / فمُوجِبها ذنُوبك لا ذنوبِي
فقالت لي هجرتُك لا لعيبٍ / فكيف على الكثير منَ العيوب
عَسى يُدْنيكَ يا بلدي إيابُ
عَسى يُدْنيكَ يا بلدي إيابُ / وهَبْ ذا تَمَّ لي أين الشبابُ
لَحَا اللهُ النَّوَى فأخفُّ شيءٍ / يُكابِده الفتى منها عَذاب
أُحادِثُ فيك أحداثَ الليالي / حديثاً طالَ أكثُره عِتاب
وقد كانتْ إذا اعتذرتْ أَجابتْ / فزال العذرُ وانقطع الجواب
وبي أسفٌ له في كل عضوٍ / وأَخْفَى شَعْرةٍ مني شِهاب
عَدِمتُك والشبابَ فلو دَهَتْني / مُصيبةُ واحدٍ سَهُل المُصاب
فمالي منكما أبدا بَديلٌ / ولا بلدٌ يَنوبُ ولا خِضاب
ولكنْ بالشّباب الغضِّ شَيْبٌ / أُكابِدُه وبالوطنِ اغْتِراب
ومن صَحِب الليالي ذاقَ منها / ضُروبا ضِمنْها ضَرَبٌ وصاب
وشَرْقيَّ المَحجَّةِ لي غَزالٌ / تُحجِّبه الصَّوارمُ والحِراب
بذلتُ له دمي من بعد مالي / وقَصْدي منه في العِوض الرُّضاب
وحولَ القُبَّة العَلْياء قومي / جُذامُ وحَسْبُك الأُسْد الغِضاب
بَراثُنها الأَسِنَّةُ والمَواضِي / ولكنْ حولَها للسُّمْرِ غَاب
إذا طَلبتْ دمي لم تَرْضَ فيه / إذا اخْتصرَتْ بمن حَمَل التراب
فلو فَزِع الحمامُ لَهوْلِ شيءٍ / لأَفْزَعه لها ظُفُر وناب
وحسبك بالنَّوَى مني بعادا / فهَلاّ في الكَرَى منكِ اقْتراب
وهَبْكِ فررتِ خوفَ العَيْبِ يَقْظَى / فهل في زَوْرةٍ للطيفِ عاب
وفي الإسكندرية لي فُؤادٌ / له في مِصْرَ جُثْمانٌ خراب
يَدِيُنك طاعةً سرا وجهرا / وليس له على عملٍ ثَواب
بذاك الثغرِ أَضْحَكني زمانٌ / بُكاىَ عليه نَوْحٌ وانْتِحاب
سَقى تلك المعاهدَ كلُّ عهدٍ / تَفيض على الهِضاب له هِضاب
مَضتْ لي في جَزيرتها لَيالٍ / لآَلٍ هنّ لو قِيل الصَّواب
فلو نُظِمت قَلائدَ للغواني / لَماَ رَضِيتْ عن الدُّرِّ الرقاب
كأنّ البدرَ فيها عينُ ماءٍ / لها من فائض النورِ انْسِكاب
تُضىء بها المساجدُ فهي تَزْهُو / بياضا مثل ما تزهو الكَعاب
تُجاورها مَنارتُها وفيها / وفي فانوسِها عَجَبَ عُجاب
فتاةٌ غادةٌ بإزاءِ شيخٍ / قصيرٍ طالَ بينهما العتاب
سَقى اللهُ السَّوارىَ بالسَّوارى / ودَرَّت في مَذاهِبِها الذِّهاب
فكم عيدٍ بها أَهْدَى وأَدْنَى / حبيباً كانَ أَبْعَده اجْتِناب
وفي البابِ القديمِ قديمُ عهدٍ / يُذَكِّرنيِه للنُّزَهِ الذّهاب
وسيفُ خليجِها كالسيفِ حَدّاً / وفي أَرجِ الرياحِ له اضطراب
يَمُدُ مُدىً تُلَّقب بالمجَارِي / وليس لمُدْيَةٍ منْها قِراب
وإيقاعُ الضفادعِ فيه عالٍ / وللدولاب زَمْرٌ وَاصْطِخاب
وَتكسوه الرّياحُ دروعَ حرْبٍ / ولا طعنٌ هناك ولا ضِراب
وترقُص في جوانِبه غصونٌ / كرقصٍ الغِيد مادَ بها الشّراب
وتشدو بينَها الأطيارُ شَدْوا / رَخيما للقلوبِ به انْجِذاب
وكم لي بالكنيسة من كِناسٍ / به رَشَأُ جَلَتْه لنا القِباب
وكم لي بالمجاَلسِ من جلوسٍ / تحفُّ به الأَحبةُ والصِّحاب
وبحرُ المِلحْ مثل الفحلِ يَرْغُو / ويُزْبِد حين يُقْلِقه الهِباب
وتحسب سفنه صفةً ولونا / فُيولا حينَ يرفعُها العُباب
وأذكُر قصرَ فارسَ والمعلَّى / ففيِه لكلِّ موعظةٍ مَناب
وَهي من بعد قوته فأضْحَى / كما بَركتْ على الغبراءِ نابُ
وأفَنتْ مُلْكَ ساكِنه الليالي / وكم فاضتْ بعسكرِه الشِّعاب
فأصبحَ دِمْنةً تَغْدُو السَّوافى / عليه وقَصْرُه قَفرٌ يَباب
تَنوح الهاتفاتُ على ذُراه / وتُعْشِبُ في أسافِله الرِّحاب
ففي تلك الشَّقائقِ منه شاقتْ / شَقائقُ شُقِّقَتْ منها الثياب
تراءتْ من كَمائِمِه فكانتْ / كحُمْر اللاّذِ أَبْدَتْها العِياب
تُحَرّكها الصَّبا فتَخالُ فيها / بحارَ دمٍ يُموِّجها انْصِبابُ
كأنّ الْخَمْرةَ الحَمْراء رَاقتْ / وأوراقُ الشَّقيقِ لها قِعاب
وتحسَب فحمةً في كل ساقٍ / أحاط سِوَى اليسيرِ بها الْتهاب
كأنَّ الأقحوانَ به ثغور / مُفلَّجةٌ مُؤشَّرةٌ عِذاب
وقد بَهَرتْ دنانيرٌ دَعَوْها / بَهارا كَنْزُها ذاكَ الحَباب
فظهْرُ الظاهِريِة لي مُقام / تَخُبُّ بنا إلى دَدِه الرِّكاب
ولا سِيَمَا إذا كُسِيت رُباها / ملابسَ كان يَرْقُمها السحاب
وكم يومٍ لنا بالرملِ فيه / حديثٌ مثل ما نثُر السحاب
حديثٌ كاسمِه فينا حديثٌ / كما يَسْقِى أَخا ظمأٍ ثِغاب
جلسْنا والرمالُ لنا َحشايا / وأوراقُ الكُرومِ لنا حِجاب
على الكُثْبان أضكْثِبة سِمانٌ / وفي الأغْصان أغصانٌ رِطاب
به القَصْران كالرِّجْلين لاحا / على بُعْدٍ يُقِلُّهما السَّراب
أقاما صاحبَين مع الليالي / ولم يَنْعَب ببيْنِهما الغراب
ولكنْ سوف يفترقان قسْرا / وهل يبقَى مع الدهرِ اصطحاب
أَإخواني بذاك الثَّغْرِ عندي / لكم وُدٌّ يَروق فلا يُشاب
رسَا تحتَ الثَّرَى وعلى الثُّرَيّا / فدُونَ ثَباتِه الشُّمُّ الصِّلاب
أُؤمِّلُ أن تُقرِّبنا الليالي / وآيَسُ حين يُعجِزني الطِّلاب
وكم سببٍ تَوجَّه ثم تأتِي / عوائقُ ما ألمَّ بها الحساب
وكم سلمتُ للأٌقدارِ لكنْ / جِبِلَّةُ كلِّ مَنْ نُكِب اكتئاب
سأَدعو الله معْ سَرَف المَعاصِي / فقد تدعو العُصاة وقد تُجاب
على تلك الدِّيارِ ومَنْ حَوَتّها / سلامٌ كالسلامةِ يُسْتَطاب
يُكرِّره لساني بل كتابي / بلِ الأيامُ إنْ دَرَس الكتاب
هلالٌ في قضيبٍ في كَثيبِ
هلالٌ في قضيبٍ في كَثيبِ / لواحِظُ طَرْفِه شَرَكُ القلوبِ
أعفُّ عن الكبائر فيه جُهدي / وأسمح بالصغير من الذنوب
وأرشُفُ منه ثَغْرا كالأَقاحِي / وأَلزَم منه قَدّا كالقَضيب
وأُبصر شمس غُرَّته إذا ما / تَراءتْ بين أَفْلاكِ الجُيوب
فآمَنُ باللقاءِ من التَّنائي / وأظفرَ بالحديث بلا رقيب
كما أمِن الأَنامُ بأرض مصرٍ / بشاهِنْشاهَ من أَلمِ الخُطوب
هو الملكُ الذي لولا نَداهُ / لَمَا رَقَّ الزمانُ على أديب
أروضٌ جاءني لك أم كتابُ
أروضٌ جاءني لك أم كتابُ / أدُرٌّ ما تَضمَّن أم عِتاب
مَعانٍ تُطرِب الفُصَحاءَ حُسْنا / وألفاظ مهذَّبة عِذاب
حروفٌ لو تأمَّلَهن شيخٌ / كبيرُ السِّنِّ عاد له الشَّباب
بياضٌ من وجوهِ البِيضِ فيه / سوادٌ من شعورِهُم يُذاب
وتَرْتشِف المَسامعُ منه لفظا / شَهِيًّا مثلَ ما رُشِف الرُّضاب
كزَهْرِ الروضِ باكرَه نسيمٌ / يُفتِّح منه ما سَقَتِ السَّحاب
طَربتُ لعلم مُودَعِه سُرورا / كما فعلَتْ بنَشْوانٍ شَراب
أُحاول أنْ أجاوِبَه ولكنْ / قُصورِي عن إجابِته جَواب
وكيف ولم يُبَقِّ الشوقُ مني / سوى قلبٍ يُقلِّبه اكتئاب
يُهمّ بأنْ يَذودَ الهمَّ عنه / وقد ظَفِرت به ظُفُر وناب
ورُوحٌ لا يُروِّحها نِزاعٌ / ونفسٌ لا يُنفِّسها عَذاب
ولم تَنْعَم بقُرْبِك غيرُ عيني / وحلَّ بسائرِ الجسم العَذاب
كقولِ أخيِ مُمارسةٍ وفَهْمٍ / يروقك في مقالته الصواب
وجرم جرة سفهاء قومٍ / فحَلَّ بغير جانِيه العذاب
عسى يُبْلَى العذولُ ببعضِ ما بي
عسى يُبْلَى العذولُ ببعضِ ما بي / فيَعْذُرَ أو يُقَصِّرَ عن عِتابي
ويَعْلَقَ قلبَه طمعٌ ويأسٌ / على حالَىْ بِعادٍ واقْتراب
ويَعدوُ الشوقُ منه على التَّسلِّى / كما يعدو النُّصولُ على الخِضاب
نعم وأبيه لو ماسَتْ لديه / غصونُ الأيْكِ في وَرَق الشَّباب
وصار خَفىُّ سِرِّ الوَعْد غَمْزا / إليه بالجفون من النِّقاب
وأَبْصَرَ كيف تُتْحِفه الليالي / بأوقاتِ الخَلاعة والتَّصابي
ومختِلس الوصال بغير وعدٍ / لصَبٍّ بعدَ صَدٍّ واجْتناب
وألفاظَ التنصُّلِ حين تبدو / بلطفٍ في مُذاكرِة العتاب
وَرَشْفَ أَقاحِيِ الثَّغْرِ المُنَدَّى / مُنَوَّرُه بمعسولِ الرُّضاب
وَضَمّا بات يَلْثَمه التزاما / وَتَأباه النهودُ من الكَعاب
لَكانَ مُساعِدى ورأى مَلامى / من الخطأ البعيدِ من الصواب
وَأَيْقَنَ أَنّ لَوْمَ الصَّبِّ لُؤْمٌ / وعذب العيشِ في ذاك العذاب
سأُركِض في الهوى خيلَ التَّصابِي / وَأُعمِل في غَوايَتِه رِكابي
وَأرشُفُ سُؤْرَ حَظِّى من شبابٍ / يَجِلُّ عن التَّعوُّضِ والإياب
فعَشْرُ الأربعين إذا بَدا لي / تأهبَتِ الشَّبيبةُ للذهاب
ولو ذهبتْ لنِلْتُ أجَلَّ منها / لكَوْني تحتَ ظِلِّ أبى تُراب
فتىً جَمع الفضائلَ فهْى فيه / كما كانت فذلك في الحساب
شَرَى طِيبَ الثَّناء بكل سعرٍ / وسار إلى العُلَى من كل باب
فقد نال المحاَمد والمعالى / بِجِد واجْتهادٍ واكتساب
له بالسيف والقلم افتخارٌ / تَعاظمَ في الكَتيبة وَالكِتاب
فيُغِنى خَطُّه يوم العَطايا / ويُفنى سيفُه يومَ الضِّراب
له كفٌ تُعيد ندىً وتُبدى / فتُزْرِى بالبحار وبالسحاب
يُفِيض بها النُّضار لكل عافٍ / كَفَيْضِ البحر يَزْخَر بالعُباب
لقد جَلَّت أياديه وجالتْ / مُقلِّدةَ الصَّنائعِ في الرِّقاب
إذا يَممت حَيْدرةً لفضلٍ / فدُونَك ما تُريد بلا حجاب
يُفيدك جودُه مالا وجاها / ويَشْرُف عن مِطال وارتقاب
تكاد تنال ما تبغيه منه / من المطلوب من قبلِ الطِّلاب
تُباهي فضلُه في كل فعلٍ / شريفٍ للجميل وللثواب
لقد عَظَمَت لآلِ أبى شجاع / محاسنُ في العِيانِ وفي الخِطاب
وجوهٌ للجمال على عَفافٍ / وفعلٌ للجَميل بلا اعْتِجاب
عَلاكم مُلْكُ شاهِنْشاهَ حتى / لكم من فضله شرفُ انْتِساب
فلا زالت منائحه عليكم / تَوالَى بين سَحٍّ وانسكاب
فأنتم بين ذي شكرٍ ومدحٍ / يذِيعُ وذي دعاءٍ مستجاب
غَدا بالثَّغْر لي ثغرٌ شَتيتُ
غَدا بالثَّغْر لي ثغرٌ شَتيتُ / فثَغْرى عنهما ناءٍ شَتيتُ
رَشْتُ به ثَنايا في ثَنايا / كأن المِسْك بينهما فَتيت
أَقاحِي هذه كأقاحِي هَذِي / ينوحُ حمامُها لي كيف شِيتُ
أطالَ عليهما لومي عذولٌ / خَليٌّ لا يَبيتُ كما أَبِيتُ
غِنايَ لدى سِوى مَغْناي فقرٌ / ولو أنّي غَنيتُ به فَنيت
ولي أملٌ طويلٌ ليس يَفْنَى / ولولا ما أُؤمله فَنيت
غَدَوْنا للغَداء غَداة قُرٍّ
غَدَوْنا للغَداء غَداة قُرٍّ / لأكل رؤوس أبناءِ النِّعاج
صِغارِ السنِّ وافرةٍ سِمانٍ / تُريكَ صفاءَ ناعمةٍ نِضاج
كأغْشيةِ مبطّنةٍ بقُطْن / مقدَّرةٍ على أَدْراج عاجِ
عَسَى يَجْري الزمانُ على اخْتِياري
عَسَى يَجْري الزمانُ على اخْتِياري / فيُدْنِينى إلى وَطني ودارِي
فأدفعَ عادياتِ الشوقِ عني / وآخذَ من صُروف البَيْن ثاري
وأَمْرَح في ميادين التَّصابي / وأخلع في مَلاعبِها عِذاري
وقد نشر الربيعُ على الرَّوابي / ملابسَ رَقْمِ أَنْداءِ القِطار
ورَنَّة زامرِ الدُّولاب فيها / تُوافق طيبَ ألحانِ القَمارِي
وفاض خَليجُها والريحُ تُنشِى / دُروعا هنَّ من زَرَد صِغار
وقد بثَّ النسيمُ بخورَ عطرٍ / يُصعِّد طِيبه من غير نار
وقد حَبَك الربيعُ لساحليه / فَراوِزَ في حَواشٍ باخْضِرار
مُرصَّعةَ الزمردِ باللآلى / مُفصَّلة الجَواهر بالنُّضار
جِنانُ الخيرِ فالنَّورُ فيها / لفَرْط الضيقِ كالشُّهْب الدَّراري
سَماواتٌ من الأوراق فيها / شموسٌ من بدورٍ في ثمارِ
وتُرْبٍ فيه من بِرَكٍ بقارٍ / سُبِكْنَ فسِلْنَ قُضْبا في المَجاري
فكم ثغرٌ بذاك الثغرِ عَذْبٌ / كطعم الشّهد في أَرَج العُقار
سكرت به هَوىً ونَوىً وصَدّا / فها أنا في التذكُّر في خُمار
ولكنْ سدَّ همُّ الشيبِ قلبي / فضاق عن الصغائر بالكبار
فوا عَجَباه من فرحي بليلي / ومن أَسَفي على ضوء النهار
جَرتْ نُقَطُ المدامِع من جفوني / على نقطٍ لشيبٍ في عِذارى
وزادت هذه لمزيد هذي / فأصبحَتا بِحارا في بحار
وقائلةٍ وقد نظرت إليه / فكادتْ أن تُبادر بالفرار
أَشيبٌ ما بدا بك قلت لا بل / هو الملبوس من حُلَل الوقار
وجاريتُ الأسى طَلقا فأَبْدَى / بفَرْقى ما رأيتِ من الغُبار
فولَّت وهْي هاربة وقالتْ / تَيبَّبْ لاعتذارك في اعتذاري
إذا ما الشيبُ نَوَّر في عِذارٍ / جَفتْه كلُّ غانيةٍ نَوارِ
سَقَى الإسكندريةَ كلُّ غيثٍ / يُحاكى بعضَ أدمُعِيَ الغزار
ولو أني أرَقْتُ جميع دمعي / وأطلقتُ الدعاءَ بلا اختصار
لأَصبح فوقَها طوفانُ نوحٍ / يجِلُّ عن السواحلِ والقَرار
ولكنْ كلُّ مُرتجِزٍ غزيرٍ / يفيض على السَّوارى
إلى أنْ تُصبحَ الهَضَبات فيها / مُعطَّرة المُلاءِة والخِمار
عرائسُ تَجْتَلى في زَوِّ روضٍ / لها منثوره مثل النُّثار
فوا أسفاهُ أنْ فُقِدتْ حياتي / ولم يُدْنِ الزمان بها مَزارى
على أَنّى أُؤَمِّلها وما لى / سوى صبرٍ يسيرٍ في إسارِى
نهايةُ ما سَما لعُلاكَ أرْضُ
نهايةُ ما سَما لعُلاكَ أرْضُ / وأشرفُ ما زَكا لنَداك بَعْضُ
تَقاصرَ دونَ هِمَّتك ارتفاع / وضاق ببعضها سعةٌ وعرض
جرتْ بمُرادِ بُغْيَتِك الليالي / فعَنْها صَحَّ إبرامٌ ونَقْض
ولا تَتَصرَّف الأقدارُ مالم / يَصِحَّ لجيِشهنَّ لديك عَرْض
ونفسُك ليس تُسْتَهْوَى بفانٍ / ولا يغتالُها مِقَةٌ وبُغض
وعِقْد الفضلِ منظومُ اللآلى / لديها لا يُفَكُّ ولا يُفضُّ
لغُرّةِ وجهِك الميمون نورٌ / لعين الشمس تحتَ سَناهُ غَض
كأن ملوكَ أهلِ الأرض نَفْلٌ / إذا اعتمدوا الفَخار وأنت فَرْض
نفوسهمُ وما مَلكْته منه / لكفك يستفاد ويُسْتَنَض
إذا افتخروا بمُلْكٍ ثم ملكٍ / فمِنْك كلاهما لا شكَّ قَرْض
فلو تسطو الأكفُّ لأخذِ شيءٍ / وأعقبَ فيه نَهْيُك عَزَّ قبض
يُسكِّن أمرُك الحركاتِ منهم / فيخفُت خوفَه نفَس ونَبْض
وكم لثم الترابَ لديه منهم / عزيزٌ طبعُه أنَفٌ ورَفْض
فَجُدتَ عليه بالنِّعَم اللواتي / عَظُمْنَ لديه وهْي لديك بَرْض
فقد ناداهمُ جَدْواك حتى / حَداهم نحوه سَعْى وركض
وفَرْضُ السعىِ محتوم عليهم / إليك وقد أَتَوا زُمَرا ليَقْضُوا
بقاؤك زهرةُ الدنيا فمهما / بقيتَ فعيشُنا خصب وخَفْض
ولولا أنت لم يُلْمِم بعينٍ / لمخلوقٍ من الثَّقَلين عمض
ولم تسكن نفوسٌ في جسومٍ / ولم يَثْبُت لأعظمهن مَخْض
رعيتَ الدين والدنيا بعدل / فحبُّك في قلوب الخَلْق مَحْض
فنَبْتُ رياضِ جودك للأماني / نُضَارٌ جَلَّ لا طَلْح وحَمْض
لسيفِ الأفضلِ ارْتعَب المنايا / وقد أودى بها الخوفُ المُمِض
غداةَ تراهُ والأُسد الضَّوارى / لها من حوله وَثْبٌ ورَفْض
يشقّ بها مَثارَ النّقعِ طيرٌ / لها فوق الثَّرَى صَفٌّ وقَبْض
أسودٌ في أَكُفِّهمُ صِلالٌ / لها نَهْشٌ تُميت به وعَض
كَفاكَ الرعبُ أنْ تَلْقَى عدوا / وقد عاداه مَضْجَعَه الأَقَضّ
ومهما مَرَّ شاهِنْشاه ذِكْرا / أطار فؤادَه هَمٌّ ونَفْض
أبوك مغيثُ هذا الدينِ قِدْما / غداةَ له من الطَّاغين دَحْض
تَداركَ نَصْرَه بدِراكِ ضربٍ / تُقَدُّ به الجَماجمُ أو تُرَضّ
وعَوَّذَه بها بِيضا حِدادا / يُناسبُها له عزمٌ وعِرْض
فقَدْرُك لا يجوز عليه خَفْضٌ / إلى أنْ يدخلَ الأفعالَ خَفْض
وعصرُك زهرةُ الدنيا وباقي / عصورٍ قد خلتْ حَلَبٌ ومَخْض
فأعراسُ المَسرَّةِ فيه شتى / وأبكار المَحاسن تُسْتَقَض
ليَهْن العيد أنْ وافاك فيه / وملكُك زاهرُ الأَكْناف بَض
بقيتَ بقاءَه ما دام يجرى / به في حَلْبة التكوين نهض
وقَدْرُك في سماءِ الفخر سامٍ / وعيشُك في رياضِ العِزّ غَض
جلالُ العزِّ في مال القَناعَهْ
جلالُ العزِّ في مال القَناعَهْ / وذلُّ الهُونِ في فقر الطَّماعَهْ
فتلك مع القليل النَّزْر خِصْبٌ / وتلك مع الغِنى أبدا مَحاعه
وذا مالٌ مع الإنفاقِ يزكو / وهذا بالصيانةِ في إضاعه
وحمّامٍ حَللتُ به لكَيْما
وحمّامٍ حَللتُ به لكَيْما / أفوزَ براحةٍ فيه ونَفْعِ
وكنتُ عَقيبَ هجرٍ من حبيبٍ / أَكَلَّ تَصَبُّري وأصَمَّ سمعي
فقلت لعلَّني أخلو فأبكي / بكاءً جهدَ مقدِرتي ووُسْعي
فلما أن حصلتُ به بَدا لي / مع المقدورِ جَمْعٌ أيُّ جمع
فظَلْتُ مفكرا في ضَعْف قَسْمي / من الحالَيْن في أصلٍ وفرع
وقد عُدِم الوقود وليس ماءٌ / فردّهما له نَفَسي ودَمْعِي
فظلّ الناس في رَغَدٍ وزادوا / فعادوا يسألون وَشيك رَجْعي
فوا أَسَفاهُ يا وطنِي
فوا أَسَفاهُ يا وطنِي / وإنْ أَوْدَى بيَ الأَسَفُ
عَدِمتُك حينَ مالي من / كَ مُعْتاض ولا خَلَف
فعيِشي مذ سَباني البي / نُ منكَ جميعُه كُلَف
تكاد نِياطُ قلبي عن / د ذِكْرِك منه تُخْتَطَف
وتَمْثُل لي فيجرِي الدم / عُ من عيني ويَنْذَرِف
كأني عند بُعْدِك لل / خُطوبِ جميِعها هَدف
وحَقَّك إنه قَسَمٌ / يَبَرُّ بمِثله الحَلِف
لأنت الدر والدنيا / سواك جميعها صدف
سقت زمني بك الانوا / ء والهطالة الوطف
زمانٌ خِلْتُه هِبَةً / لنا وإذا به سَلَف
فكان كأنما الساعا / ت في اثنائه تُحَف
عسى عيني لها في ثغ / رِ ذاك الثغرِ مُرْتَشَف
فيرجعَ ما انقضى ومضت / به أيامُنا السَّلَف
وبالإسكندرية لي / هَوىً كهوائها تَرِف
توغّل في سواد القل / ب فهْو بحبها كَلِف
يُطَمِّع فيه فَرْطُ الحُسْ / ن لكنْ يُوئِس الصَّلَف
تَباشَرَتِ المَدائحُ والقَوافِي
تَباشَرَتِ المَدائحُ والقَوافِي / مُذِ اتَّصلتْ بمولانا العَوافِي
وهَذَّبتِ الخواطرُ كلَّ معنىً / كما راقتْ مُعَتَّقةُ السُّلاف
وبَرَّدتِ المَسرَّةُ كلَّ قلبٍ / يُحرِّق بالأسى حُللَ الشَّغاف
ومُهِّدتِ المَضاجعُ بعد فكرٍ / حَشاها بالأسنة والأشافي
ورَوَّى جودُ كفِّك كلَّ حالٍ / تَلظَّتْ فيه هاجِرةُ الجَفاف
وأشرقَ نورُ وجهك عند خوفٍ / بَهيمٍ مثلِ خافيةِ الغُداف
فراقَ العيشُ واحْلَوْلَى وكنا / نُجَرَّعه أُجاجا غيرَ صاف
أَلاَ يا كعبةَ الجود التي لم / يَخلَّ بها رجاءٌ مِن طواف
إذا الآمالُ أَمْرَضها إياسٌ / فأَمستْ ذات أنفاسٍ ضِعاف
فجَدْوى راحتَيْك لها طبيبٌ / يُعافى بالعطايا غيرَ عاف
لأمر الآمرِ انتهتِ الليالي / على حالَيْ وفاقٍ واختلاف
فهن لِحزْبِه الشهد لكنْ / لمن عاداه كالسُّم الذُّعاف
فيا ابنَ الطائرين إلى المعالي / بوافرةِ القَوادمِ والخَوافي
مدحتك واختصرت وذاك معنى / أُشير به أفهامٍ لِطاف
لأني إنْ أطلتُ المدحَ جهدي / فبالتَّقْصيرِ آخرُه اعْترافِي
ومدحُك في كتابِ الله نَصٌّ / وحَسْبُك منه كافٍ أَيُّ كاف
بقيتَ مُمتَّعا بالعيشِ تُفْدَى / بمهجةِ كلِّ مُتنِعلٍ وحاف
مُهَنُّى ما حَييتَ بكلِّ عامٍ / يَسرُّك في قدومٍ وانصراف
تُودِّع كلَّ مُرتحِل مُوَلٍّ / وتَلْقَي كلَّ مُقْتَبِلٍ مُواف
مَخوفَ البطشِ مَرْجُوَّ العطايا / فسُخْطُك مُهْلِك ورِضاك شاف
ويومٍ ضاحك يبكي
ويومٍ ضاحك يبكي / ضعيفُ مَعاقدِ السِّلْك
إذا انهملتْ سحائبه / ودمعي خِلْتُني المَحْكِي
يَشُوب ببَرْده بَرَدا / كمَبْسِمِ مَنْ حَوَى مِلْكِي
كأن الريح تنثره / على الأرضين في وَشْك
تُغَرْبِل من خِلال الدُّ / رِّ كافورا على مِسْك
إذا النَّيلوفرُ المفتوح دارتْ
إذا النَّيلوفرُ المفتوح دارتْ / بصُفْرِ قِبابِه زُرقُ النِّعال
وماد الخَيزُرانُ به تَناهَى / إلى صفة تَجِلّ عن المِثال
قناديلٌ مُشرِّفة الأَعالي / تشبُّ بهن ألسنةُ الذُّبال
وقد خانتْ سلاسلُها عُراها / فنِيطَ بحَمْلها سُمْرُ العَوالي
إذا دانتْ لك الدُّوَل
إذا دانتْ لك الدُّوَل / ففَكِّرْ كيفَ تنتِقلُ
فلو سَمحتْ بها الأيا / مُ لم يَسْمح بها الأَجَل
وإنك سوف تَدفعُها / كما أعطتْكَها الأُوَل
فلا يَغْرُرْ بك التَّسوي / فُ والآمالُ والعِلَل
فإنك إنْ تجد أملا / تَجدَّدَ بعدَه أَمَل
فما يُرْوِيك من دنيا / ك لا عَلٌّ ولا نَهَل
وإنك كلُّ ما جَمَّعْ / تَ يبقىَ حين ترتحِل
فما لك منه فيما بع / دُ إلا الإثم والزَّلل
وبَطْشةُ قابضِ الأَرْوا / حِ ليس لأخذِها مَهَل
عجبت لآمِنٍ ساهٍ / له بحياته جَذَل
وجيشُ الموت يطلبه / وقد ضاقتْ به السُّبُل
وما في قصده شك / ولا يدري متى يصل
وسِيّانِ الجبانُ لدي / ه عند البطش والبطل
هَناكَ الفخرُ يا شهرَ الصيامِ
هَناكَ الفخرُ يا شهرَ الصيامِ / بقُربِ الآمرِ الملكِ الهُمامِ
فحَسْبُك منه منزلةً ومجدا / زذارةُ مرةٍ في كلِّ عام
لَليلةُ قَدْرِك الغراءُ تحكِى / طريقةَ قَدْرِهِ بين الأَنام
وكلٌّ جَلَّ عن شَبَهٍ ومِثْلٍ / وفاق عن المُطاوِل والمُسامِى
هو السببُ الذي لولاه فينا / لَمَا عُرِف الحلالُ من الحرام
ولم يَتَملَّ قلبٌ من أمانٍ / ولم تَتَرَوَّ عينٌ من منام
يُبخِّل جودُه دِيَمَ الغَوادِي / ويُخجِل وجهُه بدر التَّمام
ويحْذر بأسَه صَرْفُ الليالي / ويَرْجو رِفْدَه صَوْبُ الغمام
نَوالٌ كالحَيا والبحرِ هامٍ / وعزمٌ كالمُثقَّف والحُسام
تذلّ له الملوك الصِّيدُ قَسْرا / على فَرْطِ المَهابة والعُرام
له جيشٌ سَماويٌّ خَفِيٌّ / كظاهرِ جيشِه اللَّجِبِ اللُّهام
تَقُدُّ صَوارمُ العُلْويِّ بَدْءا / إذا الأرضيُّ همَّ بضَرْبِ هام
هو المنصورُ تسميةً وفِعْلا / وبعضُ الفِعْلِ أضعافُ الكلام
حَوَى شرفَ المَناقبِ باختراعٍ / له وبإِرْثِ آباءٍ كِرام
هُداةٌ كالكواكبِ وهْو بدر / وعِقْدٌ وهْو واسِطةُ النِّظام
شموسٌ أشرقتْ في الغَرْبِ لكنْ / مَطالعُها من البيتِ الحَرام
وآلُ الحِجْر والحَجَرِ المُعلَّى / وأربابُ المقامة بالمَقام
أميرَ المؤمنينَ هَناكَ نصرٌ / قريبٌ جاءَ بالتُّحَف الجِسام
كنصرِ أبيك في يومَىْ حُنينٍ / وبَدْرٍ عند مُعْتَرك الحِمام
فتوحُ الأرضِ شرقا ثم غربا / بسيفك والبداية بالشآم
وذلك وعد وحىِ اللهِ قِدْما / ونصرك حين غايات التَّمام
فذا أبدا هناءٌ ليس يفنَى / مدى الدهرِ المُقيمِ على الدوام
صلاةُ اللهِ وما جَرتِ الليالي / عليك ختامُها طِيبُ السلام
هَناؤُك ليس يَعْدَمُه زمانُ
هَناؤُك ليس يَعْدَمُه زمانُ / كشكْرِك لا يُخِلُّ به لِسانُ
وجدك للسعادة في اشتهار / يُنزِّهه عن الخَبرِ العِيان
إذا البشرى أُتتْك بكلِّ معنى / تُسَرُّ به فما ابتدع الزمان
لِتَهْنَ بك الخلافةُ حين أَضحتْ / وأنت لها الكَفيل المُستعان
وأنك سيفُها العَضْب المُحلَّى / تُزان بحُسْنِه وبه تُصان
فرأيُك في مُواليها مِجَنٌّ / وعَزْمُك في مُعادِيها سِنان
وأنت لها إذا ضَرَبتْ يَمينٌ / وأنت لها إذا عَزمتْ جَنان
قد اعتمدتْ عليك لكلِّ أمرٍ / كما اعتمدتْ على الكفِّ البَنان
وذللتَ الزمانَ لها ولولا / ساستُك استمرَّ به الحِران
فصار إذا نَحْوتَ به مُرادا / فأَسْبقُ ما تُجاريه الرِّهان
لقد سرَّتْ مَسرَّتك الليالي / كما سَرَّت أخا الطربِ القِيان
بنورٍ للخلافةِ لاح حتى / له في كلِّ خافقةٍ بيان
تَفاخرتِ البلادُ به جَلالا / وللأيامِ في الشرق افْتِتان
سلالةُ من أتى بالحق حتى / تَيقَّنَ صِدْقَه إنسٌ وجان
وعِتْرة صفْوَةِ اللهِ المُسمَّى / إذا بَدتِ الإقامة والأذان
لقد نَظمتْ محاسنَك الليالي / كما نُظم الزمرد والجُمان
تَتيه بمُلْكِك الدنيا افتخارا / كما تاهتْ بزينتها الحسانُ
علوتَ ملوك أهلِ الأرض فَضْلا / ولا عُجْبٌ لديك ولا افتتان
وأعطيْتَ السياسة حالتيها / بما قَضت الشَّراسة واللِّيان
فسِلْمٌ تُسْلِم الأموالَ فيه / يمينٌ لا يُكَدِّرها امْتِنان
وحربٌ راعَ أفئدةَ الليالي / فأَشجعُها لِخيفتِه جبان
يُزعزع خوفك ألأبطالَ فيه / فأهونُ ما يمر بها الطِّعان
عَظُمتَ فما تُقابلك الأعادي / فَحَرْبُك ما يقالُ له عَوان
يَذلُّ لك الكَمِىُّ بلا قتالٍ / كأن على الحِصان به حَصان
كأنّ الأرضَ من عدلٍ وأمنٍ / وإنعامٍ تُواصله جِنان
لقد ابكاهمُ ضَحِكي وأبدى / هُزالَهمُ مَنائحُك السِّمان
لقد ظَفِرتْ يداىَ بما توالتْ / به من فضِلك النعم المِنان
ولستُ مكافئا بجميع مدحى / عطاءَك بل اقول عسى أُعان

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025