القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوأواء الدِّمَشقي الكل
المجموع : 19
أَتاني في قميصِ اللاذِ يَسعى
أَتاني في قميصِ اللاذِ يَسعى / عدوٌّ لي يلقَّبُ بالحبيبِ
فقلتُ من التعجب كيف هذا / بِلا واشٍ أَتيتَ وَلا رَقيبِ
فقالَ الشمسُ أَهدتْ لي قَميصاً / غريبَ اللَّوْنِ من شَفَقِ الغُرُوبِ
فَثَوْبي والمُدامُ وَلونُ خَدِّي / قريبٌ مِنْ قريبٍ مِنْ قَرِيبِ
تَجَمَّشَهُ بلحظِ الطَّرفِ كَفِّي
تَجَمَّشَهُ بلحظِ الطَّرفِ كَفِّي / فأَخجلَهُ مِنَ النَّظرِ المُريبِ
وقال القلبُ هَبْ لي منه حظّاً / فَرَدَّ الطَّرْفُ بالعَجَبِ العَجيبِ
إِذا كانتْ حياتي طَوعَ أَمري / أُسلِّمُها إلى غيرِ الحَبيبِ
فَكانَ مقالُه أَحلى لروحي / مِنَ الصادي إِلى الماءِ القَريبِ
ويا دائي أَتَرجو بعد يأسٍ / فَما الشكوى إلى غير المجيبِ
وما خوفي عَلَى رُوحي وَلَكنْ / عليهِ منْ معاقبةِ الذنوبِ
بَلِيتُ لأَنَّني بكَ قَدْ بُلِيتُ
بَلِيتُ لأَنَّني بكَ قَدْ بُلِيتُ / فَلَسْتُ بِمُنْتَهٍ مِمَّا نُهيتُ
أُلامُ وقَدْ أَصَمَّ الحُبُّ سَمْعِي / وَيُرْشِدُني العَذُولُ وقَدْ عَمِيتُ
وَأَنْحَلَني فَلَو إِنْسانُ عَيني / تَضَمَّنَ جَفنُهُ جِسْمِي خَفِيتُ
وَلَيْلٍ مِثلِ يَوْمِ البَيْنِ طُولا
وَلَيْلٍ مِثلِ يَوْمِ البَيْنِ طُولا / كَواكِبُهُ إِذا أَفَلَتْ تَعُودُ
يُدافِعُ نَوْمَها فِيهِ انْتِباهٌ / فَأَعْيُنُها مُفَتَّحَةٌ رُقُودُ
ولَيلٍ مثلِ يومِ البَيْنِ طُولاً
ولَيلٍ مثلِ يومِ البَيْنِ طُولاً / كأَنَّ ظَلامَهُ لَوْنُ الصُّدودِ
بياضُ هِلالِهِ فيهِ سَوادٌ / كَإِثْرِ اللَّطمِ في يَقَقِ الخُدودِ
أَتاني زائِراً مَنْ كانَ يُبدي
أَتاني زائِراً مَنْ كانَ يُبدي / لِيَ الهَجْرَ الطويلَ وَلا يَزورُ
فقالَ النَّاسُ لمَّا أَبصَرُوهُ / لِيهْنِكَ زارَكَ البَدْرُ المُنيرُ
فقلتُ لَهُمْ ودمعُ العَيْنِ يجري / عَلى خَدِّي لَهُ دُرٌّ نَثيرُ
متى أَرْعى رِياضَ الحُسْنِ منهُ / وَعَيْني قَدْ تَضَمَّنَها غَديرُ
ولو نَصَبوا رَحى بإِزاءِ دَمعي / لَكَانَتْ مِنْ تَحَدُّرِهِ تدورُ
ذُلِّيَ في حُبِّكَ ما يُذْكَرُ
ذُلِّيَ في حُبِّكَ ما يُذْكَرُ / وَوَجْدُ قَلْبي بِكَ لا يَفْتُرُ
أَنْفاسُ قَلْبي رِيحُها عاصِفٌ / وَصَحنُ خَدِّي أَبداً يمطرُ
ومُنهَتِكٍ لَهُ نَظَرٌ
ومُنهَتِكٍ لَهُ نَظَرٌ / يَصُونُ مَوَاقِعَ النَّظَرِ
هِلالٌ لَوْ بَدا للسَّفْ / رِ أَغْناهُمْ عَنِ السَّفَرِ
فَوَا وَيْلاهُ مِنْ قَمَرٍ / يُريكَ مَساوِئَ الْقَمَرِ
كَتَبْتُ إِلَيْكُمُ بِيَدِ الدُّموعِ
كَتَبْتُ إِلَيْكُمُ بِيَدِ الدُّموعِ / وَما أَمْلى سِوى قَلْبي المَرُوعِ
أَرى آثارَكُمْ فَأَذُوبُ شَوقاً / وَأَسْكُبُ في مَوَاطِنِكُمْ دُمُوعي
وأَسْأَلُ مَنْ بِبَيْنِكُمُ رَمَاني / يَمُنُّ عَلَيَّ مِنْكُمْ بِالرُّجُوعِ
تَنَفَّسْتُ الغَداةَ وَقَدْ تَوَلَّوْا
تَنَفَّسْتُ الغَداةَ وَقَدْ تَوَلَّوْا / وعِيرُهُمُ مُعارِضَةُ الطَّريقِ
فَنَادَوْا بِالحَريقِ فَظِلْتُ أَبْكي / فَنادَوا بِالحَريقِ وبِالغَريقِ
تَدَارَكَهُ عَلَى أَسَفٍ
تَدَارَكَهُ عَلَى أَسَفٍ / تَأَسُّفُهُ عَلَى دَرَكِهْ
وَكَانَ الفَجْرُ مُبْيَضّاً / غُدافُ اللَّيْلِ مِنْ شَرَكِهْ
أَغارُ عَلَيْكَ مِنْ نَظَري وَإِنِّي
أَغارُ عَلَيْكَ مِنْ نَظَري وَإِنِّي / لأَخْشى ناظِرَيْكَ عَلَيْكَ مِنْكا
لَقَدْ نَطَقَتْ مَحاسِنُهُ بِعُذري / فَأَخْرَسَ عَاذِلي بِالعَذْلِ عَنْكا
أَمُوتُ مِنَ الصَّبابَةِ ثُمَّ أَحْيَا / كَذاكَ الحُبُّ أَضْحَكَنِي وَأَبْكى
بَخِلْتَ بِوَقْفَةٍ أَشْكُوكَ فيها
بَخِلْتَ بِوَقْفَةٍ أَشْكُوكَ فيها / إِلَيْكَ وَأَيُّ عُذْرٍ لِلْبَخِيلِ
وَلَمْ يَكُ في الوُقُوفِ عَلَيْكَ عَارٌ / وَقَدْ يَقِفُ العَزِيزُ عَلَى الذَّلِيلِ
أَجِرْني مُتُّ قَبْلَكَ مِنْ زَمانٍ / رَمَاني مِنْهُ بِالخَطْبِ الجَلِيلِ
رأى ذُلِّي فَأَعْرَضَ وَاسْتَطالا
رأى ذُلِّي فَأَعْرَضَ وَاسْتَطالا / وَآلى لا يُكَلِّمُني دَلالا
وَكانَ يَزُورُني مِنْهُ خَيالٌ / فَلَمَّا أَنْ جَفَا مَنَعَ الخَيالا
أَزِيدُ صَبَابَةً في كلِّ يَوْمٍ / كَما تَزْدَادُ طَلْعَتُهُ جَمَالا
وَمَا أَبْقَى الهَوى وَالشَّوْقُ مِنِّي
وَمَا أَبْقَى الهَوى وَالشَّوْقُ مِنِّي / سِوى رُوحٍ ترَدّدُ في خيَالِ
خَفِيتُ عَنِ النَّوائِبِ أَنْ تَراني / كأنَّ الرُّوحَ مِنِّي في مُحَالِ
تَبارَكَ مَنْ كَسَا خَدَّيْكَ وَرْداً
تَبارَكَ مَنْ كَسَا خَدَّيْكَ وَرْداً / تَطَلَّعَ مِنْ فُرُوعِ اليَاسَمِينِ
وِصَالُكَ جَنَّتِي وَجَفَاكَ نارِي / وَوَجْهُكَ قِبْلَتِي وَهَوَاكَ دِيني
أَكُلُّ النَّاسِ تَمْطُلُهُمْ بِدَيْنٍ / لَقَدْ أَوْثَقْتَ نَفْسَكَ بِالدُّيُونِ
وَنَارَنْجٍ تَميلُ بِهِ غُصُونٌ
وَنَارَنْجٍ تَميلُ بِهِ غُصُونٌ / فَيَغْدُو مَيْلُها كَالصَّوْلَجانِ
أُشَبِّهُهُ ثَدَايا ناهِداتٍ / غَلائِلُها صُبِغْنَ بِزَعْفَرانِ
عَلِيلُ القَلْبِ وَالبَدَنِ
عَلِيلُ القَلْبِ وَالبَدَنِ / بَعِيدُ الدَّارِ وَالسَّكَنِ
بَكى وَشَكا تَشَتُّتَهُ / عَنِ الأَحْبابِ وَالوَطَنِ
وَمَنْ أَعْطى أَزِمَّتَهُ / بِلا مَنْعٍ يَد الزَّمَنِ
فَذَاكَ يَبِيعُ لَذَّتَهُ / مِنَ الدُّنْيا بِلا ثَمَنِ
بَدِيعٌ ذَابَ مِنْ نَظَرِي إِلَيْهِ
بَدِيعٌ ذَابَ مِنْ نَظَرِي إِلَيْهِ / وَذُبْتُ صَبَابَةً أَبَداً عَلَيْهِ
فَلَوْلا دِقَّةٌ في الخَصْرِ مِنْهُ / لَكَانَ الجَوُّ يَجْذِبُهُ إِلَيْهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025