القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الطُّغْرائي الكل
المجموع : 38
وأحورَ بارزتْنِي مقلتَاه
وأحورَ بارزتْنِي مقلتَاه / بسيفٍ لا يُرَدُّ عن القلوبِ
فصرعاهُ ولا صرعَى خطوبٍ / وقتلاهُ ولا قتلَى حروبِ
أقولُ له وقد أحصَى ذنوباً / عليّ مقالةَ المَلِقِ الخَلُوبِ
فديتُكَ قد سفكتَ دمي بسيفٍ / على المهجاتِ فَتَّاكٍ وثُوبِ
فلا تعدُدْ ذنوبِيَ بعدَ هذا / فإن السيفَ محَّاءُ الذنوبِ
تحاكَمْنَا إِلى نُوَبِ الليالي
تحاكَمْنَا إِلى نُوَبِ الليالي / على رغمِ الصِّبَا أنا والمشيبُ
فقد شهِدتْ له بالزور بِيضٌ / طوالِعُ في عِذاري لا تغيبُ
وقام بنُصرتِي والذَبِّ عَنِّي / سِنِيَّ وعهدُ مولديَ القريبُ
وعدتُ وقد قضَيْنَ عليَّ جَوراً / لِشيبي والصِّبَا غَضٌّ قشِيبُ
ومن يرجِعْ إِلى الحُكَّامِ فيما / عراهُ فهو يغنَمُ أو يَخِيبُ
أرى الأيامَ تُمعِنُ في عِنادي
أرى الأيامَ تُمعِنُ في عِنادي / وتُنْحِي بالملمّاتِ الصعابِ
فلا مولىً يُصيخُ إِلى نِدائي / ولا خِلٌّ يَرِقُّ لسوءِ ما بي
ولو أنّي دعوتُ بحالتَيْها / معينَ المُلْكِ لم أُبطِئْ جوابي
عسى الأيامُ تُطْلِعُه علينا / طلوعَ الشمسِ من خَللِ السَّحَابِ
فنكرعُ في مواردِه الطَّوامِي / ونسرحُ في مراتعِه الرِّحابِ
رُوَيْدَكَ فالهمومُ لها رِتَاجُ
رُوَيْدَكَ فالهمومُ لها رِتَاجُ / وعن كَثَبٍ يكونُ لها انفراجُ
ألم تَرَ أنَّ طولَ الليلِ لمَّا / تناهَى حان للصُّبْحِ انبلاجُ
أقول لصاحبي ما الرأيُ فيما
أقول لصاحبي ما الرأيُ فيما / أَبثُّكَ فابذُلِ النصحَ الصريحا
أُراني بائعاً قلبي بقلبٍ / ومن ذا يشتري القلب القريحا
فانْ يكسُدْ عليَّ ولم أبِعْهُ / رميتُ به عسى أنْ أسترِيحَا
فقال الرأيُ عندي أن تُداري / على عِلّاته القلبَ الجريحا
فما في الحقِّ أن يشقَى عليلاً / لديكَ وقد سعِدتَ به صحيحا
أتسعَى هكذا أبَدا
أتسعَى هكذا أبَدا / وتأمُلُ عيشةً رغَدَا
وهَبْكَ ملكتَ رزقَ غدٍ / فمنْ لكَ بالحياةِ غَدَا
مَراضيعٌ من الريحانِ تُسْقَى
مَراضيعٌ من الريحانِ تُسْقَى / سقيطَ الطَّلِّ أو دَرَّ العِهادِ
ملابسُهُنَّ خُضْرٌ مشبعاتٌ / ضربنَ بلونهنَّ إِلى السوادِ
إِذا ذَرَّتْ عليها المِسْكَ ريحٌ / رَخَاءٌ نفَّضَتْه يَدُ الغَوادي
تخللها الرياحُ فسرَّحَتْها / صنيعَ المُشْطِ باللِّمَمِ الجِعَادِ
جَرَتْ وَهْناً بها وسَرَتْ عليها / فطابَ نسيمُها في كُلِّ وادي
أقولُ لهُ وأنضاءُ المِهارِ
أقولُ لهُ وأنضاءُ المِهارِ / طلائحُ قد ونينَ من السِّفَارِ
تعزَّ أخا العُرَيْبِ فما بنجدٍ / لنا أخرى الليالي من قَرارِ
أتطمعُ في شَميمِ عَرارِ نجدٍ / وهل بعدَ العشيّةِ من عَرارِ
ستطْلُبُ منهُمُ داراً بدارٍ / وترضى دونَهم جاراً بجار
وما فارقتُهمْ طوعاً ولكنْ / قضاءٌ ما ملكتُ لهُ اختياري
همومٌ قد مُنِيتُ بها طِوالٌ / لأيام مَضَيْنَ به قِصارِ
ألمْ تَرَ أَنّ جُنْدَ الوردِ وافَى
ألمْ تَرَ أَنّ جُنْدَ الوردِ وافَى / بصُفْرٍ من مَطارفِهِ وحُمْرِ
أتَى مستلْئِماً في الشوكِ منهُ / نِصالَ زُمُرَّدٍ وتِراسَ تِبْرِ
فجلَّى بالسرورِ هُمومَ قلبي / وطاردَ بالنشاطِ بناتِ صدري
فما عذري إِذا أنا لم أقابِلْ / أياديَهُ بشُكْرٍ أو بسُكْرِ
حُرِمْتُكِ إذ رُزِقْتُكِ بعدَ حِرْصٍ
حُرِمْتُكِ إذ رُزِقْتُكِ بعدَ حِرْصٍ / كذاكَ يكون حِرمانُ الحريصِ
وقُمتِ عليَّ بالغالي ولكن / تناولَكِ المنيةُ بالرخيصِ
لقد سبقَ القضاءُ برغمِ أنفي / وليس على المقدَّرِ من محيصِ
يقولون اصطبِرْ وتعزَّ عنها / وكيف عزاءُ مطعونِ الفريصِ
ولو أني قدرتُ شققتُ قلبي / فكيف أُلامُ في شَقِّ القميصِ
إِذا ما لم تكنْ ملكاً مُطَاعَاً
إِذا ما لم تكنْ ملكاً مُطَاعَاً / فكنْ عبداً لخالقِه مُطِيعَا
وإِن لم تملكِ الدنيا جميعاً / كما تختارُ فاتركْهَا جميعَا
وكنْ مَلِكاً حوَى مُلكاً كبيراً / بها أو ناسكاً سكنَ البقيعَا
كذاك الفيلُ إِمّا عند مَلْكٍ / وإِمّا في فيافيهِ نزيعَا
هما سِيّانِ من مُلكٍ ونُسْكٍ / يُنيلان الفتَى الشرفَ الرفيعَا
ومن يقنعْ من الدنيا بشَيءٍ / سِوى هذينِ عاش بها وضِيعَا
فدَعْ عنك التوسطَ فالمعالي / يفوزُ بهنَّ من طلبَ المنيعَا
وهمَّكَ في التزهُّدِ فهو خيرٌ / من المُلكِ الذي يفنَى سريعا
يُخوِّفُنِي فراقُكَ وهو مِمَّا
يُخوِّفُنِي فراقُكَ وهو مِمَّا / هممتُ بهِ على حَبْلِ الذِراعِ
رويدَكَ فالسُلوُّ له دَواعٍ / كما أنَّ الغرامَ له دواعي
سأسلُو عنك بعد اليوم يأساً / إِذا لم يُسلني ملل الطِبَاعِ
ألم تَرَ أنني من قبلِ هذا / سلوتُ عن الشبيبةِ والرِّضاعِ
وعلَّمني مصاحبةُ الليالي / نزوعَ النفسِ من بعدِ النِزَاعِ
إِذا لم يُرْضِني حُبٌّ جَبانٌ / فزعتُ بهِ إِلى صبرٍ شُجَاعِ
ظُلومٌ لَيسَ يُنصِفُني
ظُلومٌ لَيسَ يُنصِفُني / يُواعِدُني فَيُخلِفُني
يَضِنُّ بِما أُكَلِّفُهُ / وَأَبذُلُ ما يُكَلِّفُني
يَقولُ وَقَد شَكَوتُ إِلَي / هِ ما أَلقى أَتَعرِفُني
فَقُلتُ لَهُ أَأُنكِرُ مَن / يُعَذِّبُني وَيُتلِفُني
لَعمرُكَ ما أُغِبُّكَ عن فُتورٍ
لَعمرُكَ ما أُغِبُّكَ عن فُتورٍ / بوُدِّكَ أو قصورٍ عن هَواكا
ولكنّي استنبتُ ضميرَ قلبي / لديكَ فصارَ لي عيناً تراكا
ولو فتشتَ عن مكنونِ سِرِّي / نظرتَ فلم تجدْ فيه سِواكا
ولا واللّهِ ما بي من سكُونٍ / إِذا ما كنتَ لا تقوى حَرَاكا
أعيشُ تجلُّداً وأموتُ شوقاً
أعيشُ تجلُّداً وأموتُ شوقاً / وحظِّي منكمُ أبداً قليلُ
إِذا العذبُ الزلالُ كَرعتُ فيهِ / شَرِقْتُ بهِ ولم يُروَ الغليلُ
ألا من للغريب يَنالُ منه / جوىً ما بين أضلعِه دخيلُ
يحِنُّ إِذا الحَمامُ الوُرقُ حنَّتْ / ويطرَبُ كلّما هبّت قَبُولُ
ويطوي صبرَهُ ريحٌ شَمالٌ / وينشُرُ وجدَهْ راحٌ شَمولُ
وإنَّ بمسقطِ العلمين ماءً / نميراً دونَهُ ظِلٌّ ظليلُ
حمام ليس لي فيهنَّ وردٌ / وظلٌّ ليس لي فيه مَقِيلُ
هواهُ أقرَّ بالمكروهِ عيني
هواهُ أقرَّ بالمكروهِ عيني / وعلَّمني التعلُّلَ بالمحالِ
وغادرَ نشوةً في أمِّ رأسي / فلستُ أُفيقُ غابرةَ الليالي
أُسَرُّ بأن يبيتَ بخيرِ حالٍ / ولو أني أبِيتُ بشرِّ حالِ
وأعذرُه على غَضَبِ التَّجَنّي / وأشكُره لهجرانِ الدلالِ
وتُعجبُنِي المواعدُ كاذباتٍ / لتردادي إليه على المِطالِ
وعاش وزيرُكمْ هذا زماناً
وعاش وزيرُكمْ هذا زماناً / فآذى الناسَ مدّتُهُ الطويلَهْ
وكان أبوك فوقَ الشمسِ نوراً / وقد كسفَتْهُ عقدتهُ الثقيلَهْ
خزائِنُهُ المصونةُ صِرْنَ نَهْباً / على يدهِ وعُدَّتُه الجزيلَهْ
فعاجِلْهُ بعزلٍ أو بقتلٍ / وَحِيٍّ فهيَ عادتُك الجميلَهْ
وكايلْ شُؤْمهُ صاعاً بصاعٍ / ومن يغلِبْ فإن له الفضيلَهْ
لفقدِ أخٍ كفقدِ البدرِ لمَّا
لفقدِ أخٍ كفقدِ البدرِ لمَّا / تكاملَ واستوى بين النُّجومِ
تصاحَبْنَا على حُبٍّ عفيفٍ / فصار بنا إِلى وُدٍّ كريمِ
ولم يكُ شكلُه شكلي ولكنْ / جناياتُ القلوبِ على الجُسومِ
رَضِيتُ به من الدنيا نصِيباً / فصار الدهرُ فيهِ من خصومي
بَنَيْتُ بها فما استكملتُ عُرْسِي
بَنَيْتُ بها فما استكملتُ عُرْسِي / إِلى أن قيلَ مأتمُها أُقِيما
يعزُّ عليَّ أنْ آنستِ قبراً / حللتِ به وأوحشتِ الحريما
فيا لَكَ منزلاً قد عادَ قَفْراً / ويا لكِ جنّةً صارت جحيما
وكنتُ إِذا اعتراني الهمُّ آوي / إِلى بيتي فيُنْسيني الهُموما
فصِرتُ إِذا أوَيتُ على نشاطٍ / إليهِ هاجَ لي وجداً قديما
فلو أنَّ الدموعَ كلمنَ خَدَّاً / تركن بصفحتَيْ خدِّي كُلوما
ولو أنَّ الهمومَ جلبنَ حَتْفَاً / بعيداً كنتُ مُذْ زمنٍ رَمِيما
وجادَ لنا الزمانُ بجمعِ شملٍ
وجادَ لنا الزمانُ بجمعِ شملٍ / تألَّفَ بعدَ ما انقطعَ النِظامُ
مُدامٌ تُشبهُ التفاحَ ذوباً / وتُفاحٌ كما جَمدَ المُدُامُ
ومن نسجِ الربيعِ محبَّراتٌ / تأنَّقَ في حواشيها الغَمامُ
وأصوات المثالثِ والمثاني / كما سجَعتْ على الأيكِ الحمامُ
وريّانُ الصِبّا للحُسْنِ فيهِ / بدائعُ لا يُحيطُ بها الكلامُ
له من فتلِ صدغيهِ نجادٌ / ومن ألحاظِ عينيهِ حُسَامُ
ومجلسُنا على ما فيه يُرمَى / بنُقصانٍ وأنتَ له تَمامُ
ولا تعتلَّ بالأشغالِ واحضرْ / على عَجَلٍ وإِلّا فالسلامُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025