المجموع : 17
سَقَيناهُ بِأَهوى كَأسَ حَتْفٍ
سَقَيناهُ بِأَهوى كَأسَ حَتْفٍ / تَحَساها مَعَ العَلَقِ اللُعابا
تَواعَدنا أُضاخَهُمُ صَباحاً
تَواعَدنا أُضاخَهُمُ صَباحاً / وَمَنعِجَهُم بِأَحياءٍ غِضابِ
أَلا يا لَيتَنِي وَالمرءُ مَيتُ
أَلا يا لَيتَنِي وَالمرءُ مَيتُ / وَما يُغنِي مِنَ الحِدثانِ لَيتُ
تَرَكنَ بَطالةً وأَخَذنَ جِذّاً
تَرَكنَ بَطالةً وأَخَذنَ جِذّاً / وَأَلقَينَ المَكاحِلَ لِلنَبيجِ
أَضَلَّ اللَهُ سَعيَ بني قُرَيعٍ
أَضَلَّ اللَهُ سَعيَ بني قُرَيعٍ / وَلَيسَ لِما أَضَلَّ اللَهُ هادِ
إِذا دَخَلُوا بُيُوتَهُمُ أَكَبُّوا / عَلى الرُّكباتِ مِن قِصَرِ العِمادِ
فَما يُعدِمكِ لا يُعدِمكِ مِنهُ
فَما يُعدِمكِ لا يُعدِمكِ مِنهُ / طَبانِيَةٌ فَيَحظُلُ أَو يَغارُ
كَأَنَّ عَذِيرَهُم بِجُنُوبِ سِلّى
كَأَنَّ عَذِيرَهُم بِجُنُوبِ سِلّى / نَعامُ قاقَ في بَلَدٍ قِفارِ
وَمِن أَيَّامِنا يَومٌ عَجِيبٌ
وَمِن أَيَّامِنا يَومٌ عَجِيبٌ / شَهِدناه بِأَقرِيَةِ الرِداعِ
فَلَمّا أَن تَلاَقَينا ضُحَيّاً / وَقَد جَعَلُوا المِصاعَ عَلى الذِراعِ
هُما فَتنَانِ مَقضِيٌّ عليهِ / لِساعَتِهِ فَآذَنَ بِالوَداعِ
أَتَانا بالنّجَاشَةِ مُجلِبُوها
أَتَانا بالنّجَاشَةِ مُجلِبُوها / وَكِندَةُ تَحتَ رايَةِ ذِي الكُلاعِ
كَأَنَّ رِعالَهُنَّ بِوارِداتٍ
كَأَنَّ رِعالَهُنَّ بِوارِداتٍ / وَقَد نَكَّبنَ أَسفَلَ ذاتِ هامِ
قَوارِبُ مِن قَطا مَرّانَ جَونٌ / غَدَونَ مِن النَواصِفِ أَو خِزامِ
فَكانَ هُوَ الشَفاءَ فَبَرَّزَتهُ / ضَلِيعَ الجِسمِ رابِيَةَ الحِزامِ
تَقُدُّ الجَريَ مُنقَبِضاً حَشاها / كَشاةِ الرَبلِ تُرمى بِالسِهامِ
أَهانَ لَها الطعامَ فَلَم تُضِعهُ / غَداةَ الرَوعِ إِذ أَزَمَت أَزامِ
لَعَمرُ أَبيكَ يا وَبرَ بنَ أَوسٍ / لَقَد أَخزَيتَ قَومَكَ في الكَلامِ
لَقَد أَخزَيتَهُم خِزياً مُبِيناً / مُقِيماً ما أَقَامَ ابنا شَمامِ
مَتَى أَكَلَت لُحُومَهُمُ كِلابِي / أَكَلتَ يَدَيكَ مِن جَرَبٍ تِهامي
أَتَترُكُ مَعشَراً قَتَلُوا هُذَيلاً / وَتُوعِدُنِي بِقَتلى مِن جُذامِ
وَلَم تَفعَل كَما فَعَلَ ابنُ قيسٍ / وَعِرقُ الصَدقِ في الأَقوامِ نامِ
سَرى بِمُقاعِسٍ وَتَرَكتَ عَوفاً / وَنِمتَ وَلَم يَنَم لَيلَ التَمامِ
فَأَصبَحَ دُونَهُ بَقَرُ التَناهي / وَأَصبَحَ حَولَكُم فِرَقُ البِهامِ
كَذي داءٍ بِإِحدى خِصيَتَيهِ / وَأُخرى ما تَشَكّى مِن سَقامِ
أَلحَّ عَلى الصِيحَةِ فَاِنتَحاها / بِسِكِّينٍ لَهُ ذَكَرٍ هُذامِ
فَضَمَّ ثِيابَهُ مِن غَيرِ بُرءٍ / عَلى شَعراءَ تُنقِضُ بِالبِهامِ
كَذلِكَ يُضرَبُ الثَورُ المُعَنّى / لِبَشربَ وارِدُ البَقَرِ العيامِ
كَأَنَّ قَطاتَها كَردُوسُ فَحلٍ
كَأَنَّ قَطاتَها كَردُوسُ فَحلٍ / مُقلَّصَةٌ عَلى سَاقي ظلِيمِ
إِذا ما سَوءَةٌ غَرَّاءُ ماتَت / أَتَيتَ بسَوءَةٍ أُخرى بهيمِ
وَما تَنفَكُّ تُرحَضُ كُلَّ يَومٍ / مِن السَوءاتِ كَالطِفلِ النَهيمِ
أَكُلَّ الدَهرِ سَعيُكَ في تَبابٍ / تُناغي كُلَّ مُومِسَةٍ أَثيمِ
أَرارَ اللَهُ مُخَّكَ في السُّلامى
أَرارَ اللَهُ مُخَّكَ في السُّلامى / عَلى مَن بِالحِنينِ تُعَوِّلِينا
فَلَستِ وَإِن حَنَنتِ أَشدَّ شوقاً / وَلكِنِّي أُسِرُّ وَتُعلِنينا
وَبي مِثلُ الَّذي بِكِ غَيرَ أَنّي / أَجلُّ عَن العِقالِ وَتُعقَلينا
رَأَيتَ البَكرَ بَكرَ بني ثَمُودٍ
رَأَيتَ البَكرَ بَكرَ بني ثَمُودٍ / وَأَنتَ أَراكَ بَكرَ الأَشعَرِينا
فَإِن يَكُنِ اِبنُ عَفّانٍ أَميناً / فَلَم يَبعَث بِكَ البَرَّ الأَمِينا
فَيا قَبرَ النَبِيِّ وَصاحِبَيهِ / أَلاَ يا غَوثَنا لَو تَسمَعُونا
أَلاَ صَلَّى إِلهُكُمُ عَلَيكُم / وَلاَ صَلَّى عَلى الأُمَراءِ فِينا
لَها فَرَطٌ يَكُونُ وَلا تَراهُ / أَماناً مِن مَعرّسِنا وَدُونا
وَهَمُ دَلَفُوا لِهُجرٍ في خَمِيسٍ
وَهَمُ دَلَفُوا لِهُجرٍ في خَمِيسٍ / رَحِيبِ السَربِ أَرعَنَ مُدَّجَجِ
بكلِّ مُجَرَّبٍ كالليثِ يَسمُو / إِلى أَوصالِ ذَيّالٍ رِفَنِّ
فَمَن يَكُ سائِلاً عَنّي فَإِنّي
فَمَن يَكُ سائِلاً عَنّي فَإِنّي / مِنَ الفِتيانِ فِي عامِ الخُنانِ
مَضَت مِئةٌ لِعامِ وُلِدتُ فِيهِ / وَعَشرٌ بَعدَ ذاكَ وَحِجَّتانِ
فَقَد أَيقَنت صُروفُ الدَهرِ مِنّي / كَما أَبقَت مِنَ السيفِ اليَماني
تَفَلَّلَ وَهوَ مَأثُورٌ جُرازٌ / إِذا جُمِعَت بِقائِمِهِ اليَدانِ
أَلا زَعَمَت بَنُو كَعبٍ بأَنّي / أَلا كَذَبُوا كَبِيرُ السِنِّ فاني
جَلَبنا الخَيلَ مِن تَثلِيثَ حَتّى / أَتَينَ عَلى أَوارَةَ فَالعَدانِ
أَتَينَ عَلى المُنَقَّى مُمسَّكاتٍ / خِفافَ الوَطءِ مِن جَذبِ الزَمانِ
يُعارِضُهُنَّ أَخضَرُ ذُو ظِلالٍ / عَلى حَافاتِهِ فِلَقُ الدِنانِ
وَظَلَّ لِنِسوَةِ النُعمانِ منّا / عَلى سَفَوانَ يَومٌ أَرَوناني
فَأَردَفنا حَلِيلَتَهُ وَجِئنا / بِما قَد كانَ جَمَّعَ مِن هِجانِ
فَظَلتُ كَأَنَّنِي نادَمتُ كِسرى / لَهُ قاقُزَّةٌ وليَ اثنَتانِ
وَشَارَكنا قُرَيشاً في تُقاها / وَفي أَحسابِها شِركَ العِنانِ
بِما وَلدَت نِساءُ بَني هِلالٍ / وَما ولَدَت نِساءُ بَني أَبانِ
أَلا أَبلِغ بَني خَلَفٍ رَسُولاً / أحَقّاً أَنَّ أَخطَلَكُم هَجاني
فَلَولا أَنَّ تَغلِبَ رَهطُ أُمّي / وَكعبٍ وَهوَ مِنّي ذُو مَكانِ
تَرَاجَمنا بِصَدرِ القَولِ حَتّى / نَصِيرَ كَأَنَّنا فَرَسا رِهانِ
أَتاني ما يَقُولُ بَنُو جُعَيلٍ / بِوادٍ مِن عَنِيَّةَ أَو عِيانِ
أَتاني نَصرُهُم وَهُمُ بَعِيدٌ / بِلاَدُهُمُ بِلادُ الخيزُرانِ
لَقَد جَارى أَبُو لَيلى بِقَحمٍ / وَمُنتكِثٍ عَلى التَّقرِيبِ وَانِ
إِذا أَلقى الخَبارَ كَبا لِفيهِ / يَخِرُّ عَلى الجَحافِلِ وَالجِرانِ
فَمَن يَحرِص على كِبَري فإنّي / مِنَ الفِتيانِ أَزمانَ الخُنانِ
كَأَنَّ حِجاجَ مُقلَتِها قَليبٌ
كَأَنَّ حِجاجَ مُقلَتِها قَليبٌ / مِنَ السَقبَينِ يُخلِفُ مُستَقاها
وَتَرقُبُهُ بعامِلَةٍ قَذُوفٍ / سَرِيعٍ طَرفُها قَلِقٍ قَذاها
أَلا أَبلِغ بَني شَيبان عَني / فَقَد حَلَبَت صُرامُ لَكُم صَراها
دَعاها صَوتُ قُرَّة مِن سُواجٍ / فَجَنبَي طِخفَةٍ فَإِلى لِواها
هَوِيّ السِّيدِ مِن شُؤبُوبِ غَيثٍ
هَوِيّ السِّيدِ مِن شُؤبُوبِ غَيثٍ / لِكُلِّ قَصِيمةٍ سَبطٍ غَضاها