القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ رَشِيق القَيْرَواني الكل
المجموع : 20
تَثَبَّتْ لا يُخامِرْكَ اضْطِرابُ
تَثَبَّتْ لا يُخامِرْكَ اضْطِرابُ / فَقَدْ خَضَعَتْ لِعِزَّتكَ الرِّقابُ
وَإِنْ لَمْ تُعْجَبي بِبَياضِ شَعْرٍ
وَإِنْ لَمْ تُعْجَبي بِبَياضِ شَعْرٍ / فَلا تَسْتَغْرِبي بَلَقَ الْغُرابِ
تَعافينَ المَشِيبَ وَلَيْسَ هَذَا / وَلَكِنْ هَذِهِ شِيَةُ الشَّبابِ
سَأَلْتُ الأَرْضَ لِمْ كانَتْ مُصَلَّى
سَأَلْتُ الأَرْضَ لِمْ كانَتْ مُصَلَّى / وَلِمْ كانَتْ طُهْراً وَطِيبا
فَقالَتْ غَيْرَ ناطِقَةٍ لأَنِّي / حَوَيْتُ لِكُلِّ إِنْسانٍ حَبيبا
وَذَيَّالٍ لَهُ رِجْلٌ طَحُونٌ
وَذَيَّالٍ لَهُ رِجْلٌ طَحُونٌ / لِما نَزَلَتْ بِهِ وَيَدٌ زَجُوجُ
يَطيرُ بأَرْبَعٍ لا عَيْبَ فيها / لِظَهْرانِ الصَّفا مِنْها عَجيجُ
خَرَجْتُ بِهِ عَنْ الأَوْهامِ سَبْقاً / وَقَلَّ لَهُ عَنْ الوَهْمِ الخُرُوجُ
إِلى المَلِكِ الْمُعِزِّ أَبي تَميمٍ / أَمُرُّ بِمَنْ سِواهُ فَلا أَعِيجُ
رَأَيْتُ شَقيقَةً حَمْراءَ بادٍ
رَأَيْتُ شَقيقَةً حَمْراءَ بادٍ / عَلى أَطْرافِها لَطْخُ السَّوادِ
يَلُوحُ بِها كَأَحسَنِ ما تَراهُ / عَلى شَفَةِ الصَّبِيِّ مِنَ المِدادِ
كِتابٌ مِنْ أَخٍ كَشَفَتْ
كِتابٌ مِنْ أَخٍ كَشَفَتْ / قِناعَ ضَمِيرِهِ يَدُهُ
تَذَكَّرَ مَنْزِلاً رَحْباً / وَعَذْباً طابَ مَوْرِدُهُ
وَكادَ يَطيرُ مِنْ شَوْقٍ / إلى عَهْدٍ يُجَدِّدُهُ
وَمُرْتَهَنٍ لَدى الْحَمَّامِ أَضْحَى
وَمُرْتَهَنٍ لَدى الْحَمَّامِ أَضْحَى / وَحالاهُ لأَصْحابِ السَّعيرِ
إِذا سَئِمُوا الْعَذابَ أَوِ اسْتَغاثُوا / أَغَاثُوهُمْ بِبابِ الزَّمْهَرِيرِ
كَذلِكَ حالُهُ حَرًّا وَبَرْداً / بِبَيْتِ الْحَوْضِ أَوْ بَيْتِ الطَّهُورِ
وَطالَ بِهِ انْتِظارُ مُواعِديهِ / وَقَد زادَ الشِّقِيُّ عَلى النَّظيرِ
صَديقُ المَرْءِ كالدِّينارِ طَبْعاً
صَديقُ المَرْءِ كالدِّينارِ طَبْعاً / وَكَيْفَ يُفارِقُ المَرْءُ الطِّباعا
تراهُ إِذا أَقامَ يُقيمُ جاهاً / وَإِنْ فَارَقْتَه أَجْدى انْتِفاعا
وَمُكْتَحِلِ الجُفُونِ سَطا عَلَيْنا
وَمُكْتَحِلِ الجُفُونِ سَطا عَلَيْنا / بِكاسٍ والصَّباحُ لَهُ انْصِداعُ
فَقُلْتُ لَهُ تَغَنَّ فَدَتْكَ رُوحي / لَنا صَوْتاً فَما حُرِمَ السَّماعُ
فَحَرَّكَ رَأْسَهُ طَرَباً وَغَنَّى / أَضاعُوني وَأَىَّ فَتىً أَضاعُوا
أَجَدِّكَ لَمْ أَجِدْ للصَّبْر بابا
أَجَدِّكَ لَمْ أَجِدْ للصَّبْر بابا / فَتَدْخُلَهُ عَلى سَعَةٍ وَضيقِ
بَلى وَأَقَلُّ ما لا قَيْتُ يُسْلي / وَلَكِنْ لا أَرى عَتْبَ الصَّديقِ
نَهَضْتُ بِعِبْءِ إِخْواني فَزَادوا / وَأَثْقَلُ ما يُرَى حَمْلُ الْمُطِيقِ
وَلكِنْ رُبَّ إِحْسانٍ وَبِرٍّ / دَعا بَعْضَ الرِّجالِ إلى الْعُقوقِ
فَإِنْ أَصْبِرْ فَعَنْ إِفْراطِ جَهْدٍ / وَانْ أَقْلَقْ فَحَسْبُكَ مِنْ قَلوقِ
حَصَلْتُ مِنَ الْهوى في لُجِّ بَحْرٍ / بَعيدِ القَعْرِ مُنْخَرِقٍ عَميقِ
سَأُعْرِضُ عَنْكَ إِعْراضاً جَميلاً / وَأُبْدي صَفْحَةَ الْوَجْهِ الطَّليقِ
وَلا أَلْقاكَ إِلاَّ عَنْ تَلاقٍ / بَعيدِ الْعَهْدِ بالذَّكْرى سَحيقِ
لِتَعْلَمَ أَنَّني عَفُّ السَّجايا / عَزُوفُ النَّفْسِ مُتَّبَعُ البُرُوقِ
وَأَنّي مُذْ قَصَرْتُ يَدَيَّ طالَتْ / الَيْكَ يَدُ العَدُوِّ المُسْتَفيقِ
رَضِيتُ بِحُبِّهِ في كُلَّ حالِ
رَضِيتُ بِحُبِّهِ في كُلَّ حالِ / وَلَم أَعْطِفْ على قِيلٍ وَقالِ
فَلا يَنْقُصْ بِلاَميْ عارِضيْهِ / فإنَّ اللاَّمَ خاتِمَةُ الكَمالِ
أُحِبُّ أَخي وَإِنْ أعْرَضْتُ عَنْهُ
أُحِبُّ أَخي وَإِنْ أعْرَضْتُ عَنْهُ / وَقَلَّ على مسامِعِهِ كلامي
وَلي في وَجْهِهِ تَقْطيبُ راضٍ / كَما قَطَّبْتَ في إثْرِ المُدامِ
وَرُبَّ تَقَطبٍ مِنْ غَيْرِ بُغْضٍ / وَبُغْضٍ كامِنٍ تَحْتَ ابْتِسامِ
نَزَعْتُ عَنِ الْهَوىَ وَعَنِ المُدامَهْ
نَزَعْتُ عَنِ الْهَوىَ وَعَنِ المُدامَهْ / فَلا مَللاً ولا سآمَهْ
وَلكِنْ خانَ مَعْشُوقٌ وَأَضحى / نَديمٌ وَهْوَ مِنْ عُدَدِ الندامَهْ
فيا أَجْفانِيَ اعْتَنِقي مَناماً / وَيا قَلْبي قَدْمتَ على السَّلامَهْ
غَزَالٌ لا أَزالُ بِهِ أَهيمُ
غَزَالٌ لا أَزالُ بِهِ أَهيمُ / أُكاتِمُهُ الْوَرَى وَأَنا كَتُومُ
إِذا خُمْساهُ تَعْميَةً أُزيلا / فَباقِيهِ على التَّحْقيقِ مِيمُ
أَلا يا رُبَّ خَصْمٍ قَدْ تَعالَوا
أَلا يا رُبَّ خَصْمٍ قَدْ تَعالَوا / وَلَجُّوا في الدَّعاوَى والْخِصَامِ
قَطَعْتُ بِلا كَلاَمهُم جَميعاً / مُبَرْهنَةً وَلا جَلَمُ الْكَلام
تَرَفَّقْ بي ولا تَسْتَقْص أَمْري
تَرَفَّقْ بي ولا تَسْتَقْص أَمْري / فَلَمْ يَسْتَقْصِ واجِبَهُ كَريمُ
إِذا بَلَغَ الْكَريمُ إِلى مَداهُ / مُطالَبَةً فَلا يُلَمِ اللَّئيمُ
أَذا بَرَدٌ تَحَدَّرَ مِنْ غَمامٍ
أَذا بَرَدٌ تَحَدَّرَ مِنْ غَمامٍ / عَلَيْنا أَمْ تَناثَرَتِ النجومُ
إِذا أَتَتِ السَّماءُ بِمِثْلِ هذا / فما بالُ الْقِيامَةِ لا تَقُومُ
وَإِلاَّ فَهْيَ شُهْبٌ ثاقِباتٌ / وَكُلُّ النَّاسِ شَيْطانٌ رَجيمُ
وَظَبْيٍ مِنْ بَني الْكُتَّابِ يَسْبي
وَظَبْيٍ مِنْ بَني الْكُتَّابِ يَسْبي / قُلُوبَ العاشِقينَ بِمُقْلَتَيْهِ
رَفَعْتُ الَيْهِ أَسْتَقْضي رِضاهُ / وَأَسْأَلُهُ خَلاصاً مِنْ يَدَيْهِ
فَوَقَّعَ قَدْ رَدَدْتُ فُؤَادَ هَذا / مُسامَحَةً فلا يُعْدَى عَلَيْهِ
أقُولُ لِمن يُسَائِلُ عَن مَحَلِّي
أقُولُ لِمن يُسَائِلُ عَن مَحَلِّي / تَقَدَّم وَامشِ مِن خَلفِ السَّوارِي
وَمُرَّ فَحَيثُ مَا تَلقَى حِكَاكاً / بِسُرمِكَ لاَ تَعَدَّ فَثَمَّ دَارِي
أبَا مُوسَى شَهِدتَ وَكُنتَ عَدلاً
أبَا مُوسَى شَهِدتَ وَكُنتَ عَدلاً / مُزَكَّى حَيثُ تَشتَجِرُ الخُصُومُ
فَإنَّكَ أفحَلُ الشُّعَرَاءِ طَبعاً / إذَا نَفَخَت شَقَاشِقَهَا القُرُومُ
صِرَاطُكَ مُستَقِيمٌ وَهوَ صَعبٌ / كَمَا صَعُبَ الصِّرَادُ المُستَقِيمُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025