المجموع : 39
عَفا رَسمُ القُرَيَّةِ فالكَثيبُ
عَفا رَسمُ القُرَيَّةِ فالكَثيبُ / إِلى مَلحاءَ لَيسَ بِها عَريبُ
تأيَّدَ رَسمُها وَجَرى عَلَيها / سَفيُّ الريحِ وَالتُربُ الغَريبُ
فَإِنَّكَ واطِّراحَكَ وَصل سُعدى / لأُخرى في مَوَدَّتِها نُكوبُ
كَثاقِبَةٍ لِحليٍ مُستَعارٍ / بِأُذنَيها فَشانَهُما الثُقوبُ
فَرَدَّت حَليَ جارَتِها إِلَيها / وَقَد بَقيَت بأذنَيها نُدوبُ
غَدا بَل راحَ وَاطَّرَحَ الخُلاجا
غَدا بَل راحَ وَاطَّرَحَ الخُلاجا / وَلَمّا يَقضِ مِن أَسماءَ حاجا
وَكَيفَ لِقاؤُها بِعُفارياتٍ / وَقَد قَطَعَت ظَعائِنُها النِباجا
يَسوقُ بِها الحُداةُ مُشَرِّقاتٍ / رَواحاً بِالتَنوفَةِ وادِّلاجا
عَلى أَحداجِ مُكَرَمَةٍ عَوافٍ / تَرَبَّعَتِ اللَقيطَةَ أَو سُواجا
نَدِمتُ فَلَم أُطِق رَدّا لِشِعري
نَدِمتُ فَلَم أُطِق رَدّا لِشِعري / كَما لا يَشعَبُ الصَنَعُ الزُجاجا
فَإِنَّكَ كالقَريحَةِ عامَ تُمهى / شَروبُ الماء ثُمَّ تَعودُ ماجا
هَجوت الأَدعياء فَناصبتني
هَجوت الأَدعياء فَناصبتني / مَعاشِرَ خِلتها عَرَبا صِحاحا
فَقلت لهم وَقَد نبحوا جَميعاً / عليَّ فَلَم أُجِب لَهُمُ نباحا
أَأَنتُم منهمُ فأصدَّ عَنكم / وانسبُكُم لنسبَتِهم صَراحا
وَإِلّا فاِحمدوا رأيي فاني / أُزَحزِحُ عَنكُمُ الإِبنَ القباحا
وَحسبك تهمةً لِصَحيحِ قومٍ / تَعُدُّ عَلى أَخي سقمٍ جناحا
صَرَمتَ حَبائِلاً مِن حُبِّ سَلمى
صَرَمتَ حَبائِلاً مِن حُبِّ سَلمى / لِهِندٍ ما عَمَدتَ لِمُستَراحِ
فَانَّكَ إِن تُقِم لا تَلقَ هِنداً / وَإِن تَرحَل فَقَلبُكَ غَيرُ صاحي
يَظَلُّ نَهارَهُ يَهذي بِهِندٍ / وَيأرقُ لَيلَهُ حَتّى الصَباحِ
أَعَبدَ الواحِدِ المَحمود إِنّي / أَغَصُّ حذار سُخطِكَ بالقَراحِ
فَشُلَّت راحَتايَ وَجالَ مُهري / فَأَلقاني بِمُشتَجَرِ الرِماحِ
وَأَقعَدَني الزَمانُ فَبِتُّ صِفراً / مِنَ المالِ المُعَزَّبِ وَالمُراحِ
إِذا فَخَّمتُ غَيرَكَ في ثَنائي / وَنُصحي في المَغيبَةِ واِمتِداحي
كَأَنَّ قَصائِدي لَكَ فاِصطَنعِني / كَرائِمُ قَد عُضِلنَ عَن النِكاحِ
فَإِن أَكُ قَد هَفَوتُ إِلى أَميرٍ / فَعَن غَيرِ التَطَوُعِ وَالسَماحِ
وَلَكِن سَقطَةٌ عِيبَت عَلَينا / وَبَعضُ القَولِ يَذهَبُ في الرِياحِ
لَعَمرُكَ إِنَّني وَبَني عَديٍّ / وَمَن يَهوى رَشادي أَو صَلاحي
إِذا لَم تَرضَ عَنّي أَو تَصِلني / لَفي حَينٍ أُعالِجُهُ مُتاحِ
وَإِنَّكَ إِن حَطَطتُ إِلَيكَ رَحلي / بِغَربيِّ الشَراةِ لَذو اِرتياحِ
هَشَشتَ لحاجَةٍ وَوَعَدتَ أُخرى / وَلَم تَبخَل بِناجِزَةِ السَراحِ
حَمَيتُ حماكَ في مَنَعاتِ قَلبي / فَلَيسَ حِماكَ عِندي بِالمُباحِ
وَجَدنا غالِباً خُلِقَت جَناحاً / وَكانَ أَبوكَ قادِمَةَ الجَناحِ
وَأَنتَ مِن الغَوائِلِ حينَ تُرمى / وَمِن ذَمِّ الرِجالِ بِمُنتَزاحِ
إِذا جَعَلَ البَخيلُ البُخلَ تُرساً / وَكانَ سِلاحُهُ دونَ السِلاحِ
فَإِنَّ سِلاحَكَ المَعروفُ حَتّى / تَفوزَ بِعَرضِ ذي شِيَمٍ صِحاحِ
فَجِئتُ بِعُطبَتي أَسعى إِلَيها
فَجِئتُ بِعُطبَتي أَسعى إِلَيها / فَما خابَ اِعتِطابي وَاِقتِداحي
وَقَعقَعتُ القِداحَ فَفُزتُ مِنها
وَقَعقَعتُ القِداحَ فَفُزتُ مِنها / بِما أَخَذَ السَمينُ مِن القِداحِ
وَلَم أَتَنَحَّلِ الأَشعارَ فيها
وَلَم أَتَنَحَّلِ الأَشعارَ فيها / وَلَم تُعجِزِنيَ المِدَحُ الجيادُ
دعِ البخلاءَ إذا شحوا وضنوا
دعِ البخلاءَ إذا شحوا وضنوا / وذكرى وصل غانية كنود
وأهد اليوم منك مُحَبَّرات / إلى عمران واقدم بالسُّعُودِ
إلى متخيّر الأعراق يحوي / طريف المكرمات مع التليدِ
أشم يراجع الجادون منه / عطاءً ليس بالكدر الزَّهيدِ
سَتَكفيكَ الحَوائِجُ إِن أَلَمَّت / عَلَيكَ بصَرفِ مَتَلافٍ مُفيدِ
فَتىً يَتَحَمَّلُ الأَثقالَ ماضٍ / مُطيعٌ جَدُّهُ آلُ الأسيدِ
حَلَفتُ لأمدَحَنَّكَ في مَعَدٍّ / وَذي يَمَنٍ عَلى رَغمِ الحَسودِ
بِقَولٍ لا يَزالُ وَفيهِ حُسنٌ / بِأَفواهِ الرُواةِ عَلى النَشيدِ
لأرجَعَ راضياً وَأَقولَ حَقّاً / وَيَغبِرُ باقيَ الأَبَدِ الأَبيدِ
وَقَبلَكَ ما قَدَحتُ زِنادَ كابٍ / لأُخرِجَ وَريَ آبيَةٍ صَلودِ
فَأَعياني فَدونَكَ فاِعتَنيني / فَما المَذمومُ كالرَجُلِ الحَميدِ
وَكانَ كَحَيَّةٍ رُقيَت فَصَمَّت / عَلى الصادي برُقيَتِهِ المُعيدِ
فَأُقسِمُ لا تَعودُ لَهُ رِقائي / وَلا أُثني لَه ما عشتُ جيدي
يَقولُ العاذِلونَ إِذا رأوَني
يَقولُ العاذِلونَ إِذا رأوَني / أُصيبَ بِداءِ يأسٍ فَهوَ مُودي
أُحِبُّ اللَيلَ إِنَّ خَيالَ سَلمى
أُحِبُّ اللَيلَ إِنَّ خَيالَ سَلمى / إِذا نِمنا أَلَمَّ بِنا فَزارا
كَأَنَّ الرَكبَ إِذ طَرَقَتكَ باتوا / بِمَندِلَ أَو بِقارِعَتي قَمارا
لَئِن أَيامنا أَمسَت طِوالاً
لَئِن أَيامنا أَمسَت طِوالاً / لَقَد كُنّا نَعيشُ بِها قِصارا
رأَيتُ الغانياتِ نفرنَ لَمّا / رأينَ الشيبَ أَلبَسَني عِذارا
وَما يُنكرنَ مِن قَمَرٍ مُنيرٍ / بَعُيْدَ شَبابِه لقيَ السرارا
فَما عادَت لِذي يَمَنٍ رُؤوساً
فَما عادَت لِذي يَمَنٍ رُؤوساً / وَلا ضَرَّت بِفُرقَتِها نِزارا
كَعَنزِ السَوءِ تَنطَحُ مَن خَلاها / وَترأَمُ مَن يَحدُّ لَها الشِفارا
وَنَحنُ الأَكرَمونَ إِذا غُشينا
وَنَحنُ الأَكرَمونَ إِذا غُشينا / عياذاً في البَوازِمِ وَاِغتِرارا
وَرُبَّةَ أَكلَةٍ مَنَعَت أَخاها
وَرُبَّةَ أَكلَةٍ مَنَعَت أَخاها / بِلَذَّةِ ساعَةٍ أَكلاتِ دَهرِ
وَكَم مِن طالِبٍ يَسعى لأمرٍ / وَفيهِ هَلاكُهُ لَو كانَ يَدري
وَفي الشوطينِ ثُبتُ بقعبِ شاءٍ
وَفي الشوطينِ ثُبتُ بقعبِ شاءٍ / يغضُّ خَواته الإِبِلُ الرَتوعا
وَلا حَلَّ الحَجيجُ مِنىً ثَلاثاً
وَلا حَلَّ الحَجيجُ مِنىً ثَلاثاً / عَلى عَرضٍ وَلا طَلَعوا الرِياعا
أَذَكَرتَ عَصرَكَ أَم شَجَتكَ رُبوعُ
أَذَكَرتَ عَصرَكَ أَم شَجَتكَ رُبوعُ / أَم أَنتَ مُتَّبَلُ الفُؤادِ مَضوعُ
فَهَلّا إِذ عَجَزتَ عَن المَعالي
فَهَلّا إِذ عَجَزتَ عَن المَعالي / وَعَمّا يَفعَلُ الرَجُلُ القَريعُ
أَخَذتَ برأي عَمروٍ حينَ ذَكّى / وَشَبَّ لِنارِهِ الشَرَفُ الرَفيعُ
إِذا لَم تَستَطِع شَيئاً فَدَعهُ / وَجاوِزهُ إِلى ما تَستَطيعُ
كَما أَعيَت عَلى الراقينَ أَكهى
كَما أَعيَت عَلى الراقينَ أَكهى / تَعَيَّت لا مياهَ وَلا فَراغا