القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْدون الكل
المجموع : 6
عَزيمٌ لا يُسَدُّ عَلَيهِ بابُ
عَزيمٌ لا يُسَدُّ عَلَيهِ بابُ / وَقَلبٌ لا يُفَلُّ لَهُ ذُبابُ
مَضى في نائِبات الدَهرِ صَلدا / فَلَم يُثلَم وَقَد طالَ الضِرابُ
وَقَد زَرّوا الضُلوعَ عَلى قُلوبٍ / لَو اِنتَضَيَت لقطّ بِها الرِقابُ
وَسِرتُ وَمِن كَواكِبِهِ حُلِيٌّ / عَلَيَّ وَمِن غَياهِبِهِ قرابُ
وَلَو بِسِوى الرَشيدِ جَعَلتُ هَديي / لضلّ الركبُ فيها وَالرِكابُ
مِنَ النَفَرِ الألى طَلَعوا نُجوماً / فَمِن أَنوائِهِم فينا اِنسِكابُ
إِذا هَزَّتهُم نَغَمُ العَوالي / فَلَيسَ سِوى النَجيعِ لَهُم شَرابُ
وَباءَ فَقُلتُ في الغَبراءِ بُرج / وَثارَ فَقُلتُ في الخَضراءِ غابُ
لَقَد عُقِدَت حُباهُ عَلى خلالٍ / ظُباهُ لا تَهابُ كَما تُهابُ
وَطَبَّقَ مفصلَ العَليا بِنَفسٍ / مَآثِرها تُراثٌ وَاِكتِسابُ
كَأَنَّ عداهُ في الهَيجا ذنوب / وَصارِمُهُ دُعاءٌ مُستَجابُ
إِلَيكَ أَبا الحُسَينِ رَكِبتُ عَزماً / يَضيقُ بِرَحبِ مَسعاهُ الطِلابُ
رَمَت في البَحرِ مِنكَ وَلَم تُعَرِّج / عَلى أَرضٍ بقيعتها سَرابُ
وقَد مَرَقَت إِلَيكَ مِنَ الدُجى بي / أَعاريب تَخبُّ بِها عرابُ
هَفَت بي وَالدُجى يَهفو حَشاهُ / كَما كَسَرَت عَلى خُززٍ عقابُ
دَعَتكَ وَمِن سجِيَّتِكَ البدارُ
دَعَتكَ وَمِن سجِيَّتِكَ البدارُ / رُؤوسٌ أَينَعَت مِنها ثِمارُ
فَيورِدُها ظِماء وَهيَ ماء / وَيُصدِرُها رِواء وَهي نارُ
وَيقرضها أَعادِيه لجينا / وَتَرجِعُ وَهيَ لَو سَلمَت نضارُ
أَخلائي وَفي قُربِ الصُدورِ
أَخلائي وَفي قُربِ الصُدورِ / ظُباً تَقضي عَلى قِمَمِ الدُهورِ
وَقَد ضَمَّت جَوانِحنا قُلوباً / أَبَت غَيرَ القُصورِ أَو القُبورِ
إِذا الكرماءُ نامَت فَوقَ ضَيمٍ / فَما فَضلُ الكَبيرِ عَلى الصَغيرِ
فَقَبل أَبي الدَنِيَّةَ قَيسُ عَبسٍ / وَلَم يصغي إِلى قَولِ المُشيرِ
لَئِن عَثَروا وَلَيسَ لَعا جَواب / فَلا عَلِقَت بُطونٌ مِن ظُهورِ
وَلا سَمِعوا بها إِلّا بِصمّ / وَلا نَظَروا بِها إِلّا بِعورِ
وَدَلَّهَني فِراقُ بَني سَعيدٍ / فَما أَدري قَبيلاً مِن دبيرِ
سَأَطلُبُ لا بِأَلسِنَةِ اليَراعِ
سَأَطلُبُ لا بِأَلسِنَةِ اليَراعِ / سِوى ذا الحَظِّ مِن أَيدي الزِماعِ
وَأَخبطُ بِالسُرى ورقَ الدَياجي / وَوَجه المَوتِ مَحدور القناعِ
وَأَمرُقُ مِن أَساريرِ المَواضي / كَما مَرَقَ الهِلالُ مِنَ الشُعاعِ
فَسَلني عَن مُلوكِ الأَرضِ تَسأَل / خَبيراً فَاِقضِ حَقَّ الإستِماعِ
عَرَضتُ عَلَيهِمُ نَفَسي وَنَفسي / لِأوضِحَ غبنَهُم عِندَ البياعِ
فَما اِتَّبَعوا دَليلاً في اِجتِنابي / وَلا سَلَكوا سَبيلاً في اِصطِناعي
كَأَعضاءٍ بِها أَلَمٌ فَقَلبٌ / عَلى ضَمَدٍ وَرَأسٌ في صُداعِ
وَمِن عَصَبٍ إِذا سُئِلت حِراكاً / شَكَت بِسُكونِها نُحلَ النُخاعِ
وَيُمنى لا تَجودُ عَلى شمالٍ / وَلا تُصفي المَوَدَّةَ لِلذِراعِ
وَعَينٌ لا تُغمِّضُ عَن قَبيح / وَأَذنٌ لا تَأَلَّمُ مِن قَذاعِ
فَما أَبقَوا وَلا هَمّوا بِبُقيا / وَنَقلُ الطَبعِ لَيسَ بِمُستَطاعِ
فَلَو سقت السَماء الشَريَ أَرياً / لَما اِحلَولَت مَراعيهِ لِراعِ
بِدَهرٍ ضاعَتِ الأَحسابُ فيهِ / ضَياعَ الرَأيِ في السِرِّ المُذاعِ
فَبِعتهم بَتاتاً لا بِثُنيا / وَلا شَرطٍ وَلا دَركِ اِرتِجاعِ
وَلَم أَجعَل قرابي غَيرَ بَيتي / فَحَسبي ما تَقَدَّمَ مِن قراعِ
بَني عَبدِ العَزيزِ لَئِن سَلَوتُم
بَني عَبدِ العَزيزِ لَئِن سَلَوتُم / فَما أَنا عَن عَلائِكُم بِسالِ
وَما عَهدي بِناسٍ أَيّ ناسٍ / تَواصَوا بِالمَكارِمِ وَالمَعالي
وَإيثارِ الغَريبِ عَلى سِواهُ / وَإِن لَم يُثرِ مِن جاهٍ وَمالِ
بحور بَلاغَةٍ وَنُجومُ عِزٍّ / وَأَطوادٌ رَواسٍ مِن جِبالِ
سَلامٌ يَملأُ المَلَوين طيباً / عَلى تِلكَ السَجايا وَالكَمالِ
فَكَم كافورِ أَيّامٍ خَلَطنا / وَلَم تُظلَم بِمِسكٍ مِن لَيالِ
رُوَيدَكَ أَيُّها الدَهرُ الخَؤونُ
رُوَيدَكَ أَيُّها الدَهرُ الخَؤونُ / سَتَأكُلُنا وَإِيّاكَ المَنونُ
تعلّلنا الأَماني وَهيَ زورٌ / وَتَخدَعُنا اللَيالي وَهيَ خونُ
وَكَم غَرَّت بِزبرجِها قُرونا / فَما أَبقَت وَلا بَقَتِ القُرونُ
فُجِعتُ بِزاهِرٍ مِن سِرِّ فهرٍ / كَبَدرِ التَمِّ هالَتهُ عرينُ
بِأَروَعَ مَلء عينِ الحُسنِ قيداً / إِذا أَخَذَت مَجاريها العُيونُ
مُنير العِرضِ فَضفاض المَساعي / طَويل الباعِ ناديه رَزينُ
سَمت فَوقَ السَماءِ بِهِ ظُهورٌ / وَما حَطَّتهُ إِذ حَطَّت بُطونُ
فَأَنضَبَتِ المَنايا مِنهُ بَحراً / جَواريهِ صُفونٌ لا سَفينِ
وَأَغمضَتِ البَسيطَةُ مِنهُ نَصلاً / طَوابِعُهُ قُيولٌ لا قُيونُ
مَضى مَن لَو سَبَقتُ لما تَعَزّى / وَلا جَفَّت لَهُ بَعدي جُفونُ
وَأَبقَتني يَدُ الأَيّامِ فَرداً / كَما غَدَرَت بِيُسراها اليَمينُ
وَهَل يبقى عَلى غِيَرِ اللَيالي / شَفيقٌ أَو شَقيقٌ أَو قَرينُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025