القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : المُعتَمِد بنُ عَبّاد الكل
المجموع : 13
مَرَرتُ بكَرمَةٍ جَذبَت رِدائي
مَرَرتُ بكَرمَةٍ جَذبَت رِدائي / فَقُلتُ لَها عَزمتِ عَلى أذائي
قالَت لِم مَرَرتَ وَلَم تُسلِّم / وَقَد رويَت عظامُك مِن دِمائي
أَلا يا غُرّةَ السَعدِ
أَلا يا غُرّةَ السَعدِ / وَقُرّةَ ناظِرِ المَجدِ
وَمَوالايَ الَّذي مازا / لَ يَسحَبُ حُلَّةَ الحَمدِ
لِعَبدِكَ هِمَّةٌ هامَت / بِرَكضِ الضُمَّرِ الجردِ
وَيَرغَبُ ضارِعا مِنها / إِلى عَلياكَ في الوَردِ
وَإِن تَقبضهُ مِن عَبدٍ / تَمُنُّ بِهِ عَلى عَبدِ
أَوجَهَ البَدرِ يُشرِقُ في الظَلامِ
أَوجَهَ البَدرِ يُشرِقُ في الظَلامِ / وَسِتر اللَه مُدَّ عَلى الأَنام
وَلَيثَ الغاب إِقداما وَبأسا / وَرَبَّ الفَضلِ وَالنِعَم الجِسامِ
عُبَيْدُكَ مُولَعٌ بِالصَيد قِدما / وَحُبُّ الصَيد مِن شِيَمِ الكِرامِ
فَإِذنُك فيهِ وَاِسلَم لِلأعادي / تُديرُ عَلَيهِمُ كأسَ الحِمامِ
أَيا ملكا يَجِلّ عَن الضَريبِ
أَيا ملكا يَجِلّ عَن الضَريبِ / وَمَن يَلتَذُّ غُفرانَ الذُنوبِ
وَمَن في كَفِّه بُؤسي وَنعمي / تَصرَّفَ في العدوّ وَفي الحَبيبِ
تَسَخّطك المُمِضُّ أَعَلَّ نَفسي / وَما لي غير عفوِكَ من طَبيبِ
ولست بمذكر ذَنبي وَلَكنْ / نَني قَد جئتُ في حالِ المُريبِ
فَإِن عاقَبتَني فَجَزاءُ مِثلي / وَإِن تَصفَح فَلَيسَ مِن الغَريبِ
بقيتَ مُؤَيَّداً ما لاحَ بَرقٌ / وَما غَنّى الحَمامُ عَلى قَضيبِ
بَعَثنا بِالغَزال إِلى الغَزالِ
بَعَثنا بِالغَزال إِلى الغَزالِ / وَلِلشَمس المُنير بِالهِلالِ
أَرى الدُنيا الدَنيَّةَ لا تُواتي
أَرى الدُنيا الدَنيَّةَ لا تُواتي / فَأَجمَلْ في التَصَرُّف وَالطلابِ
وَلا يَغرُركَ مِنها حُسنُ بُردٍ / لَهُ عَلَمانِ مِن ذَهَب الذَهابِ
فَأوّلُها رَجاءٌ مِن سَرابٍ / وَآخرُِها رِداءٌ مِن تُرابِ
إِلَيكَ النزْر مِن كَفِّ الأَسيرِ
إِلَيكَ النزْر مِن كَفِّ الأَسيرِ / فان تقبلْ تَكُن عين الشُكور
تقبَّل ما يَذوبُ لَهُ حَياءً / وَإِن عَذَرَتهُ حالاتُ الفَقيرِ
وَلا تَعجَب لِخَطبٍ غَضّ منهُ / أَلَيسَ الخَسفُ مُلتَزِمُ البُدورِ
وَرَجِّ بِجَبرِهِ عُقبى نَداهُ / فَكَم جَبَرَت يَداهُ مِن كَسيرِ
وَكَم أَعلَت عُلاهُ مِن حَضيضٍ / وَكَم حَطَّت طُباهُ مِن أَميرِ
وَكَم أَحظى رِضاهُ مِن حَظيٍّ / وَكَم شهرت عُلاهُ مِن شَهيرِ
وَكَم مِن مِنبَرٍ حَنّت إِلَيهِ / أَعالي مُرتَقاهُ وَمَن سَريرِ
زَمان تَنافَسَت في الحَظِّ منهُ / مُلوكٌ تَجور عَلى الدُهور
زَمانَ تَراجَعَت عَن جانِبَيهِ / جِيادُ الخَيل بِالمَوتِ المُبيرِ
بِحَيثُ يَطيرُ بِالأَبطالِ ذُعرٌ / وَيُلفى ثُمَّ أرجَح مِن ثَبيرِ
فَقَد نظرت إِلَيهِ عُيونُ نَحسٍ / مَضَت مِنهُ بِمَعدومِ النَظيرِ
نُحوسٌ كُنَّ في عُقبي سعودٍ / كَذاكَ تَدورُ أَقدارُ القَديرِ
وَطَردُ الناسِ بَينَ يَدي مَمَرّي
وَطَردُ الناسِ بَينَ يَدي مَمَرّي / وَكَفّهُمُ إِذا غَضّ النِناءُ
وَرَكضٌ عَن يَمينٍ أَو شِمالٍ / لِنَظمِ الجَيشِ إِن رُفِعَ اللِواءُ
يُعَنّيهِ أَمامٌ أَو وَراءٌ / إِذا اِختَلّ الأَمامُ أَو الوَراءُ
وَلَكِنَّ الدُعاءَ إِذا دَعاهُ / ضَميرٌ خالِصٌ نَفَعَ الدُعاءُ
جُزيت أَبا العَلاء جَزاءَ بَرٍّ / نَوى بِرّا وَصاحبَكَ العَلاءُ
سَيُسلي النَفسَ عمَّن فاتَ عِلمي / بِأَنَّ الكُلّ يُدرِكُهُ الفَناءُ
أَتَعلَم أَنَّ قَلبي غَيرُ صاحِ
أَتَعلَم أَنَّ قَلبي غَيرُ صاحِ / وَأَنّي مِن سُلوِّكَ في اِنتِزاحِ
وَكنتُ الدَهرَ أَصطادُ المَعالي / فَقَد أَصبَحتُ مِن صيدِ المِلاحِ
تُسَقِّيني البَخيلَةُ كَأسَ صَدٍّ / وَتَمزُجها لِتَعليلي بِراحِ
وَلَو شاءَت حَياتي الدَهرَ سَقَّت / حَرورَ القَلبِ مِن شَبَم قُراحِ
وَكانَت تَصنَعُ الحُسنى جَميلاً / وَلَكِن لَيسَ تَلقى غَيرَ لاحِ
فَسَقِّيني فَدَيتُكِ مِن عُقارٍ / وَناديني هَلُمَّ إِلى اِصطِباحِ
لَقَد حُصِّلتِ يا رُندَهْ
لَقَد حُصِّلتِ يا رُندَهْ / فَصِرتِ لِمُلكِنا عِقدَهْ
أَفادَتناكِ أَرماحٌ / وَأسيافٌ لَها حِدَّهْ
وَأَجنادٌ أَشِدَّاءٌ / إِلَيهِم تَنتَهي الشِدَّهْ
غَدَوتُ يرَونني مَولى / لَهُم وَأَراهُمُ عدَّهْ
سأفني مُدَّةَ الأَعدا / ءِ إِن طالَت بيَ المُدَّهْ
وَتَبلى بي ضَلالَتُهُم / لِيَزدادَ الهُدى جِدَّهْ
فَكَم مِن عُدَّةٍ قَتَل / تُ مِنهُم بَعدَها عُدَّهْ
نَظَمتُ رُؤُوسَهُم عِقداً / فَحَلَّت لَبَّةَ السُدَّهْ
بِبيضِ الهِندِ وَالأَسَلِ الحِدادِ
بِبيضِ الهِندِ وَالأَسَلِ الحِدادِ / أُرَجّى أَن يَتِمَّ ليَ مُرادي
فَأبلُغُ بُغيَتي وَأُريحُ نَفسي / وَتُحمَدُ حالَتي في كُلِّ نادِ
فَمَعنى الدَهرِ في قَتلِ الأَعادي / وَحَسمِ رِقابِهِم في كُلِّ وادِ
فَذاكَ الفَرضُ وَالرَحمَن عِندي / كَمِثلِ الفَرضِ في حالِ الجِهادِ
أُريَّة أَنتِ فائِدَةُ الزمانِ
أُريَّة أَنتِ فائِدَةُ الزمانِ / فَقَد فُقتِ المَمالِكَ في مَعانِ
وَقَد رُمناكِ مِن بَلَدٍ بَعيدٍ / فَأَدناكِ الإِلَهُ بِلا تَوانِ
بَذَلنا جُهدَنا عَزما وَحَزماً / وَوَطَّنّا الكُماةَ عَلى الطِعانِ
وَأَجهَدنا العَزائِمَ وَالمَساعي / وَأَعملَنا الحُسامَ مَعَ السِنانِ
لِيُهَنيء أَهلَ مالِقَةَ اِنتِصاري / وَإِعزازي لَهُم بَعدَ الهَوانِ
سَيُنقِذُهُم وَيُنميهِم جَميعاً / رِضاعُ الخَيرِ إِن دَرَّت لِباني
وَأُرقيهِم ذُرى دَرَجِ المَعالي / كَما أُجنيهِمُ ثَمرَ الأَماني
وَأَضعافُ الَّذي يُبدي لِساني / إِلَيهِم ما يَجِنُّ لَهُم جِناني
فَحُقَّ عَلَيهِمُ شُكرُ اِمتِعاضي / وَما خلقي اِمتِنانٌ بِامتِنانِ
وَلَكِنَّ الحَقائِقَ مُخبِراتٌ / وَكَم خَبَرٍ يَنوبُ عَنِ العيانِ
أَلَم أُعتِقهُمُ مِن ذُلِّ كُفرٍ / جَرى في ضيمِهِم مِلءَ العِنانِ
وَتوراةٌ مُحَرَّقَةٌ أَعَزَّت / فَطالَت ذُلَّةُ السَبعِ المَثاني
إِلى أَن ثارَ بي عَزمٌ يَمانٍ / فَأَدرَكَ سُؤلهُ العَضبُ اليَماني
وَأُنضيَتِ الصَوارِمُ خاطِياتٍ / فَكانَ قَضاؤها سِحرُ البَيانِ
فَعادَ البِرُّ مَعمورَ المَغاني / وَآضَ الفسقُ مَهدومَ المَباني
وَقامَ إِمامُ جامِعِهِم يُصَلّي / وَآنسَتِ المَسامِعُ بِالآذانِ
وَكانَ ذَوو الهُدى ما بَينَ ثاوٍ / قَتيلٍ أَو فَقيدِ العَقلِ فانِ
مُذِ اِقتَرَنَت بِبَرِّهِمُ يَهودٌ / أَباحَ حُسامُهُم حُسنَ القِرانِ
عَتادي أجرُ ما أولَيتُ فيهِم / مِنَ الفَتَكاتِ بِكرٍ أَو عَوانِ
وَحَسبي في سَبيلِ اللَه مَوتٌ / يَكونُ ثَوابُهُ خُلدَ الجِنانِ
أَتاكَ اللَيلُ مُعتَكِراً
أَتاكَ اللَيلُ مُعتَكِراً / يُناقِضُهُ سَنا البَدرِ
ذَرِ الساعاتِ تَبسُطُهُ / سَتَقبضُهُ يَدُ الفَجرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025