القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : المكزون السنجاري الكل
المجموع : 33
تَجَلَّت فَاِنجَلى نَجمي وَبَدري
تَجَلَّت فَاِنجَلى نَجمي وَبَدري / وَشَمسي حينَ صارَ لَها مَغيبُ
فَأَبعَدَها بِهِ عَنّي وَمِنها / أَراني أَنَّهُ مِنها قَريبُ
تَدَبَّر ما أَصابَ تَجِدكَ قَومٌ
تَدَبَّر ما أَصابَ تَجِدكَ قَومٌ / لِأَسبابِ المَصائِبِ ذا اِكتِسابِ
وَعَهدُكَ بِالتَذَكُّرِ تَلقَ عَهدا / بِهِ قَد كُنتَ في طَورِ الخَطابِ
فَأَيّامَ التَصابي لَيسَ يَنسى / بِهارِبِ الحِجى شَرخَ الشَبابِ
تَمَتَّع في شَبابِكَ بِالأَماني
تَمَتَّع في شَبابِكَ بِالأَماني / فَما اللِذاتُ إِلّا في الشَبابِ
وَخُذ أَمرَ الهَوى وَدَعِ اللَواحي / وَبُح بِاِسمِ الحَبيبِ وَلا تُحابي
فَما حُسنُ الصِبا إِلّا التَهاوي / وَلا حُسنُ الهَوى إِلّا التَصابي
صَفاءُ الذاتِ مِنها إِذا تَجَلَّت
صَفاءُ الذاتِ مِنها إِذا تَجَلَّت / أَراني في تَجَلّيها صِفاتي
وَما اِحتَجَبَت بِغَيري في عِياني / لِذاكَ شَهِدتُ فيها وَصفَ ذاتي
وَما غابَت وَحَقِّكَ عَن عِياني / وَلا شاهَدتُ فيها غَيرَ ذاتي
حُروفُ هَوىً ثَلاثٌ مِن ثَلاثٍ
حُروفُ هَوىً ثَلاثٌ مِن ثَلاثٍ / لَعَمرُ أَبي هِيَ الشَعبُ الثَلاثُ
هَوانٌ ثُمَّ وَيلٌ ثُمَّ يَأسٌ / لِأَطماعِ المُحِبِّ بِها اِجتِثاثُ
تَغيثُ الواجِدينَ لَها بِدَمعٍ / كَمُهلٍ كُلَّما مِنها اِستَغاثوا
بِروحي مَن أَرَتني حينَ زارَت
بِروحي مَن أَرَتني حينَ زارَت / بِبَهجَتِها الضُحى وَاللَيلُ داجِ
وَحَيَّتني بِكَأسِ الراحِ صِرفاً / وَحادَت عَن مِزاجي بِالمِزاجِ
وَما زالَت إِلى أَن زالَ عَقلي / وَلا مَتني عَلى خَرقِ السِياجِ
مَتى يَنشَقُّ عَن جَسَدي الضَريحُ
مَتى يَنشَقُّ عَن جَسَدي الضَريحُ / وَيُنفَخُ فِيَّ مِن ذي الرَوحِ روحُ
وَأَحكَمَ عَقدُ زِناري بِعَقدٍ / لَحَلَّ عُقودِ إِحرامي يُبيحُ
وَأَسمَعُ مِن سنايوحٍ نِداءً / إِلى أَهلَ الهَوى أَوحاهُ يوحُ
وَأَقتَحِمُ الصِراطَ بِغَيرِ شَكٍّ / إِلى نارٍ لِعارِفِها تَلوحُ
وَأَخرَجُ نافِضاً لِتُرابِ رَأسي / تُرابِيّاً وَيُقدِّمُني المَسيحُ
وَراياتُ الصَليبُ لَدَيَّ تَسري / وَقَد شَهَرَ السِلاحَ لَهُ السَليحُ
وَإِنجيلي عَلى صَدري وَكَفّي / بِها كَأسي وَقَدَّ يَسي سَطيحُ
وَأُسقى مِن حَميمِ الظِلِّ ماءً / بِهِ لِمَزاجِ أَتراحي يُزيحُ
وَأَقرَنُ بِالحَديدِ إِلى قَرينٍ / عَلَيهِ في السَفينَةِ ناحَ نوحُ
وَأَفنى في هَواها خَطَّ جِسمي / فَإِنَّ فَناهُ مِن تَرَحي مُريحُ
وَما ضَرَري بِكَسرِ الجِسمِ فيها / وَقَلبي في المُقامِ بِها صَحيحُ
فَرُضوانُ الجَنانِ بِغَيرِ شِكٍّ / عَلى أَبوابِ مالِكِها طَريحُ
فَرِدها فَالمُرادُ بِها فَطوبى / لِمَن مِنها تَضَمَّنَهُ الصَفيحُ
وَرُح مُتَدَبِّراً قَولي فَلُغزِيَ ال / مُعَمّى عِندَ ذي حَجَرٍ صَريحُ
وَنَظمُ قَريحَتي في سِرِّ ديني / عَلى عَينِ الجَهولِ بِها قُروحُ
وَلَو كانَت إِرادَتُهُ تَعالى
وَلَو كانَت إِرادَتُهُ تَعالى / إِرادَتَنا لَتَمَّ لَنا المُرادُ
وَما اِختَلَفَت دَواعينا وَكانَ الص / صَلاحُ بِها وَما ظَهَرَ الفَسادُ
أَراني فيكَ مَوجوداً
أَراني فيكَ مَوجوداً / وَعَنّي أَنتَ مُنفَرَدُ
وَلَو شَهِدَ الوَرى غَيبي / بِعَينٍ لي بِهِ شَهَدوا
وَلَكِن بَعدَ قُربِهِمُ / بِعَدوي مِنهُم بَعَدوا
فَإِن رَأَفوا عَلى ضَعفي / أُعَدُّ مِنَ الَّذي سُعِدوا
أَراني فيكَ مَمسوساً
أَراني فيكَ مَمسوساً / مِنَ الشَيطانِ بِالنَكدِ
وَبِالتَشنيعِ مِن جاري / وَبِالعُصيانِ مِن وَلَدي
وَأَبرَحُ ما أُكابِدُهُ / مِنَ الإِخوانِ بِالحَسَدِ
وَلَستُ بِذاكَ مُكتَرِثاً / وَكَيفَ وَأَنتَ مُعتَمِدي
صَدَدتَ فَصَدَّ عَن عَيني رِقادي
صَدَدتَ فَصَدَّ عَن عَيني رِقادي / وَقَرَّحَ جَفنَها وَصلُ السُهادِ
وَأَلبَسي جَفاكَ ثِيابَ سَقمٍ / خَلَعتُ بِها الخَلاعَةَ عَن فُؤادي
وَقَد رَوّى الثَرى دَمعي وَقَلبي / إِلى وَشَلِ المَراشِفِ مِنكَ صادي
وَها أَنا بِالجَفا مُذمَلَت مُضنىً / يُطَوِّحُ بِيَ الهَوى في كُلِّ وادي
أُكاتِمُ فيكَ عُذّالي غَارمي / وَهَل يَخفى ضَنىً في الجِسمِ بادي
وَأَستُرُ لَوعَتي بِكَ عَن صِحابي / وَأَوصابي عَلَيَّ بِها تُنادي
أَيا مَن قَد تَعَبَّدَني هَواهُ / وَأَوثَقَ في مَحَبَّتِهِ قِيادي
بِصِدقِ الوُدِّ كُنتَ شَرَيتَ قَلبي / فَحينَ مَلَكتَ مِلتَ عَنِ الوِدادِ
وَسَحّارِ الجُفونِ يُريكَ ناراً
وَسَحّارِ الجُفونِ يُريكَ ناراً / بِأَمواهِ البِحارِ تَزيدُ وَقدا
وَفي الظِلِّ الحَرورِ وَفي الفِيافي / بِلا ظِلٍّ لِحَرِّ الشَمسِ بَردا
وَكُلُّ الكُلِّ في الأَبعاضِ بَعضاً / وَقَبلَ القَبلِ بَعدَ البُعدِ بُعدا
فَأَربابُ العَلاءِ لَهُ عَبيدٌ / وَلي وَلَهُ غَدا مَولىً وَعَبدا
وَأَعجَبُ حالِهِ في القُربِ مِنهُ / إِلى رائيهِ عَنهُ يَزيدُ بُعدا
فَمِنهُ بِالجُنونِ مُنِحتُ عَقلاً / وَفيهِ بِالضَلالِ وَجدتُ رُشدا
لِذاكَ حِماهُ غَدَت سَبيلي / سَبيلاً مَن تَعَدّاها تَعَدّا
لِأَنَّ وَلِيَّ أَمري في زَماني / عَلى أَهلِ التَحَدّي قَد تَحَدّا
فَمَوعودُ المُنى مِنهُ لِغَيري / بِحالِ الوَقتِ لي قَد صارَ نَقدا
لِقَلبي عَن مُطاوَعَةِ اللَواحي
لِقَلبي عَن مُطاوَعَةِ اللَواحي / عَلى وَلَهي إِذا نَصَحوا نُشوزُ
وَأَهوى في مَحَبَّتِكُم تُلافي / وَما تَلَفي عَلى كَلَفي عَزيزُ
أَيا مَن ضَيَّعوا عَهدي وَعِندي / لِحِفظِ عُهودِهِم حَرِزٌ حَريزُ
رَمَزتُ صَبابَتي بِكُمُ وَدَمعي / تُحَلُّ بِهِ لَعُذّالي الرُموزُ
مَدارُ الحَقِّ مَركَزُهُ
مَدارُ الحَقِّ مَركَزُهُ / وَأَوسَطُهُ وَحَيَّزُه
وَما في الكَونِ مِن كَونٍ / بِهِ وَلَهُ وَمُعجِزُه
لِأَنَّ الخَلقَ عَن خُلُقٍ / لِأَمرٍ جَلَّ مُبرِزُه
وَأَنَّ الاِسمَ مِن عِزٍّ / بِهِ يُدعى مُعَزِّزُه
وَعَنهُ تَمَّ ما تَمَّ / بِخَلقٍ لَيسَ يَعجِزُه
وَكانَ العالَمُ الثاني / بِأَوصافٍ يُمَيِّزُه
مَتى لَم تُنسِني ذِكراكَ نَفسي
مَتى لَم تُنسِني ذِكراكَ نَفسي / بِغَيبي فيكَ عَن عَقلي وَحِسّي
وَأَرغَبُ عَن خُروجي في دُخولي / بِبابِ الزُهدِ في جِنٍّ وَإِنسِ
فَلا غَرُبَت بِشَرقٍ مِنكَ روحي / وَلا بَزَغَت بِغَربٍ مِنكَ شَمسي
يُحَدِّثُ عَن سِواكَ سِوايَ زَوراً
يُحَدِّثُ عَن سِواكَ سِوايَ زَوراً / وَاِكتُم مِنكَ ما حُدِّثَتُ صِدقا
لِأَنّي لَم أَجِد مِثلي كَتوماً / لِسِرِّكَ إِن رَأى الكِتمانَ حَقّا
إِذا كانَ الخَلا مِنهُ مَحالاً
إِذا كانَ الخَلا مِنهُ مَحالاً / فَغَيبَةُ عِلمِهِ عَنّا مَحالُ
لِأَنَّ مُفيدَ أَنفُسِنا هُداها / مُجانِبُ ذاتِهِ عَنّا الضَلالُ
تَبَدّى كَالهِلالِ وَصارَ بَدراً
تَبَدّى كَالهِلالِ وَصارَ بَدراً / وَسارَ إِلى السَرارِ بِلا زَوالِ
لِنَشهَدَ شَهرَهُ وَالصَومَ فيهِ / وَعيدَ الفِطرِ في يَومِ المَآلِ
وَيَبدو نورُهُ في الظِلِّ مِنّا / كَضَوءِ البَدرِ في ظُلمِ اللَيالي
إِذا المَولى لِعَبدٍ صارَ سَمعاً
إِذا المَولى لِعَبدٍ صارَ سَمعاً / وَعَيناً في الرِضى وَيَداً وَرِجلا
فَلَم ذا في الأَحَبِّ إِلَيهِ يَنفي / مَقالَةَ مَن يَقولُ بِهِ تَجَلّى
وَلَستُ بِذا أُدينُ وَإِن أَدنى / مَقالي فيهِ مِن ذا القَولِ أَعلى
لِأَنّي مُذ تَأَتّى مِنهُ سَمعي / تَجَلّى عَنهُ طَرفي ما تَجَلّى
وَهَل أَقصى وَبِالأَقصى رَآهُ / فُؤادي بِالدُنُوِّ وَقَد تَدَلّى
حَرامُ دَمي لِمَن أَهواهُ حِلُّ
حَرامُ دَمي لِمَن أَهواهُ حِلُّ / وَفي قَتلي بِهِ لِلمَوتِ قَتلُ
وَكَالثَمَرِ الَّذي يَبدو مَريراً / وَيَحلو فيهِ عَقبَ الصَبرِ يَحلو
وَتَعذيبي بِهِ عَذبٌ كَعَيشٍ / بِأَوطارِ الشَبيبَةِ لا يُمَلُّ
وَكَالإِقدامِ في خَوضِ المَنايا / إِلى العَلياءِ فيهِ الجَهلُ عَقلُ
تَجَلّى لي فَجَلّاني لِعَيني / كَما لي صورَتي المِرآةُ تَجلو
وَمَثَّلَ لي الحَقيقَةَ في خَيالٍ / كَما في النورِ يَحكي الشَخصَ ظِلُّ
وَأَوجَدَني وَأَفقَدَني وُجودي / كَمَهجورٍ لَهُ في النَومِ وَصلُ
تَضَمَّنَ جودُهُ مِنّي وُجودي / كَما يَتَضَمَّنَ الأَجزاءَ كُلُّ
فَمِنهُ لي وُجوبي مِثلُ نَوعٍ / تَجَنَّسَ عَنهُ في الإِمانِ فَصلُ
أَزيدُ بِهِ وَأَنقُصُ كُلَّ يَومٍ / كَما يَبدو الهِلالُ وَيَضمَحِلُّ
وَفيهِ أَنا وَفِيَّ غَدا كَشَبَحي / أَراهُ وَمالَهُ مِنّي مَحَلُّ
فَمَن مِثلي وَقَد أَصبَحتُ مَولىً / لِمَولىً مالَهُ في الخَلقِ مِثلُ
عَزيزٌ عَزَّني صَبري عَلَيهِ / لِأَنَّ هَواهُ عَن مِثلي يَجَلُّ
لَهُ عَنّي بِمالي فيهِ فَرقٌ / وَفيهِ مِنهُ جَمعٌ لَيسَ يَخلو
لِئِن شَغَلَ المُغَيِّبَ عَنكَ وَهمٌ / فَلي بِكَ عَن ذَوي الأَوهامِ شُغلُ
فَغَيري مِن سِواكَ لَهُ دَليلٌ / وَلَيسَ عَلَيكَ غَيرُكَ مَن يَدِلُّ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025