القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الرَّصافي البَلَنْسي الكل
المجموع : 8
رَمِيَّ المَوتِ إِنَّ السَهمَ صابا
رَمِيَّ المَوتِ إِنَّ السَهمَ صابا / وَمَن يُدمِن عَلى رَميٍ أَصابا
وَكُنتَ العَيشَ مُتَّصِلاً وَلكِن / تَصَرَّمَ حينَ لَذَّ وَحينَ طابا
وَشَيَّبَني اِنتِظاري كُلَّ يَومٍ / لِعَهدِكَ كَرَّةً وَالدَهرُ يابى
إِلامَ أَشُبُّ مِن نيرانِ قَلبي / عَلَيكَ لِكُلِّ قافِيَةٍ شِهابا
وَقَد وَدَّعتُ قَبلَكَ كُلَّ سَفرٍ / وَلكِن غابَ حيناً ثُمَّ آبا
وَأَهيَجُ ما أَكونُ لَكَ اِدِّكاراً / إِذا ما النَجمُ صَوَّبَ ثُمَّ غابا
أَرى فَقدَ الحَبيبِ مِنَ المَنايا / إِلى يَأسٍ كَمَن فَقَدَ الشَبابا
وَما مَعنى الحَياةِ بِلا شَبابٍ / سَواءٌ ماتَ في المَعنى وَشابا
وَلَيلِ أَسىً كَصُبحِ الشَيبِ قُبحاً / أُكابِدُهُ سُهاداً وَاِنتِحابا
تَزيدُ بِهِ جَوانِحِيَ اِتِّقاداً / إِذا زادَت مَدامِعِيَ اِنسِكابا
وَشَرُّ مُكابَداتِ القَلبِ حالٌ / يُريكَ الضِدَّ بَينَهُما اِنتِسابا
لَعَلَّكَ وَالعُلومُ مُغَنِّياتٌ / نَسيتَ هُناكَ بَالغُنمِ الإِيابا
أَيا عَبدَ الإِلهِ نِداءَ يَأسٍ / وَهَل أَرجو لَدى رَمسٍ جَوابا
أَصِخ لي كَيفَ شِئتَ فَإِنَّ أُنساً / لِنَفسِيَ أَن تُبَلِّغَكَ الخِطابا
يَسوءُ العَينَ أَن يَعتَنَّ رَدمٌ / مِنَ الغَبراءِ بَينَكُما حِجابا
وَأَن تَحتَلَّها غَبراءَ ضَنكاً / كَما يُستَودَعُ السَيفُ القِرابا
مُجاوِرَ جِلَّةٍ ضَرَبَت شَعوبٌ / بِعالِيَةِ البَقيعِ لَهُم قِبابا
وَكَم فَوقَ الثَرى مِن رَوضِ حُسنٍ / جَرى نَفَسُ الأَسى فيهِ فَذابا
فَقَد نَشَرَ الخُدودَ عَلى التَراقي / وَشابَ بِقَلبِيَ الدَمعَ الرُضابا
سَقاكَ وَلا أَخُصُّ رَبابَ مُزنٍ / لَعَلَّ ثَراكَ قَد سَئِمَ الرَبابا
وَلكِن ما يَسوغُ عَلى التَكافي / لِقَبرِكَ أَن يَكونَ لَهُ شَرابا
فَإِنّي رُبَّما اِستَسقَيتُ يَوماً / لَكَ الجَونَينِ جَفنِيَ وَالسَحابا
فَتَخجَلُ مِن مُلوحَتِها دُموعي / إِذا ذَكَرَت شَمائِلَكَ العِذابا
تَكادُ عَلى التَتابُعِ وَهيَ حُمرٌ / تَحَيَّرُ في مَحاجِرِيَ اِرتِيابا
فَلَيتَ أَحَمَّ مِسكٍ عادَ غَيماً / فَحامَ عَلى ضَريحِكَ ثُمَّ صابا
وَزاحَمَ في ثَراكَ الدَمعَ حَتّى / يَشُقَّ إِلى مَفارِقِكَ التُرابا
بِغَمّى مِن عَلِيٍّ
بِغَمّى مِن عَلِيٍّ / إِذا اِنبَعَثَت شَبيبَتُهُ اِنبِعاثا
لِعَشرٍ مِن مَنِيَّتِهِ خَوالٍ / مَلَأنَ جَوىً ضُلوعِيَ وَاِكتِراثا
أَقولُ لِطَيفِهِ وَقَدِ اِلتَقَينا / عَلى سِنَةٍ تَعَرَّضتِ اِحتِثاثا
قَطَعتَ اللَيلَ مِن قَبرٍ لِقَلبٍ / فَكَيفَ صَدَعتَها ظُلماً ثَلاثا
أَدِرها فَالغَمامَةُ قَد أَجالَت
أَدِرها فَالغَمامَةُ قَد أَجالَت / سُيوفَ البَرقِ في لِمَمِ البِطاحِ
وَراقَ الرَوضُ طاووساً بَهِيّاً / تَهُبُّ عَلَيهِ أَنفاسُ الرِياحِ
تَقولُ وَقَد ثَنى قُزَحٌ عَلَيهِ / ثِيابَ الغَيمِ مُعلَمَةَ النَواحي
خُذوا لِلصَّحوِ أُهبَتَكُم فَإِنِّي / أَعَرتُ المُزنَ قادِمَتَي جَناحِ
لَكَ الوُدُّ الَّذي لا رَيبَ فيهِ
لَكَ الوُدُّ الَّذي لا رَيبَ فيهِ / وَإِن بَقِيَت نَواكَ عَلى التَمادي
إِذا كَرُمَت عُهودُ المَرءِ طَبعاً / فَأَكرَمُ ما يَكونُ عَلى البعادِ
رَأى حَرَكاتِ قامَتِهِ
رَأى حَرَكاتِ قامَتِهِ / قَضيبُ البانِ فَاِعتَبَرا
وَكَم جَهِدَ النَسيمُ بِهِ / لِيُحسِنَها فَما قَدَرا
إِذا كانَ الَّذي يَعرُو مُهِمّاً
إِذا كانَ الَّذي يَعرُو مُهِمّاً / فَأَيسَرُ ما تَضيقُ بِهِ الصُدورُ
فَيا لَكِ صِحَّةً جَلَبَت حَياةً / تَعيشُ بِها المَنابِرُ وَالثُغورُ
وَيا لَكِ نِعمَةً رُمنا مَداها / فَما وَصَلَ اللِسانُ وَلا الضَميرُ
عَجَزنا أَن نَقومَ لَها بِشُكرٍ / عَلى أَنَّ الشَكُورَ لَها كَثيرُ
وَكَيفَ بِهِ وَباعُ القَولِ فيها / وَإِن طالَت مَسافَتُهُ قَصيرُ
تَخَلَّصنا بِها مِن كُلِّ هَمٍّ / كَأًنَّ اللَيلَ في يَدِهِ أَسيرُ
وَبِتنا في ذَراها كَيفَ شِئنا / فَجَفنٌ نائِمٌ وَحَشاً قَريرُ
رَفَعنا نَحوَ مَرآكُم عُيوناً / لَهُنَّ دُوَينَكُم نَظَرٌ كَسيرُ
فَكادَ يَصُدُّنا عَن مُجتَلاهُ / رَقِيبٌ مِن مَهابَتِكُم غَيورُ
فَيا صَفَحاتِهِ زيدي اِنبِلاجاً / كَما يَعلو الصَباحُ المُستَنيرُ
وَيا قَسَماتِهِ زيدي اِبتِهاجاً / كَما يَتَضاحَكُ الرَوضُ المَطيرُ
وَجِذمٌ في الخِلافَةِ مُستَقِرٌّ / تَمُرُّ عَلى أَصالَتِهِ الدُهورُ
وَحُكمٌ تَحتَهُ أَمرٌ مُطاعٌ / يُحَطُّ بِهِ عَنِ الجَيشِ الأَميرُ
وَتَدبيرٌ يَبيتُ عَلى التَمادي / مِنَ الرَأيِ المُصيبِ لَهُ سَميرُ
وَهَيجاءٌ تَخَطَّفتُم ذَوِيها / كَما تَتَخَطَّفُ الحَجَلَ الصُقورُ
بِخيلٍ مُدرِكاتٍ ما أَرادَت / إِذا اِشتَدَّت فَلَيسَ لَها فُتورُ
مُصَرَّفَةٌ بِحُكمِكُمُ فَطَوراً / تَخُبُّ بِكُم وَآوِنَةً تَطيرُ
وَكَم بَيداءَ قَد جاوَزتُموها / فَلاذَ بِظِلِّكُم فيها الهَجيرُ
فَجِئتُم وَالغَديرُ بِها سَرابٌ / وَزُلتُم وَالسَرابُ بِها غَديرُ
رَسَمنا الحَمدَ بِاِسمِكَ وَاِقتَصَرنا / فَلَم يَطُلِ النَظيمُ وَلا النَثيرُ
إِذا لَم ينقصِ المَعنى بَيانٌ / فَسِيّان البَلاغَةُ وَالقُصورُ
فَتىً مِن قَيسِ عيلانٍ تَلاقى / عَلى سِيمائِهِ كَرَمٌ وَنورُ
تُضيءُ بِهِ البِلادُ إِذا تَجَلّى / وَتَغرَقُ في مَكارِمِهِ البُحورُ
وَتُعرَفُ مِن مَنازِلِهِ المَعالي / كَما عُرِفَت مِنَ القَمَرِ الشُهورُ
تَشَبَّهَتِ المُلوكُ بِهِ وَحاشا / وَذلِكَ مِنهُمُ غَيٌّ وَزُورُ
وَقَد يَقَعُ التَفاضُلُ في السَجايا / وَيُهجى الشَوكُ إِن لُمِسَ الحَريرُ
فِدىً لَكَ مِنهُمُ أَعلاقُ صِدقٍ / فَإِنَّكَ أَنتَ واحِدُها الخَطيرُ
إِلى الجَوزاءِ فَاِرقَ وَدَع أُناساً / مَراقِيهِم عَريشٌ أَو سَريرُ
وَبَعدُ فَزار حَضرَتَكُم سَلامٌ / وَلكِن مِثلُ ما نَفَحَ العَبيرُ
سَلامٌ تَحتَهُ شَوقٌ وَحُبٌّ / يَخُصُّكُمُ بِهِ عَبدٌ شَكورُ
مُمَلَّكُ طاعَةٍ لَكُمُ وَنُعمى / هَما في الجيدِ طَوقٌ أَو جَريرُ
وَلَم أَرَ مِثلَ صَفّارٍ تَصَدّى
وَلَم أَرَ مِثلَ صَفّارٍ تَصَدّى / كَما صَدئَ الصَقيلُ مِنَ السُيوفِ
غَدا يَعطو بِأَنملَتَي حَديدٍ / عُيونَ القِطرِ كَالذَهَبِ المَشوفِ
إِذا ما النارُ مَجَّتها إِلَيهِ / كَمِثلِ الجَمرِ رائِعَةَ الخفوفِ
تَلَألَأَ نورُهُ فَخَبا سَناها / كَما ظَهرَ القَوِيُّ عَلى الضَعيفِ
وَإِلّا ما لَها تَربدُّ سَودا / كَأَنَّ شموسَها قِطَعُ الكُسوفِ
وَزِنجِيٍّ أَلَمَّ بِنَورِ لَوزٍ
وَزِنجِيٍّ أَلَمَّ بِنَورِ لَوزٍ / وَفي كاساتِنا بِنتُ الكرومِ
فَقالَ فَتىً مِنَ الفِتيانِ صِفهُ / فَقُلتُ اللَيلُ أَقبَلَ بِالنُجومِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025