القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو بكر الخالدي الكل
المجموع : 5
وإِنْ بَدَتْ السُّتُورُ لَنا رَأَيْنا
وإِنْ بَدَتْ السُّتُورُ لَنا رَأَيْنا / بُزَاةً قَدْ قُرِنَّ بِطَيْرِ ماءِ
وأُسْداً في مَرابِضِها ظِباءٌ / تُقابِلُها على حَالِ اسْتِواءِ
فَلا هَذا يُرَاعُ لِذا وَلا ذا / يُرَوِّعُ ذا بِجَوْرٍ وَاعْتِداءِ
كَأَنَّ الدّارَ مَكَّةُ وهي أَمْنٌ / لِتِلْكَ الوَحْشِ من سَفْكِ الدِّماءِ
أَلا فَاسْتَرْزِقِ الرَّحْمَنَ خَيْراً
أَلا فَاسْتَرْزِقِ الرَّحْمَنَ خَيْراً / وَسِرْ بِالكَأْسِ نَحْوَ السُّكْرِ سُكْرا
فأَيّامُ الهُمومِ مُقَصَّصَاتٌ / وأَيّامُ السُّرورِ تَطيرُ طَيْرا
بِقاعٌ أَشْرَقَتْ فَكَأَنَّ فيها
بِقاعٌ أَشْرَقَتْ فَكَأَنَّ فيها / وَميضَ البَرْقِ مِنْ فَرْطِ البَريقِ
وأَوْديةٌ كَأَنَّ الزَّهْرَ فيها / يَوَاقيتُ تُفَصَّلُ بِالعَقيقِ
لَها حَصْباءُ كَالكافورِ بُثَّتْ / عَلى تُرْبٍ خُلِقْنَ مِنَ الخَلوقِ
أَلَسْتَ تَرى الظَّلامَ وقَدْ تَوَلّى
أَلَسْتَ تَرى الظَّلامَ وقَدْ تَوَلّى / وعُنْقودَ الثُّرَيّا وقَدْ تَدَلّى
فَدونَكَ قَهْوَةً لَمْ يُبْقَ مِنْها / تَقادُمُ عَهْدِها إِلاَّ الأَقَلاَّ
بَزَلْنا دَنَّها واللَّيْلُ داجٍ / فَصَيَّرَتِ الدُّجى شَمْساً وظِلاَّ
غَدَتْ دَارُ الأَميرِ كَما رَوَينا
غَدَتْ دَارُ الأَميرِ كَما رَوَينا / مِنْ الأَخْبارِ عَنْ حُسْنِ الجِنانِ
عَلَتْ جُدْرانُها حتَّى لَقُلْنا / سَيَقْصُرُ عَنْ مَداها الفَرْقَدانِ
وجالَ الطَّرْفُ في مَيْدانِ صَحْنٍ / يُرَدُّ الطَّرْفَ دونَ مَداهُ وانِ
تَرى فيهِ حَدائِقَ ناضِراتٍ / تشبههن أَقْداحُ الغَواني
تُشيرُ إِلى الصَّبوحِ بِغَيْرِ طَرْفٍ / وتَسْتَدْعي الغَبوقَ بِلا لِسانِ
كَأَنَّ تَفَتُّحَ الخِشْخاشِ فيهِ / عَلى أَوْراقِهِ الخُضْرَ اللِّدانِ
سَوالِفُ غانِياتٍ فاتِناتٍ / علت قمص الفريد الخسرواني
وصبغ شَقائِق النُّعْمان تَحْكي / يَواقيتاً نظمن عَلى اقْتِرانِ
وأَحْياناً تُشَبِّهُها خُدوداً / كَسَتْها الرّاحُ ثَوْبَ الأُرْجوانِ
على أَنّا سَنَنْعَتُ ذا وهذا / بِنِسْبَتِهِنَّ ما يَتَغَيَّرانِ
هُما في صِحَّةٍ وبَديعِ لَفْظٍ / كَما قُرِنَ الجُمانُ معَ الجُمانِ
شَقائِقٌ مثلَ أَقْداحٍ مِلاءٍ / وخِشْخاشٍ كَفارِغَةِ القناني
ولَمّا غازَلَتْها الرّيحُ خِلْنا / بِها جَيْشَيْ وَغىً يَتَقاتَلانِ
غَدَتْ راياتُهُمْ بيضاً وحُمْراً / تُميلُها الفَوارِسُ لِلطِّعانِ
ولِلمَنْثورِ أَنْوارٌ تَراها / كَما أَبْصَرْتَ أَثْوابَ القيانِ
تَخالُ بِهِ ثُغوراً باسِماتٍ / إِذا ما افْتَرَّ نُورُ الأُقْحوانِ
وآَذَرْيونَهُ قَدْ شَبَّهوهُ / بِتَشْبيهٍ صَحيحٍ في المَعاني
كَكَأْسٍ مِنْ عَقيقٍ فيهِ مِسْكٌ / وهَذا الحَقُّ أُيِّدَ بِالبَيانِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025