القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو خِراش الهُذَلي الكل
المجموع : 5
عَدَونا عَدوَةً لا شَكَّ فيها
عَدَونا عَدوَةً لا شَكَّ فيها / وَخِلناهُم ذُؤَيبَةَ أَو حَبيبا
فَنُغرى الثائِرينَ بِهِم وَقُلنا / شِفاءُ النَفسِ أَن بَعَثوا الحُروبا
كَأَنّي إِذ عَدَوا ضَمَّنتُ بَزّي / مِنَ العِقبانِ خائِتَةً طَلوبا
جَريمَةَ ناهِضٍ في رَأسِ نيقٍ / تَرى لِعِظامِ ما جَمَعَت صَليبا
رَأَت قَنَصاً عَلى فَوتٍ فَضَمَّت / إِلى حَيزومِها ريشاً رَطيبا
فَلاقَتهُ بِبلقَعَةٍ بَرازٍ / فَصادَمَ بَينَ عَينَيها الجَبوبا
مَنَعنا مِن عَدِيِّ بَني حُنَيفٍ / صِحابَ مُضَرِّسٍ وَاِبنَي شَعوبا
فَأَثنوا يا بَني شِجعٍ عَلَينا / وَحَقُّ اِبنَي شَعوبٍ أَن يُثيبا
فَسائِل سَبرَةَ الشِجعِيَّ عَنّا / غَداةَ تَخالُنا نَجواً جَنيبا
بِأَنَّ السابِقَ القِردِيَّ أَلقى / عَلَيهِ الثَوبَ إِذ وَلّى دَبيبا
وَلَولا نَحنُ أَرهَقَهُ صُهَيبٌ / حُسامَ الحَدِّ مَذروبا خَشيبا
بِهِ نَدَعُ الكَمِيَّ عَلى يَدَيهِ / يَخِرُّ تَخالُهُ نَسراً قَشيبا
غَداةَ دَعا بَني شِجعٍ وَوَلّى / يَؤُمُّ الخَطمَ لا يَدعو مُجيبا
لَعَلَّكَ نافِعي يا عُروَ يَوماً / إِذا جاوَرتُ مِن تَحتِ القُبورِ
إِذا راحوا سِوايَ وَأَسلَموني / لِخَشناءِ الحِجارَةِ كَالبَعيرِ
أَخَذتَ خُفارَتي وَضَربتَ وَجهي / فَكَيفَ تُثيبُ بِالمَنِّ الكَثيرِ
بِما يَمَّمتُهُ وَتَركتُ بِكري / بِما أُطعِمتُ مِن لَحمِ الجَزورِ
وَيَوماً قَد صَبَرتُ عَلَيكَ نَفسي / مَعَ الأَشهادِ مُرتِديَ الحَرورِ
حَذاني بَعدَ ما خَذِمَت نِعالي
حَذاني بَعدَ ما خَذِمَت نِعالي / دُبَيَّةُ إِنَّهُ نِعمَ الخَليلُ
بِمَورِكَتَينِ مِن صَلَوَي مِشَبٍّ / مِنَ الثيرانِ عَقدُهُما جَميلُ
بِمِثلِهِما نَروحُ نُريدُ لَهواً / وَيَقضي حاجَةَ الرَجُلِ الرَجيلُ
فَنِعمَ مُعَرِّسُ الأَضيافِ تَذحى / رِحالَهُم شَآمِيَةٌ بَليلُ
يُقاتِلُ جوعَهُم بِمُكَلَّلاتٍ / مِنَ الفُرنَيِّ يَرعَبُها الجَميلُ
وَلا اللَهِ لا أَنسى زُهَيراً
وَلا اللَهِ لا أَنسى زُهَيراً / وَلَو كَثُرَ المَرازي وَالفُقودُ
أَبى نِسيانَهُ فَقري إِلَيهِ / وَمَشهَدُهُ إِذا اِربَدَّ الجُلودُ
وَذِمَّتُهُ إِذا قَحَمَت جُمادى / وَعاقَبَ نَوءَها خَصَرٌ شَديدُ
وَلا وَاللَهِ لا يُنجيكَ دِرعٌ / مُظاهَرَةٌ وَلا شَبحٌ وَشيدُ
وَلا يَبقى عَلى الحَدَثانِ عِلجٌ / بِكُلِّ فَلاةِ ظاهِرَةٍ يَرودُ
تَخَطّاهُ الحُتوفُ فَهوَ جَونٌ / كِنازُ اللَحمِ فائِلُهُ رَديدُ
غَدا يَرتادُ في حَجَراتِ غَيثٍ / فَصادَفَ نَوءَهُ حَتفٌ مُجيدُ
غَدا يَرتادُ بَينَ يَدَي قَنيصٍ / تُدافِعُهُ سَفَنَّجَةٌ عَنودُ
جَمومٌ نَهدَةٌ ثَبتٌ شَظاها / إِذا رُكِبَت عَلى عَجَلٍ تَصيدُ
فَأَلجَمَها فَأَرسَلَها عَلَيهِ / وَوَلّى وَهُوَ مُنتَفِدٌ بَعيدُ
كَأَنَّ المَروَ بَينَهُما إِذا ما / أَصابَ الوَعثَ مُنتَقِفاً هَبيدُ
فَأَدرَكَهُ فَأَشرَعَ في نَساهُ / سِناناً حَدُّهُ حَرِقٌ حَديدُ
فَخَرَّ عَلى الجَبينِ فَأَدرَكَتهُ / حُتوفُ الدَهرِ وَالحَينُ المُفيدُ
أَلا مَن مُبلِغٌ عَنّي خِراشاً
أَلا مَن مُبلِغٌ عَنّي خِراشاً / وَقَد يَأتيكَ بِالنَبَإِ البَعيدُ
وَقَد يَأتيكَ بِالأَخبارِ مَن لا / تُجَهِّزُ بِالحِذاءِ وَلا تُزيدُ
يُناديهِ لِيَغبِقَهُ كُلَيبٌ / وَلا يأتي لَقَد سَفِهَ الوَليدُ
فَرَدَّ إِناءَهُ لا شَيءَ فيهِ / كَأَنَّ دُموعَ عَينَيهِ الفَريدُ
وَأَصبَحَ دونَ غابِقِهِ وَأَمسى / جِبالٌ مِن حِرارِ الشامِ سودُ
أَلا فَاِعلَم خِراشُ بِأَنَّ خَيرَ ال / مُهاجِرِ بَعدَ هِجرَتِهِ زَهيدُ
فَإِنَّكَ وَاِبتِغاءَ البِرِّ بَعدي / كَمَخضوبِ اللَبانِ وَلا يَصيدُ
لَعَمرُكَ وَالمَنايا غالِباتٌ
لَعَمرُكَ وَالمَنايا غالِباتٌ / عَلى الإِنسانِ تَطلُعُ كُلَّ نَجدِ
لَقَد أَهلَكتِ حَيَّةَ بَطنِ أَنفٍ / عَلى الأَصحابِ ساقاً بَعدَ فَقدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025