القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 74
إذا اقْتُسِمت أقاليمُ المَعالي
إذا اقْتُسِمت أقاليمُ المَعالي / وفُضَّتُ بينَ أخلالٍ وِضاءِ
فَخطُّ الاسْتِواءِ ومَا يليهِ / لحُسنِ العَهدِ مِنها والوَفاءِ
لوِ ارْتاحَ الزَّمانُ إلى عِتابي
لوِ ارْتاحَ الزَّمانُ إلى عِتابي / وأنصَفَ سائليهِ في الجَوابِ
لما عاتبْتُهُ إلاَّ على ما / أغارَ عَليَّ من شَرخِ الشَّبابِ
ومن بَهَجَاتِ أيَّامٍ سَرتْ بي / إلى فَلكِ البُروجِ من التُّراب
تَحَفَّفْ بي ووفَّتْني حُظوظي / وصفَّتْ مَشْرَبي وكَفَتْ طِلابي
كتبْتُ إليه أستهديهِ وَصْلاً
كتبْتُ إليه أستهديهِ وَصْلاً / فأقلقَني بوَعدٍ في الجَوابِ
ألا ليتَ الجَوابَ يكونُ حقّاً / فيَشفي ما أحاطَ مِنَ الجوى بي
كتبْتُ فلم يُجِبْني عن كِتابي
كتبْتُ فلم يُجِبْني عن كِتابي / فأهَّلْني لتسريحِ الجَوابِ
تُرِحْني بالإجابَةِ من هُمومٍ / أحاطَتْ من تَباريحِ الجَوى بي
أتاني اليومَ مِن كافي الكُفاةِ
أتاني اليومَ مِن كافي الكُفاةِ / كِتابٌ جَلَّ قدراً عن صِفاتي
فكانَ فُراتَ آمالٍ ظمِاءٍ / وكانَ حياةَ أحوالٍ رُفاتِ
كتابُكَ سَيِّدي جَلَّي هُمومي
كتابُكَ سَيِّدي جَلَّي هُمومي / وجَلَّ بهِ اغتِباطي وابتِهاجي
كِتابٌ في سرائرهِ سُرورٌ / مُناجِيهِ مِنَ الأحزانِ ناجي
فكْم معنىً بديعٍ تْحتَ لَفظٍ / هُناكَ تزاوَجَا أيَّ ازدِواجِ
كَراحٍ في زُجاجٍ بل كَرُوحٍ / سَرتْ في جسمِ مُعتدلِ المِزاجِ
لكُمْ تاجُ الأُبُوَّةِ راقَ حُسنا
لكُمْ تاجُ الأُبُوَّةِ راقَ حُسنا / وفَوقِ الرِّزقِ دُونَكُمُ الرِّتاجُ
تَشينُكُمُ حوائجُكُمْ إلينا / وكيفَ يَروقُ للمُحتاجِ تاجُ
ومَعشوقٍ يتيهُ بوَجهِ عاجٍ
ومَعشوقٍ يتيهُ بوَجهِ عاجٍ / كأنَّ الصُّدْغَ خُطَّ بِلامِ زاجِ
سقاني خَمرةٌ من مُقلَتَيْهِ / وخَمرُ المُقلتَيْنِ بلا مِزاجِ
فديتُكَ يا مُحمَّدُ من كَريمٍ
فديتُكَ يا مُحمَّدُ من كَريمٍ / هَنيءٍ صَرفُهُ عذبُ المِزاجِ
لهُ في النَّظمِ مِنهاجٌ بديعٌ / وليسَ لِذلكَ المِنهاجِ هاجِ
معانيهِ بُروجٌ ليس تُرْقى / وهلْ يَرقى إلى الأبراجِ راجِ
وأقسمَ لا يُكلَّمُني لَحيْني
وأقسمَ لا يُكلَّمُني لَحيْني / وقد جاوزْتُ في التّعميرِ نُوحا
فقلتُ لِصاحبيَّ هلكْتُ حَتْماً / فقُوما واندُبا وَعَليَّ نُوحا
إذا ما جادَ بالأموالِ ثَنَّى
إذا ما جادَ بالأموالِ ثَنَّى / ولم تُدرِكْهُ في الجُودِ النَّدامَهْ
وإنْ هجَسَتْ خواطِرُهُ بجمعٍ / لِريْبِ حوَادثٍ قالَ النَّدى مَهْ
سلِ اللهَ الغَنِيَّ تَسْأَلْ جَوادا
سلِ اللهَ الغَنِيَّ تَسْأَلْ جَوادا / أمِنتَ على خزائِنِه النَّفادا
وإن أصفاكَ سُلطانٌ بقُرب / فلا تُغْفِلْ تَرقُّبَكَ البِعادا
فقدْ تدني المُلوكُ لدى رضاها / وتُبعِدُ حين تَحتَقِدُ احتِقادا
كَما المِرِّيخ بالتَّثليثِ يُعطي / وبالتَّربيعِ يَسلُبُ ماأفادا
فديْتُكَ قد وعْدتَ فقُلْ صريحاً
فديْتُكَ قد وعْدتَ فقُلْ صريحاً / متى يخضَرُّ للمَوعودِ عُودُ
وقلتَ الجودُ بالموجودِ شَرْطي / فهلْ يرتاحُ للمَوجودِ جُودُ
بِنَيْسابورَ ساداتٌ كِرامٌ
بِنَيْسابورَ ساداتٌ كِرامٌ / ترى أحلامَهُمْ أحلامَ عادِ
إذا بدءُوا بخيرٍ تَّمموهُ / وعادُوا بعدَهْ أحلى معَادِ
رأيتُ النّاسَ مَنْ يُحسِنْ إليهمْ
رأيتُ النّاسَ مَنْ يُحسِنْ إليهمْ / ويَأْمَنْ مكرَهُمْ فهوَ السَّعيد
وذاكَ لأَنّ شرَّهُمُ قريبٌ / وخيرَهُمُ إذا اختُبروا بَعيدُ
إذا بدُءوا بظُلمٍ تَمَّموهُ / ولم يرضَوا به حتى يُعِيدوا
وإمّا أَوْمَضوا يوماً بوَغدٍ / فوعدُهُمُ إذا امتُحِنوا وَعِيدُ
فديْتُكَ ليسَ ما أولَيْتَ بكْرا
فديْتُكَ ليسَ ما أولَيْتَ بكْرا / ولا شُكري لما أوليْتَ بكْرا
كِلانا صائغٌ فتَصوغُ بِّراً / تُحَلِّيني بهِ وأصوغُ شُكْرا
أمّا في النّاسِ مُرتادٌ لِحمدٍ
أمّا في النّاسِ مُرتادٌ لِحمدٍ / وساعٍ في ثوابٍ أو لأجْرِ
يقولُ لِمَنْ هَواهُ في فُؤادي / جوىً في جَنبِ رُوح المرء تجري
سبأتَ بطولِ هَجري واجتنابي / كأنَّكَ ناشِئٌ في حِجْرِ هَجْرِ
إذا وُلِّيتَ فاعُمرْ ما تَليهِ
إذا وُلِّيتَ فاعُمرْ ما تَليهِ / بعَدلِكَ فالإمارَةُ بالعمارَهْ
وأفضلُ مُستَشارٍ كُلَّ وَقتٍ / زمانُكَ فاقتَبسْ مِنهُ الإشارَهْ
قصدتُكَ أركَبُ البِيدَ القِفار
قصدتُكَ أركَبُ البِيدَ القِفار / فما أطعَمْتَني خُبزاً قَفارا
ولم تمنَحْ لِنَقْعِ صَدايَ ماءً / ولم تقدَحْ لِوَسْمِ قِرايَ نارا
ولكنِّي أُولِّي اليَومَ نَفسي / ولستُ بقابِلٍ منِها اعتِذارا
لِماذا يمَّمَتْ دارَ امرِئٍ لا / يخُطُّ لنَفسهِ في المَجدِ دارا
فيا قَدَمي قدِمْتِ على خَسارٍ / وتَسقيني المَذَلَّة والصَّغارا
ويا قَدَمي جَنَيْتِ عليَّ كسراً / فظيعاً لا أرى مِنه انجبارا
فَمنْ يقتلْهُ ذو بَغْيٍ فإنِّي / أرى قَدَمي أراقَ دمي جِهارا
أبا العبّاسِ لا تحسِبْ بأنَّي
أبا العبّاسِ لا تحسِبْ بأنَّي / لِسِنِّي من حُلى الأشعارِ عاري
فلي طبعٌ كسَلسالٍ مَعينٍ / زُلالٍ من ذُرا الأحجارِ جارِ
إذا ما أكْبتِ الأدوارُ زَنداً / فلي زَندٌ على الأدوارِ وارِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025