المجموع : 24
أَرى شَأنَيكَ شَأنهُما اِنبِجاسُ
أَرى شَأنَيكَ شَأنهُما اِنبِجاسُ / تَجَنَّبَ مُقلَتَيكَ لَهُ النُعاسُ
تُداوي داءَ شَوقِكَ بِالأَماني / فَيُدرِكُهُ مِنَ اليَأسِ اِنتِكاسُ
أَحِنُّ وَمِن وَراءِ النَهرِ داري / حَنينَ العَودِ أَوثَقَهُ العِراسُ
فَبانَت عَنهُ شِرَّتُهُ وَلانَت / عَريكَتُهُ وَكانَ بِهِ شِماسُ
بِأَرضٍ لا الكِلابُ بِها كِلابٌ / وَلا الناسُ السَراةُ هُناكَ ناسُ
لَهُم حملٌ بِوَعدِكَ إِن أَرادوا / جَميلاً لا يَكونُ لَهُ نِفاسُ
فَكَيفَ تَبيتُ تَطمَعُ في مَديحي / رَجاءَ نَوالِها العجمُ الخِساسُ
إِذا طَمعٌ كَسا غَيري ثِياباً / يذِلُّ بِها كَساني العزَّ ياسُ
وَلَو أَنّي مَدَحتُ مُلوكَ قَومي / تَراغَت حَولِيَ النَعَمُ الدِخاسُ
فَإِنَّ الناسَ في طُرُقِ المَعالي / لَهُم تَبَعٌ وَهُم لِلنّاسِ راسُ
مُلوكٌ دَأبُهُم شَرَفٌ وَمَجدٌ / وَدَأبُ سِواهُم طَرَبٌ وَكاسُ
فَلَولا آلُ أَيّوبَ بنِ شاذي / لَكانَ لِمَعهَدِ الجودِ اِندِراسُ
يُدافِعُ عَن حِماهُم كُلُّ ذِمرٍ / لَهُ في غمرَةِ المَوتِ اِنغِماسُ
هُم تَرَكوا صَليبَ الكُفرِ أَرضاً / يُداسُ وَكانَ مَعبوداً يُباسُ
وَأَرغَمَ بَأسُهُم آنافَ قَومٍ / تَجَنَّبَها لِعِزَّتِها العُطاسُ
أولو عَدلٍ يَموتُ اللَيثُ مِنهُ / طَوىً وَبِجَنبِ مَأواهُ الكِناسُ
بِأَحلامٍ مُوَقَّرَةٍ إِذا ما / تَزَعزَعَ يَذبُلٌ وَهَفا قُساسُ
بَنوا في ذَروَةِ العَلياءِ بَيتاً / لجودهُم حَوالَيهِ اِرتِجاسُ
فَمِن سُمرِ الرِماحِ لَهُ عِمادٌ / وَمِن بيضِ الصِفاحِ لَهُ أَساسُ
أَبُثُّكَ يا صَفِيَّ الدينِ حالي
أَبُثُّكَ يا صَفِيَّ الدينِ حالي / وَلا يُشكى إِلى غَيرِ الكِرامِ
أَيَقتُلُني ظَمايَ وَأَنتَ جاري / وَكَيفَ يَبيتُ جارُ البَحرِ ظامي
أَجِدكَ ما تَزالُ بِكَ الرَواحِل
أَجِدكَ ما تَزالُ بِكَ الرَواحِل / تَنَقَّلُ في الهَواجِرِ وَالهَواجِل
إِذا أَمسَيتَ في بَلَدٍ غَريباً / تَرومُ إِقامَةً أَصبَحتَ راحِل
كَأَنَّكَ في الزَمانِ اِسمٌ صَحيحٌ / جَرى فَتَحَكَّمَت فيهِ العَوامِل
مَزيدٌ في بَنيهِ كَواوِ عَمروٍ / وَمُلغى الحُكمِ فيهِ كَراءِ واصِل
وَحَقُّكَ أَن يُلازِمَكَ اِرتِفاعٌ / لِأَنَّكَ لِلنَّدى وَالجودِ فاعِل
سَرى وَاللَيلُ مُزوَرُّ الجُنوبِ
سَرى وَاللَيلُ مُزوَرُّ الجُنوبِ / وَقَد دَنتِ الثُرَيّا لِلغُروبِ
وَمَدَّت كَفَّها الجَذما قَليلاً / كَمَن يَرجو مُصافَحَةَ الحَبيبِ
كَأَنَّ النسرَ حينَ رَأَى وُرودَ ال / نَعائِمِ طارَ عَن كَفِّ الخَضيبِ
وَيَتلو أَرنَبَ الجَبّارِ كَلبٌ / تَراهُ قَد تَهَيَّأَ لِلوُثوبِ
شَحافاهُ عَنِ الِشعرى فَلاحَت / كَمِصباحٍ تَأَلَّقَ في قَليبِ
وَلِلعُلجومِ في الأُفقِ اِرتِعادُ ال / جبانِ مَخافَةَ الحوتِ الجَنوبي
وَأَبدَت فَنطَساً في النَهرِ يَطفو / يَمين الشَرقِ في شَكلٍ عَجيبِ
وَباتَ الذِئبُ وَالظبياتُ تَرعى / مَعَ الدبينِ في رَوضٍ خَصيبِ
أَتَيتُ فَما حَظيتُ لِسوءِ بَختي
أَتَيتُ فَما حَظيتُ لِسوءِ بَختي / بِخِدمَةِ سَيِّدي وَرَجعتُ خائِب
إِمامٌ ما تَيَمَّمناهُ إِلّا / رَجعنا بِالرَغائِبِ وَالغَرائِب
أَبُثُّكَ ما لَقيتُ مِنَ اللَيالي
أَبُثُّكَ ما لَقيتُ مِنَ اللَيالي / فَقَد قَصَّت نَوايِبُها جَناحي
وَكَيفَ يُفيقُ مِن عَنَتِ اللَيالي / مَريضٌ لا يَرى وَجهَ الصَلاحِ
مَنَنتَ عَلَيَّ بِالنُعماءَ حَتّى
مَنَنتَ عَلَيَّ بِالنُعماءَ حَتّى / رَدَدتَ عَلَيَّ أَيّامَ الشَبابِ
وَأَرجو أَن تُعيدَ بَياضَ خَدّي
وَأَرجو أَن تُعيدَ بَياضَ خَدّي / إِلَيَّ فَأَستَريحَ مِنَ الخِضابِ
فِداؤُكَ كُلُّ مَن أَمسى لِبُخلٍ
فِداؤُكَ كُلُّ مَن أَمسى لِبُخلٍ / نَداهُ كَأَنَّهُ عَلَمٌ مُنادى
صَلاحَ الدينِ يا خَيرَ البَرايا
صَلاحَ الدينِ يا خَيرَ البَرايا / وَمَن قَد عَمَّ بِالفَضلِ الرَعايا
سَمِعتُ بِأَنَّ مُحيي الدينِ يَغشى ال / وَغى وَالحَربُ ضارِيَةُ المَنايا
فَلا تَشهَد بِصَفعانٍ قِتالاً / فَقَوسُ الندفِ لا تُصمي الرَمايا
سَلوهُ إِن أَجابَكُمُ سَلَوهُ
سَلوهُ إِن أَجابَكُمُ سَلَوهُ / سَلوهُ جُنَّ حَتّى سَلسَلوهُ
وَلَولا أَنَّكُم بَقَرٌ حَميرٌ / لَما مَنَعوكُم أَن تدخلوهُ
غَياثٌ فَاِسمَعوا قَولي وَعَمروٌ
غَياثٌ فَاِسمَعوا قَولي وَعَمروٌ / لَهُم عِندي أَحاديثٌ ظَريفَه
فَزانٍ ما عَلَيهِ مِن جُناحٍ / وَقَوّادٌ بِتَوقيعِ الخَليفَه
وَما أُنثى وَيَنكِحُها أَخوها
وَما أُنثى وَيَنكِحُها أَخوها / بِعَقدٍ وَهوَ حِلٌّ مُستَباحُ
رَآهُ مَعشَرٌ مِنّا مُباحاً / وَفي أَعناقِهِم ذاكَ النِكاحُ
تُحاجيني وَلَفظُكَ مِثلُ دُرّ
تُحاجيني وَلَفظُكَ مِثلُ دُرّ / لِهُ مِن فِكرِكَ الواري نِصاحُ
وَقِدحُكَ في العُلومِ هُوَ المُعَلّى / غَداةَ تُجالُ في النادي القِداحُ
بِبَعلٍ كُلُّهُ ذِكرٌ صَحيحٌ / وَأُنثى كُلُّها فَرجٌ مُباحُ
وتُفضى هذِهِ وَيُجَبُّ هذا / وَلا تُؤذيهِما تِلكَ الجِراحُ
وَقاكَ اللَهُ مَجدَ الدينِ عَينَ ال
وَقاكَ اللَهُ مَجدَ الدينِ عَينَ ال / حَسودِ مَلَأتَ لي قَلبي سُرورا
لَقَد أوتيتَ في نَظمِ القَوافي / وَفي تَفصيلِها مُلكاً كَبيرا
إِذا اِنتَسَبَت إِلَيكَ بَناتُ فِكرٍ / حَقَرنا كُلَّ ما زانَ النُحورا
وَإِن جُلِيَت عَرائِسُها عَلَينا / نَدينُ لَها الفَرَزدَقَ أَو جَريرا
مَعانٍ كَالأَهِلَّةِ في خَفاءٍ / وَلَفظٌ واضِحٌ يَحكي البُدورا
لَقَد شَرَّفتَني وَرَفَعتَ قَدري / فَأَصبَحَتِ المجَرَّةُ لي سَريرا
سَأَلتَ وَقَد أَجَبتُ فَإِن تَجِدني / هَفَوتُ فَسَل تَجِد غَيري خَبيرا
شَكا شِعري إِلَيَّ وَقالَ تَهجو
شَكا شِعري إِلَيَّ وَقالَ تَهجو / بِمِثلي عرضَ ذا الكَلبِ اللَئيمِ
فَقُلتُ لَهُ تَسَلَّ فَرُبَّ نَجمٍ / هَوى في إِثرِ شَيطانٍ رَجيمِ
وَقالوا أَسعَدُ بنُ الياسَ أَضحى
وَقالوا أَسعَدُ بنُ الياسَ أَضحى / رَئيساً لا حَوَتهُ يَدُ السُعودِ
وَلا أَهجو الوُجودَ وَقَد حَواهُ / فَإِنَّ وُجودَهُ هجوُ الوُجودِ
وَرُبَّ أَخٍ حَميمٍ بِتُّ لَيلي
وَرُبَّ أَخٍ حَميمٍ بِتُّ لَيلي / أُجَرَّعُ مِن مَلامَتِهِ الحَميما
يَقولُ عَلامَ مِن غَيرِ اِجتِرامٍ / هَجَوتَ موفقَ الدينِ الحَكيما
فَقُلتُ لَهُ تَأَنَّ فَغَيرُ عَدلٍ / إِذا ما لامَ مَن سَلِمَ السَليما
شَكَوتُ إِلَيهِ مِن كانونَ قُرّاً / أَبيتُ لِضُرِّهِ أَرعى النُجوما
فَما أَلوى عَلَيَّ وَقالَ خَلطٌ / يَزولُ إِذا تَجَنَّبتَ اللُحوما
فَقَضَّيتُ الشِتاءَ كَما تَقَضّى / شِتا البُرغوثِ في ذَقنِ اِبنِ سيما
وَلا تُودِع مَتاعَكَ عِندَ عَدلٍ
وَلا تُودِع مَتاعَكَ عِندَ عَدلٍ / وَلا سِيَّما إِذا كانَ اِبنَ سيما
فَكَم أَودَعتُهُ أَيداً شَديدَ ال / قُوى فَأَعادَهُ نِضواً سَقيما
أَبا البَرَكاتِ ما جُعِلَت يَقيناً
أَبا البَرَكاتِ ما جُعِلَت يَقيناً / لَكَ البَرَكاتُ إِلّا في القُرونِ
كَريمٌ مالُهُ أَبَداً مَصونٌ / وَجُملَةُ عِرضِهِ غَيرُ المَصونِ