القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الإمام الشّافِعي الكل
المجموع : 23
دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ
دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ / وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ
وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي / فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ
وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً / وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ
وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا / وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ
تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ / يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ
وَلا تُرِ لِلأَعادي قَطُّ ذُلّاً / فَإِنَّ شَماتَةَ الأَعدا بَلاءُ
وَلا تَرجُ السَماحَةَ مِن بَخيلٍ / فَما في النارِ لِلظَمآنِ ماءُ
وَرِزقُكَ لَيسَ يُنقِصُهُ التَأَنّي / وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ العَناءُ
وَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ / وَلا بُؤسٌ عَلَيكَ وَلا رَخاءُ
إِذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ قَنوعٍ / فَأَنتَ وَمالِكُ الدُنيا سَواءُ
وَمَن نَزَلَت بِساحَتِهِ المَنايا / فَلا أَرضٌ تَقيهِ وَلا سَماءُ
وَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ وَلَكِن / إِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَضاءُ
دَعِ الأَيّامَ تَغدِرُ كُلَّ حِينٍ / فَما يُغني عَنِ المَوتِ الدَواءُ
أَتَهزَأُ بِالدُعاءِ وَتَزدَريهِ
أَتَهزَأُ بِالدُعاءِ وَتَزدَريهِ / وَما تَدري بِما صَنَعَ الدُّعاءُ
سِهامُ اللَيلِ لا تُخطِي وَلَكِن / لَها أَمَدٌ وَلِلأَمَدِ اِنقِضاءُ
تَموتُ الأُسدُ في الغاباتِ جوعاً
تَموتُ الأُسدُ في الغاباتِ جوعاً / وَلَحمُ الضَأنِ تَأكُلُهُ الكِلابُ
وَعَبدٌ قَد يَنامُ عَلى حَريرٍ / وَذو نَسَبٍ مَفارِشُهُ التُرابُ
يُخاطِبُني السَفيهُ بِكُلِّ قُبحٍ
يُخاطِبُني السَفيهُ بِكُلِّ قُبحٍ / فَأَكرَهُ أَن أَكونَ لَهُ مُجيبا
يَزيدُ سَفاهَةً فَأَزيدُ حِلماً / كَعودٍ زادَهُ الإِحراقُ طيبا
وَمَن هابَ الرِجالَ تَهَيَّبوهُ
وَمَن هابَ الرِجالَ تَهَيَّبوهُ / وَمَن حَقَّرَ الرِجالَ فَلَن يُهابا
وَأَنطَقَتِ الدَراهِمُ بَعدَ صَمتٍ
وَأَنطَقَتِ الدَراهِمُ بَعدَ صَمتٍ / أُناساً بَعدَما كانوا سُكوتا
فَما عَطَفوا عَلى أَحَدٍ بِفَضلٍ / وَلا عَرَفوا لِمَكرُمَةٍ ثُبوتا
إِذا رُمتَ المَكارِمَ مِن كَريمٍ
إِذا رُمتَ المَكارِمَ مِن كَريمٍ / فَيَمِّم مَن بَنى لِلَّهِ بَيتا
فَذاكَ اللَيثُ مَن يَحمي حِماهُ / وَيُكرِمُ ضَيفَهُ حَيّاً وَمَيتا
إِذا نَطَقَ السَفيهُ فَلا تَجِبهُ
إِذا نَطَقَ السَفيهُ فَلا تَجِبهُ / فَخَيرٌ مِن إِجابَتِهِ السُكوتُ
فَإِن كَلَّمتَهُ فَرَّجتَ عَنهُ / وَإِن خَلَّيتَهُ كَمَداً يَموتُ
إِذا أَصبَحتُ عِندي قوتُ يَومي
إِذا أَصبَحتُ عِندي قوتُ يَومي / فَخَلِّ الهَمَّ عَنّي يا سَعيدُ
وَلا تَخطُر هُمومَ غَدٍ بِبالي / فَإِنَّ غَداً لَهُ رِزقٌ جَديدُ
أُسَلِّمُ إِن أَرادَ اللَهُ أَمراً / فَأَترُكُ ما أُريدُ لِما يُريدُ
وَلَولا الشِعرُ بِالعُلَماءِ يُزري
وَلَولا الشِعرُ بِالعُلَماءِ يُزري / لَكُنتُ اليَومَ أَشعَرَ مِن لَبيدِ
وَأَشجَعَ في الوَغي مِن كُلِّ لَيثٍ / وَآلِ مُهَلَّبٍ وَبَني يَزيدِ
وَلَولا خَشيَّةُ الرَحمَنِ رَبّي / حَسِبتُ الناسَ كُلَّهُمُ عَبيدي
يُريدُ المَرءُ أَن يُعطى مُناهُ
يُريدُ المَرءُ أَن يُعطى مُناهُ / وَيَأبى اللَهُ إِلّا ما أَرادَ
يَقولُ المَرءُ فائِدَتي وَمالي / وَتَقوى اللَهِ أَفضَلُ ما اِستَفادَ
إِذا ما كُنتَ ذا فَضلٍ وَعِلمِ
إِذا ما كُنتَ ذا فَضلٍ وَعِلمِ / بِما اِختَلَفَ الأَوائِلُ وَالأَواخِر
فَناظِر مَن تُناظِرُ في سُكونٍ / حَليماً لا تَلِحُّ وَلا تُكابِر
يُفيدُكَ ما اِستَفادَ بِلا اِمتِنانٍ / مِنَ النُكَتِ اللَطيفَةِ وَالنَوادِر
وَإِيّاكَ اللَجوجَ وَمَن يُرائي / بِأَنّي قَد غَلَبتُ وَمَن يُفاخِر
فَإِنَّ الشَرَّ في جَنَباتِ هَذا / يُمَنِّيَ بِالتَقاطُعِ وَالتَدابِر
صَديقٌ لَيسَ يَنفَعُ يَومَ بُؤسِ
صَديقٌ لَيسَ يَنفَعُ يَومَ بُؤسِ / قَريبٌ مِن عَدوٍّ في القِياسِ
وَما يَبقى الصَديقُ بِكلِّ عَصرٍ / وَلا الإِخوانُ إِلّا لِلتَآسي
عَمَرتُ الدَهرَ مُلتَمِساً بِجُهدي / أَخا ثِقَةٍ فَأَلهاني اِلتِماسي
تَنَكَّرَتِ البِلادُ وَمَن عَلَيها / كَأَنَّ أُناسَها لَيسوا بِناسي
شَكَوتُ إِلى وَكيعٍ سوءَ حِفظي
شَكَوتُ إِلى وَكيعٍ سوءَ حِفظي / فَأَرشَدَني إِلى تَركِ المَعاصي
وَأَخبَرَني بِأَنَّ العِلمَ نورٌ / وَنورُ اللَهِ لا يُهدى لِعاصي
أُحِبُّ الصالِحينَ وَلَستُ مِنهُم
أُحِبُّ الصالِحينَ وَلَستُ مِنهُم / لَعَلّي أَن أَنالَ بِهِم شَفاعَه
وَأَكرَهُ مَن تِجارَتُهُ المَعاصي / وَلَو كُنّا سَواءً في البِضاعَه
تَعَمَّدني بِنُصحِكَ في اِنفِرادي
تَعَمَّدني بِنُصحِكَ في اِنفِرادي / وَجَنِّبني النَصيحَةَ في الجَماعَه
فَإِنَّ النُصحَ بَينَ الناسِ نَوعٌ / مِنَ التَوبيخِ لا أَرضى اِستِماعَه
وَإِن خالَفتَني وَعَصِيتَ قَولي / فَلا تَجزَع إِذا لَم تُعطَ طاعَه
لَقَد زانَ البِلادَ وَمَن عَلَيها
لَقَد زانَ البِلادَ وَمَن عَلَيها / إِمامُ المُسلِمينَ أَبو حَنيفَه
بِأَحكامٍ وَآثارٍ وَفِقهٍ / كَآياتِ الزَبورِ عَلى الصَحيفَه
فَما بِالمَشرِقَينِ لَهُ نَظيرٌ / وَلا بِالمَغرِبَينِ وَلا بِكوفَه
فَرَحمَةُ رَبِّنا أَبَداً عَلَيهِ / مَدى الأَيّامِ ما قُرِأَت صَحيفَه
رَأَيتُ العِلمَ صاحِبُهُ كَريمٌ
رَأَيتُ العِلمَ صاحِبُهُ كَريمٌ / وَلَو وَلَدَتهُ آباءٌ لِئامُ
لَيسَ يزالُ يَرفَعُهُ إِلى أَن / يُعَظِّمَ أَمرَهُ القَومُ الكِرامُ
وَيَتَّبِعونَهُ في كُلِّ حالٍ / كَراعي الضَأنِ تَتبَعُهُ السَوامُ
فَلَولا العِلمُ ما سَعِدَت رِجالٌ / وَلا عُرِفَ الحَلالُ وَلا الحَرامُ
ثَلاثٌ هُنَّ مُهلِكَةُ الأَنامِ
ثَلاثٌ هُنَّ مُهلِكَةُ الأَنامِ / وَداعِيَةُ الصَحيحِ إِلى السِقامِ
دَوامُ مُدامَةٍ وَدَوامُ وَطءٍ / وَإِدخالُ الطَعامِ عَلى الطَعامِ
نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا
نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا / وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا
وَنَهجو ذا الزَمانِ بِغَيرِ ذَنبٍ / وَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا هَجانا
وَلَيسَ الذِئبُ يَأكُلُ لَحمَ ذِئبٍ / وَيَأكُلُ بَعضُنا بَعضاً عَيانا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025