القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفَرَج البَبْغاء الكل
المجموع : 14
أَكُلُّ وَميضٍ بارِقَةٍ كَذوبُ
أَكُلُّ وَميضٍ بارِقَةٍ كَذوبُ / أَما في الدَهرِ شَيءٌ لا يَريبُ
أَبى لي أَن أَقولَ الهَجرَ قَدرٌ / بَعيدٌ أَن تُجاوِرَهُ العُيوبُ
تَشابَهَت الطِباعُ فَلا دَنىءٌ / يَحِنُّ إِلى الثَناءِ وَلا حَسيبُ
وَشاعَ البُخلُ في الأَشياءِ حَتّى / يَكادَ يَشُحُّ بِالريحِ الهبوبُ
فَكَيفَ أَخُصُّ بِاِسمِ العَيبِ شَيئاً / وَأَكثَرُ ما تُشاهِدُهُ معيبُ
وَأَحدَقنا بِأَزهَرَ خا
وَأَحدَقنا بِأَزهَرَ خا / فِقاتٍ حَولَهُ العَذَبُ
فَما يَنفَكُّ عَن سَبَجٍ / يَعودُ كَأَنَّهُ ذَهَبُ
وَمعصِرَةٍ أَنَختُ بِها
وَمعصِرَةٍ أَنَختُ بِها / وَقَرنُ الشَمسِ لَم يَغِبِ
فَخِلتُ قِزازَها بِالرا / حِ بَعضَ مَعادِنِ الذَهَبِ
وَقَد ذَرَفَت لِفَقدِ الكَر / مِ فيها أَعيُنُ العِنَبِ
وَجاشَ عُبابُ واديها / بِمُنهَلٍّ وَمُنسَكِبِ
وَياقوتُ العَصيرِ بِها / يلاعِبُ لُؤلُؤَ الحَبيبِ
فَيا عَجباً لِعاصِرِها / وَما يُغنى بِهِ عَجَبي
وَكَيفَ يَعيشُ وَهُوَ يَخو / ضُ في بَحرٍ مِنَ اللَهَبِ
تَنَكَّب مَذهَبَ الهُمَجِ
تَنَكَّب مَذهَبَ الهُمَجِ / وَعُذ بِالصَبرِ تَبتَهِجِ
فَإِنَّ مُظلّم الأَيّا / مِ مَحجوجٌ بِلا حُجَجِ
تَسامُحُنا بِلا شُكرٍ / وَتَمَتُّعنا بِلا حَرَجِ
وَلُطفُ اللَهِ في إِتيا / نِها فَتحٌ مِنَ اللَجَجِ
لَقَد عَزَّ العَزاءُ عَلَيَّ لَمّا
لَقَد عَزَّ العَزاءُ عَلَيَّ لَمّا / تَصَدّى لي لِتَقتلني الصُدودُ
إِذا بَعُدَ الحَبيبُ فَكُلُّ شَىءٍ / مِنَ الدُنيا وَلَذّتُها بَعيدُ
وَلَو قُبِلَ الفِدا لَكانَ يُفدى
وَلَو قُبِلَ الفِدا لَكانَ يُفدى / وَإِن جَلَّ المُصابُ عَنِ التَفادي
وَلَكِنَّ المُنونَ لَها عُيونٌ / تَكُدُّ لِحاظَها في الإِبتِعادِ
فَقُل لِلدَهرِ أَنتَ أَصَبتَ فَلْ / بس بِرَغمِكَ دونَنا ثَوبي حَدادِ
إِذا قَدَّمَت خاتِمَةَ الرَزايا / فَقَد عَرَّضتَ سوقَكَ لِلكَسادِ
بِقُربِكَ مِن بِعادِكَ استَجيرُ
بِقُربِكَ مِن بِعادِكَ استَجيرُ / وَهَل في الدَهرِ غَيركَ مَن يُجيرُ
نَأَيتَ فَما لِسَلوائي دُنُوٌّ / وَغِبتَ فَما لِلَذّاتي حُضورُ
وَقَد صاحَبتُ إِخواناً وَلكِن / مَتى تُغنى عَنِ الشَمسِ البُدورُ
فَيا مَن رُعتَ مِنهُ الدَهرَ قِدما / بِمَن تَسمو بِخِدمَتِهِ الأُمورُ
وَمَن قَدَّرتُ أَنَّ لَهُ نَظيراً / فَحينَ طَلَبتُ أَعوَزَني النَظيرُ
إِذا كُنتَ السُرورَ وغِبتَ عَنّي / فَكَيفَ يَتِمُّ بَعدَكَ لي سُرورُ
أَمُرُّ بِدارِ عَمّارِ بنِ نَصرٍ
أَمُرُّ بِدارِ عَمّارِ بنِ نَصرٍ / فَأَمنَحُها التَحِيَّةَ وَالدُموعا
وَاِستَحي رباها أَن يَراني / بِها حَيّاً وَقَد أَودى صَريعا
وَكُنتُ بِها أَرودُ العَيشَ غَضاً / بِلَبلَبَةٍ وَأَنتَجِع الرَبيعا
فَتَغمُرُني في سَحابَتِها اِنسِكاباً / وَتوسِعُني أَهِلَّتِها طلوعا
فَلَيتَ كَما بِها عِشنا جَميعاً / وَحَمَّ حِمامُهُ متنا جَميعاً
فَمِن نَظَرٍ يُسارِعُ في صَلاحي
فَمِن نَظَرٍ يُسارِعُ في صَلاحي / وَمِن وَصفٍ يَحُثُّ عَلى نِفاقي
فَإِنعامُ أَسرُ مِنَ التَداني / عَلى عُدمٍ أَفظُّ مِنَ الفِراقِ
حَصَلتُ مِنَ الهَوى بِكَ في مَحَلٍ
حَصَلتُ مِنَ الهَوى بِكَ في مَحَلٍ / يُساوي بَينَ قُربِكَ وَالفِراقُ
فَلَو واصَلت ما نَقَصَ اِشتِياقي / كَما لَو بِنتَ ما زادَ اِشتِياقي
هِيَ الدُنيا تَقولُ بِمِلءِ فيها
هِيَ الدُنيا تَقولُ بِمِلءِ فيها / حَذارِ حَذارِ مِن بَطشي وَفَتكي
وَلا يَغرُركُم حُسنُ اِبتِسامي / فَقَولي مُضحِكٌ وَالفِعلُ مُبكي
خَيالُكَ مِنكَ أَعرَفُ بِالغَرامِ
خَيالُكَ مِنكَ أَعرَفُ بِالغَرامِ / وَأَرأَفُ بِالمُحِبِّ المُستَهامِ
فَلَو يَستَطيعُ حينَ حَظَرتَ نَومي / عَلَيَّ لَزارَ في غَيرِ المَنامِ
صَحِبتُ الدَهرَ في سَهلٍ وَحَزنِ
صَحِبتُ الدَهرَ في سَهلٍ وَحَزنِ / وَجَرَّبتُ الأُمورَ وَجَرَّبَتني
فَلَم أَرَ مُذ عَرَفتُ مَحَلَّ نَفسي / بُلوغَ غِنى يُساوى حَملَ مَنِّ
وَلَم تَتَضَمَّن الدُنيا لِحَظّي / مَنالُ مُسَّرَةٍ إِلا بِحُزنِ
حَمِلتُ عَلى السَوابِقِ ثِقلَ هَمّي / وَشاهَدتُ العَواقِبَ صَفوَ ذِهني
وَشِمتُ بَوارِقَ الآمالِ دَهراً / فَلَم أَظفَر عَلى ظَمَأ بِمُزنِ
وَلَم أَر كَالجِيادِ أَصَحَّ وُدّاً / إِذا عَدلَ الودودُ إِلى التَضَنّي
نُكَلِّفُها عَزائِمُنا فَتَكفي / وَنَستَدني الحُظوظَ بِها فَتُدني
وَهَبَت لِمِثلِ قَطعِ اللَيلِ مِنها / أَغَرَّ كَمِثلِ ضَوءِ الصُبحِ مِنّي
وَكُنتُ بِحَيثُ ظَنَّ مِن اعتِزامٍ / وَكانَ مِنَ المَضاءِ بِحَيثُ ظَنّي
وَثالِثُنا اِبنُ جَد لا يَرى أَن / يُصاحِبَ في تَصَرُّفِهِ اِبنَ وَهنِ
حَجَبتُ لَجفنه الأَبصارَ عَنهُ / وَمَن لي أَن يَكونَ الجفنُ جفني
سَقيتُ نَدايَ ما أَسنى مَحَلّي / وَأَرفَعُ هِمَّتي وَأَعَزُّ رُكني
رَسا في تُربَةِ العَلياء أَصلي / وَأَينَعَ في بُروجِ العِزِّ غُصني
وَلَيسَ عَلَيَّ غَيرَ الجِدِّ فيما / سَعَيتُ لَهُ لِأَستَغني وَأَغنى
فَإِن أُحرَم فَلَم أُحرَم لِعَجزِ / وَإِن أَبلَغ فَنَفسي بَلَّغَتني
وَمِرنانٍ مُعَبِّسَةٍ ضَحوك
وَمِرنانٍ مُعَبِّسَةٍ ضَحوك / مُهَذَّبَةِ الطَبائِعِ وَالكَيانِ
مُغالِبَةٍ وَلَيسَ بِها حَراكٌ / وَباطِشَةٍ وَلَيسَ لَها يَدانِ
لَها في الجارِحِ النَسَبُّ المُعَلّى / وَإِن هِيَ خالَفَتهُ في المَعاني
تَطيرُ مَعَ البُزاةِ بِلا جَناحٍ / فَتَسبِقُها إِلى قَصَبِ الرِهانِ
وَتُدرِكُ ما تَشاءُ بِغَيرِ رِجلٍ / وَلا باعٍ يَطولُ وَلا بَنانِ
وَتَلحَظُ ما يَكِلُّ الطُرفُ عَنهُ / بِلا نَظَرٍ يَصِحُّ وَلا عيانِ
لَها عُضوان مِن عَصَبٍ وَلَحمٍ / وَسائِرُ جِسمِها مِن خَيزُرانِ
يُخاطِبُ في الهَواءِ الطَيرُ مِنها / بِلَفظٍ لَيسَ يَصدُرُ عَن لِسانِ
فَإِن لَم تُصغِ أَردَتها بِطَعنٍ / يَنوبُ الطينُ فيهِ عَنِ السِنانِ
مُقَرطَفَةٌ مُمَنطَقَةٌ خَلوبٌ / مُهَفهَفَةً مُخَفَّفَةً الجِرانِ
مُذَكَّرَةٌ مُؤُنَّثَةٌ تَهادى / مِنَ الأَصباغِ في حُلَلِ القِيانِ
مُعَمِّرَةٌ تَزايَدُ كُلَّ يَومٍ / شَبيبِتُها عَلى مَرِّ الزَمانِ
كَأَنَّ اللَهَ ضَمَنَها فَبانَت / لَنا في الرِّزقِ عَن أَوفى ضَمانِ
أَعَزَّ عَلى العُيونِ مِنَ المَآقى / وَأَحلى في النُفوسِ مِنَ الأَماني
إِذا ما اِستَوطَنَت يَوماً مَكاناً / تَوَلّى الجَدبُ عَن ذاك المَكانِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025