القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : بشّار بن بُرْد الكل
المجموع : 52
تَجَهَّز طالَ في النَصَبِ الثَواءُ
تَجَهَّز طالَ في النَصَبِ الثَواءُ / وَمُنتَظَرُ الثَقيلِ عَلَيَّ داءُ
تَرَكتُ رِياضَةَ النَوكى قَديماً / فَإِنَّ رِياضَةَ النَوكى عَياءُ
إِذا ما سامَني الخُلَطاءُ خَسفاً / أَبَيتُ وَرُبَّما نَفَعَ الإِباءُ
وَإِغضائي عَلى البَزلاءِ وَهنٌ / وَوَجهُ سَبيلِها رَحبٌ فَضاءُ
قَضَيتُ لُبانَةً وَنَسَأتُ أُخرى / وَلِلحاجاتِ وَردٌ وَاِنقِضاءُ
عَلى عَينَي أَبي أَيّوبَ مِنّي / غِطاءٌ سَوفَ يَنكَشِفُ الغِطاءُ
جَفاني إِذ نَزَلتُ عَلَيهِ ضَيفاً / وَلِلضَيفِ الكَرامَةُ وَالحِباءُ
غَداً يَتَعَلَّمُ الفَجفاجُ أَنّي / أَسودُ إِذا غَضِبتُ وَلا أُساءُ
نَأَت سَلمى وَشَطَّ بِها التَنائي / وَقامَت دونَها حَكَمٌ وَحاءُ
وَأَقعَدَني عَنِ الغُرِّ الغَواني / وَقَد نادَيتُ لَو سُمِعَ النِداءُ
وَصِيَّةُ مَن أَراهُ عَلَيَّ رَبّاً / وَعَهدٌ لا يَنامُ بِهِ الوَفاءُ
هَجَرتُ الآنِساتِ وَهُنَّ عِندي / كَماءِ العَينِ فَقدُهُما سَواءُ
وَقَد عَرَّضنَ لي وَاللَهُ دوني / أَعوذُ بِهِ إِذا عَرَضَ البَلاءُ
وَلَولا القائِمُ المَهديُّ فينا / حَلَبتُ لَهُنَّ ما وَسِعَ الإِناءُ
وَيَوماً بِالجُدَيدِ وَفَيتُ عَهداً / وَلَيسَ لِعَهدِ جارِيَةٍ بَقاءُ
فَقُل لِلغانِياتِ يَقِرنَ إِنّي / وَقَرتُ وَحانَ مِن غَزَلي اِنتِهاءُ
نَهاني مالِكُ الأَملاكِ عَنها / فَثابَ الحِلمُ وَاِنقَطَعَ العَناءُ
وَكَم مِن هاجِرٍ لِفَتاةِ قَومٍ / وَبَينَهُما إِذا اِلتَقَيا صَفاءُ
وَغَضّات الشَبابِ مِنَ العَذارى / عَلَيهنَّ السُموطُ لَها إِباءُ
إِذا نَبَحَ العِدى فَلَهُنَّ وُدّي / وَتَربِيتي وَلِلكَلبِ العُواءُ
لَهَوتُ بِهِنَّ إِذ مَلَقي أَنيقٌ / يَصِرنَ لَهُ وَإِذ نَسَمي شِفاءُ
وَأَطبَقَ حُبُّهُنَّ عَلى فُؤادي / كَما اِنطَبَقَت عَلى الأَرضِ السَماءُ
فَلَمّا أَن دُعيتُ أَصَبتُ رُشدِي / وَأَسفَرَ عَنِّيَ الداءُ العَياءُ
عَلى الغَزَلى سَلامُ اللَهِ مِنّي / وَإِن صَنَعَ الخَليفَةُ ما يَشاءُ
فَهَذا حينَ تُبتُ مِنَ الجَواري / وَمِن راحٍ بِهِ مِسكٌ وَماءُ
وَإِن أَكُ قَد صَحَوتُ فَرُبَّ يَومٍ / يَهُزُّ الكَأسُ رَأسي وَالغِناءُ
أَروحُ عَلى المَعازِفِ أَربَخيّا / وَتَسقيني بِريقَتِها النِساءُ
وَما فارَقتُ مِن سَرَفٍ وَلَكِن / طَغى طَرَبي وَمالَ بِيَ الفَتاءُ
أَوانَ يَقولُ مُسلِمَةُ ابنُ قَيسٍ / وَلَيسَ لِسَيِّدِ النَوكى دَواءُ
رُوَيدَكَ عَن قِصافَ عَلَيكَ عَينٌ / وَلِلمُتَكَلِّفِ الصَلِفِ العَفاءُ
فَلا لاقى مَناعِمَهُ اِبنُ قَيسٍ / يُعَزّيني وَقَد غُلِبَ العَزاءُ
أَفَرخَ الزِنجِ طالَ بِكِ البَلاءُ
أَفَرخَ الزِنجِ طالَ بِكِ البَلاءُ / وَساءَ بِكِ المُقَدَّمُ وَالوَراءُ
تَنيكُ وَتَستَنيكُ وَما لِهَذا / وَهَذا إِذ جَمَعتَهُما دَواءُ
بَكَيتَ خِلافَ كِنديرٍ عَلَيهِ / وَهَل يُغني مِنَ الحَربِ البُكاءُ
فَحَدِّثني فَقَد نُقِّصتَ عُمراً / وَكِنديراً أَقَلَّ فَتىً تَشاءُ
كَفى شُغلاً تَتَبُّعُ كُلِّ أَيرٍ / أَصابَكَ في اِستِكَ الداءُ العَياءُ
أَما في كُربُحٍ وَنَوى لِقاطٍ / وَأَبعارٍ تُجَمِّعُها عَزاءُ
تُشاغِلُ آكِلَ التَمرِ اِنتِجاعاً / وَتُكدي حينَ يَسمَعُكَ الرِعاءُ
وَعِندي مِن أَبيكَ الوَغدِ عِلمٌ / وَمِن أُمٍّ بِها جَمَحَ الفَتاءُ
أَبوكَ إِذا غَدا خِنزيرُ حَشٍّ / وَأُمُّكَ كَلبَةٌ فيها بَذاءُ
فَما يَأتيكَ مِن هَذا وَهَذا / إِذا اِجتَمَعا وَضَمَّهُما الفَضاءُ
أَلا إِنَّ اللَئيمَ أَباً قَديماً / وَأَمّاتٍ إِذا ذُكِرَ النِساءُ
نَتَيجٌ بَينَ خِنزيرٍ وَكَلبٍ / يَرى أَنَّ الكِمارَ لَهُ شِفاءُ
أَفَرخَ الزِنجِ كَيفَ نَطَقتَ بِاِسمي / وَأَنتَ مُخَنَّثٌ فيكَ التِواءُ
رَضيتَ بِأَن تُناكَ أَبا بَناتٍ / وَلَيسَ لِمَن يُناكُ أَباً حَياءُ
وَقَد قامَت عَلى أُمٍ وَأُختٍ / شُهودٌ حينَ لَقّاها الزِناءُ
إِذا نيكَت حُشَيشَةُ صاحَ ديكٌ / وَصَوَّتَ في اِستِ أُمِّكَ بَبَّغاءُ
فَدَع شَتمَ الأَكارِمِ فيهِ لَهوٌ / وَلَكِن غِبُّهُ أَيَهٌ وَداءُ
لِأُمِّكَ مَصرَعٌ في كُلِّ حَيٍّ / وَخُشَّةُ هَمُّها فيكَ الكِراءُ
وَقَد تَجِرَت بِأُختِكُمُ غَنِيٌّ / فَما خَسِرَ التِجارُ وَلا أَسَاءوا
أَصابوا صِهرَ زِنجِيٍّ دَعِيٍّ / بِبَرصاءَ العِجانِ لَها ضَناءُ
فَما اِغتَبَطَت فَتاةُ بَني غَنِيٍّ / وَلا الزِنجِيُّ إِنَّهُما سَواءُ
وَأُعرِضُ عَن مَطاعِمَ قَد أَراها
وَأُعرِضُ عَن مَطاعِمَ قَد أَراها / فَأَترُكُها وَفي بَطني اِنطِواءُ
فَلا وَأَبيكَ ما في العَيشِ خَيرٌ / وَلا الدُنيا إِذا ذَهَبَ الحَياءُ
يَعيشُ المَرءُ ما اِستَحيا بِخَيرٍ
يَعيشُ المَرءُ ما اِستَحيا بِخَيرٍ / وَيَبقى العودُ ما بَقِيَ اللِحاءُ
إِذا لَم تَخشَ عاقِبَةَ اللَيالي / وَلَم تَستَحيِ فَاِفعَل ما تَشاءُ
عَدِمتُكَ عاجِلاً يا قَلبُ قَلباً
عَدِمتُكَ عاجِلاً يا قَلبُ قَلباً / أَتَجعَلُ مَن هَويتَ عَلَيكَ رَبّا
بِأَيِّ مَشورَةٍ وَبِأَيِّ رَأيٍ / تُمَلِّكُها وَلا تَسقيكَ عَذبا
تَحِنُّ صَبابَةً في كُلِّ يَومٍ / إِلى حُبّى وَقَد كَرَبَتكَ كَربا
وَتَهتَجِرُ النِساءَ إِلى هَواها / كَأَنَّكَ ضامِنٌ مِنهُنَّ نَحبا
أَمِن رَيحانَةٍ حَسُنَت وَطابَت / تَبيتُ مُرَوَّعاً وَتَظَلُّ صَبّا
تَروعُ مِنَ الصِحابِ وَتَبتَغيها / مَعَ الوَسواسِ مُنفَرِداً مُكِبّا
كَأَنَّكَ لا تَرى حَسَناً سِواها / وَلا تَلقى لَها في الناسِ ضَربا
وَكَم مِن غَمرَةٍ وَجَوازِ فَينٍ / خَلَوتَ بِهِ فَهَل تَزدادُ قُربا
بَكَيتَ مِنَ الهَوى وَهَواكَ طِفلٌ / فَوَيلَكَ ثُمَّ وَيلَكَ حينَ شَبّا
إِذا أَصبَحتَ صَبَّحَكَ التَصابي / وَأَطرابٌ تُصَبُّ عَلَيكَ صَبّا
وَتُمسي وَالمَساءُ عَلَيكَ مُرٌّ / يُقَلِّبُكَ الهَوى جَنباً فَجَنبا
أَظُنُّكَ مِن حِذارِ البَينِ يَوماً / بِداءِ الحُبِّ سَوفَ تَموتُ رُعبا
أَتُظهِرُ رَهبَةً وَتُسِرُّ رَغباً / لَقَد عَذَّبتَني رَغباً وَرَهبا
فَما لَكَ في مَوَدَّتِها نَصيبٌ / سِوى عِدَةٍ فَخُذ بِيَدَيكَ تُربا
إِذا وُدٌّ جَفا وَأَرَبَّ وُدٌّ / فَجانِب مَن جَفاكَ لِمَن أَرَبّا
وَدَع شَغبَ البَخيلِ إِذا تَمادى / فَإِنَّ لَهُ مَعَ المَعروفِ شَغبا
وَقالَت لا تَزالُ عَلَيَّ عَينٌ / أُراقِبُ قَيِّماً وَأَخافُ كَلبا
لَقَد خَبَّت عَلَيكَ وَأَنتَ ساهٍ / فَكُن خِبّاً إِذا لاقَيتَ خِبّا
وَلا تَغرُركَ مَوعِدَةٌ لِحُبّى / فَإِنَّ عِداتِها أَنزَلنَ جَدبا
أَلا يا قَلبُ هَل لَكَ في التَعَزّي / فَقَد عَذَّبتَني وَلَقيتُ حَسبا
وَما أَصبَحتَ تَأمُلُ مِن صَديقٍ / يَعُدُّ عَلَيكَ طولَ الحُبِّ ذَنبا
كَأَنَّكَ قَد قَتَلتَ لَهُ قَتيلاً / بِحُبِّكَ أَو جَنَيتَ عَلَيهِ حَربا
رَأَيتُ القَلبَ لا يَأتي بَغيضاً / وَيُؤثِرُ بِالزِيارَةِ مَن أَحَبّا
أَعاذِلُ إِنَّ لَومَكَ في تَبابِ
أَعاذِلُ إِنَّ لَومَكَ في تَبابِ / وَإِنَّ المَرءَ يَلعَبُ في الشَبابِ
أَعاذِلُ لا أَسُرُّكِ في سُلَيمى / وَلا أُعفيكِ مِن عَجَبِ التَصابي
أَبى لي أَن أُفيقَ مُشَوِّقاتٌ / يُقَدنَ إِلَيَّ كَالخَيلِ العِرابِ
وَشَوقي في الصَباحِ إِلى سُلَيمى / أَتاني حُبُّها مِن كُلِّ بابِ
وَقالَت في النِساءِ مُلَفَّفاتٌ / يَضَعنَ المَشيَ في وَرَقِ الشَبابِ
فَقُل في حاسِرٍ ذَمّاً وَحَمداً / وَلا تَغرُركَ عَينٌ في النِقابِ
فَمِلءُ العَينِ قَصرٌ قَد تَراهُ / جَديدَ البابِ داخِلُهُ خَرابُ
فَقُلتُ لَها دَعي قَلبي لِسَلمى / وَقولي في النِساءِ وَلا تُحابي
لَقَد قَرَفَ الوُشاةُ عَلى سُلَيمى / وَقالوا في البُعادِ وَفي الصِقابِ
فَما صَدَروا بِقَرفِهِمُ سُلَيمى / وَلا أَعتَبتُهُم عَمدَ العِتابِ
إِذا نَصَبوا لَها ذَبَّبتُ عَنها / وَرُبَّتما أَعَنتُ عَلى الصَوابِ
فَيا عَجَباً مِنَ الحُبِّ المُؤَتّي / وَحَسبُكَ بِالغَيورِ مِنَ القِحابِ
يُضيعُ نِساءَهُ وَيَظَلُّ يَحمي / نِساءَ العالَمينَ مِنَ اللِعابِ
وَكَم مِن مِثلِهِ نَصِبٍ مُعَنىًّ / بِلا تِرَةٍ يُطالِبُها مُصابِ
مَلَأتُ فُؤادَهُ غَيظاً وَغَمّاً / فَيا وَيحَ المُحِبِّ مِنَ الطِلابِ
إِذا ما شِئتُ نَغَّصَني نَعيمي / وَأَجرى عَبرَتي جَريَ الحَبابِ
غِضابٌ يَكذِبونَ عَلى سُلَيمى / وَهَل تَجِدُ الصَدوقَ مِنَ الغِضابِ
فَقُلتُ لِواقِدٍ وَاِبنَي يَزيدٍ / وَقَد صَدَعا لِقَولِ بَني الحُبابِ
وَرَبِّ مِنىً لَقَد كَذَبوا عَلَيها / كَما كَذَبَ الوُشاةُ عَلى الغُرابِ
دَعوا عَوَراً بِمُقلَتِهِ وَيَغدو / صَحيحَ المُقلَتَينِ مِنَ المَعابِ
فَلا كانَ الوُشاةُ وَلا الغَيارى / لَعَلَّ العَيشَ يَصفو لِلحِبابِ
غَدا سَلَفٌ فَأَصعَدَ بِالرَبابِ
غَدا سَلَفٌ فَأَصعَدَ بِالرَبابِ / وَحَنَّ وَما يَحِنُّ إِلى صِحابِ
دَعا عَبَراتِهِ شَجَنٌ تَوَلّى / وَشاماتٌ عَلى طَلَلٍ يَبابِ
وَأَظهَرَ صَفحَةً سُتِرَت وَأُخرى / مِنَ العَبَراتِ تَشهَدُ بِالتَبابِ
كَأَنَّ الدارَ حينَ خَلَت رُسومٌ / كَهَذا العَصبِ أَو بَعضِ الكِتابِ
إِذا ذُكِرَ الحِبابُ بِها أَضَرَّت / بِها عَينٌ تَضَرُّ عَلى الحِبابِ
دِيارُ الحَيِّ بِالرُكحِ اليَماني / خَرابٌ وَالدِيارُ إِلى خَرابِ
رَجَعنَ صَبابَةً وَبَعَثنَ شَوقاً / عَلى مُتَحَلَّبِ الشَأنَينِ صابِ
وَما يَبقى عَلى زَمَنٍ مُغيرٍ / عَدا حَدَثانُهُ عَدوَ الذِئابِ
وَدَهرُ المَرءِ مُنقَلِبٌ عَلَيهِ / فُنوناً وَالنَعيمُ إِلى اِنقِلابِ
وَكُلُّ أَخٍ سَيَذهَبُ عَن أَخيهِ / وَباقي ما تُحِبُّ إِلى ذَهابِ
وَلَمّا فارَقَتنا أُمُّ بَكرٍ / وَشَطَّت غُربَةً بَعدَ اِكتِئابِ
وَبِتُّ بِحاجَةٍ في الصَدرِ مِنها / تَحَرَّقُ نارُها بَينَ الحِجابِ
خَطَطتُ مِثالَها وَجَلَستُ أَشكو / إِلَيها ما لَقيتُ عَلى اِنتِحابِ
أُكَلِّمُ لَمحَةً في التُربِ مِنها / كَلامَ المُستَجيرِ مِنَ العَذابِ
كَأَنِّيَ عِندَها أَشكو إِلَيها / هُمومي وَالشِكاةُ إِلى التُرابِ
سَقى اللَهُ القِبابَ بِتَلِّ عَبدى / وَبِالشَرقينِ أَيّامَ القِبابِ
وَأَيّاماً لَنا قَصُرَت وَطابَت / عَلى فُرعانَ نائِمَةَ الكِلابِ
لَقَد شَطَّ المَزارُ فَبِتُّ صَبّاً / يُطالِعُني الهَوى مِن كُلِّ بابِ
وَعَهدي بِالفُراعِ وَأُمِّ بَكرٍ / ثَقالِ الرِدفِ طَيِّبَةِ الرُضابِ
مِنَ المُتَصَيِّداتِ بِكُلِّ نَبلٍ / تَسيلُ إِذا مَشَت سَيلَ الحُبابِ
مُصَوَّرَةٌ يَحارُ الطَرفُ فيها / كَأَنَّ حَديثَها سُكرُ الشَرابِ
لَيالِيَ لا أَعوجُ عَلى المُنادي / وَلا العُذّالِ مِن صَعَمِ الشَبابِ
وَقائِلَةٍ رَأَتني لا أُبالي / جُنوحَ العاذِلاتِ إِلى عِتابِ
مَلِلتَ عِتابَ أَغيَدَ كُلَّ يَومٍ / وَشَرٌّ ما دَعاكَ إِلى العِتابِ
إِذا بَعَثَ الجَوابُ عَلَيكَ حَرباً / فَما لَكَ لا تَكُفُّ عَنِ الجَوابِ
أَصونُ عَنِ اللِئامِ لُبابَ وُدّي / وَأَختَصُّ الأَكارِمَ بِاللُبابِ
وَأَيُّ فَتىً مِنَ البَوغاءِ يُغني / مَقامي في المُخاطَبِ وَالخِطابِ
وَتَجمَعُ دَعوَتي آثارَ قَومي / هُمُ الأُسدُ الخَوادِرُ تَحتَ غابِ
وُلاةُ العِزِّ وَالشَرَفِ المُعَلّى / يَرُدّونَ الفُضولَ عَلى المُصابِ
وَقَومٌ يُنكِرونَ سَحابَ قَومي / رَفَعنا فَوقَهُم غُرَّ السَحابِ
وَأَبراراً نَعودُ إِذا غَضِبنا / بِأَحلامٍ رَواجِحَ كَالهِضابِ
وَإِن نُسرِع بِمَرحَمَةٍ لِقَومٍ / فَلَسنا بِالسِراعِ إِلى العِقابِ
نُرَشِّحُ ظالِماً وَنَلُمُّ شَعثاً / وَنَرضى بِالثَناءِ مِنَ الثَوابِ
تَرانا حينَ تَختَلِفُ العَوالي / وَقَد لاذَ الأَذِلَّةُ بِالصِعابِ
نَقودُ كَتائِباً وَنَسوقُ أُخرى / كَأَنَّ زُهاءَهُنَّ سَوادُ لابِ
إِذا فَزَعَت بِلادُ بَني مَعَدٍّ / حَمَيناها بِأَغلِمَةٍ غِضابِ
وَكُلِّ مُتَوَّجٍ بِالشَيبِ يَغدو / طَويلَ الباعِ مُنتَجَعَ الجِنابِ
مِنَ المُتَضَمِّنينَ شَبا المَنايا / يَكونُ مَقيلُهُ ظِلَّ العُقابِ
إِذا حَسَرَ الشَبابُ فَمُت جَميلاً / فَما اللَذّاتُ إِلّا في الشَبابِ
أَخي أَنتَ النَصيحُ فَلا تَلُمني
أَخي أَنتَ النَصيحُ فَلا تَلُمني / فَما دوني مِنَ النُصَحاءِ نابُ
وَلَكِن غِبتُ في بَلَدٍ بَعيدٍ / وَبَعدَ الجَهدِ ما كانَ الإِيابُ
فَلَمّا جِئتُ رَوَّعَني غَريمٌ / يُحاوِلُ ما كَرِهتُ وَلا يَهابُ
أَخافُ غُدُوَّهُ يَمشي بِصَكٍّ / كَحَرِّ النارِ لَيسَ لَهُ اِنقِلابُ
فَرُغتُ وَأَنتَ مِن هَمّي وَبالي / وَما كُلُّ الرَواغِ لَهُ عِقابُ
فَلا تَعجَل بِلَومِ أَخٍ تَمَطّى / عَلَيهِ الخَوفُ وَالزَمَنُ العُجابُ
وَكُنتَ تَزورُني دَهراً طَويلاً / وَلا سِترٌ عَلَيَّ وَلا حِجابُ
فَهَذي خِبأَتي وَدَخيلُ أَمري / كَما أَحبَبتَ لَيسَ لَهُ مَعابُ
سِوى شَوقٍ أَظَلَّ أَظَلُّ مِنهُ / عَلى طَرَبٍ وَأَضعَفُهُ الكِتابُ
إِذا حَسَرَ الشَبابُ فَمُت جَميلاً
إِذا حَسَرَ الشَبابُ فَمُت جَميلاً / فَما اللَذّاتُ إِلّا في الشَبابِ
أَعاذِلَ قَد نَهَيتِ فَما اِنتَهَيتُ
أَعاذِلَ قَد نَهَيتِ فَما اِنتَهَيتُ / وَقَد طالَ العِتابُ فَما اِنثَنَيتُ
أَعاذِلَ ما مَلَكتِ فَأَقسِريني / وَما اللَذّاتُ إِلّا ما اِشتَهَيتُ
أُطيعُكِ ما عَطَفتِ عَلَيَّ بِرّاً / وَإِن حاوَلتِ مَعصِيَتي عَصَيتُ
أَعاذِلَ قَد كَبِرتُ وَفِيَّ مَلهىً / وَلَو أَجرَيتُ غايَتَكِ اِرعَوَيتُ
لَقَد نَظَرَ الوُشاةُ إِلَيَّ شَزراً / وَمِن نَظَري إِلَيها ما اِشتَفَيتُ
وَقَالوا قَد تَعَرَّضَ كَي يَراها / وَماذا ضَرَّهُم مِمّا رَأَيتُ
وَما كَلَّفتُها إِلّا جَميلاً / وَلا عاهَدتُها إِلّا وَفَيتُ
وَيَومَ ذَكَرتُها في الشَربِ إِنّي / إِذا عَرَضَ الحَديثُ بِها اِعتَدَيتُ
شَرِبتُ زُجاجَةً وَبَكَيتُ أُخرى / فَراحوا مُنتَشينَ وَما اِنتَشَيتُ
وَما يَخفى عَلى النُدَماءِ أَنّي / أُجيدُ بِها الغِناءَ وَإِن كَنَيتُ
وَأَتبَعتُ المُنى بِنَجادِ لَيتٍ / وَما يُغني عَنِ الطَّرَباتِ لَيتُ
وَجارِيَةٍ يَسورُ بِنا هَواها / كَما سارَت مُشَعشَعَةٌ كُمَيتُ
يُزَيِّنُ وَجهُها خَلقاً عَميماً / وَزَيَّنَ وَجهَها حَسَبٌ وَبَيتُ
إِذا قَرُبَت شَفَيتُ بِها سَقاماً / عَلى كَبِدي وَإِن شَحَطَت بَكَيتُ
نَسَجتُ لَها القَريضَ بِماءِ وُدّي / لِتَلبَسَهُ وَتَشرَبَ ما سَقَيتُ
وَدَسَّت في الكِتابِ إِلَيَّ إِنّي / وَقَيتُكَ لَو أَرى خَلَلاً مَضَيتُ
عَلى ما قَد عَلِمتَ جُنونُ أُمّي / وَأَعيُنُ إِخوَتي مُنذُ اِرتَدَيتُ
يَقولونَ اِنعَمي وَيَرَونَ عاراً / خُروجي إِن رَكِبتُ وَإِن مَشَيتُ
وَمِن طَرَبي إِلَيكِ خَشَعتُ فيهِم / كَما يَتَخَشَّعُ الفَرَسُ السُكَيتُ
وَقَد قامَت وَليدَتُها تُغَنّي / عَشِيَّةَ جاءَها أَنّي اِشتَكَيتُ
تَقولُ وَدُفُّها زَجَلُ النَواحي / إِذا أُمّي أَبَت صِلَتي أَبَيتُ
دَعاني مَن هَويتُ فَلَم أُجِبهُ / وَلَو أَسطيعُ حينَ دَعا سَعَيتُ
أَلا يا أُمَّتا لا كُنتِ أُمّاً / أَأُمنَعُ ما أُحِبُّ وَقَد غَلَيتُ
أَمِن حَجَرٍ فُؤادُكِ أَم حَديدٍ / وَما يَدري العَشيرُ بِما دَرَيتُ
وَما تَرثينَ لي مِمّا أُلاقي / وَإِنَّكِ لَو عَشِقتِ إِذا رَثَيتُ
أَتَفخَرُ بَعدَ بَني قُشَيرٍ
أَتَفخَرُ بَعدَ بَني قُشَيرٍ / وَأَنتَ مُخَنَّثٌ فيكِ اِعوِجاجُ
تُعادي في الصَباحِ عَمودَ فَروٍ / كَما تَعدو عَلى القِدرِ الدَجاجُ
صَحا تِربي وَما قَلبي بِصاحِ
صَحا تِربي وَما قَلبي بِصاحِ / وَأَصبَحَ عانِداً حَبلَ النِصاحِ
وَكُنتُ مِنَ المِزاجِ أَكادُ أَسلو / فَقَد لاقَيتُ قاطِعَةَ المِزاحِ
أَبيتُ مُرَوَّعاً وَأَظَلُّ صَبّاً / كَأَنَّ القَلبَ مِنّي ذو جَناحِ
وَمَن يَكُ ذاقَ مِن عِشقي قَراحاً / فَإِنّي قَد شَرِبتُ مِنَ القَراحِ
وَلَستُ بِذاكِرٍ عَبّادَ إِلّا / تَبادَرَتِ المَدامِعُ بِاِنسِفاحِ
وَلا أَنسى غَداةَ بَكَت وَقالَت / أَتَغدو أَم تَروحُ مِنَ الرَواحِ
فَقُلتُ لَها الرَواحُ بِذاكِ أَحجى / وَأَقرَبُ بِالمُحِبِّ مِنَ الصَباحِ
يَلومُكَ في مَوَدَّتِها سَعيدٌ / وَما في حُبِّ عَبدَةَ مِن جُناحِ
فَغَرَّكَ أَنَّ لَومَكَ يا سَعيدٌ / بِتَمنَعَ بَل أَحَرُّ مِنَ النَزاحِ
فَدَع لَومَ المُحِبِّ إِذا تَهادى / بِهِ حُبُّ النِساءِ لَحاكَ لاحِ
فَإِنَّكَ لا تَرُدُّ هَوىً بِلَومٍ / وَلا طَرَبَ المُتَيَّمِ بِاِمِّصاحِ
تُعَلِّلُ حينَ نَسأَلُها نَوالاً / حِراداً بِالتَدَلُّلِ وَالمِزاحِ
كَأَنَّ بِريقِها عَسَلاً جَنِيّاً / وَطَعمَ الزَنجَبيلِ وَريحَ راحِ
تَراخَت في النَعيمِ فَلَم تَنَلها / حَواسِدُ أَعيُنِ الزُرقِ القِباحِ
نَعَم عُلِّقتُها فَلَها حَياتي / هَدايا الحُبِّ في نَفَسِ الرِياحِ
وَإِن أَهلِك فَدامَ عَلَيَّ هُلكي / لَها طولُ السَلامَةِ وَالصَلاحِ
طَرَحتِ مَوَدَّتي وَصَرَمتِ حَبلي / وَلَم أَهمِم لِوُدِّكِ بِاِطِّراحِ
فَجودي بِالوِصالِ لِمُستَهامٍ / بِذِكرِكِ في المَساءِ وَفي الصَباحِ
يَهيمُ بِكُم وَقَد دَلَفَت إِلَيهِ / جُيوشُ الحُبِّ بِالمَوتِ الصُراحِ
طَبيبي داوِني وَتَأَنَّ سُقمي / لَكَ اليَومَ التِلادُ عَلى النَجاحِ
إِذا سَلَّيتَني أَوهَجتَ مِنها / فُؤاداً لا يُساعِفُ بِاِرتِياحِ
وَكَيفَ شِفاءُ مُختَبِلٍ حَزينٍ / بِشَبعى الحَجلِ جائِعَةِ الوِشاحِ
أَأَبجَرُ هَل لِهَذا اللَيلِ صُبحُ
أَأَبجَرُ هَل لِهَذا اللَيلِ صُبحُ / وَهَل بِوِصالِ مَن أَحبَبتُ نُصحُ
أَأَبجَرُ قَد هَويتُ فَلا تَلُمني / عَلى كَبِدي مِنَ الهِجرانِ قُرحُ
جَرى دَمعي فَأَخبَرَ عَن ضَميرٍ / كَجاري المِسكِ دَلَّ عَلَيهِ نَفحُ
كَأَنّي يَومَ سارَ بَنو يَزيدٍ / يَؤُمُّ دَليلُهُم بُصرى وَيَنحو
خَرَجتُ بِنَشوَةٍ مِن بَيتِ رَأسٍ / تَدورُ بِهامَتي وَالطَرفُ طَمحُ
أَسائِلُ أَينَ سارَ بَنو يَزيدٍ / وَعِندي مِنهُم الخَبَرُ المِصَحُّ
أَأَبجَرُ هَل تَرى بِالنَقبِ عيراً / تَميلُ كَأَنَّها سَلَمٌ وَطَلحُ
خَرَجنَ عَلى النَقا مُتَواتِراتٍ / نَواعِبَ في السَرابِ لَهُنَّ شَبحُ
فَواعَجَبا صَفَوتُ لِغَيرِ صافٍ / وَأَعطَيتُ الكَريمَةَ مَن يَشِحُّ
وَذي مالٍ وَلَيسَ بِذي غَناءٍ / كَزُبِّ الشَيخِ لا يَعلوهُ نَضحُ
صَبَرتُ عَلَيهِ حَتّى بانَ فَسلاً / كَأَنَّ إِخاءَهُ خُبزٌ وَمِلحُ
وَفَيّاضِ اليَدَينِ عَلى المَوالي / لَهُ فَضلٌ يُعاشُ بِهِ وَمَنحُ
مِنَ المُتَحَرِّفينَ يَداً وَجوداً / عَلَيَّ مَديحُهُ وَعَلَيهِ نُجحُ
أَتاني وُدُّهُ خَدَماً وَمالاً / وَعَيَّلَني وَبَعضُ النَيلِ وَتحُ
مَضى هَذا فَقُل في أُمِّ بَكرٍ / أَراها لا تَجودُ وَلَستُ أَصحو
رَأَيتُ لَها عَلى الرَوحاءِ طَيفاً / وَرُؤيَةُ مَن تُحِبُّ عَلَيهِ صُلحُ
وَيَومَ لَقيتُها بِجِنابِ حَوضى / كَعَضبِ العيرِ سيقَ إِلَيهِ رِبحُ
تَتابَعَتِ الثَوائِجُ لِاِمِّ بَكرٍ / تَفوزُ بِها وَحالَ عَلَيكَ قَدحُ
إِذا ما شِئتُ راحَ عَلَيَّ هَمٌّ / مِنَ الغادينَ أَو طَرَبٌ مُلِحُّ
وَقالوا لَو صَفَحتَ عَنِ النَصارى / وَلا وَاللَهِ ما بِأَخيكَ صَفحُ
أَحِنُّ إِلى مَحاسِنِ أُمِّ بَكرٍ / وَدونَ لِقائِها دُكحٌ وَنُكحُ
وَأَضبَطُ لا تُوَزِّعُهُ المَنايا / أَبَلَّ مُشَيَّعٌ بِالمَوتِ سَمحُ
تَعَزَّ وَلا تَكُن مِثلَ اِبنِ نِهيا / لَهُ رُمحٌ وَلا يُغنيهِ رُمحُ
يَذُمُّ الشَيبَ حَمّادُ بنُ نِهيا / وَلَيسَ لَهُ مِنَ الشُبّانِ مَدحُ
يُوافِقُهُ اِرتِكاضُ القِردِ فيهِ / وَإِن مَسَحَ الضُراطَ فَذاكَ رِبحُ
بِهِ جُرحٌ مِنَ الرُمحِ المُذَكّى / وَلَيسَ بِهِ مِنَ المَأثورِ جُرحُ
أَعادَكَ طَيفُها وَبِما يَعودُ
أَعادَكَ طَيفُها وَبِما يَعودُ / وَحُبُّ الغانِياتِ جَوىً يَؤودُ
ذَكَرتُ القاطِعاتِ عَلى بِلادٍ / فَلِلعَينَينِ مِن سَبَلٍ فَريدُ
غَداةَ يَروقُهُ كَفَلٌ نَبيلٌ / وَعَينٌ في النِقابِ لَها ضَيودُ
وَيَومَ الحِنوِ حِنوِ بَني زِيادٍ / قَفا نَبَأٌ وَأَعيُنُهُم شُهودُ
يُحَيّي بَعضُنا بَعضاً جِهاراً / كَأَنّا لا نُكادُ وَلا نَكيدُ
وَمِن بالي وَإِن رَغِموا كَعابٌ / غَدَت في الخَزِّ أَو كادَت تَميدُ
مُشَهَّرَةُ الجَمالِ بِعارِضَيها / إِذا سَفَرَت لَها نَظَرٌ جَديدُ
مِنَ الخَفِراتِ لَم تَطلُع بِفُحشٍ / عَلى جارٍ وَلا بَكَرَت تَرودُ
عَفا أَثَرٌ لِعَبدَةَ كانَ عَفّاً / وَأَبقى الحُزنُ ما ضَرَبَ الوَريدُ
وَقَد طَفِقَ الوَليدُ يَلومُ فيها / وَأَيَّ الدَهرِ ساعَفَكَ الوَليدُ
فَمَهلاً لا أَبا لَكَ بَعضَ لَومي / ضَجِجتَ مِنَ الهَوى وَأَنا العَميدُ
لَقَد تَرَكَ الفُؤادُ لِتِلكَ وُدّاً / وَسُؤلاً لا يَشيدُ بِهِ مُشيدُ
لَيالِيَ نَلتَقي بِحِمادِ حَوضى / عَلى لَطَفٍ يُطالِعُهُ الحَسودُ
فَأَصبَحَ عَيشُنا فيها تَوَلّى / وَهَل لِلعَيشِ في الدُنيا خُلودُ
وَلَمّا قُرِّبَت لِبُكورِ ثَنيٍ / جِمالُ الحَيِّ فَاِنقَعَرَ العَمودُ
تَصَدَّت تَستَزيدُكَ في هَواها / عُبَيدَةُ بَعدَما جَهِدَ المَزيدُ
فَيا كَبِدا مِنَ الطَرَبِ المُعَنّى / إِلَيها إِنَّ أَهوَنَهُ شَديدُ
فَقَدتُ الحُبَّ مِن شَرعٍ لِصادٍ / فَبِئسَ الوِردُ يَألَفُهُ الوَرودُ
رَأَيتُ الدَهرَ يَشعَبُ كُلَّ إِلفٍ / وَلا يَبقى لِوَحدَتِهِ الوَحيدُ
قَريبٌ ما مَلَكتَ وَإِن تَراخى / وَبَيتُ الجارِ مَطلَبُهُ بَعيدُ
بِجَدِّكَ يا اِبنَ قَزعَةَ نِلتَ مالاً / أَلا إنّ اللِئامَ لَهُم جُدودُ
وَلَو تُعطى بِسَعيِكَ مُتَّ جوعاً / وَلَم تَظفَر يَداكَ بِما تُريدُ
أَمِن خَوفِ الزِيادَةِ في الهَدايا / أَقَمتَ دَجاجَةً فيمَن يَزيدُ
كَسَوتُكَ حُلَّةً مِمّا أُسَدّي / بُروداً لا يُفارِقُها بُرودُ
مَلابِسَ لا تَرِثُّ عَلى اللَيالي / وَلا تَبلى وَإِن بَلِيَت جُلودُ
جَلَستُ أَحوكُها وَاللَيلُ داجٍ / مُحَبَّرَةً تُبيدُ وَلا تَبيدُ
يُوَرِّثُها بَنوكَ بَني بَنيهِم / إِذا هَلِكوا وَمَنشَرُها جَديدُ
كَذاكَ الدَهرُ يُبلي كُلَّ شَيءٍ / وَلا يَفنى عَلى الدَهرِ القَصيدُ
فَهَل مِن عارِفٍ شُرباً لِصادٍ / يَنالُ بِجودِهِ ما لا تَجودُ
صَبَبتُ عَلى اِبنِ قَزعَةَ مِن عَذابي / أَذاةً لا يُسَكِّنُها البَرودُ
عَلى الضُعَفاءِ لَيثٌ حينَ يَسطو / وَتوعِدُهُ فَيُسهِرُهُ الوَعيدُ
مولَينا عَلى الأُمّاتِ جَلدٌ / عَلى وَجَلٍ فَدِرهَمُهُ قَيودُ
يَخالُ البُخلَ مُفتَرَضاً عَلَيهِ / فَيَجمَدُ مِثلَ ما جَمَدَ الحَديدُ
فَأَفرَخَ رَوعُهُ لا أَجتَديهِ / وَلَكِن سَوفَ يَبلُغُهُ النَشيدُ
لَهُ وَجهٌ يَخِفُّ عَلى المَوالي / وَكَفٌّ لا يُؤَمِّلُها الوُفودُ
يَقومُ بِهِ القَليلُ إِلى المَخازي / وَيَخزِلُهُ عَنِ المَجدِ القُعودُ
غَبِيُّ العَينِ عَن طَلَبِ المَعالي / وَفي السَوآتِ شَيطانٌ مَريدُ
أَبا يَحيى عَلامَ تَكونُ وَغداً / كَبِرتَ وَفيكَ عَن كَرَمٍ صُدودُ
فَإِن تَكُ ناقِصاً مِن كُلِّ خَيرٍ / فَما لَكَ في مَساءَتِنا تَزيدُ
سَتَهجُرُكَ الكِرامُ فَبِن ذَميماً / فَإِنَّكَ لِلِّئامِ أَخٌ وَدودُ
عُبَيدَةُ أَطلِقي عَنّي صِفادي
عُبَيدَةُ أَطلِقي عَنّي صِفادي / وَلا تَعدي عَلَيَّ مَعَ الأَعادي
وَمَن يَكُ في الهَوى جَلداً فَإِنّي / رَقيقُ القَلبِ لَستُ مِنَ الجِلادِ
كَأَنّي مِن هَواكِ أَخو فِراشٍ / يَفوقُ بِنَفسِهِ قَلِقُ الوِسادِ
سَقاهُ البابِلِيُّ بِراحَتَيهِ / سِجالَ المَوتِ في عُقَدِ الوِدادِ
وَغامِطَةٍ لِفَقدِكَ في التَداني / تُسائِلُ كَيفَ أَنتَ عَلى البِعادِ
فَقُلتُ بِفَقدِها حارَبتُ نَومي / وَحارَبتُ التَيَقُّظَ بِاِفتِقادي
تَنامُ وَلا أَنامُ كَأَنَّ عَيني / لِمُقلَةِ عَينِها وَهَبَت رُقادي
فَنامَت عَينُها وَجَنَت لِعَيني / بِما وَهَبَت لَها شَوكَ القَتادِ
فَكوني حُرَّةً في حِفظِ عَيني / هَداكَ لِقِبلَةِ المَعروفِ هادِ
لَعَلَّكِ تَسمَعينَ غَداً مَقالي / بِحَيثُ صَبا الفُؤادُ إِلى سُعادِ
أَقولُ لِمُثبَتٍ وَبِهِ حَراكٌ / يَهِمُّ وَلا يُسَمَّحُ بِاِنقِيادِ
أَبَعدَ عُبَيدَةَ الحَوراءِ تَصبو / إِلى أُنثى فَقَدتُكَ مِن فُؤادِ
فَراجَعَ بِاِسمِها طَرِباً إِلَيها / وَكانَت زَلَّةً غَيرَ اِعتِمادِ
وَما إِن تَطرَبينَ إِلى المُنادي / بِعَبدَةَ فَاِستَطَرتُ إِلى المُنادي
بِأَوَّلِ مُمسِكٍ بِذِنابِ غَيٍّي / عَداني الغَيُّ عَن سُبُلِ الرَشادِ
خَليلَيَّ اِتِّئادُكُما بِعُذرٍ / وَلَومُكُما أَخاً غَيرُ اِتِّئادِ
دَعا لَومَ المُحِبِّ إِذا تَمادى / فَما لَومُ المُحِبِّ مِنَ السَدادِ
لَعَلَّكُما عَلى اللَوماءِ فيها / تَحُثُّكُما الطَماعَةُ بِاِرتِدادِ
فَلَستُ بِراجِعٍ ما حَنَّ إِلفٌ / وَما هَتَفَ الحَمامُ بِبَطنِ وادِ
وَأُقسِمُ فَاِقصِدا أَو عَذِّباني / بِطولِ مَلامَةٍ غَيرَ اِقتِصادِ
لَوَ اَنَّ الغانِياتِ مَلَكنَ قَلبي / لَكانَ مَحَلُّ عَبدَةَ في السَوادِ
كَأَنّي يَومَ شَيَّعَني صِحابي / فَرُحتُ وَلَم أُنِخ مِنها بِوادي
أَسيرٌ مُسلَمٌ بِدِماءِ قَومٍ / إِلى ذي غُلَّةٍ حَرّانَ صادي
تَواكَلَها الأَباعِدُ في يَدَيهِ / وَلَيسَ لَهُ مِنَ الأَدنَينَ فادي
أَشادِنَ إِنَّ ريمَةَ لا تُصادُ
أَشادِنَ إِنَّ ريمَةَ لا تُصادُ / وَإِنَّ لِقاءَ ريمَةَ مُستَزادُ
أَشادِنَ كَيفَ رَأيُكِ في صَديقٍ / بِهِ عَقدٌ بِريمَةَ أَو وِجادُ
بِريمَةَ خالَفَت عَيني سُهوداً / وَبِئسَ خَليفَةُ النَومِ السُهادُ
أَشادِنَ لَو أَعَنتِ فَإِنَّ عَيني / لَها سَبَلٌ وَلَيسَ لَها رُقادُ
أُغادي الهَمَّ مُنفَرِداً لَصوقاً / عَلى كَبِدي كَما لَصِقَ القُرادُ
وَأَفرَحُ أَن أُعادَ وَقَد أُراني / أُذادُ عَنِ الحَديثِ وَلا أُعادُ
أَشادِنَ قَد مَضى لَيلٌ وَلَيلٌ / أُكابِدُهُ وَقَد قَلِقَ الوِسادُ
فَأَيُّ فَتىً أُصيبَ بِمِثلِ ما بي / يُصابُ عَلى الهَوى أَو يُستَزادُ
أَشادِنَ إِنَّها طِلقٌ وَإِنّي / أَبا لَكِ لا أَنامُ وَلا أَكادُ
وَما عَن نائِلٍ كَلَفي وَلَكِن / شَقيتُ بِها وَمُزنَتُها جَمادُ
إِذا ما باعَدَت قَرُبَت بِرَأيٍ / وَإِن قَرُبَت فَشيمَتُها البِعادُ
وَقالَت قَد كَبِرتَ فَلَستَ مِنّا / وَلَيسَ لِما مَضى مِنكَ اِرتِدادُ
فَحَسبي مِن مُهازَلَةِ الغَواني / وَمِن كَأسٍ لِسَورَتِها فَسادُ
تَرَكتُ اللَهوَ بَل نَفِدَ التَصابي / وَأَيُّ العَيشِ لَيسَ لَهُ نَفادُ
وَحاجَةِ صاحِبٍ ثَقُلَت عَلَيهِ / حَمَلتُ وَلا يَقومُ لَها الوِجادُ
وَصَفراوَينِ مِن بَقَرٍ وَراحٍ / أَصَبتُهُما وَما حَسُنَ السَوادُ
وَذَكَّرَني الحَمامُ فِراقَ إِلفٍ / عَلى الرَوحاءِ لَيسَ لَهُ مَعادُ
وَيَومٌ في ذُرى جُشَمِ بنِ بَكرٍ / نَعِمتُ بِهِ وَنَدماني زِيادُ
إِذا ما شِئتُ غَنّاني كَريمٌ / لَهُ حَسَبٌ وَلَيسَ لَهُ تِلادُ
يَصُبُّ لِسانُهُ طُرَفاً عَلَينا / كَما تَتَساقَطُ النُطَفُ السَدادُ
فَلَمّا حَثَّتِ الصَهباءُ فينا / وَغَرَّدَ صاحَبي وَخَلا المِسادُ
شَرِبنا مِن بَناتِ الدَنِّ حَتّى / تَرَكنا الدَنَّ لَيسَ لَهُ فُؤادُ
وَعَيشٌ قَد ظَفَرتُ بِهِ كِداداً / أَلَذُّ العَيشِ ما جَلَبَ الكِدادُ
وَأَملاكٌ وَهَبتُ لَهُم ثَنائي / وَلَيسَ كَزاخِرِ النيلِ الثِمادُ
وَجَدتُ لِبَعضِهِم جوداً وَبَعضٌ / كَماءِ البَحرِ أَكدَرُ لا يُرادُ
وَلَيسَ الجودُ مُنتَحَلاً وَلَكِن / عَلى أَحسابِها تَجري الجِيادُ
فَتىً مِمَّن نَزَلتُ بِهِ وَلَكِن / بِرَوحٍ تُكشَفُ الكُرَبُ الشِدادُ
قَريعُ بَني المَهَلَّبِ حينَ يَغدو / بِهِ يَبكي العِدا وَبِهِ يُجادُ
إِذا مَرَتِ الرِياحُ يَمينَ رَوحٍ / جَرَت ذَهَباً وَطابَ لَها الجِلادُ
يَضُمُّ سِلاحُهُ مَلِكاً هُماماً / عَلَيهِ مَهابَةٌ وَلَهُ اِقتِصادُ
وَرِئبالُ العِراقِ إِذا تَداعَت / عَلى أَبطالِها البيضُ الحِدادُ
يَعيشُ بِفَضلِهِ ناءٍ وَدانٍ / كَما تَحيا عَلى الغَيثِ البِلادُ
وَجارِيَةٍ مِنَ الغُرِّ العَوالي / تُزَفُّ إِلى المُلوكِ وَلا تُقادُ
تَسُرُّكَ بِاللِقاءِ وَلا تَراها / وَيُعطي مالَهُ فيها الجَوادُ
أَقولُ لَها وَقَد خَرَجَت بِلَيلٍ / مُناصَحَةً وَلِلنُصحِ اِجتِهادُ
زُري رَوحاً فَلَن تَجدي كَرَوحٍ / إِذا أَزِمَت بِكِ السَنَةُ الجَمادُ
إِذا خَلّى مَكانَ المُلكِ رَوحٌ / فَلَيسَ لِمَن يُطيفُ بِهِ رُقادُ
وَحاسِدُ قُبَّةٍ بُنِيَت لِرَوحٍ / أَطالَ عِمادَها سَلَفٌ وَآدوا
فَقُلتُ لَهُ أَراكَ حَسَدتَ رَوحاً / كَذاكَ المُلكُ يَحسُدُهُ العِبادُ
تَشَدَّد لا تَمُت حَسَداً وَغَمّاً / لِرَوحٍ مُلكُهُ وَلَكَ الكِيادُ
أَغَرُّ عَلى المَنابِرِ أَريَحِيٌّ / كَأَنَّ جَبينَهُ القَمَرُ الفِرادُ
وَضامِنُ عَسكَرٍ وَعِنانُ خَيلٍ / نَهيدُ بِهِ العَدُوَّ وَلا نُهادُ
كَأَنَّ المُستَزيدي فَضلِ رَوحٍ / غَوارِبَ دَجلَةَ الجَونِ اِستَزادوا
أَذَلَّ لِطالِبِ العُضُلاتِ رَوحٌ / فَواضِلَهُ وَعَزَّ بِهِ الجِهادُ
وَقَومٌ نالَهُم بِجَدىً وَقَومٌ / أَصابَتهُم كَتائِبُهُ فَكادوا
أَلا يا أَيُّها الرَجُلُ المُباهي / بِأُسرَتِهِ وَلَيسَ لَهُ عِمادُ
لَقَد قادَ الجُنودَ عَلَيكَ رَوحٌ / بِآباءٍ لَهُ أَمَروا وَقادوا
مِنَ المُتَنَزِّلينَ عَلى المَنايا / وَإِن جَلَبوا لَكَ المَعروفَ عادوا
وَكَيفَ تَراكَ إِن حارَبتَ رَوحاً / هَبِلتَ وَتَحتَكَ العَيرُ الكُدادُ
مُلوكُ القَريَتَينِ تَنازَعَتهُ / وَأَخلاقٌ تَسودُ وَلا تُسادُ
أَبا خَلَفٍ لَكَ الشَرَفُ المُعَلّى / وَبَيتُ بَني المُهَلَّبِ وَالعِدادُ
إِذا شَهِدوا فَأَنتَ لَهُم دُوارٌ / وَإِن غابوا فَلَيسَ بِكَ اِفتِقادُ
تَثوبُ لَكَ القَبائِلُ مُجلِباتٍ / كَما ثابَت عَلى النُصُبَينِ عادُ
فِناؤُكَ واسِعٌ وَنَداكَ ضافٍ / وَحِليَتُكَ السَنَوَّرُ وَالنِجادُ
وَما زالَت يَدٌ لَكَ لِلعَوالي / وَأُخرى لِلسَماحَةِ تُستَجادُ
تَراحُ إِلى العُلا وَتَسوسُ حَرباً / وَلا يورى لِيَقظَتِكَ الزِنادُ
عَلَيَّ أَلِيَّةٌ وَعَلَيَّ نَذرٌ
عَلَيَّ أَلِيَّةٌ وَعَلَيَّ نَذرٌ / أَمَسُّكِ طائِعاً إِلّا بِعودِ
أَتَيتُكَ زائِراً فَوَضَمتِ كَفّي / عَلى أَيرٍ أَشَدَّ مِنَ الحَديدِ
فَخَيرٌ مِنكِ مَن لا خَيرَ فيهِ / وَخَيرٌ مِن زِيارَتِكُم قُعودي
أَعَبدَةُ قَد غَلَبتِ عَلى فُؤادي
أَعَبدَةُ قَد غَلَبتِ عَلى فُؤادي / بِدَلِّكِ فَاِرجِعي بَعضَ الفُؤادِ
جَمَعتِ القَلبَ عِندَكِ أُمَّ عَمروٍ / وَكانَ مُطَرَّحاً في كُلِّ وادِ
إِذا نادى المُنادي بِاِسمِ أُخرى / عَلى اِسمِكِ راعَني ذاكَ المُنادي
كَما أَفسَدتِني عَرَضاً فَهاتي / صَلاحي قَد قَدَرتِ عَلى فَسادي
مَلَكتِ فَأَحسِني وَتَخَلَّصيني / مِنَ البَلوى بِحُبِّكِ وَالبِعادِ
فَإِنّي مِنكِ يا بَصَري وَسَمعي / وَمِن قَلبي حَمَيتُكِ في جِهادِ
يَميلُ إِلَيكُمُ وَأَميلُ عَنكُم / فَآتي جُهدَهُ دونَ اِجتِهادي
وَلَو أَسطيعُ ما عَذَّبتُ نَفسي / بِذِكرِكِ غَيرَ مُنصَرِفٍ بِزادِ
وَلَكِنَّ الأَماني قَرَّبَتني / فَدَلَّ بِها إِلى حَتفي قِيادي
أَلِفتُكِ يا عُبَيدَةُ إِنَّ شَوقاً / وَطَيفاً مِنكِ قَد أَلِفا وِسادي
أَلا تَجزينَني بِالشَوقِ شَوقاً / هَداكِ إِلى الجَزاءِ بِذاكَ هادِ
بَلَغتِ تَجَلُّدي بِصُدودِ يَومٍ / وَلَم تَغني بِذاكَ وَلَم تَكادي
أَطَعتِ بِنا الوُشاةَ وَقَد عَصَينا / إِلَيكِ الناصِحينَ مَعَ الأَعادي
كَأَنّي مِن تَذَكُّرِكُم سَليمٌ / أُضِلَّ دَواؤُهُ غَيرَ السُهادِ
رَضينا مِن نَوالِكِ أَن تَرُدّي / عَلَيَّ وَلَم أَمُت غَمّاً رُقادي
أَلا يا لَيتَ شِعري يَومَ تَبدو / بِها صَبرٌ وَصَبري غَيرُ بادِ
أَدَلَّت بِالصُدودِ أَمِ اِستَزادَت / فَتىً في الحُبِّ لَيسَ بِمُستَزادِ
أَزائِرَ أَهلِ عَبدَةَ قُل لِشَخصٍ / عَدَتني عَن زِيارَتِها العَوادي
أَحاوَلتِ الرَشادَ بِقَتلِ نَفسٍ / وَأَينَ القَتلُ مِن عَمَلِ الرَشادِ
دَعي ما تَصنَعينَ فَدَتكِ نَفسي / عُبَيدَ وَطارِفي بَعدَ التِلادِ
أَعيرينا وِدادَكُمُ فُواقاً / بِما نُلقي إِلَيكِ مِنَ الوِدادِ
فَقَد أَفرَدتِني مِن كُلِّ أُنثى / تُؤَمِّلُني وَقَلَّ لَكِ اِنفِرادي
رَتَقتِ لَهُنَّ يا عَبّادَ عِندي / وَإِن كُنَّ المَلائِحَ بِالكَسادِ
أَصُدُّ عَنِ النِساءِ وَهُنَّ صُورٌ / كَما صَدَّ الرَهيصُ عَنِ الضِمادِ
كَأَنّي واطِئٌ بَيني وَبَينَ ال / غَواني غَيرَكُم شَوكَ القَتادِ
عَفا مِن حُبِّهِنَّ سَوادُ قَلبي / وَحُبُّكِ يا عُبَيدَةُ في السَوادِ
بِلادي سَهلَةُ المَمشى إِلَيكُم / وَتَحزُنُ دونَ غَيرِكُمُ بِلادي
لَقَد أَسمَعتَ لَو نادَيتَ حَيّاً
لَقَد أَسمَعتَ لَو نادَيتَ حَيّاً / وَلَكِن لا حَياةَ لِمَن تُنادي
أَلا طَرَدَ الهَوىعَنّي رُقادي
أَلا طَرَدَ الهَوىعَنّي رُقادي / فَحَسبي ما لَقيتُ مِنُ السُهادِ
لِعَبدَةَ إِنّ عَبدَةَ تَيَّمَتني / وَحَلَّت مِن فُؤادي في السَوادِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025