القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الجُرجاني الكل
المجموع : 9
فإن يكُ قد سَلا وثَنَاهُ عَنِّي
فإن يكُ قد سَلا وثَنَاهُ عَنِّي / رَضاعُ الكأس أو ظبيٌ ربيبُ
تُسَلِّطُه النفوسُ على هَواها / وتُعطِيه أزمَّتَها القلوبُ
بأعطافٍ تُباحُ لها المعاصي / وألحاظٍ تَحِلُّ لها الذُّنوبُ
فلي كَبِدٌ به حَرَّى وقَلبٌ / على ما فيه من كَمَدٍ طَرُوبُ
جفاؤكَ كُلَّ يَومٍ في مزيدِ
جفاؤكَ كُلَّ يَومٍ في مزيدِ / وما تَنفكُّ تُشمِتُ بي حَسُودِي
فإن يكنِ الصُّدودُ رضاك فاذهَب / فإِنِّي قد وَهَبتُكَ للصُّدُودِ
فحسبيَ منكَ أن يَهواكَ قلبي / وَحَسبُكَ أن أَزوُرَكَ كُلَّ عِيدِ
جزاءُ فتىً تَعَرَّضَ للبعادِ
جزاءُ فتىً تَعَرَّضَ للبعادِ / تجافي مُقلَتَيه عن الرُّقادِ
وإن يُغري به شوقٌ مُوالٍ / يغالبُهُ على صَبرٍ مُعادِ
وأجفانٌ تُرَوِّي كلَّ شيءٍ / سوى قلبٍ إلى الأخبار صادي
بذاك جزيتُ إذ فارَقتُ قوماً / لِبستُ لِبَينهم ثوبَي حِدادِ
معادنُ حكمةس وغُيوث جَدبٍ / وأنُجمُ جيرةٍ وَصُدُور نادي
نأوا عِّني وعندهم فؤادي / وِغبتُ ولم يَغِب عنهم ودادي
ولولا شِقوَتي ما فارقُوني / وكانوا بين جَفني والسَّوَادِ
فقُل في حالِ مأسورٍ ضعيفِ / يلوذُ من الأَعَادِ بالأَعَادي
وكَفُّك إنَّها البحرُ الغريرُ
وكَفُّك إنَّها البحرُ الغريرُ / وعَزمُك إنَّه السيفُ الشَّهيرُ
لما فارقتُ دارَك لاختيارٍ / وكيف يُفارَقُ النَّوءُ المطيرُ
ولكن ضاقَ صدري من أُنَاسٍ / أَخَفُّهم على قَلبي ثَبيرُ
ومجلسُك المصونُ عن الدنايا / محالٌ أن تَضِيقَ به الصُّدُورُ
ولكن إِنَّما تزهى وتبهى / وتحسُنُ بين أنجمها البدُورُ
تركنا أرضَ مِصرَ لكل فدمٍ
تركنا أرضَ مِصرَ لكل فدمٍ / له باعٌ يقصِّرُ عن ذِرَاعي
نفوسٌ لا تليقُ بها الَمَعالي / وأخلاقٌ تضيقُ عن المسَاعِي
إذا غلطوا بأحسابٍ تلته / عِدادٌ من إساءات تِبَاع
أقمتُ بها ومن مَحِنِ الليالي / مَقَامُ الأُسدِ في كَنفِ الضبُّاعِ
أقول وقد نأوا بُعداً وسُحقاً / لِشَرِّ الخَلق في شَرِّ البِقَاعِ
وكم خلَّفتُ من كَرَمٍ مُهَانٍ / بِعَرصَتِهِ ومن لُؤم مُطاعِ
ومن مالٍ مَصُونِ الثَّغرِ تُحمى / جوانِبُه ومن عِرضٍ مُضَاع
وأجسامٍ مُسَمَّنةٍ شباعٍ / وأَحسَابٍ مُضَمَّرةٍ جِياعِ
ونقصٍ في أكابرِها خَصيصٍ / وجهلٍ في أصاغرِها مُشاعِ
أَإِن باتت سرائركُم وكانت / مساوئكم تقام على يَفَاعِ
جعلتم ذنبنَا أَنَّا سَمِعنَا / وما الآذانُ إِلاَّ للسَّمَاعِ
كأنَّ البينَ مَحتومٌ علينا / فليس سِوَى التلاقي والوَداعِ
وما أخشى قُصُوراً عن مرامٍ
وما أخشى قُصُوراً عن مرامٍ / ومثلُك لي إلى الدنيا شفيعي
ومِثلُك لا يُنَبَّه غير أنَّا / أتانا الأمرُ بالذِّكرِ النَّفُوعِ
ليَهنِ الصاحبَ المسعودَ عيدٌ
ليَهنِ الصاحبَ المسعودَ عيدٌ / تولَّته السعادُة والقبولُ
لهُ من مجدِهِ غُررٌ توالى / عليه ومن مدائِحهِ حُجُولُ
فلا زالت له الأعيادَ تَترى / تتابعُ بينها العمرُ الطويلُ
ولا بَرحَت به الأفلاكُ تجري / على شمسينِ ما لهُما أفُولُ
معاليه المنيرةُ في ذُرَاهَا / وفي الأقطار نائِلُهُ الجزيل
سأَبعدُ عنكمُ وأَروضُ نفسي
سأَبعدُ عنكمُ وأَروضُ نفسي / وأنظر كيف صَبري واعتزامي
فإمَّا أن يُفارقني هواكم / وإما أن يُواصلَني حِمامي
ولي إلفانِ من شَوقٍ ودَمعِ / يُعينان السَّهَادَ على مَنامِي
أقولُ إذا الجنوبُ جَرَت بليلٍ / على حيِّ وساكنها سلامي
وقد كان الخيالُ يُعين عيناً / مؤرَّقة على دَمعٍ سِجَامِ
ولو عادَ المنامُ أعاد وَصلي / ولكن لا سبيلَ إلى المنَام
قرابك في فؤاد مستَهامٌ / وأجفانٍ مُضرَّجة دَوامي
ومشتاق إليك يَرَى التَّسَليَّ / وحُسنَ الصَّبرِ عنك من الآثام
ألا يا أيها الملكُ المعَلَّى
ألا يا أيها الملكُ المعَلَّى / أَنلني من عطاياك الجزيله
بعبدك حُرمةٌ والّكر فحشٌ / فلا تُحوِج إلى ذكر الوسيله

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025