القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحسن أبو الحَبّ الكل
المجموع : 23
أيا عبد الرسول إليك أُهدي
أيا عبد الرسول إليك أُهدي / تحيّاتي المنوطة بالولاءِ
قدِ اِبتهج القضاء وزاد فخراً / غداةَ جَلستَ في دست القضاءِ
تولّيت القضاء وكنت أهلاً / بهذا الأمر موفور الإباءِ
بِطَلعتك اِنجلَت عنّا الكروب
بِطَلعتك اِنجلَت عنّا الكروب / ومنّا فيك قد سُرّت قلوبُ
أبا بدري أنت لنا عمادٌ / وغوثٌ إن تفاقَمَتِ الخطوبُ
قدمتَ فسرّ فيك الشعبُ جمعاً / وكم بعُلاك قد سرّت شعوبُ
لئن فارَقتَنا زمناً فعنّا / جمالكَ لا يروح ولا يغيبُ
وَشارَكناك في يومِ التهاني / وَبالأفراحِ صارَ لنا نصيبُ
أَلا هبّوا لنيل المكرماتِ
أَلا هبّوا لنيل المكرماتِ / بني العلياء أبناء الفراتِ
يؤمّل شعبكم منكم قياماً / لنصرتهِ ببيض ماضياتِ
متى يا أيّها الشبان فيكم / يلمّ الشعث من بعد الشتاتِ
بني وَطَني إلى كم في رُقادٍ / وقَد عَبَثت بكم أيدي الطغاةِ
هلمّوا للتآزُرِ والتآخي / ولا تَرضوا بذلٍّ في الحياةِ
فإنّ العيشَ في عزّ حياة / وعيش الذلّ حقّاً كالمماتِ
وخير الناسِ مَن يَسعى مُجدّاً / بعزٍّ بالسيوف المرهفاتِ
بني العرب الكرامِ مَتى أراكم / ثباتاً كالجبال الراسياتِ
مساعدة يرومُ الشعب منكم / فهبّوا لا تكونوا في سُباتِ
إلى أن تدركوا منكم حقوقاً / ضياعاً قد غَدَت بيدِ البغاةِ
إذا تمّ الإخاءُ فكلّ أمرٍ / يتمّ بهمّة الصيدِ الكماةِ
أهنّئكم بهذا اليوم جمعاً / وأقصر عن بيانٍ أو صفاتِ
ليوم نال فيه الشعب قصداً / غدا في الناس إحدى الذكرياتِ
يعيشُ الشعب فيه مُستقلّاً / وَمَحروساً بأنصار حماتِ
سلام ما النسيم أرقّ منه
سلام ما النسيم أرقّ منه / وأصفى مِن سلافة في زجاجي
إلى السبّاق للإحسان يهدي / به أعني سليم الطبعِ ناجي
بعيدِ الفطر أُهديك التهاني
بعيدِ الفطر أُهديك التهاني / أبا قيس فعِش دوماً سعيدا
لكَ الإقبال والتوفيق حلفٌ / يقيمُ لكَ الثنا صرحاً مشيدا
فأهلُ الطفّ تشكر منك سعياً / تقدّر عطفكَ الحسن المجيدا
أَتتكَ تزورُ طلعتك الّتي قد / تجلّى نورُها للناس عيدا
ترومُ لك البقاء مدى الليالي / فَعِش يا ذا العُلى عيشاً رغيدا
أَتتكَ إرادة الملك السعيدِ
أَتتكَ إرادة الملك السعيدِ / تُهنّئنا بمنصبك الجديدِ
بها اِبتَهجت بنو العليا سروراً / مسرّة صائمٍ بهلال عيدِ
أَحِلفَ الفخر يا حسن السَجايا / ويا ذا الفضل والرأيِ السديدِ
ويا اِبن السادة الأمجاد يا من / بسيفِ نداه طوّق كلّ جيدِ
أبوك المُرتضى قد كان قبلاً / كريم الطبع موفٍ بالعهودِ
فإنّ المرء مَن يحكى أباه / بأخلاقٍ وبسط يدٍ وجودِ
نَراك مهذّباً طلق المحيّا / وثغركَ باسمٌ للقا الوفودِ
ولا تَخشى بيوم الروع هولاً / وَلا تُصغي لوعد أو وعيدِ
إليك سدانة العبّاس إرث / منَ الصيد الأطائب والجدودِ
لخدمةِ روضةٍ جبريلُ فيها / يودّ بأن يكون من العميدِ
وفي أعتابها كلّ البرايا / تَراهم في ركوعٍ أو سجودِ
وإنّ لزائرِ العبّاس حقّا / بهِ يُجزى من السبط الشهيدِ
ويوم الحشر يحظى في جنانٍ / قريرَ العين بالعيش الرغيدِ
أبا بدري يا مَن قد تسامى / علا وسَما بمفخره الوحيدِ
أهنّي اليوم فيكَ بني ضياء / بني العلياء والشرف التليدِ
وأهتفُ قائلاً بشرى المعالي / بِهذا الحفل في اليوم السعيدِ
مَضَى فَبكى لرحلته الوجودُ
مَضَى فَبكى لرحلته الوجودُ / وناحَ الشعبُ مُذ فقد العميدُ
عميدُ العرب ماتَ فلهف قلبي / عليه كيف ضمّتهُ اللحودُ
قَضى المِقدامُ كهف العرب مولى / بهِ كانت بنو مضرٍ تسودُ
فيا ويحَ العروبة بعد ندبٍ / فَقَد ضاعَت لرقدتهِ الوعودُ
سليل المجد تفقدهُ البرايا / وليسَ كمثلهِ أبداً فقيدُ
وندب في المكارمِ كان فرداً / وفي أعمالهِ الحُسنى فريدُ
سَعي لِصلاح أمّته مجدّاً / وما قصرت له يوماً جهودُ
وكَم للعربِ شاد بناء مجدٍ / وكانَ لهم بِمُهجتهِ يجودُ
لَقَد عَظُمت مكارمهُ وجلّت / مناقبهُ فليس لها عديدُ
همام هاشميّ ذو نجار / نَمتهُ سادة أمجاد صيدُ
مصابٌ هزّ للأقطار حتّى / شَجى أركانها أضحت تميدُ
له أرضُ الحجاز بكَت ومصر / لهُ أضحَت بعبرتها تجودُ
وحلّ بسوريا حزنٌ عظيم / غداة بنعيهِ جاءَ البريدُ
لَئِن رحلَ الفقيد وغاب عنّا / لنا في شبله أمل وطيدُ
فَقائدنا المُرجّى خير نجلٍ / لخيرِ أبٍ تطالعهُ السعودُ
هو البطلُ الهمام فتىً إليهِ / قيادُ الشعب وهو له يقودُ
يردّ إِلى العروبةِ كلّ مجدٍ / وَسؤددهم به غضٌّ جديدُ
سَيُنشئها موحّدة جميعاً / بلاد العرب إذ نحن الجنودُ
هو المرجوّ إن غربت خطوب / هو المرموق إن حصد الحصيدُ
به تُحمى الثغور منَ الأعادي / وعَن دفعِ الأباعد لا يحيدُ
وَسادَ بِقَومِنا دون البرايا / ومن ذا غيره فينا يسودُ
سَمَوتَ إلى العُلى شرفاً وفخراً
سَمَوتَ إلى العُلى شرفاً وفخراً / وطلتَ على السهى عزّاً وقَدرا
وَضوءُ جبينك الوضّاح لمّا / تجلّى للورى خِلناهُ بَدرا
أَبا بدري نلتَ مقامَ عزٍّ / لحقّاً أنتَ فيه اليوم أحرى
حللتَ بمنصبٍ سام منيع / وقلّدك المُهيمن منه أمرا
بكفّك صارَ مفتاح لباب / على تَقبيلها الأملاك تَترى
وَتَهوى الزائرون لها خضوعاً / لكي منها تنال مُنىً وأجرا
أسادن روضة العبّاس يا من / شَهِدنا منهُ أخلاقاً وبشرا
ويا مَن بِالمَكارمِ قد تردّى / وشدّ بحزمهِ للمجدِ أزرا
وعمَّ نوالهُ العافين بذلاً / بكفٍّ فاضَ منه الجود بَحرا
وقامَ مقامَ والدهِ وأدّى / لما قد رامهَ سِرّاً وجَهرا
فَليتَ المُرتضى الزاكي يراهُ / بِمسندهِ العليّ قد اِستقرّا
لعادَ بهِ قريرَ العين بشراً / وشاهدهُ ومنه القلب سُرّا
نَعم هو شبلهُ وإليه ينمى / كذلكَ يخلف الأسدُ الهزبرا
تحيّر في معانيه بَياني / فلستُ أحيطُ فيها اليوم خُبرا
مَناقبهُ نجوم ليس تُحصى / ولَم أَسطع لها عدّاً وحَصرا
مقاليدُ السدانة في يديهِ / كفاكَ بذاك دون الناسِ فَخرا
بوجهِ محمّد الحسن اِستنارت / مَرابع أنّها زهواً وزهراً
فدامَ له البقا طول الليالي / له تُهدي الورى حَمداً وشُكرا
شباب الطفِّ قَد نَشَرَت لِواها
شباب الطفِّ قَد نَشَرَت لِواها / لِرزءُ أبي الرِضا موسى بن جعفَر
تجدّد رزؤهُ في كلّ عامٍ / وَتَقصدهُ لكي في الحشر تُؤجَر
قَدِمتَ فزادَ فيك القلب بشراً
قَدِمتَ فزادَ فيك القلب بشراً / وَعُدت مُرافقاً عزّاً ونصرا
أَبا قيس قصَدتَ ديارَ مصر / فَها أنا ذا أهنّي فيك مصرا
ربوع النيل هذا خير شهمٍ / عَلا لِسما العلى شرفاً وقَدرا
رِجال النيل إن كرّمتموه / فأهلُ الفضلِ بالتكريم أحرى
هو المنعوتُ طاهر مَن تجلّى / بأُفقِ المَكرُمات ولاحَ بدرا
غداة سَرى يُريح النفسَ قُلنا / فَسُبحان الّذي بعُلاه أسرى
ومنهُ شاهَدَت لبنان خلقاً / كَريماً طيّباً سرّاً وجهرا
رَأَتهُ لابساً للعزّ برداً / عليهِ منَ المَهابة شدّ أزرا
تربّى في حجورِ العلم طفلاً / وأُرضع مِن ثديّ الفخر درّا
إذا ما غِبتَ أيّاماً لأمرٍ / فَما نَسِيَت لكَ الأحبابُ ذِكرا
وحبّكَ ساكنٌ في كلِّ قلبٍ / وقَد تَخِذ القلوبَ له مَقرّا
فمصر أبصرَت منهُ جَمالاً / وأبهى غرّة بالعزّ غرّا
فأَرضُ الطفّ فيه اليوم تزهو / غداةَ بِها على الدستِ اِستقرّا
وَمِن قوتِ القلوبِ رأى اِحتفاء / وَتكريماً وتعظيماً وقَدرا
إذا أبصرتَ طَلعتهُ تَراها / تشقّ لأعينِ النظّار فَخرا
نَحى مصراً فحلّ بها عزيزاً / وَفيه أصبحت تفترّ ثَغرا
مَناقبهُ الجليلة حينَ تُتلى / أضاءَت أنجُماً في الأفقِ زهرا
فَلستُ أحيطه نَعتاً ووصفاً / وَمنّي اللبّ فيه حارَ فِكرا
وأعداهُ إذا ما قابلتهُ / رَأتهُ ضَيغماً ليثاً هِزَبرا
فيوم قُدومك الميمون عيدٌ / وَلَم نرَ قبله عيداً وفِطرا
فيا حلفَ السعادةِ عِش سَعيداً / عليكَ نَسائم الإقبالِ تَترى
وفي ظلِّ الكريمِ رَعاه ربّي / وأبقاهُ لكلِّ العربِ ذُخرا
وَدام لنا إداريّاً غيوراً / وفيهِ الشعبُ فازَ وعاشَ حُرّا
عليَّ القدرِ شهم مَن أطاعت / أوامره الورى برّاً وبَحرا
أبا المهديّ إنّك من أُناسٍ
أبا المهديّ إنّك من أُناسٍ / إليهم يَنتهي الشرف الرفيعُ
مَلَكتَ القلبَ يا ذا الفضلِ حبّاً / فها أنا في الهوى صبّ مطيعُ
مَلَكتَ قلوبُ أبناء العراقِ
مَلَكتَ قلوبُ أبناء العراقِ / فلَم تَصبر على طول الفراقِ
إليكَ أتَت رجالُ العلم تسعى / لِتَحظى بالتداني والتلاقي
وَقَد قَصَدت محلّك خير قوم / للثمِ يديكَ تجثو باِشتياقِ
أيا مولى الأنام ومن عليهِ / سماءُ العلم عالية الرواقِ
وأهل العلم نالَت فيه عزّاً / وفَخراً قد سما سبع الطباقِ
بذلتَ لحفظِ دين اللّه جهداً / فأصبحَ فيك هذا الدين راقي
سرَيتَ كأحمد المُختار ليلاً / على شرف على ظهر البراقِ
أبا حسن تقدّمتَ البرايا / فضلّت عنك أرباب السباقِ
لقد أصبحتَ للإسلام شوقاً / وبحراً قد تصبّب باِندفاقِ
جَمعتَ شتاتَ أهل العلم حتّى / بِنَعيك عاد متّسع النطاقِ
أضاءَت فيك سامرّاء بشراً / وقَد نَهَضت على قدمٍ وساقِ
قد اِبتَهَجت وسُرّت ثمّ طابت / وَمَنهلها غدا حلوَ المذاقِ
ترجّي أن تكون لها إِماماً / وَرَمزاً للوئام وللوفاقِ
وإنّ لحزمك الماضي شؤوناً / فَما شأن المهنّدة الرقاقِ
بسعدك إن يتمّ الجسر يوماً / فذكرك لا يزال عليه باقي
فيا اِبن الطاهرين ومن أبوهُ / عَطاشى الناس يومَ الحشر ساقي
ويا حامي الشريعةِ عِش سَعيداً / برغمِ أولي الضلالة والنفاقِ
تَبدّى طالعاً بسما الكمالِ
تَبدّى طالعاً بسما الكمالِ / هلالٌ دونه نور الهلالِ
وأشرقَ في سما العلياء بدراً / بهِ قَد أشرقت غرّ الليالي
أخو العلياءِ مَن قد حازَ مجداً / له شَهِدَت جميع بني المعالي
وقَد أعطاهُ ربّ البيت عزّا / وعنهُ تقاصَرت غلب الرجالِ
رقى هامَ المفاخرِ وهو شهمٌ / وداسَ على الثريّا بالنعالِ
محمّد مَن غدى في المجد فرداً / كريم الأصل محمود الفعالِ
لبيتِ اللّه حجّ وطاف سبعاً / ونالَ من العلى أقصى منالِ
وَنالَ القصدَ في عرفات لمّا / دَعا الباري بفخرٍ واِبتهالِ
وفي وادي منى أهدى ضحايا / وقرّبها إلى ذات الجلالِ
له في مكّة أعمال خيرٍ / تنبّئك الفعال عن المقالِ
وقد زارَ النبيّ الطهر طه / بطيبة مع بنيه خير آلِ
لهم أرضُ البقيع غَدَت لواءً / وطيبهمُ يفوق على الغوالي
وليسَ يَخيبُ زائر أهل بيتٍ / بهِم عُرِفَ الحرام عن الحلالِ
وعادَ إلى الطفوف وفيه أضحَت / تحفّ أقارب مثل اللآلِ
وبينهمُ أخو العليا شريف / به روض المكارمِ عاد حالي
يلذّ على لساني منه ذكرٌ / أراه ألذّ مِن طعمِ الزلالِ
وحلف الفخر إبراهيم ندب / حَوى الأخلاق من قبل الفعالِ
فَتىً في خلقهِ يحكي أباهُ / ونالَ الفخر مِن عمٍّ وخالِ
وإن أبصَرتَ حمّودا تراهُ / يجودُ لدى الورى قبل السؤالِ
إلى المهديّ ينمى وهو منهُ / بهِ يا صاح عيشي قد صفا لي
فلا زِلتم بني العليا كراماً / ويَبقى مَجدُكم طول الليالي
وفي عبد الأمير أجيد مدحي / ولستُ بمدحهِ أبداً أُغالي
لعَمري إنّه شهمٌ نجيب / حظي بالمكرُمات بلا اِنفصالِ
فَيا أهلَ الفخارِ أتيت حتّى / أُهنّئكم بهذا الاِحتفالِ
أبا قيسٍ إذا ما جنّ ليلٌ
أبا قيسٍ إذا ما جنّ ليلٌ / فنحنُ بظلّه نقضي الليالي
ونَرجو منكَ تُسعفنا بضوءٍ / لنشكرَ منك محمود الفِعالِ
وأنت وَعَدتنا بالعيد يا من / مُحيّاه ينوب عن الهلالِ
ويُعطي المُرتضى ضوءً منيراً / فلا يحتاج بعد إلى الغزالِ
ويتبع شاكراً لك من جميل / تحلّى بالمحاسن والكمالِ
لعمركَ ليس إمساكي لبخلٍ
لعمركَ ليس إمساكي لبخلٍ / ولَكن لا يفي بالخرجِ دخلي
وفي طَبعي سماح غير أنّي / على قدرِ البِساط مَدَدتُ رِجلي
بِنورِ مُحمّدٍ خير الأنامِ
بِنورِ مُحمّدٍ خير الأنامِ / قدِ اِنقَشَعت دياجيرُ الظلامِ
تجلّى منهُ للأبصار نورٌ / وشعَّ سناهُ في البلد الحرامِ
محمّد سيّد الأكوان مولىً / لهُ شرفٌ على العيّوق سامي
بهِ آباؤهُ شَرُفت وأنعم / بمولودٍ لآباءٍ كرامِ
ونالَت منه هاشم كلّ فخرٍ / وحازَت في العلا أعلى مقامِ
إلى عدنان تنسبهُ البَرايا / وتذكرهُ بعزٍّ واِحترامِ
بمكّة كان مَولدهُ وفيها / لهُ كَم مِن مبان أو وسامِ
وفي البطحاءِ نَشأتهُ وكانت / سيادَتها لأهليه العظامِ
وفي أرضِ الحِجازِ لهم قديماً / لواءٌ كان مرتفع الدعامِ
بنو عمرو العلى الأطهار قومٌ / بحبّهم ملاذي واِعتصامي
محمّد جاءَ للإسلامِ يدعو / ليوصلَ قومه نحو السلامِ
وكانَ عليهمُ برّاً عطوفاً / وداعٍ للوِفاقِ وللوئامِ
وقد أدّى الرِسالة وهو يرجو / لأمّته السعادة في الختامِ
نؤمّل أن يكونَ لنا شفيعاً / ففي يوم المَعادِ هو المُحامي
وَلولا ما بهِ قد جاء طهَ / لَما عُرِفَ الحلال عن الحرامِ
ألا اِحتَفلوا بهذا اليوم حقّاً / ترونَ العزّ فيه على الدوامِ
هو اليوم الّذي فيه سَعدنا / وأدرَكنا بهِ كلّ المرامِ
بهِ وُلِدَ النبيّ الطهر من قد / تردّى بالثنا قبل الفطامِ
ملائكةُ السما هَبَطَت عليه / تَراهم في قعودٍ أو قيامِ
وجبريل لهُ بالوحيِ يأمي / يبلّغه السلامَ عن السلامِ
كَسى الشمسَ المنيرة منه نوراً / وكانَ هو المظلّل بالغمامِ
عليهِ لا تزال صلاة ربّي / صلاة بالكمال وبالتمامِ
أَحِلف الفضل نور الدين يا من
أَحِلف الفضل نور الدين يا من / لهُ في ذروة العليا مقامُ
بكَ اِبتهجَ القضاء وأنتَ ممّن / بِهِم للشرعة الغرّا قوامُ
بَعَثتُ إليكَ من شوق كتاباً / بهِ يُهدى الثنا لك والسلامُ
فلا أنسى زَماناً كان فيه / لَنا بكمُ اِجتماعٌ واِلتئامُ
أحنّ إليكمُ ما دمتُ حيّاً / وإن بكيت لصبّكم عظامُ
وأذكر منكمُ خلقاً كريماً / بهِ تتحدّث القوم الكرامُ
وَمِن قومٍ لهم في الفضلِ سبق / ومنزلة وقدرٌ واِحتشامُ
بهِم أركانُ بيت اللّه شيدت / وعزّ الركن فيهم والمقامُ
فحيّاك المُنير لكلّ عينٍ / أَضاءَ كأنّه بدرٌ تمامُ
إليكَ أبا الجواد أزفَّ شوقي
إليكَ أبا الجواد أزفَّ شوقي / فلا أَنسى أياديك الكريمه
فَعِش يا للسماحة في سرورٍ / وأرجو اللّه ظلّك أن يُديمه
كريم باتَ في أعماقِ قلبي
كريم باتَ في أعماقِ قلبي / لهُ دونَ الوَرى حبّ صميمُ
إذا ما غابَ عن عينيّ يوماً / وقلبي في مودّته مقيمُ
أبا قيسٍ رعاكَ اللّه شهماً / لهُ في قومهِ خلق كريمُ
سَمَت أخلاقهُ شَرَفاً وعزّاً / ورقّت مثل ما رقّ النسيمُ
لهُ عهدٌ به نِلنا الأماني / وكانَ لنا بهِ خيرٌ عميمُ
مَرِضتُ فَعادَني حتّى الأعادي
مَرِضتُ فَعادَني حتّى الأعادي / وَفي تركِ العيادة لم يضرني
يَزُرني كلّ ذي حسبٍ وصدق / ولكنَّ اِبن آوى لم يَزُرني

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025