القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : سَعْدي الشِّيرازيّ الكل
المجموع : 1
رضينا من وصالك بالوعودِ
رضينا من وصالك بالوعودِ / على ما أنت ناسيةُ العهود
ترَكتِ مدامِعي طوفانَ نوحٍ / ونارَ جوانِحي ذاتَ الوقودِ
صرَمتِ حبالَ ميثاقي صدوداً / والزمُهُنَّ كالحَبلِ الوَريدِ
نفَرتِ تجانُباً فاصفَرَّ وردى / فعودي ربّما يخضَرُّ عودي
متى امتلأَت كؤوسُ الشوقِ يغنى / أنينُ الوجدِ من نغماتِ عودِ
وأصبحَ نومُ أجفاني شريداً / لعلّكِ أي مليحَةِ أن ترودي
أليس الصدرُ أنعمَ من حريرٍ / فكَيفَ القلبُ أصلَبُ من حديدِ
وكم تنحَلُّ عقدَةُ سلكِ دمعي / لرَبّاتِ الأساورِ والعقودِ
أكادُ أطيرُ في الجوّ اشتياقاً / إذا ما اهتَزَّ باناتُ القدودِ
لقَد فتّنتني بسوادِ شعرٍ / وحمرَةِ عارِضٍ وبياضِ جيدِ
وأسفَرَت البراقِعُ عن خدودٍ / أقولُ تحمّرت بدَمِ الكبودِ
وغربيبُ العقائص مرسلاتس / يَطُلنَ كليلَةِ الدَنفِ الوحيدِ
غدائرُ كالصوالجٍ لاوياتٌ / قد التفّت على أُكَرِ النهودِ
ليالي بعدِهِنَّ مساءث موتٍ / ويومُ وصالهِنَّ صباحُ عيدِ
ألا إنّي شغِفتُ بهِنَّ حقاً / وكيفَ الحق أسترُ بالجحودِ
ولو أنكرتُ ما بي ليسَ يخفى / تغَيُّرُ ظاهري أدنى شهودي
تشابَه بالقيامةِ سوءُ حالي / وإلّا لم تكُن شهِدَت جلودي
لقد حمَلَت صروفُ الدهر عزمي / على جوبِ القِفارِ وقطعِ بيدِ
نهَضتُ أسيرُ في الدُنيا نطلاقاً / فأوثَقَني المودَةُ بالقُيودِ
ولازَمَني لزامَ الصبرِ حتّى / سعدتُ بطَلعةِ الملك السعيدِ
من استحمى بجاه جليل قدرٍ / لقَد آوى إلى رُكنٍ شديدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025