المجموع : 3
أتَيتُكَ زائراً لقضاء حقٍّ
أتَيتُكَ زائراً لقضاء حقٍّ / فحالَ السترُ دونكَ والحجابُ
وعندَكَ معشَرٌ فيهم أخٌ لي / كأنَّ إخاءَهُ الألُ السرابُ
ولستُ بساقِطٍ في قدرِ قومٍ / وإن كرهوا كما يقَعُ الذبابُ
ورائي مذهبٌ عن كلِّ ناءٍ / بجانبِهِ إذا عزَّ الذهابُ
بأخوالي وأعمامي أقامت / قريش ملكها وبنا تهابُ
متى ما أدعُ أخوالي لحَربٍ / وأعمامي لنائِبَةٍ أجابوا
أنا ابنُ أبي عينيَةَ فرعُ قومي / وكعبٌ والدي وأبي كلابُ
خلا ابن عكابةَ الظربان سهلٍ / له فسوٌ تصادُ بهِ الضبابُ
وآخرَ من هلالٍ قد تَداعى / فصارَ كأنَّهُ الشيءُ الخرابُ
أبَت إلّا بكاءً وانتِحابا
أبَت إلّا بكاءً وانتِحابا / وذكراً للمغيرَةِ واكتِئابا
ألم تعلَم بأنَّ القتلَ وردٌ / لنا كالماءِ حين صفا وطابا
وقُلتُ لها قري وثقي بقولي / كأنّكِ قد قرأتِ به كتابا
فقد جاء الكتابُ به فقولي / ألا لا تعدم الرايَ الصوابا
جلَبنا الخيلَ من بغداد شعثاً / عوابِسَ تحملُ الأسدَ الغضابا
بكلِّ فتىً أغرَّ مهلّبيٍّ / تخالُ بضوءِ صورتِهِ شهابا
ومن قحطانَ كلَّ أخي حفاظٍ / إذا يدعى لنائِبَةٍ أجابا
فما بلغَت قرى كرمان حتّى / تخَدَّدَ لحمُها عنها فذابا
وكان لهُنَّ في كرمانَ يومٌ / أمرّ على الشراةِ به الشرابا
وإنّا تاركونَ غداً حديثاً / بأرضِ السندِ سعداً والربابا
تفاخِرُ بابنِ أحوزِها تميمٌ / لقَد حان المفاخِرُ لي وخابا
تمادَى في الجفاءِ أبو معاذِ
تمادَى في الجفاءِ أبو معاذِ / وراوَغَني ولاذَ بلا ملاذِ
ولولا حقُّ أخوالي قشَيرٍ / أتتهُ قصائدٌ غيرُ اللذاذِ
كما راح الهلاليُّ ابنُ حربٍ / به سمَةٌ على عُنُقٍ وحاذِ