القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السّراج الورّاق الكل
المجموع : 49
سَأَلتُهُمُ وقَدْ حَثُّوا المَطايا
سَأَلتُهُمُ وقَدْ حَثُّوا المَطايا / قِفُوا شيئاً فَساروا حَيثُ شَاؤُا
وما عَطَفُوا عَليَّ وَهُمْ غُصُونٌ / ولا التفتُوا إليَّ وَهُمْ ظِباءُ
كَفَى ضعفاءَ مِصْرٍ ظالمِيها
كَفَى ضعفاءَ مِصْرٍ ظالمِيها / وأَوْرَدَ عَدْلُهُ ذِيباً وشَاءَ
وأَظهرَ فيهِ سِرّاً من عليّ / أَضاءَ لنا ومَنْ يُخفِي ذُكاءَ
ولم نَعْجَبْ لِفَيْضِ النِّيلِ أَنّي / وإبراهيمَ عَلَّمَهُ الوَفاءَ
أَمَولانا الأَميرَ وأَنتَ سَمْحٌ
أَمَولانا الأَميرَ وأَنتَ سَمْحٌ / يُجيبُ نَداكَ مِن قَبْلِ النِّداءِ
لَقَدْ بَرَدَ الهواءُ عَلَيَّ فارحَمْ / فَما حالُ السِّراجِ مَعَ الهَواءِ
بِكِلتَا الخِلْعتَيْنِ لَكَ الهَنَاءُ
بِكِلتَا الخِلْعتَيْنِ لَكَ الهَنَاءُ / هُمَا تَشْرِيفُ مُلْككَ والشِّفاءُ
فَبُرْدٌ أَنتَ تُبليهِ وبُرْدٌ / لَهُ فَتَملُّهُ ولَكَ البَقَاءُ
وَسَهَّلَ حَظُّهُ رِزْقاً عَسِيراً
وَسَهَّلَ حَظُّهُ رِزْقاً عَسِيراً / أراحَ بهِ فُؤَادِي مِن عَنَائِه
وعَادَ ليَ الرِّصَاصُ بهِ لُجيناً / فَأَصَلُ سَعَادتي مِن كيميائِه
أرَى إنجازَ وَعدِكَ قَدْ تَمادَى
أرَى إنجازَ وَعدِكَ قَدْ تَمادَى / وَطَالَ مَغِيبُهُ فَمَتَى اللِّقاءُ
وَمَازالتْ وُعودُكَ كالأعادِي / قِصَارَ العُمْرِ دامَ لَكَ البَقاءُ
وَذِى رَمَدٍ ثَناني دُونَ سَعْىٍ
وَذِى رَمَدٍ ثَناني دُونَ سَعْىٍ / لِبابِكَ بالثَّناءِ وبالهَنَاءِ
وأَرجو أَنْ يَعُودَ ضِياءُ عَيني / لَها فَيُمدَّها نُورُ الضِّياءِ
أَموْلانا ضِياءَ الدِّينِ دُمْ لي
أَموْلانا ضِياءَ الدِّينِ دُمْ لي / وَعِشْ طولَ الزَّمانِ بلا انتِهاءِ
فَلَولا أَنتَ ما أَغْنَيْتُ شَيئاً / وَمَا يُغْني السِّراجُ بِلا ضِياءِ
قَطَائِفُكَ التي رَقّتْ جُسُوماً
قَطَائِفُكَ التي رَقّتْ جُسُوماً / لِمَا ضِغها كَما فَتَّتْ قُلُوبَا
كَغْيمٍ رَقَّ لِكِنْ فِيهِ قَطرٌ / غَدَا المَرْعَى الجَدِيبُ بِهِ خَصيبَا
فَجَاءَتْ وَهْيَ غَرْقَى راسِباتٌ / وَلَمْ تُنْكَرْ مَعَ الغرَقِ الرُّسُوبَا
لَئِنْ رَقّتْ لابِسُها وَحَلَّتْ / لِعِظْمِ مَحَلِّها الصَّدْرَ الرَّحِيبَا
مَدَحْنَاهُمْ بِسُحْتٍ عَن
مَدَحْنَاهُمْ بِسُحْتٍ عَن / مُحَالٍ وَاهِيَ السَّبَبِ
فَإنْ تَسْأَلْ بِنَاوَبِهِمْ / وَصلانا هُمْ مِن العَجَبِ
فَأَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ / وَسَمَّاعُونَ لِلكَذِبِ
نأَى بي عَن موارِدِهِ زَمَاني
نأَى بي عَن موارِدِهِ زَمَاني / فَأَرْسَلَ لي نَداهُ مَعَ السَّحَابِ
وَلَمْ أَرَ قَبْلَ جُودِ يَدَيْهِ جُوداً / أتَاني طَارِقاً بِالخَيْرِ بَابي
وَكانَ الفَأْرُ فارَ قَنَا وَغَنَّى / بِرَغْمِي عَن مُنازَلتي اغْتِرابي
وَكَيفَ يُقِيمُ في بَيْتٍ طَوَانا / طَوَانا عِنْدَهُ طَيَّ الكِتابِ
وَيَحْسِبُنا فَوارِسَ إذْ يَرانا / بِسَاحتهِ نَحُومُ علَى اللُّبَابِ
وَقَدْ بَعَثَ الأَمِيرُ لَنَا مُغَلاًّ / بِهِ قَدْ فَكَّ أَغْلالَ الرِّقَابِ
وَلَمَّا غَابَ شَمْسُ الدِّينِ عَنّي / دَعَاني الظَّنُّ فِيهِ لارْتيابي
وَبِتُّ أَقُولُ قَمحٌ أمْ شَعيرٌ / فَبادَرَني عَطَاؤُكَ بِالجَوَابِ
وَجَاءَ البِرُّ بُرّاً لُؤْلُؤياً / يُباهِي العِقْدَ في جِيدِ الكَعَابِ
فَزارَ الضيَّفُ بَعْدَ جَفاءِ رَبْعي / وَأَيْقَنَ طَارِقي خِصْبَ الجَنابِ
يَرُومُ حَياتَهُ مَابَيْنَ قَوْمٍ
يَرُومُ حَياتَهُ مَابَيْنَ قَوْمٍ / لِقَاءُ المَوْتِ عِنْدَهُمُ الأَدِيبُ
وَرَبُّ الشِّعْرِ مَمْقُوتٌ بَغِيضٌ / وَلَوْ وَافَى بهِ لَهُمُ حَبِيبُ
وَمُتَّصِلُ الجِدالِ بِغَيْرِ عِلْمٍ
وَمُتَّصِلُ الجِدالِ بِغَيْرِ عِلْمٍ / جَهُولٌ بِالسُّؤَالِ وَبِالجَوابِ
يَكُونُ مَعِي الصَّوابُ وَلَمْ يُسَلِّمْ / وَلَوْ أَنّي يَكونُ مَعِي الصَّوابي
وَعَيْشِكَ لَمْ أَكَدْ أَسلُوهُ كَبْشاً
وَعَيْشِكَ لَمْ أَكَدْ أَسلُوهُ كَبْشاً / يَطُولُ عليهِ نَوْحِي وانتِحابي
وَقَدْ أَعْلنتُهُ عَلَفاً تَماماً / فَحَاوَلَ شَحْمُهُ شَقَّ الوِهابِ
فَهَدّوا حَائِطاً أَخَذوهُ مِنهُ / وَعَنْهُ يَضِيقُ مُشْكلُ كُلِّ بَابِ
فَإِنْ لَمْ أُوتِ مِن ذَنْبٍ فَإنّي / أَمِنتُ من الكِلابِ بَني الكِلابِ
وحَظّي قَدْ كَبَابي دُونَ حَظِّي / بِعِيدِ النَّحْرِ مِن أَكْلِ الكَبابِ
فَأَنعشَهُ الوَزيرُ فَقامَ يَسعَى / بِكَبْشٍ خُلِّقَتْ مِنهُ رِحَابي
أَتَاجَ الدِّينِ كُنْتَ مَحَلَّ قَصْدِي
أَتَاجَ الدِّينِ كُنْتَ مَحَلَّ قَصْدِي / لِمَن كَفَلَ النَّجاحَ لِكُلِّ رَاجِ
جَعَلْتُكَ لي السَّفِيرَ إلى وَزِيرٍ / إلى مَعْناهُ يَلْجَأُ كُلُّ لاجِ
عَروسٌ أَنتَ أَوْلَى مَن جَلاها / وَهَلْ تُجْلَى العَروسُ بِغَيْرِ تَاجِ
وَقَدْ أَرسَلْتُها عذْراءَ بِكْراً / لِكُفءٍ وَجْهُهُ يَجلُو الدَّياجي
بِكُتْبِكَ رَاجَ لي أَمَلي وَقَصْدِي
بِكُتْبِكَ رَاجَ لي أَمَلي وَقَصْدِي / وَفي يَدِكَ النَّجاحُ لِكُلِّ رَاجِ
وَلولا أَنتَ لَمْ يُرْفَعْ مَنَارِي / وَلا عَرَفَ الوَرَى قَدْرَ السِّراجِ
كَمالَ الدِّينِ صَفحاً عَن مُسِئٍ
كَمالَ الدِّينِ صَفحاً عَن مُسِئٍ / عَديمِ الصَّبْرِ مُنْحَرِفِ المِزاجِ
فَسَامِحْني على مَا كانَ مِنّي / فَمَا تَخْفاكَ لَبْلَبةُ السِّرَاجِ
بَهَاءَ الدِّينِ والدُّنيَا هَنَاءٌ
بَهَاءَ الدِّينِ والدُّنيَا هَنَاءٌ / بِعِيدٍ طَيْرُ أَسْعَدِهِ سَوَانِحْ
نَدَاكَ بهِ نَواحِرُ لِلضَّحَايَا / وَسَعْدُكَ فِيه لِلأعْداءِ ذَابِحْ
وَاهْنَأْ بِعِيدِكَ خَاضِباً
وَاهْنَأْ بِعِيدِكَ خَاضِباً / بِالجَزْرِ أَفْنِيةَ البِطاحِ
بِصَوَارِمٍ مِثُلِ الشَّقي / قِ جَعَلْتَها بَعْدَ الأَقَاحِي
وَمِيضُ البَرْقِ أَمْ ثَغْرٌ يَلُوحُ
وَمِيضُ البَرْقِ أَمْ ثَغْرٌ يَلُوحُ / وَنَشْرُ المِسْكِ أَمْ شَنَبٌ يَفوحُ
أعَاذِلُ قَدْ نَصَحْتَ وَلَيْسَ وَجْدِي / بِوَجْدٍ يُسْتَشَارُ لَهُ نَصِيحُ
أَيَخْرِقُ خَدَّهَا مِنّي خَيَالاً / كَلِيمَ القَلْبِ نَاظِرُهُ الذَّبِيحُ
مَذَقْتُ الدَّمعَ بِالدَّم في هَواها / وَخَلْفَ مَدَامِعِى وِدٌّ صَرِيحُ
وَلَسْتُ أَعَافُ وِرْدَ الموتِ فيها / وَمَعْرُوفُ ابن عِيسَى لي مَسِيحُ
إذا اسْتَنجَدْتَ مِقْداماً لأَمْرٍ / فَنَمْ والخَطْبُ نَاظِرُهُ طَمُوحُ
يُعَاقِبُ مَالَهُ مِن غَيْرِ جُرْمٍ / وَعَمَّا يَجْرِمُ الجَاني صَفُوحُ
فَحَرْسُ المَالِ يَشكي مِن يَدَيهِ / وَلا عَتْبٌ علَى شَاكٍ يَصيِحُ
لِعزِّ الدِّينِ مِقْدامِ بنِ عِيسى / خَلائِقُ كُلُّها حَسَنٌ مَلِيحُ
سُكُونٌ يَرْجَحُ الأجبالَ وَزْناً / وَمَيَّادٌ إذا تُلِيَ المَدِيحُ
غدا تَعِباً بِأَعْباءِ المَعَالي / وَمَا حَمَلَ المَعَالي مُسْتَرِيحُ
يَشِحُّ بِعِرضهِ ويَدُرُّ جُوداً / أَلا يَا حَبَّذا السَّمْحُ الشَّحِيحُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025