القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشابّ الظّريف الكل
المجموع : 35
صُدُودُكَ هَلْ لَهُ أَمَدٌ قَرِيبٌ
صُدُودُكَ هَلْ لَهُ أَمَدٌ قَرِيبٌ / وَوَصْلُكَ هَلْ يَكُونُ وَلا رَقِيبُ
قُضاةَ الحُسْنِ ما صُنْعِي بِطرْفٍ / تَمَنَّى مِثْلَهُ الرَّشأُ الرَّبِيبُ
رَمَى فَأَصابَ قَلْبِي باجْتِهادٍ / صَدَقْتُمْ كُلُّ مُجْتَهدٍ مُصِيبُ
بِأيّ حُشَاشةٍ وَبِأَيّ طَرْفٍ / أحَاوِلُ في الهَوَى عَيْشاً يَطيبُ
وَهذِي فِيكَ لَيْسَ لَهَا نَصيرٌ / وَهَذَا مِنْكَ لَيْسَ لَهُ نَصِيبُ
وَفِي تِلْكَ الهَوادِجِ ظَاعِناتٌ / سَرَيْنَ وكُلُّ ذِي وَلَهٍ حَبيبُ
إذا أَسْفَرْنَ فانكسَرَتْ عُيُونٌ / لَهُنَّ فَتَكنَ فَانكَسَرَتْ قُلُوبُ
فَيَا تِلْكَ الذَّوائِب هَلْ صَبَاحٌ / فَلِي في لَيْلِكُنَّ أَسَىً مُذِيبُ
وَيَا تِلْكَ اللِّحَاظِ أَرَى عَجيباً / سِهاماً كُلَّما كُسِرَتْ تُصِيبُ
وَيا تِلْكَ المعاطِفِ خَبِّرِينَا / مَتَى يَتعطَّفُ الغُصْنُ الرَّطيبُ
فَيَا قَاضِي القُضَاةِ مَتَى يُوَفِّي
فَيَا قَاضِي القُضَاةِ مَتَى يُوَفِّي / حُقُوقَ صِفَاتِكَ اللَّسِنُ الأَرِيبُ
فَتىً رَقَّتْ خَلائِقُه كَشِعْرِي / حَوَى وَصْفَيْنِ كُلُّهُما عَجيبُ
فَفِي كَرمٍ لِأَشْرَفِهِ مَديحٌ / وفي حُسْنٍ لِأَلْطَفِهِ نَسِيبُ
صَدَقْتُمْ قَدُّه يَحْكي القَضِيبا
صَدَقْتُمْ قَدُّه يَحْكي القَضِيبا / أَلْمْ تَرهُ حَوى زَهْراً وَطِيبا
ولكنْ تَحْمِلُ الكثْبانُ باناً / وَلَمْ أَرَ بانةً حَملتْ كَثيبا
وَلمَّا أَنْ تلاقَيْنا وأَبْدى / لَنا شَفقُ الضُّحَى كَفَّاً خَضِيبا
مَلأتُ يَدَيْهِ مِنْ ياقوتِ دَمْعي / وَكُنْتُ مَحقْتُ لُؤْلُؤَهُ نَحِيبا
ذهلتُ عَن النَّسيبِ به فباتتْ / محاسِنُه تُعَلّمني النَّسيبا
وَبِتُّ أَهابُ سُودَ الأُسْدِ لمَّا / دَنَا وَعَهِدْتُهُ ظَبْياً رَبيبا
فيا لِلَّه لَحْظُك مِنْ عَدوٍّ / أَراكَ لأجْلِهِ أَبداً حَبيبا
أيا قمراً أَعِدْ عِنْدِي طُلوعاً / وَإِلَّا فاتخِذْ عِنْدي مَغيبا
وَيَا لَيْلَ الذَّوائبِ طلْتَ فاقْصُرْ / وَكُنْ مِنْ تَحْتِ أَخْمصهِ قَرِيبا
عَذَابِي مِنْ ثَنَايَاكَ العِذَابِ
عَذَابِي مِنْ ثَنَايَاكَ العِذَابِ / فَهَلْ شَفَعَ الرِّضَا عِنْدَ الرُّضَابِ
تَكَلُّفُ مَنْ تَكَلَّفَ مِنْكَ وُدّاً / طِلابٌ للِشَّرَابِ مِنَ السَّرابِ
نُسِبْتَ إِلى الجَمالِ وَفِيكَ بُعْدٌ / أَضَافَ لَكَ الجَمالَ إِلى الحِجَابِ
أَمَا وَهَوايَ فِيكَ لغَير عارٍ / كَمَا زَعَمَ الوُشاةُ وَلا بِعَابِ
وَمَا يَحْويهِ خَدُّكَ لاِجْتِنَاءٍ / وَمَا يُوحِيهِ صَبُّكَ لاجْتِنَابِ
ومَدْحِي حَاكماً في الجُودِ أَنْهَى / وَأَدْنَى في السَّخَاءِ مِنَ السَّحَابِ
لأنْتَ وإِنْ هَجَرْتَ فَدتْكَ رُوحِي / أَلذُّ إِليَّ مِنْ صِلَةِ الشَّبابِ
فَتىً فيهِ المعارِفُ وَالمَعالي / جَمَعْنَ لَهُ العِرَابَ إِلَى الغِرابِ
فَيُطْرِبُ حِينَ يَضْرِبُ في خُطُوبٍ / ويُعْرِبُ حِينَ يُغْرِبُ في خِطَابِ
أَمُوْضِحَ ثَغْرَ غَامِضِ كُلِّ عِلْمٍ / إِذَا مَا عَنْهُ أُغْلِقَ كُلُّ بَابِ
وَكَاشِفَ كُلِّ مَظْلِمَةٍ وَظُلْمٍ / بِآراءٍ خُلِقْنَ مِنَ الصَّوابِ
رَميْتَ عِدَاكَ في حَرْبٍ بِبَرْحٍ / بِأَمْثالِ البِحَارِ مِنَ الحِرَابِ
فَطَارَتْ أَنْفُسٌ فَوْقَ الثُّرَيَّا / وَغَارَتْ أَرْؤُسٌ تَحْتَ التُّرابِ
وَحْسبي أَنْ تَطلَّبْتُ المَعالِي / بِأَنَّ إِلى مَحبَّتِكَ انْتِسَابي
تَسَلطَن في المِلاَحِ بُخانِقِيٌّ
تَسَلطَن في المِلاَحِ بُخانِقِيٌّ / فَلم يَرْضَ بِبدْرِ التَّمِّ نائبْ
وَقَدْ صَفّتْ لهُ الأتراكُ جُنْداً / وَأَصْبَحَ رَاكباً تَحْتَ العَصَائِبْ
شَدَا حَالِي لِيُطْرِبَهُمْ
شَدَا حَالِي لِيُطْرِبَهُمْ / بِلَفْظٍ لِلْهَوَى يُعْربْ
فَقَالَ لِسَانُ حَالهُمُ / مُغَنِّي الحَيِّ مَا يُطْرِبْ
عِذارٌ فيهِ قَدْ عَبثُوا
عِذارٌ فيهِ قَدْ عَبثُوا / مُحبّوه وَقَدْ عَنتُوا
يخافُ عُيونَ وَاشِيه / فَيمْشِي ثُمَّ يَلْتَفِتُ
وَبَيْنَ الخَدِّ والشَّفَتَيْنِ خَالٌ
وَبَيْنَ الخَدِّ والشَّفَتَيْنِ خَالٌ / كَزُنْجيٍّ أَتى رَوْضاً صَباحَا
تَحيَّر فِي الرِّيَاضِ فَلَيْسَ يَدْرِي / أَيجْنِي الوَرْدَ أَمْ يَجْنِي الأَقاحَا
له مِنّي المَحبَّةُ وَالوِدَادُ
له مِنّي المَحبَّةُ وَالوِدَادُ / وَلِي مِنْهُ القَطِيعَةُ والبُعَادُ
فقلبي لا يُلَائِمُهُ اصْطِبارٌ / وَجفْنِي لا يُفارِقهُ السُّهَادُ
كَلِفْتُ بِحبّهِ صُوفيَّ وَصْلٍ / فَماضِيهِ إِليْهِ لا يُعادُ
عُرَيْبٌ كَانَ لي مَعَهُمْ عُهُودٌ
عُرَيْبٌ كَانَ لي مَعَهُمْ عُهُودٌ / ظَنَنْتُ بَقاءَها وَلَهُمْ وِدَادُ
عَهِدْتُ لَديْهِمُ خُلُقاً جميلا / وَقَدْ غَضِبُوا وَلوْ رُدُّوا لَعادُوا
كَلِفْتُ بِحُبِّ مُسْتَوْفي
كَلِفْتُ بِحُبِّ مُسْتَوْفي / فَهَلْ مِنْ آخذٍ بِيَدِي
إِذَا اسْتُدعي عَلى تَلَفِي / تَجهيه عَلَى كَبدِي كذا
أَراكَ فَيمْتَلِي قَلْبِي سُرُوراً
أَراكَ فَيمْتَلِي قَلْبِي سُرُوراً / وَأَخْشَى أَنْ تَشُطَّ بِنَا الدِّيارُ
أَقِمْ واهْجُرْ وصُدَّ وَلاَ تَصِلْنِي / رَضِيتُ بِأَنْ تَجُورَ وَأَنْتَ جَارُ
بِساطٌ يَمْلأُ الأَبْصارَ نُوراً
بِساطٌ يَمْلأُ الأَبْصارَ نُوراً / وَيَهْدِي لِلْقُلُوبِ بِهِ سُروُرا
وَيَشْرَحُ حِينَ يُبْسَطُ كُلَّ صَدْرٍ / وَخَيْرُ البُسْطِ ما يُرْضِي الصُّدُورا
رَشِيقَ القَامَةِ النَّضِرهْ
رَشِيقَ القَامَةِ النَّضِرهْ / لَقَدْ أَصْمَيْتَ بالنَظْرَهْ
وَقَدْ سَوَّدْتَ حَظّي مِنْ / كَ يا أَبْهَى الوَرَى غُرَّهْ
سَوادَ الخالِ وَالمُقْلَ / ةِ والعارِضِ والطُّرَّهْ
قَديمَ الهَجْرِ مَنْ لِفتىً / قَديمٍ في الهَوَى هَجْرَهْ
فَكَمْ تَلقاهُ بالإِبْعا / دِ وَالإِيْعَادِ والنَّفْرَهْ
وَكَمْ يَشْكُو وَلا تُطْرَ / حُ في قُفَّتِهِ كِسْرهْ
رَأَيْنَا مَنْ جَنَى وَجَفا / وَلَكِنْ زِدْتُ في كَرَّهْ
فَهَلْ تَمْنَحُ أَوْ تَسْمَحُ / بِالوَصْلِ وَلَوْ مَرَّة
فَقَدْ أصْبَحْتُ لَا أمْلِ / كَ مِنْ صَبْرِي وَلَا ذَرَّهْ
وَقَدْ صَيَّرَني هَجْرُ / كَ في أُخْتِ ما أكْرَهْ
عَذِيري فِيهِ مِنْ قَمَرٍ / يُرِيكَ بِخَدِّهِ الزُّهْرَهْ
إذا قارَنَ بِالأَكْؤُسِ / إِذْ يَمْزِجُهَا ثَغْرَهْ
أَراكَ الذَّهَبَ المِصْريَّ / فَوْقَ الفِضَّةِ النُّقرهْ
أَما وَتَمايُل الغُصْنِ النَّضيرِ
أَما وَتَمايُل الغُصْنِ النَّضيرِ / وَحُسْنِ تَلفُّتِ الظَّبْيِ الغَريرِ
وَخَالٍ عَمَّهُ في الخَدِّ حُسْنٌ / يَجُول بِصَفْحَةِ الخدِّ الحَرِيري
وَصُدْغٍ قَدْ حَكى لمَّا تَبدَّى / خَيالَ الرَّوْضِ في صَفْوِ الغَدِيرِ
لَقَدْ نَشَطَتْ لَوَاحِظُهُ لِقَتْلِي / بِعَزْمٍ وَهي تُوصَفُ بِالفُتُورِ
كما جَهِلَتْ ذَوَائِبُهُ غَرَامي / عَليه وَهي تُنْسَبُ لِلشُّعورِ
هِلالٌ في التَّباعُدِ والتَّدانِي / غَزالٌ في التَّلفُّتِ والنُّفُورِ
أُعايِنُ مِنْ مَحاسِنِه وَدَمْعِي / طُلوعُ الشَّمْسِ في اليَوْمِ المَطيرِ
لَعَمْرُكَ لَمْ أدُرْ بِالشِّربِ إِلّا
لَعَمْرُكَ لَمْ أدُرْ بِالشِّربِ إِلّا / عَلى كَلِفي بِتَقْبيلِ الثُّغُورِ
وَمنْ نَزلتْ بِهِمْ غُمَمٌ فإِنّي / أُبَدِّلُهَا سَريعَاً بِالسُّرورِ
سُلُوِّي عَنْ هَواكُمْ لا يَجُوزُ
سُلُوِّي عَنْ هَواكُمْ لا يَجُوزُ / وَبَعْضُ هَواكُمُ كُلّي يَحُوزُ
وَلَوْمُ عَوَاذلي في الحُبِّ فِيكُمْ / وَحَقِّكُمُ بِأذْني لا يَجُوزُ
وَلي ظَبْيٌ غَريرٌ في حِمَاكُمْ / لَهُ حُسْنٌ على قَلْبي عَزيزُ
فَميِّتُ حُبِّهِ يَرْجُو نُشُوراً / إِذَا لَمْ يَأْتِ مِنْ خَلْقٍ نُشُوزُ
وكُلُّ هَوَى البَرايا مُسْتَعارٌ / وَلَكِنْ حُبُّكُمْ عِنْدِي غَرِيزُ
وَظَبْيٍ قَدْ سَبَى عَقْلي وَلُبِّي
وَظَبْيٍ قَدْ سَبَى عَقْلي وَلُبِّي / بِكاسَاتِ المُدَامِ وَباللَّواحِظْ
أَطَعْتُ العِشْقَ في وَجْدِي عَلَيْهِ / وَقَلْبِي قَدْ عَصَى فيهِ المَواعِظْ
وَمُجْتَمِعَيْنِ ما اجْتَمَعَا لِإِثْمٍ
وَمُجْتَمِعَيْنِ ما اجْتَمَعَا لِإِثْمٍ / وَإِنْ وُصِفَا بِضَمٍّ وَاعْتِنَاقِ
لَعَمْرُ أُبِيكَ ما اجْتَمَعَا لِمَعْنىً / سِوَى مَعْنَى القَطِيعَةِ وَالفِراقِ
مَتى بِالقُرْبِ يُخْبرني الرَّسُولُ
مَتى بِالقُرْبِ يُخْبرني الرَّسُولُ / وَيَسْمَحُ بِاللّقا دَهْرٌ بَخِيلُ
وَيَرْجِعُ فِيكَ سَتْرُ الحُبِّ جَهْراً / وَيُشفى مِنْكَ بِالوَصْلِ الغَليلُ
وِدَادٌ لاَ تُغيِّرهُ اللَّيالي / وَحُبٌّ لا يُنَهْنِههُ العَذولُ
وَعَهْدٌ كُنْتَ تَعْهَدهُ صَحيحٌ / وَقَلْبٌ كُنْتَ تَسْكُنُهُ عَليلُ
وَمَا بَيْنَ الضُّلوعِ إِلَيْكَ شَوْقٌ / تَزولُ الرّاسِياتُ وَلا يَزُولُ
أَلا يا ظاعِناً هَلْ مِنْ رُجُوعٍ / فَتَجْمَعُنَا المنازِلُ والطُّلولُ
فَقَدْ فَقَدَ الكرى جَفْنٌ قَريحٌ / وَقَدْ ألِفَ الضَّنَا جِسْمٌ نَحيلُ
وصبُّكَ قَدْ قَضَى شَوْقاً وَوَجْداً / يَكونُ لِوَجْهِكَ العُمْرُ الطَّويلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025