القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الأسود الدُؤَلي الكل
المجموع : 15
أَبو بَحرٍ أَشدُّ الناسِ مَنّاً
أَبو بَحرٍ أَشدُّ الناسِ مَنّاً / عَلَينا بَعدَ حَيِّ أَبي المُغيرَه
لَعَمرُكَ ما نَهَضتُ بِنَفسِ شَوٍّ / بِها وَهَنٌ وَلا هِمَم قَصيرَه
لَقَد أَبقى لَنا الحِدثانُ مِنهُ / اخا ثِقَةٍ مَنافِعُهُ كَثيرَه
قَريبُ الخَيرِ سَهلٌ غَير وَعرٍ / وَبَعضُ الخَيرِ تَمنَعُهُ الوُعورَه
بَصَرتَ بِأَنَّنا أَصحابُ حَقٍّ / نُدِلُّ بِهِ وَإِخوانٌ وَجيرَه
وَأَهلُ مَضيعَةٍ فَوَجَدتَ خَيراً / مِنَ الخُلاَّنِ فيها وَالعَشيرَه
فَإِنَّكَ ما عَلِمتُ وَكُلُّ نَفسٍ / تُرى صَفحاتُها وَلَها سَريرَه
لَذو قَلبٍ بِذي القُربى رَحيمٍ / وَذو عَينٍ بِما بَلَغت بَصيرَه
لَعَمرُكَ ما حَشاكَ اللَهُ نَفساً / بِها جَشَعٌ وَلا نَفساً شَريرَه
وَلَكِن أَنتَ لا شَرِسٌ غَليظٌ / وَلا هَشِمٌ تَنازَعُهُ خُؤورَه
بِخَيرِ خَليقَةٍ وَبِخَير خُلقٍ / خُلِقتَ فَزادَكَ اللَهُ الغَفيرَه
كَأَنّا إِذ أَتَيناهُ نَزَلنا / بِجانِبِ رَوضَةٍ رَيّا مَطيرَه
لَعَمرُكَ ما وَجَدتُ ابا عُمَيرٍ
لَعَمرُكَ ما وَجَدتُ ابا عُمَيرٍ / صَدوقاً في الحَديثِ وَلا عَليما
يُكَلِّمُني وَيَخلِجُ حاجِبَيهِ / لَأَحسِبَ عِندَهُ عِلماً قَديماً
جَزاكَ اللَهُ ما يَجزي كَذوباً / أَثيماً قالَ بُهتاناً عَظيما
كَيفَ بِصاحِبٍ إِن أَدنُ مِنهُ
كَيفَ بِصاحِبٍ إِن أَدنُ مِنهُ / يَزِدني في مُباعَدَةٍ ذِراعا
وَإِن أَمدُد لَهُ في الوَصلِ ذَرعي / يَزِدني فَوقَ قيسِ الذَرعِ باعا
أَبَت نَفسي لَهُ إِلّا وِصالاً / وَتَأبى نَفسُهُ إِلّا اِنقِطاعا
كِلانا جاهِدٌ أَدنو وَينأى / كَذَلِكَ ما اِستَطَعتُ وَما اِستَطاعا
أَلا أَبلِغ مُعاوِيَةَ بِن حَربٍ
أَلا أَبلِغ مُعاوِيَةَ بِن حَربٍ / فَلا قَرَّت عيونُ الشامِتينا
قَتَلتُم خَيرَ مَن رَكِبَ المَطايا / وَخَيَّسَها وَمَن رَكِب السَفينا
وَمَن لَبِس النِّعالَ وَمَن حَذاها / وَمَن قَرأَ المَثانيَ والمئينا
إِذا اِستَقبَلتَ وَجهَ أَبي حُسَينٍ / رَأَيتَ البَدرَ راقَ الناظِرينا
لَقَد عَلِمَت قُرَيشٌ حَيثُ كانَت / بِأَنَّكَ خَيرُهُم حَسَباً ودينا
يَقولُ الأَرذَلونَ بَنو قُشَيرٍ
يَقولُ الأَرذَلونَ بَنو قُشَيرٍ / طَوالَ الدَهرِ لا تَنسى عَليّا
فَقُلتُ لَهُم وَكَيفَ يَكونُ تَركي / مِنَ الأَعمالِ ما يُقضى عَلَيّا
أُحِبُّ مُحَمَّداً حُبّاً شَديداً / وَعَبّاساً وَحَمزَةَ وَالوصِيّا
وَجَعفَرَ إِنَّ جَعفَرَ خَيرَ سِبطٍ / شَهيداً في الجِنانِ مُهاجِرِيّا
وَما أَنسى الَّذي لاقى حُسَينٌ / وَلا حَسَنٌ بِأَهَوَنِهِم عَلَيّا
بَنو عَمِّ النَبِيِّ وَأَقرَبوهُ / أَحَبُّ الناسِ كُلِّهِمُ إِلَيّا
فَإِن يَكُ حُبُّهُم رُشداً أُصِبهُ / وَفيهِم أُسوَةٌ إِن كانَ غَيّا
فَكَم رَشداً أَصَبتُ وَحُزتُ مَجداً / تَقاصَرَ دونَهُ هامُ الثُرَيّا
هُمُ أَهلُ النَصيحَةِ مِن لَدُنّي / وَأَهلُ مَوَدَّتي ما دُمتُ حَيّا
هَوىً أُعطيتُهُ لَمّا اِستَدارَت / رَحى الإِسلامِ لَم يَعدِل سَويّا
أُحِبُّهُمُ لِحُبِّ اللَهِ حَتّى / أَجيءَ إِذا بُعِثتُ عَلى هَوِيّا
رَأَيتُ اللَهَ خالِقَ كُلِّ شَيءٍ / هَداهُم واِجتَبى مِنهُم نَبِيّا
وَلَم يَخصُص بِها أَحَداً سِواهُم / هَنيئاً ما اصطَفاهُ لَهُم مَرِيّا
هُمُ آسَوا رَسولَ اللَهِ حَتّى / تَرَبَّعَ أَمرُهُ أَمراً قَوِيّا
وَأَقواماً أَجابوا اللَهَ خَوفاً / لَهُ لا يَجعَلونَ لَهُ سَمِيّا
مُزَينَةُ مِنهُمُ وَبَنو غِفارٍ / وَأَسلَمُ أُضعِفوا مَعَهُ بَلِيّا
يَقودونَ الجيادَ مُسَوَّماتٍ / عَلَيهِنَّ السَوابِغُ والمَطِيّا
وَما طَلَبُ المَعيشَةِ بِالتَمَنّي
وَما طَلَبُ المَعيشَةِ بِالتَمَنّي / وَلَكِن أَلقِ دَلوَكَ في الدِلاءِ
تَجِئكَ بِمَلئِها طَوراً وَطَوراً / تَجِئكَ بِحَمأَةٍ وَقَليلِ ماءِ
وَلا تَقعُد عَلى كَسَلِ التَمَنّي / تُحيلُ عَلى المَقادِرِ وَالقَضاءِ
فَإِنَّ مقادِرَ الرَحمَنِ تَجري / بِأَرزاقِ الرِجالِ مِنَ السَماءِ
مُقَدَّرَةً بِقَبضٍ أَو بِبَسطٍ / وَعَجزُ المَرءِ أَسبابُ البَلاءِ
وَبَعضُ الرِزقِ في دعَةٍ وَخَفضٍ / وَبَعضُ الرِزقَ يُكسَبُ بِالعَناءِ
زَيدٌ مائِتٌ كَمَدَ الحُبارى
زَيدٌ مائِتٌ كَمَدَ الحُبارى / إِذا ظَعِنَت لَطيفَةُ أَو مُلِمُّ
تَبَنَّتهُ فَقالَ وَأَنتِ أُمّي / فَأَنّى بَعدَها لَكَ زَيدُ أُمُّ
تَرُمُّ مَتاعَهُ وَتَزيدُ فيهِ / وَصاحِبُنا لِضَيعَتِها مِضَمُّ
سَتَلقى بَعدَها شَرّاً وَضُرّاً / وَتُقصى إِن قَرُبتَ فَلا تُضَمُّ
وَتَلقاكَ المَلامَةُ كُلَّ وَجهٍ / سَلَكتَ وَيَنتَحي حالَيكَ ذَمُّ
أَتَرجو أُمَّةٌ قَتَلَت حُسَيناً
أَتَرجو أُمَّةٌ قَتَلَت حُسَيناً / شَفاعَةَ جَدِّهِ يَومَ الحِسابِ
أَقولُ وَزادَني جَزَعاً وَغيظاً
أَقولُ وَزادَني جَزَعاً وَغيظاً / أَزالَ اللَهُ مُلكَ بَني زيادِ
وَأَبعَدَهُم بِما غَدَروا وَخانوا / كَما بَعَدَت ثَمودُ وَقومُ عادِ
وَلا رَجَعَت رِكابُهُمُ إِلَيهِم / إِذا وَقَفَت إِلى يَومِ التَنادِ
إِذا نِلتَ الإِمارَةَ فاسمُ فيها
إِذا نِلتَ الإِمارَةَ فاسمُ فيها / إِلى العَلياءِ بِالأَمرِ الوَثيقِ
وَلا تَكُ عِندَها حُلواً فَتُحسى / وَلا مُرّاً فَتَنشَب في الحُلوقِ
فَكُلُّ إِمارَةٍ إِلّا قَليلاً / مُغَيِّرَةَ الصَديقِ عَلى الصَديقِ
وَما استَخبَأتُ في رِجُلٍ خَبيئاً / كَدينِ الصِدقِ أَو حَسَبٍ عَتيقِِ
ذوو الأَحسابِ أَكرَمُ مَخبراتٍ / وَأَصبَرُ عِندَ نائِبَةِ الحُقوقِ
أَلا أَبلِغ أَبا بَحرٍ خَليلي
أَلا أَبلِغ أَبا بَحرٍ خَليلي / فَنِعمَ أَخو المَوَدَّةِ وَالخَليلُ
بِأن قَد تَمَّ بَعدُكُمُ بِنائي / وَضَنَّ عَليَّ بِالمَعروفِ فيلُ
فَهَب لي مِن جذوعِكُمُ جذوعاً / وَأَكثَرُ لَيسَ خَيرَكُم الغَليلُ
وَصِلهُ ما اِستَقامَ الوَصلُ مِنهُ
وَصِلهُ ما اِستَقامَ الوَصلُ مِنهُ / وَلا تَسمَع بِهِ قالاً وَقيلا
وَلا إِرقاصُنا خَلفَ المَوالي
وَلا إِرقاصُنا خَلفَ المَوالي / بِسُنَّتِنا عَلى عَهدِ الرَسولِ
إِذا أَرسَلتَ في أَمرٍ رَسولاً
إِذا أَرسَلتَ في أَمرٍ رَسولاً / فَأَفهِمهُ وَأَرسِلهُ أَديبا
وَلا تَترُك وَصيَّتَهُ لِشَيءٍ / وَإِن هوَ كانَ ذا عَقلٍ أَريبا
وَإِن ضَيَّعتَ ذاكَ فَلا تَلُمهُ / عَلى أَن لَم يَكُن عَلِمَ الغيوبا
أَميرَ المؤمِنينَ جُزيتَ خَيراً
أَميرَ المؤمِنينَ جُزيتَ خَيراً / أَرِحنا مِن قُباعِ بَني المُغيرَه
بَلَوناهُ وَلُمناهُ فَأَعيا / عَلَينا ما يُمِرُّ لَنا مَريرَه
عَلى أَنَّ الفَتى نِكحٌ أَكولٌ / وَمِسهابٌ مَذاهِبُهُ كَثيرَه
كَأَنّا حينَ جِئناهُ أَطَفنا / بِضَبعانٍ تَوَرَّطُ في حَظيرَه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025